اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

مقالة فى صحيفة الراي الاردنية يتهم امريكيا بصناعة الخلافة فى


Recommended Posts

الملا والسيدة واستعادة الخلافة في دمشق

 

تكبير/تصغير الخط

 

 

سامي الزبيدي

 

 

 

في أدبيات الحرب الباردة كانت هناك نظرية تسمى «الضربة الأولى» وهي نظرية تتحدث عن قدرة إحدى القوتين العظميين على احتمال الضربة النووية الأولى وبالتالي تكون لديها القدرة على توجيه الضربة الانتقامية، وكان سباق التسلح يقوم على فكرة منع الخصم «افتراضيا» من القدرة على احتمال الضربة الأولى بحيث يصبح عاجزا عن الرد.

استخدمت الدوائر الغربية والإقليمية المتحالفة معها نظرية الصدمة عبر ضربة أولى لسورية تفقدها - أي سورية - زمام المبادرة بحيث تترافق العملية بعملية موازية قوامها ضخ إخباري هائل عن انهيار مفترض للنظام بعد ضرب خلية الأزمة وقتل من فيها، لكن ماذا حدث؟

لقد احتملت دمشق الضربة الأولى بالرغم من كونها موجعة ولم تثمر عملية ضخ السيل من الأخبار عن الانهيار بحيث بقي زمام المبادرة بيد الحكم وبالتالي تحلل الحكم من قواعد اللعبة السابقة التي كانت تكتفي بمنع عناصر العصابات المسلحة من السيطرة على الأرض دون إبادتها أما بعد العملية فقد اتخذ الصراع شكله الساحق.

لم تعد القضية - بعد العملية الفاشلة من حيث الأهداف السياسية - قضية ثورة مسلحة تطالب بالحرية ونظام يرفض ذلك بل صراع دولي تحشد فيه كل جهة كل ما لديها حتى طالبان التي تقاتل النيتو في أفغانستان تقاتل اليوم إلى جانب أصدقاء النيتو (انظر خبر فرانس برس بهذا الصدد) أملا في إعادة صياغة التحالفات الدولية بما يعيد تأهيل هذه المنظمة الباشتونية المغرقة في تخلفها والمعتمدة أساسا في بنائها على البترودولار واستعادتها كحليف قريب من منابع الغاز وسط آسيا وحوض قزوين.

تاريخيا يستسهل الغرب توظيف الإسلام السياسي ممثلا بالمنظمات السلفية والإخوان في إطار الصراع الدولي بدءا بالحلف الإسلامي في منتصف الخمسينات لتطويق الامبرطورية السوفياتية وصولا إلى قلب أجندة الإسلام السياسي العربي من الصراع مع إسرائيل إلى الصراع مع السوفيات ونقل القدس وجدانيا من فلسطين إلى هضاب أفغانستان طوال عقد الثمانينات.

اليوم يندغم الإسلام السياسي بشقيه السلفي والاخواني في إطار الإستراتيجية الكونية للغرب وليست المعركة على سورية إلا رأس الدمل في إطار الصراع الجيواستراتيجي بين القوى الدولية الصاعدة (روسيا الصين الهند البرازيل) والدول الكبرى التقليدية ذات الماضي الاستعماري (فرنسا بريطانيا الولايات المتحدة) وهذا يفسر أن غالبية قادة الربيع العربي في تونس ومصر وليبيا كلهم إما كانوا موظفين في شركات النفط الكبرى أو أنهم تلقوا تمويلا من تلك الشركات.

كيف تكون طالبان صديقة للغرب في سورية وعدوة له في أفغانستان؟

أليس في الأمر أحجية؟ بالقطع لا، فالآن يجري استعادة الحلف العالمي للحركات الإسلامية بزعامة الغرب ولكن ليس على طريقة الظواهري وابن لادن بل على طريقة برهان الدين رباني والتلمساني وعبد الله العزام، واستعادة افتتاح مكاتب واشنطن وشيكاغو ونيويورك التي كانت مفتوحة لجمع التبرعات من أجل مقاتلة الكفار في أفغانستان خلال عقد الثمانينات.

من منا يتذكر صورة الملا رونالد ريغان وهو يقود جحافل المسلمين في معركته ضد الشيوعية ويسنده رامبو العطوف على المجاهدين؟

من يتذكر تلك الصورة بمقدوره الآن رؤية هيلاري كلينتون وهي تقود عملية استعادة شرعية الخلافة في دمشق فالأمر سيان منذ أن انتقلت القدس وجدانيا إلى كابول.

كل مهووسي النعيم نجدهم الآن يمتشقون سيوفهم لتحرير كابول الجديدة لكن الملا دائما يقبع في واشنطن.

 

 

 

 

 

التعليق : معنى كلمة الخلافة ان الامة الاسلامية مليار ونصف موحدين فى دولة اسلامية وازالة الحدود واسقاط انظمة صنعها الغرب تحكم بفكره .....الخلافة تنادى بوحدة الامة والجهاد ......فهل هذا ماتسعى له امريكيا ؟؟؟

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم، أخ أوس،،

لا أدري ماذا نستفيد من نقل مثل هذه المقالية إلى المنتدى، وهي في واقعها عبارة عن رأي غير مدعم بأي دليل، وهو حتى يرتقي لمستوى تسميته رأي بل مجرد أضغاث أحلام لأحد النبيحة لبشار الذين يستهزئون بالخلافة ومن يعمل لها.

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...