اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

محاسبة ولي الامر


ابو انعام

Recommended Posts

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

للنبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم حكمه الخاص بصفته مشرّع معصوم .. قوله تعالى :

 

وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) النجم

 

 

ولا يحقّ لمسلم .. صحابيّ أو غير صحابي الإعتراض على أيّ أمر يخصّ التشريع أو أوامره صلى الله عليه وآله وسلّم فيما يخصّ أمر الدعوة لأن ذلك يطعن في إيمان المعترض .. قال تعالى :

 

فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65) النساء

 

وقوله تعالى :

 

وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا (36) الأحزاب

 

والله تعالى أعلى وأعلم.

رابط هذا التعليق
شارك

أخي وردت كلمة المحاسبة في القرآن :

 

"أولٰئك لهم نصيب مما كسبوا والله سريع الحساب " ، البقرة 202

 

"زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ" ، بقرة 212

 

" لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " بقرة 284

 

"ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ أَلَا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ " الانعام 62

 

" لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " بقرة 284

 

و هي بمعنى المجازاة بالخير أو بالشر. و في اللغة هي بهذا المعنى فالمحاسبة للانسان في الآخرة هي مجازاته بالخير و الشر و نقول حاسب نفسه أي راقبها و قوّمها و صوّبها.

 

و النبي صلى الله عليه و سلم لا ينطق عن الهوى انما هو وحي فمن سيحاسبه من البشر؟ أو يقوّمه أو يصوّبه؟ سواء بوصفه حاكما أو بوصفه نبيا أو رسولا أو غيره بل الأصل أن يتم الفصل بين التشريع و بين أمور الدنيا فما كان من التشريع فلا يجوز محاسبته بهذا المعنى بل سمعا و طاعة. أما في أمور الدنيا فيراجع صلى الله عليه و سلم كما راجعه الصحابة في عدة أمور دنيوية قد أقرهم عليها منها تأبير النخل، حفر الخندق و المنزل الذي اختاره رسول الله يوم بدر. و لكن ذلك لا يدخل في المحاسبة انما هي بين مراجعة و مشاورة.

 

فمسائل الحكم تكون بين ما كان وحيا و بين ما كان مشاورة منه صلى الله عليه و سلم لأصحابه فان نزل عند رأيهم فهو من هذا الباب.

و الله أعلم

رابط هذا التعليق
شارك

ما تفضل به عمنا ابن الصديق صحيح النبي وان كان حاكما الا ان له وضع خاص اذ انه نبي يوحى اليه وما ينطق وما يفعل عن الهوى فالاعتراض عليه يأخذ حكم الحرام بل يجب الالتزام بكل قول وفعل وان لم يرضينا ( والله لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به )

 

لكن في حادثه صلح الحديبه عارض بعض الصحابه فعل النبي بموافقته على شروط قريش وخاصة عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وراجعوا النبي في ذلك ولم يرو ان النبي عاقبهم أو عنفهم على ذلك .. مما يدل على أمران الأول ان الصحابه الكرام وهم خير من فهم الدين وخير العباد بعد رسول الله لا يخفى عليهم ان هذا نبي ولا يقول ولا يفعل الا بوحي من الله لذلك هم قد اجتهدوا في الأمر واعتبروه من باب الحرب والمكيده والخدعه وليس من باب الوحي فأبدوا رأيهم واعتراضهم قال تعالى ( وشاورهم في الأمر فاذا عزمت فتوكل على الله) وهنا النبي عزم على الأمر وسكوته عن معارضتهم ومخالفتهم قرينه أن الأمر من هذا الباب وليس من باب الوحي وهو الأمر الثاني

 

وقد قال عمر بعد ذلك (ما زلت أتصدق وأصوم وأصلي وأعتق ، من الذي صنعت يومئذ مخافة كلامي الذي تكلمت به ، حتى رجوت أن يكون خيرا ) فعمر اعتبر معارضته خيرا وليس معصيه

فالأمور التي هي من باب الحرب والخدعه يجوز الاعتراض لقول النبي فيها كما اعترض الانصار على اعطاء ثلث ثمار المدينه لغطفان لترجع عن الحرب وكلها تدخل في المشاوره

 

والله أعلم

رابط هذا التعليق
شارك

وتعقيباً على إجابة أخويّ الغاليين علاء عبد الله وعماد النبهاني ( جزاهما الله خيراً ) لبيان إسداء الرأي وتباينه عن الإعتراض والمحاسبة .. فإن الصحابة الكرام فهموا ذلك ووعوه وكانوا يميزون ويحذرون الوقوع في المحظور كما ورد في الحديث الشريف :

 

أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال لأصحابهِ : أشيروا عليَّ في المنزلِ، فقال الحُبابُ بنُ المُنذِرِ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أرأيتَ هذا المنزِلَ أمنزِلٌ أنزَلَكَه اللهُ ليس لنا أن نتقدَّمَه ولا نتأخَّرَه ؟ أم هو الرَّأيُ والحَربُ والمكيدَةُ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : بل هو الرَّأيُ والحَربُ والمكيدَةُ . قال : فإن هذا ليس بمنزِلٍ، انطلِقْ بنا إلى أدنى ماءِ القومِ . . .

 

الراوي : المحدث: ابن العربي - المصدر: أحكام القرآن - الصفحة أو الرقم: 1/391

خلاصة حكم المحدث: ثابت

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...