اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

‫"نحن مسلمون ولسنا أمة لقيطة لا دين لها"‬


منذر عبدالله

Recommended Posts

"نحن مسلمون ولسنا أمة لقيطة لا دين لها"‬

 

إن مسألة كوننا مسلمين نؤمن بالله وبوجوب الحكم بما شرع محسومة منذ ١٤٠٠ سنة, فلا نقبل أن نذهب الى إنتخابات أو إستفتاءات لنعرف من خلال صنايق الاقتراع من نحن, ومن هو معبودنا وما هو ديننا, ولمن ولائنا وما هو شرعنا, ولنعرف هل نحكم بالجبت والطاغوت أم بكتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام.‬

 

الانتخابات ليست لإختيار الدين ولا الولاء والانتماء, ولا النظام والشريعة,‬ بل هي لإختيار الأشخاص الذين ننتدبهم عنا حكاماً ليقيموا الدين فينا وليرعوا شؤوننا بما يرضي الله, أو لإختيار من يمثلنا في الرأي.

 

حين نطالب بإعادة الحكم بما أنزل الله ونرفع الصوت بذلك, يبرز العلمانيون أمامنا معترضين...يقولون: لا يحق لكم أن تفرضوا برنامجكم الاسلامي علينا وعلى الناس, أنتم مجرد حزب أو فئة تطالب بتحكيم الاسلام, ولكن في المجتمع فئات أخرى ترفض ذلك, ولا يمكنكم أن تزعموا أنكم تمثلون الناس بما تطرحون, فلم يفوّضكم أحد, والقرار للشعب والصندوق هو الحكم...!

 

إننا نرفض أن يقرر مصير أمتنا وديننا وولائنا أي إنتخابات, فكيف بإنتخاباتكم التي صُممت على مقاس أنظمة الكفر ومصالحها...!؟

لا يمكن لإنتخابات شرعها المستعمرون وأشرفوا عليها عبر عملائهم أن تخلع المستعمرين, فلا يسمح لها أن تخرج عن الإطار والأهداف والشروط الموضوعة لها, وفي حال وجد إحتمال أن تخرج عن المرسوم فإن أسيادكم الغربيين يدوسونها بأقدامهم كما فعلوا في الجزائر.

 

أيها الأفاكون المُزورون, يا لصوص العصر الهابط, ويا ابواق الكافر المستعمر, هل تظنون أن أمة محمد قد فقدت ذاكرتها...! أو كفرت بشريعة ربها...!؟ هل تظنون أننا أمة لقيطة لا حضارة لها ولا دين, ولا كتاب لها ولا ميثاق كي تأتوا لنا بدين جديد...!؟

 

إن دين الأمة وولائها وإنتمائها لا يحتاج إلى إنتخابات كي يعرف, فالاسلام هو الأصل والفصل وهو صاحب الدار والكلمة العليا, وكل شرائع ونظم أسيادكم الغربيين المستوردة مردودة على أسيادكم لتنتهي إلى مزابل التاريخ, فقد ظهر عوارها وأنكشفت سوأتها, وأشتدت أزماتها, وأزكمت الأنوف رائحتها, والاسلام ظاهرٌ رغم أنفوكم, والعاقبة للمتقين والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

 

( وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ)

 

منذر عبدالله

تم تعديل بواسطه منذر عبدالله
رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...