أم عبدالله Posted July 8, 2020 Report Share Posted July 8, 2020 بسم الله الرحمن الرحيم أصحابُ اليمين وأصحابُ الشِّمال الحمدُ لله حمداً كثيرا ، وسُبحانهُ وتعالى بكرةً وأصيلا ، آمنّا بالله رباً وبالإسلامِ دينا وبِمُحمدٍ صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولا، صلى عليك الله يا علَمَ الهدى وإمامَ التُقى ما هبتِ النسائمُ وما ناحتْ على الأيكِ الحمائم ،، إنَّ الإسلامَ العظيمَ يُكَوِّنُ الشخصيةَ الإسلاميةَ بالعقيدةِ الإسلاميةِ، فَبِها تتكوَّنُ العقليةُ وكذلكَ النفسية، فالعقليةُ الإسلاميةُ هي التي تُفكِّرُ على أساسِ الإسلام ، أي تجعلُ الإسلامَ وحدَهُ المقياسَ العامَ للأفكارِ عنِ الحياة ، والنفسيةُ الإسلاميةُ هي التي تجعلُ ميولَها كلَها على أساسِ الإسلامِ أي تجعلُ الإسلامَ وحدَهُ المقياسَ العامَ للإشباعاتِ جميعِها ، فيكونُ حينئذٍ بهذهِ العقليةِ وهذهِ النفسيةِ شخصيةً إسلامية. "والمسلمُ حينَ تتكونُ لديهِ العقليةُ الإسلاميةُ والنفسيةُ الإسلاميةُ يُصبحُ مؤهَلا للجنديةِ والقيادةِ في آنٍ واحد، جامعاً بينَ الرحمةِ والشدةِ والزهدِ والنعيم، يفهمُ الحياةَ فهماً صحيحا، فيستولي على الحياةِ الدنيا بِحقِها وينالُ الآخرةَ بالسعي لها. وأسمى صفةٍ مِن صفاتِهِ أنَّهُ عبدُ للهِ تعالى خالقِهِ وبارِئِهِ ولذلكَ تجدُهُ خاشعا في صلاتِهِ مُعرِضاً عن لغوِ القول ، مُؤدِياً لزكاتِهِ، غاضًّا بصرَهُ، حافِظا أمانَتَهُ، وفِياً بعهْدِهِ مُنجِزا وعدَهُ مجاهِدا في سبيلِ الله ، هذا هو المسلمُ وهذا هو المؤمنُ وهذه هي الشخصيةُ الإسلاميةُ التي يكونُها الإسلامُ ويجعلُ الإنسانَ بها خيرَ بني الإنسان " . وإنَّه لما أدركَ ثلةٌ مِنَ الأولينَ المؤمنينَ كيفَ يجبُ عليهم أنْ يكونوا عباداً للهِ بعقولِهِمُ النيّرةِ ونفسياتِهمُ السامية ، استقاموا على أمرِهِ وطلبوا رضوانَهُ وانتهَوْا عن نهيِهِ فاستحقوا أنْ يكونوا مِن أصحابِ اليمينِ فاللهمَ اجعلنا منهم ، ( وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (27) فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ (28) وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ (30) وَمَاء مَّسْكُوبٍ (31) وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (32) لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ (33) وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ (34) إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء (35) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً (36) عُرُباً أَتْرَاباً (37) لِّأَصْحَابِ الْيَمِينِ )38) ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ (39) وَثُلَّةٌ مِّنَ الْآخِرِينَ (40)) الواقعة. وإنّه لَمَّا حادَ عن جادّةِ الصوابِ ثلةٌ مِمَن ختمَ اللهُ على قلوبِهم وعلى سمعِهم وعلى أبصارِهم غِشاوة ، فطَغَوْا في البلادِ وانتهكوا محارمَ اللهِ استحقوا أنْ يكونوا مِن أصحابِ الشِّمال ، أعاذَنا اللهُ منهُم ، (وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ (41) فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ (42)وَظِلٍّ مِّن يَحْمُومٍ (43) لَّا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ (44)) الواقعة. ما أحوجنا اليوم لأن نربي ونكون نماذجَ إيمانيةً راقيةً فرغَتْ نفوسُهُم من حظِ نفوسِهم فتقوم على أكتافهم دولة الخلافة الثانية قريباً إن شاء الله وما ذلك على الله بعزيز . اللهم اجعلنا من أصحاب اليمين اللهم اجعلنا من أصحاب اليمين اللهم آمين . #أم عبد الله Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
نور الخلافة Posted July 8, 2020 Report Share Posted July 8, 2020 لهذا نبني العقليات ونحررها ، فالعقلية المنغلقة ترفض كل ما خالف ما نشأت عليه ، أمة الدليل لا تضيع أما ما انغلقت عليه العقول ولا يقوم على دليل فهو من اسسس الخراب اللهم آمين اجعلنا من أصحاب اليمين ومن أصحاب العقليات النيّرة والنفسيات الراقية ، وأن يستخدمنا ولا يستبدلنا ، لنكون سهاماً للحق وجنوداً لدولة الخلافة الراشدة الثانية القادمة قريباً بإذن الله أم عبدالله 1 Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
شمس الخلافة أشرقت Posted July 9, 2020 Report Share Posted July 9, 2020 اللهم آمين آمين بارك الله بك ورضي عنك أم عبدالله 1 Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.