اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

نقاش في صلة الرحم الواجبة


Recommended Posts

الذين تجب صلتهم هم اصحاب الارحام المحرمه واصحاب العصبه مثل الأم والأخت والبنت والخاله والعمه وبنت الأخ وبنت الأخت ومن الرجال الأب والأخ والخال والعم أي اصحاب العصبه والأجداد اما الباقي مندوب

والله أعلم

 

جواب سؤال

 

 

صلة الأقارب مندوبة وصلة الأرحام فرض. أما أن صلة الأقارب مندوبة فلِما روي أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم من أبرُّ؟ فقال له الرسول عليه السلام: (أمك وأباك وأختك وأخاك)، ولِما روي عن أسماء بنت أبي بكر قالت: أتتني أمي وهي مشركة في عهد قريش ومدتهم، إذ عاهدوا النبي مع ابنها، فاستفتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إن أمي قدِمت وهي راغبة، فقال: (نعم، صِلي أمك). وقال عليه السلام: (وابدأ بمن تعول: أمك وأباك وأختك وأخاك ثم أدناك فأدناك). فهذه الأحاديث دليل على صلة الأقارب، وهي لم تقترن بالوعيد ولا بقرينة تدل على الوجوب، وبما أن موضوعها، وهو البر، مما أمر الشارع به، فيكون موضوعها قرينة على الترجيح، فتكون مندوبة.

وأما صلة الأرحام فواجبة، لِما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (مَن أحبّ أن يُبسط له في رزقه أو يُنسأ له في أثره فليَصِل رحمه) وقال عليه الصلاة والسلام: (لا يدخل الجنة قاطع رحم)، وقال صلى الله عليه وسلم: (إن أعمال أمتي تُعرض عشية الخميس ليلة الجمعة، فلا يُقبل عمل قاطع رحم)، فهذه الأحاديث دليل على صلة الأرحام، وقد اقترنت بالمدح، واقترنت بالوعيد، فكان ذلك قرينة على أن الطلب طلب جازم، ومن هنا كان فرضاً، فصلة الأرحام فرض، وقطيعة الأرحام حرام، فقد ورد في الصلة أمر جازم فكانت فرضاً، وورد في قطيعة الرحم نهي جازم فكانت حراماً.

أما الأقارب فهم المقصودون في قوله تعالى: (وآتِ ذا القربى حقه)، والمقصودون في قوله تعالى: (وعلى الوارث مثل ذلك)، فالأقارب الذين صلتهم مندوبة هم الذين أوجب الله على المرء نفقتهم، وهذا يشمل جميع أصحاب الفروض وجميع العَصَبات، فهؤلاء جميعهم صلتهم مندوبة وليست فرضاً، أما الإنفاق عليهم فإنه من الفروض وليس من الصلة، لأنه فرض حسب تفصيله. وأما الأرحام، فهناك ذوو الأرحام، وهناك صلة الأرحام. فأما ذوو الأرحام فإنه كل من أدلى للشخص بسبب، وهم الخال والخالة، والجد للأم، وولد البنت، وولد الاخت، وبنت الأخ، وبنت العم، والعمة والعم للأم، وابن الأخ لأم، ومن أدلى بأحد منهم، هؤلاء ذوو الأرحام المقصودون في قوله تعالى: (وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض) وهم الذين ينصرف إليهم المعنى حين يقال: أولو الأرحام أو ذوو الأرحام، وهؤلاء منهم من هو رحم محرم كالخالة ومنهم من هو رحم غير محرم كبنت العم. هذا بالنسبة للأرحام، أما بالنسبة لصلة الأرحام فإنها خاصة بالرحم المحرم، ولا تشمل الرحم غير المحرم، فأحاديث صلة الأرحام التي ورد فيها الوعيد المراد منها الرحم التي يحرم النكاح بينهما بحيث لو أحدهما ذَكَر حرم على الآخر. وعليه، فإن صلة بنت العم وبنت الخال غير واجبة لأنها غير محرم.

والدليل على أن الرحم في صلة الأرحام لا يدخل فيه الرحم غير المحرم أمران: أحدهما أن غير المحرم قد حرم عليه الخلوة بها وحرم عليه النظر إلى غير وجهها وكفيها، وحرم عليه أن يختلط بها، وهذا ينافي أعمال الصلة من الزيارة والهدية والمخالطة والجلوس، فوجود التناقض في واقع الصلة بين صلة غير المحرم وبين ما حرمه الله يجعل الصلة خاصة بالرحم المحرم، وهذا مِن فهم واقع النص، فهو ليس من قبيل تخصيص العام بل من قبيل مدلول النص، فمدلول الصلة في صلة الرحم يعني صلة غير من حرم الله عليه بعض أعمال الصلة. والأمر الثاني هو أن الرسول نهى عن الجمع بين المرأة وعمتها وبين المرأة وخالتها وقال: (إنكم إن تفعلوا ذلك تقطعوا أرحامكم)، فوصف نكاح المرأة مع عمتها بأنه قاطع للرحم، فتحريم عمة الزوجة وخالتها وهي غير محرمة على الرجل لأن كلا منهم من أرحام الزوجة، معناه أن جواز نكاح الأرحام يوجِد قطيعة الرحم، فهذا قرينة على أن الرحم من هو من لا يجوز نكاحها، فهو قرينة على دلالة لفظ الصلة في صلة الرحم وليس تخصيصاً لحديث صلة الرحم.

