أبو مالك Posted July 28, 2018 Report Share Posted July 28, 2018 لفت انتباهي اليوم قوله تعالى: وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان دعوة، لم يقل: دعاء دعوة مهما كانت صغيرة، عابرة سريعة، أدنى مرحلة من التوجه والتضرع إلى الله، يعني من يقبلها يقبل ما فوقها، وبالمثل قوله تعالى وَمِنْ آيَاتِهِ أَن تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِّنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنتُمْ تَخْرُجُونَ...دعوة، مجرد أمر سريع لا يحتاج تكلفا ولا مجهودا، حاشا لله، فقط دعوة بقول اخرجوا: يخرجوا وقوله تعالى وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ يعني في ذلك الموقف، نقوم بأسرع ما يكون لنجيب دعوتك، ولا نتفلسف حولها، ولا نعاديها، بل نقبلها بأسرع القبول والدعوة: مصدر، والمصدر يعني تجرد الحدث من الزمن، ولعل في الفرق بين الدعوة والدعاء، وكلاهما مصدر من دعا، أن الأصل في كلمة دعوة: الدعوة للطعام، فهي فيها ضيافة، فأنت في ضيافة من دعاك، بينما الأصل في دعاء: دعا إلى الأمر: حث على اعتقاده، وابتهل وتضرع وتوسل، فالدعوة أقرب وأسهل شروطا، لذلك قال: أجيب دعوة الداعي إذا دعان، لمجرد أن يدعو، يستجيب له، فإن توسل فهو خير وبركة، لكن الله تعالى أسرع إجابة، وأقرب منالا، والله تعالى أعلى وأعلم وأخيرا، فالدعوة أيضا: اسم مرة، وهو مصدر يدل على حصول وحدوث الفعل مرة واحدة ، بينما اسم الهيئة: مصدر يدل على هيئة الفعل حين وقوعه والدعاء ليس اسم مرة، فكأن المعنى: حتى لو دعوتني مرة أجيبك، والله أعلم اللهم ما أصبنا فيه من معنى فمنك، وما كان غير ذلك نستغفرك عليه أبو مالك، ثائر سلامة Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
واعي واعي Posted July 29, 2018 Report Share Posted July 29, 2018 Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.