سؤال في كتاب مفاهيم سياسية : المانيا والإتحاد الأوروبي

[أبو عامر]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

ورد في كتاب مفاهيم سياسية في موضوع قضايا العالم الكبرى في الصفحة 39 ما نصه " فالواجب على ألمانيا، وإن استمرت في التنسيق مع فرنسا خاصة، وباقي دول الاتحاد بشكل عام، أن تلتفت هي نفسها لأن تكون قوة عسكرية ذات ثقل سياسي ألماني داخل الاتحاد، لكي لا تسخر فقط من أجل مصالح الآخرين. وأن تراقب الموقف الدولي من منظور ألماني لا أوروبي، ولتتخذ من تاريخ أوروبا موعظة. "

 

يتساءل البعض ويقول :

 

كيف يقدم الحزب نصيحة لألمانيا كيف تقوي نفسها وتقود الإتحاد الأوروبي ؟

 

كيف نفهم هذا العمل السياسي وما هي دوافعه ؟

 

 

دمتم برعاية الله وحفظه

تم تعديل June 5, 2012 بواسطه أبو عامر

[أبوالزهراء]

وعليكم السلام ورحمة الله

 

وإذا أرادت ألمانيا تسريع عودﺗﻬا دولًة كبرى، فيجب أن تبادر إلى الصناعة

الحربية، وتجعلها قضيًة مصيريًة لها. وكذلك أن تكون واعيًة سياسيًا على لقاءاﺗﻬا

مع فرنسا وبريطانيا، حيث إنه ومن المعلوم أن فرنسا وبريطانيا تسعيان إلى تسخير

الاتحاد الأوروبي من أجل دعم نفوذهما الدولي، وأنَّ فرنسا تتقوى بألمانيا لتبرز هي

في أوروبا، وبريطانيا تستعمل دهاءها السياسي في لقاءاﺗﻬا مع فرنسا وألمانيا

لتحقيق مصالحها هي. فالواجب على ألمانيا، وإن استمرت في التنسيق مع فرنسا

خاصة، وباقي دول الاتحاد بشكل عام، أن تلتفت هي نفسها لأن تكون قوة

عسكرية ذات ثقل سياسي ألماني داخل الاتحاد، لكي لا تسخر فقط من أجل

مصالح الآخرين. وأن تراقب الموقف الدولي من منظور ألماني لا أوروبي، ولتتخذ

من تاريخ أوروبا موعظة. أخي الكريم : إن السياق الوارد أعلاه من كتاب مفاهيم سياسية لا يوحي بأن الحزب يسدي النصائح لِِ ألمانيا أو غيرها بل السياق يبين الخطوات المطلوبة لدولة كألمانيا لتصبح دولة كبرى وهذا السياق يستعمل عادة في الكلام ؛فأنت إذا أردت الزواج فيجب عليك المهر والمسكن والقدرة... الخ،وأن أمريكا إذا أرادت إستعمار إسبانيا فيجب عليها مثلا إغراقها بالديون وإنشاء قواعد عسكرية فيها وهكذا فإن السياق هذا لا يعني البتة أنني أُقدم نصيحة لأمريكا .