فهذان الأمران قرينة على أن المراد بالصلة في قوله عليه السلام: (وصلوا الأرحام) المراد بها، أي بالصلة، الرحم المحرم، فلا يدخل فيها الرحم غير المحرم. وصلة الأرحام تكون بعدة أشياء منها الزيارة في الأعياد والمناسبات، ومنها تفقد الرحم وتفقد حاله، ومنها التغافل عن زلاّته ولو كثرت، ومنها الإهداء إليهم في الأعياد والمناسبات وفي غير الأعياد والمناسبات، ومنها الدفاع عنهم وعن أولادهم ومن يهمهم أمره، ومنها قضاء حاجاتهم وحاجات أمرهم. وبالجملة، هي فعل ما يقدر عليه من الخير وإبعاد ما يقدر عليه من الشر عنهم، فإن قصّر عما يقدر عليه وعما يليق به، سواء أكان مِن فعل الخير أو من دفع الشر، فإنه لا يكون قد قام بصلة الرحم. وأما قطيعة الرحم فهي أن لا يتفضل على رحمه ولا يقبل تفضلاً من رحمه بالزيارة والهدية وغير ذلك، فمن يصل رحمه لا يكون قاطعاً، ومن لا يصل رحمه كذلك لا يكون قاطعاً، فالقطيعة هي الإساءة إلى الرحم، فكل إساءة إلى الرحم مهما قلّت هي قطيعة للرحم.

29 ربيع الثاني 1390

3/7/1970

رابط هذا التعليق
شارك

أما الأقارب فهم المقصودون في قوله تعالى: (وآتِ ذا القربى حقه)، والمقصودون في قوله تعالى: (وعلى الوارث مثل ذلك)، فالأقارب الذين صلتهم مندوبة هم الذين أوجب الله على المرء نفقتهم، وهذا يشمل جميع أصحاب الفروض وجميع العَصَبات، فهؤلاء جميعهم صلتهم مندوبة وليست فرضاً، أما الإنفاق عليهم فإنه من الفروض وليس من الصلة، لأنه فرض حسب تفصيله. وأما الأرحام، فهناك ذوو الأرحام، وهناك صلة الأرحام. فأما ذوو الأرحام فإنه كل من أدلى للشخص بسبب، وهم الخال والخالة، والجد للأم، وولد البنت، وولد الاخت، وبنت الأخ، وبنت العم، والعمة والعم للأم، وابن الأخ لأم، ومن أدلى بأحد منهم، هؤلاء ذوو الأرحام المقصودون في قوله تعالى: (وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض) وهم الذين ينصرف إليهم المعنى حين يقال: أولو الأرحام أو ذوو الأرحام، وهؤلاء منهم من هو رحم محرم كالخالة ومنهم من هو رحم غير محرم كبنت العم. هذا بالنسبة للأرحام، أما بالنسبة لصلة الأرحام فإنها خاصة بالرحم المحرم، ولا تشمل الرحم غير المحرم، فأحاديث صلة الأرحام التي ورد فيها الوعيد المراد منها الرحم التي يحرم النكاح بينهما بحيث لو أحدهما ذَكَر حرم على الآخر. وعليه، فإن صلة بنت العم وبنت الخال غير واجبة لأنها غير محرم.

 

ما علاقة النفقة بصلة الرحم وكيف ربط بينهما ؟

رابط هذا التعليق
شارك

(وات ذا القربى حقه ) من هم ذو القربي ؟ هم من تجب نفقتهم فهؤلاء من تجب نفقتهم هم أقرباء والأقرباء من الأرحام بداهة من هنا جاء الربط لبيان من هم الأرحام الذين يندب صلتهم ويفرض النفقه عليهم فكونه يفرض النفقه عليهم اذن لابد من الصله معهم ولكن ليس وجوبا انما الواجب هو النفقه عليهم بطريقه او بأخرى .

 

نعم أختي احدي الحسنين المرأه والرجل أمام الأحكام الشرعيه سواء

 

والله أعلم

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...