مهران التونسي Posted November 9, 2012 Report Share Posted November 9, 2012 بسم الله الرحمان الرحيم ادعياء السياسة في تونس لا يرون السياسة الا استقواء بالاجنبي لم تخفي وسائل الاعلام على الرأي العام ذلك الاجتماع الحميمي والتسابق المراطوني بين ادعياء السياسة في تونس على السفارة الامريكية ليقدموا تهاني الفوز لرئيسهم الفعلي براك اوباما فبالأمس كانت العلاقات مع السفارت والسياسيين لا تكشف لانها وصمة عار على جبينهم وهم يتحرجون امام الناس ان كشفت مثل هاته المعلومات ولكن اليوم اصبح الامر مكشوفا ظاهرا ولم يعد يسبب اي ازعاج بل انه اليوم اصبح مدعات للفخر كيف لا وهم لا يرون السياسة الا برضا دول الغرب عليهم وكسب الثقة منها فالدول العظمى هي التي توزع الادوار وتكلف بالمهمات وتحدد المواقع في الذولة وبحسب الرضى تعطى المناصب والمسؤليات ومن خرج عن هذا الولاء بقي خارج السياسة ولن ينال من التركة شيء هكذا يتصور ادعياء السياسة الممارسة الحقيقية لمهامهم وهكذا فقط يمكنهم الوصول لاهدافهم الغير مبدئيا وهكذا فقط تراهم يعلون اصواتهم في وسطهم السياسي العفن الذي اكد ويؤكد كل يوم انه منفصل انفصال تااام عن قضايا امته وعن هموم شعبه وانه لا يدرك عن امته شيء ويؤكد كذلك انه لا يحمل مشروعا رائدا للناس ولا يعبر عن قضايانا ومشاكلنا الحقيقية وانه ليس سوى صاحب دور في مسرحية اعدها له الغرب واخذ هو اجرها ثمنا بخسا دراهم معدودات او مناصب حكم سيزول بتغيير الولائات اما اذا اردت ان تفهم معنى عدم المبدئية بالنسبة للسياسويين في تونس فهو واضح بارز للعيان فهم خليط فكري لا رائحة ولا طعم ولا لون له يتعالى على الامة بأنه يفهم ويدرك ما لا تدركه ولكنه الى اليوم لم يستطع الكشف عن خلفيته الفكرية والكل يتستر بالحرية والعدالة والمساوات وغيرها من الالفاظ الرنانة والمغرية والخاوية في الوقت ذاته ولكن لماذا كل هذا التخفي لماذا لا يقل الماركسي انا ماركسي ولماذا العلماني يتبرك اليوم بالدين ويحشره في الحياة ولماذا اصبح الاسلام معتدلا عند العلمانيين ليدخلوا به عالم الحكم لماذا لا يكشف هذا الدجل للناس وسط سياسي في وضعية مسائلة ولكنه غير قادر على الاجابة والاقناع لشيء واحد لانه افراز غير طبيعي في وسط له اصوله المبدئية التي تتناقض تماما مع ما يحمله هذا الوسط بالتالي فالتأثير المباشر على الناس بكل هذا الخليط الفكري النشاز لا يمكن ان يحصل وهذا هو احد اسباب ممارسة السياسة مرتبطة بالاجنبي للاحساس العام لدى السياسويين انهم غير مقبولين وبالتالي لا يمكنه الولوج لاقناع الناس ببرامجهم وبالتالي لا يمكنهم الوصول للحكم الذي يعتبر غاية عندهم الامر الثاني هو ان الوسط السياسي مفصول عن امته وعن بيئته ويمارس السياسة دون ادراك عميق لامته وما تحتاج وما يؤثر فيها ودون سابق ادراك للحركات الجماعية وللدولة ولعلاقتها بالامة كذلك دون ادراك للمشكل الحقيقي الذي اوصل الامة لهذا الحال بل انهم انطلقوا مباشرة بدون سابق احساس لكل ما سبق وبدأو يقدمون الحلول من خارج مبدأ الامة فنراهم يتحدثون عن الديمقراطيو وفصل الدين عن الحياة وينزلون علينا افكارهم التي تأثرو بها في الغرب وفي مدارسه وجامعاته خاصة انهم منبهرون لما وصل اليه الغرب من تقدم في العلوم والمدنية الشاهقة وبالتالي يبدأون مباشرة في تنزيل افكار الغرب الحضارية ضانين انها ستصل بنا الى ما وصل اليه الغرب متناسين اننا لم نتشارك مع الغرب في نفس المشكل وبالتالي لا نحتاج نفس الحل وبالتالي هؤلاء السياسويون يتوجهون لاسيادهم ليعينوهم على تنزيل افكارهم على هاته الامة الجاهلة المتخلفة عن ركب العالم الحر وهذا دافع ثاني للارتماء في احضان الاجنبي الامر الثالث هو الواقعية السياسية التي أبتلي بها هؤلاء السياسويون وهو ان الغرب قوي وانه هو المسيطر سياسيا واقتصاديا وانه هنالك هوة في التليح العسكري الكمي والنوعي وانه يملك خبايا التطور التكنولوجي ومفاتيحها وان اقتصادنا مربوط بهم واننا نعيش على الاعانات المقدمة من عندهم وان هذا قدرنا وغيرها من التبريرات التي تجعلنا لا نفكر لحظة في التزحزح عن واقعنا وهذه اكبر المصائب التي تعششت في عقول ادعياء السياسة اما الامر المهم هو ان هؤلاء الادعياء ليست لديهم ذاكرة الامة فتراهم لا يفرقون بين الاعداء والاصدقاء ولو انهم امعنوا النظر لرأو ان هؤلاء الامريكان الذين توجهوا لهم ليشاركوهم فرحتهم هم نفسهم الذين يقتلون اخوانهم في العراق وفي افغانستان وهم الذين يكيدون لامتهم ليلا نهارا وهم نفسهم الذين يقفون امام عودة الخلافة وهم الذين ينهبون الثروات وهم سبب مصاب الامة والاعداء الحقيقيين لها وهذا ما يزيد تأكيد الانفصال الذي يعيشه متسلقوا السياسة وامتهم قال تعالى ..ولن تلرضي عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم.. مهران التونسي مقاتل and ابن الزيتونة 2 Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
عبد الله العقابي Posted November 9, 2012 Report Share Posted November 9, 2012 (edited) بوركت أخي تصحيح للآية: ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم Edited November 9, 2012 by عبد الله العقابي مهران التونسي and مقاتل 2 Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.