منذر عبدالله قام بنشر August 26, 2014 ارسل تقرير Share قام بنشر August 26, 2014 "سئمت الغدر والخذﻻن... سئمت ثقافة اﻷلوان" زمان عمَّه الظلم... وبات القلب منفطرا وسال الدمع كالطوفان. أيا أمي، أيا رحما حملني بكل أمان، فكان الرحم مسكنيَ فلا كدر ولا أحزان... وفجأة قُذِفتُ في لُجج... بحار سادها الطغيان... فلا دفء ولا أمل ... سماء اﻷرض مظلمة، ودين الناس ﻻ تسل… طواه الجهل والنسيان وبيع بأبخث الأثمان... زمانٌ دينُه كذبٌ... حضارة أعورَ الدجال .. سراب الغرب وحبلُ خِداعه رآه شيوخنا ثعبان... فهان الدين وأنقلبت معاني الصدق واﻹيمان... وصار الكيّس الفطن هو المعوج كالثعبان... فَصِحتُ بصوت مُلتاعٍ... أيا أمي ويا رحمي ويا صدراً سقيت منه معاني الصدق واﻹحسان... قُذِفتُ بشرِّ مجتمع وعصرٍ ساده هامان... هو اليمّ الذي فيه موسى كليم الله قد قُذف ليهدم دولة الطغيان... فصاحت أمي يا ولدي... لك الله وسيرة المصطفى العدنان... كتاب الله يهديك، وسنة عبده قِيَمٌ، ومركبٌ آمنٌ نوران... فسرت في عالم نكرٍ... في دنيا دِينُها البهتان... أردد دائما أبدًا... أيا موﻻي يا سندي... إليك الشوق والعتبى، فأرشدني وخذ بيدي وﻻ تتركني كسيرًا حزين القلب والوجدان... أنا عبدك... أنا المخلوق من طين... وﻻ حول وﻻ طول وﻻ أمل بغير هداك... فجاء الرد أن أبشر سأحفظ كل من جاهد ليعرف ربَّه الرحمن... وهذا العهد أقطعه: بأن العبد في كنفي إذا ما الصدق زينه وكان الحق موﻻه. تركتُ الشامَ في يومٍ بغير إرادة مني... فزداد الهمّ والكرب فصحت مناجيًا: رباه... وكان بطن الحوت مَنفايَ بلاد الغرب والغربان... فعمت ظلمة الليل وكان الشوق يحرقني... بلاد الشام يا ربي... إليها العين شاخصة وسال الدمع منهمراً... ورغم الكرب واﻷلم... ورغم جرائم السفاح... ورغم كثير زخرفه وبعض سرابه الخداع... رأيت بعين فطرتي وبعد القرب من (قصره) أن بريق الغرب محرقة وبئس حضارة للإنسان ... وأن (حضارة اﻹنسان) مقتلُه وسحرٌ كاذب وسراب .. وأن الشر كل الشر في فكر بناه دعاة العهر والبهتان... كأنه الدجال في كذبه... فأبصرتُ، فلا غبش وﻻ سحر وﻻ ألوان... وأدركت أن كتاب الله خير هداية... وأن الحق كل الحق في نهجه، وأن حضارة أعور الدجال وفلسفته جحيماً وناراَ تحرق الإنسان. وفي يوم رأيت شعاع الخير منبثقا... دعاةَ خلافة وحكم شريعة... أيُعقلُ في منافي الغرب وجدب ترابه! دعوة للإيمان والحكم الرشيد وخير هداية للأنام!؟ فصاح كتاب الله ﻻ تنس : كليم الله معجزة، وأن الحق سلطان ظاهر حتماَ برغم الكفر والطغيان. فاستبشري يا نفس، إن الحق غلاب... كان الحق عاطفةً وبعضَ مشاعر وشوقًا إلى عزٍّ لا طريق له ولا عنوان... فجاء الحزب بخير رواية ... أن الطريق طريق واحد أبداً... دعوة لله تجعل أكبر همها... إحياء أمة بفكر واضح سمحٍ وبعث خلافة موعودة آن أوانها... بها التحرير وجمع الشمل وعودة عزةٍ سلبت ... فتحوّلَ اﻹحساس والوجدان بفضل الحزب فكراً ساطعاً كالبدر وأحكاماً مفصلة لكل قضية .. فلا سحرُ يؤئر بي ولا خوفُ من الطغيان... فحملت معول إبراهيم دون تردد، ﻷهدم الأصنام والأوثان، ولأنشر في الورى فكراً مستنيراً لا أساس له سوى وحياً لا يخالطه ضلال الغرب واليونان... وأمضي واثقاً بنصر الله آت لا مردّ له وأن خلافة الراشدين وعد محمد، أبشر به من قائد وخير معلم، فصلِّ عليه موﻻي واجمعنا به في الفردوس مع الصحب والتابعين الكرام. منذر عبد الله جمال ابو عباده 1 اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
طارق قام بنشر August 27, 2014 ارسل تقرير Share قام بنشر August 27, 2014 لا فض فوك وزادك الله بسطة في العلم والجسم اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
جمال ابو عباده قام بنشر August 27, 2014 ارسل تقرير Share قام بنشر August 27, 2014 رائع اخي منذر .. اعجبني الاسلوب لا فض فوك جميل ان جعلته نثرا وليس ما يسمى بالشعر الحر زورا . اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
منذر عبدالله قام بنشر August 28, 2014 الكاتب ارسل تقرير Share قام بنشر August 28, 2014 بارك الله بكما…الحمدلله على نعمة الاسلام اقتباس رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.