اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

سياسة أوروبا الانتقائية / أبو أحمد - مندوب المكتب الإعلامي ا


ابن الصّدّيق

Recommended Posts

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

خبر وتعليق

 

سياسة أوروبا الانتقائية

Share on facebooklisten.gifprint.gifgroup.png

 

 

 

الخبر:

 

أكدت مصادر إعلامية متعددة أن السلطات القضائية البلجيكية قد أطلقت سراح شاب بعد أن كان قد اعتقل فور عودته من سوريا وتم التحقيق معه قبل إطلاق سراحه، وذلك "بالرغم من وجود دلائل على أنه قاتل بالفعل إلى جانب مجموعات مسلحة سورية معارضة".

 

وجاء في الخبر أيضا، ويعتبر هذا الشاب هو الأول الذي يتم إطلاق سراحه، ولكن السلطات البلجيكية لا زالت تعتقل عشرات الشبان منذ عودتهم من سوريا بعد مشاركتهم في القتال إلى جانب مجموعات مسلحة مناهضة للنظام، حيث "هناك من هو معتقل منذ أشهر، حتى من القاصرين"، حسبما أفادت المصادر الإعلامية المحلية في بلجيكا...

 

التعليق:

 

في بعض الدول الأوروبية ذهاب بعض الناس للقتال في دول أخرى لا يُعَدّ جريمة قانونية؛ ومثال ذلك في هولندا يذهب كثير من اليهود لقتل الفلسطينيين في فلسطين ثم يعودوا إلى هولندا ولا تجري متابعتهم قانونيا لأن القانون الهولندي يجيز ذلك أو لا يعارضه، وكذلك في بلجيكا لا يوجد في نصوص القانون ما يمنع من ذهاب بعض الشباب للقتال في سوريا خصوصا إذا علمنا أن موقف أوروبا من النظام القائم في سوريا سلبي وأن أوروبا تعتبر أهل سوريا ضحية لنظام قمعي، فلماذا يعتبر الآن ذهاب بعض الشباب للقتال في سوريا مشكلة تبحث في إطار الإرهاب والراديكالية فيعتقل بعض الشباب ويحقق معه ويسجن وقد يحرم من حقوقه المجتمعية؟

 

إن السياسة في دول أوروبا تكيل بمكيالين فهي سياسة انتقائية لا تلتزم بقوانينها رغم أنها تزعم العكس، فلو ذهب يهودي لقتل الفلسطينيين لما عُدَّ ذلك مشكلة قانونية أو عملا خارجا عن القانون يستوجب التدخل الأمني، وأما إذا ذهب فلسطيني لقتال اليهود فهو عمل محرم. فاعتقال بعض الشباب في بلجيكا لأنهم ذهبوا للقتال باسم الإسلام ومن أجل دولة إسلامية يعد جريمة، ولو كان قتالهم مع بشار المجرم أو من أجل ديمقراطية مزعومة لما اعتقلتهم السلطات ولكانت رحبت بهم وبصنيعهم.

 

على كل حال فإن حركة الشباب هذه وهم يتركون بعضًا من رغد الحياة في أوروبا ويتوجهون للذود عن الإسلام والمسلمين في الشام لهو خير دليل على مدى تمكن الإسلام وتغلغله في قلوب هذا الجيل حتى من الذين نشأوا وتربوا في مدارس هذه الدول. وبالمقابل أيضا فإن الغرب يستميت ويمكر ويظلم ليحول بين المسلمين وعودة سلطانهم المغتصب، ولكن أنّى يكون له ذلك وقد عزم المسلمون أمرهم وأيقنوا أنه لا عزة لهم إلا بإزالة هؤلاء الطواغيت الجاثمين على صدورهم، وأن يستبدلوا بهم حاكما واحدا يخشى الله ويتقيه ويسوسهم بشريعة ربهم.

 

ولا أظن أن الغرب يجهل ذلك بل العكس هو الصحيح وقد تأكد في العديد من الأعمال وتصريحات مفكريه أنه على يقين من عودة الإسلام إلى الحكم ولكنه يحاول يائسا أن يؤخر ذلك ويفتّ في عضد العاملين له.

 

وصدق الله العظيم القائل في سورة الصف:

 

﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾.

 

 

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أبو أحمد

مندوب المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير أوروبا

 

 

16 من محرم 1435

الموافق 2013/11/19م

 

 

 

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...