الرأس لا الذيل

[البازي]

..

 

نظم الشاعر أبو أُذينة قصيدة يخاطب فيها ابن عمه الأسود بن المنذر اللخمي ملك الحيرة ويغريه ويحرضه على قتل آل غسان الذين قتلوا أخاه، وألا يعفو عنهم، ومطلع القصيدة هو:

 

ما كُلُّ يومٍ يَنَالُ المرءُ ما طَلَبا ..... ولا يُسَوِّغُهُ المِقدارُ ما وهبا

 

لا تَقْطَعَنْ ذَنَبَ الأفعى وتُّرْسِلَها ........ إنْ كُنْتَ شَهْماً فأَتْبعْ رأَسها الذَّنبا

 

سبحان الله ، ما أكثر مايطابق كلامُ الشاعر حالَ ثورتنا في سوريا

 

نقاتل اليوم في سوريا ونريد أن نقطع رأس بشّار

 

نعم ، لقد آذانا بشّار وسام أهلَنا سوء العذاب

 

ولكـــــــــــــــــــــــــن

 

أبشّارُ بن أبيه من بقتلِه أو استبدالِه تنتهي معاناتُنا؟

 

لقد استبدلَ أهلُ مصر لا مباركَهم ، فهل ازدادوا إلا عذاباً

 

وقتل أهلُ ليبيا قذافيّهم فهل ازدادوا إلا دماراً

 

وقبلَ أن يُفهمَ كلامي دفاعاً عن المذكورَيْنِ أقول

 

إن مبارك والقذّافي وعلي صالح وزينَ العابدين ماهم إلا ذيولٌ

 

وسادتهم في البيت الأبيض و10 داونينغ ستريت هم رؤوس الأفاعي

 

وكذلكم بشّار وأبوه وخامنائي والسيّئ حسن والسّيسي ماهم إلا ذيول للأفعوان الحقيقي

 

ولن تهنأ الأمّةُ إلا بقطع رأس الأفعى الذي نفث السمومَ في جسد أمتنا

 

ولاسبيل لقطع رأس الأفعى الاستعمارية إلا بفأس الخلافة الذي سيمسك به أمير المؤمنين ليطهّر الأمةَ من الأفعى وذيولها

 

فإلى العمل لاستئناف الحياة الإسلامية وإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة ( وعد الله وبشرى رسوله وسبيل عز المؤمنين )

 

وإلا قضيْنا أوقاتنا في تقطيع الذيل الذي لا تلبث الأفعى أن تعوّضه وتكمل مسيرتها في نهش جسد الأمة

[موسى المقدسي]

أحسنت وأصبت أخي البازي

ربما كان هذا الوعي ما يلزم نشره بين صفوف المجاهدين على الجبهات خصوصا ومن هم في الصفوف الخلفية وحتى خارج حدود ما يسمى بسوريا ، فلابد من اسقاط اي توجه وطني أو قومي لاقامة كيان قطري بديل لكيان المجرم أسد يبقي سوريا في فلك الهيمنة الاستعمارية الغربية ، فجذوة الثورة والوعي على حقيقة العدو المتربص يلزم ان تنتشر الى جوار سوريا تحضيرا للمرحلة القادمة ، ولعلها المرحلة التي سيغاث بها المسلمون في العالم كله باقامة دولتهم دولة الحلافة الراشدة على منهاج النبوة .

[البازي]

أحسنْتَ أخي موسى ، أحسن الله إليك