اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

سؤال في الصبر


Recommended Posts

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

قرأتُ قوله تعالى:

 

 

 

وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا (60) فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا (61) فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا (62) قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنسَانِيهُ إِلاَّ الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا (63) قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا (64) فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا (65) قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا (66) قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (67) وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا (68) قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا (69) قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا (70) فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا (71) قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (72) قَالَ لا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا (73) فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا (74) قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْرًا (75) قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْرًا (76) فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا (77) قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا (78) أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا (79) وَأَمَّا الْغُلامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا (80) فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا (81) وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا (82)

 

سورة الكهف

 

منْ منّا لم يواجه في حياته - إلا من كان في حداثة العمر - مصائب وهموم تنزل به فجأة ، وقد يجلد لها بفضل من الله ومنّة ، فيصبر ويحتسب

 

وقد يصيب المرء شيئا من اليأس أعاذنا الله وإياكم منه

 

السؤال:

 

الآيات تبيّن عدم صبر موسى عليه السلام ، وأنّ عدم صبره يعود لعدم علمه بتأويل أعمال الخضر

 

فلنا أن نفكر ونقيس حال موسى عليه السلام ،بأحوالنا ونحن أمام بعض مصائب هذه الدنيا ، وكيف نقف أحيانا مدهوشين أمام ما يحصل للفرد وللأمة

 

وأنّ بعض الناس لا يصبرون ، ويظهر منهم اليأس بأشكال مختلفة ، على مستوى الفرد ، وعلى مستوى الأمة ، فيأملون الحلّ واليسر من عند غير الله.

 

فهل الآيات تضع لنا حدودا للصبر بالخبر والعلم؟

 

وكيف يمكن تفادي اليأس أمام الدهشة والفجأة ؟

 

وما جزاء المسلم الذي ييأس ثم يعود إلى ربه ؟

 

والأهم من كل ما سبق: كيف أكون دوما صابرا محتسبا لربي لا يصيبني أدنى جزع ؟

رابط هذا التعليق
شارك

أظن أن قول الرسول صلى الله عليه وسلم (انما الصبر عند الصدمة الأولى ) يختصر كل شيء اذ ان من يشكو ويولول عند المصيبة ثم اذا مر الوقت استرجع وحمد الله وتذكر لا يكون من الصابرين فالصبر هو الرضا والتسليم الفوري أن كل شيء من الله خيرا لك فلا تجزع ولا تيأس فهذا هو الصبر الجميل الذي عرفه العلماء أنه صبر بلا شكوى وهي أقل ردة للفعل قد تحصل من أي شخص يصاب بمصيبة

لأنه بعد الصبر ستكتشف أن ما حصل خيرا لك مهما كان وهذا ما تبرزه قصة سيدنا موسى مع الخضر فالبصبر يحصل المراد سواء من خير الدنيا أو أجر الأخره

قال صلى الله عليه وسلم ( عجبا لأمر المسلم ان كل أمره له خير ان أصابته ضراء صبر فكان خيرا له وان أصابته سراء شكر فكان خيرا له )

رابط هذا التعليق
شارك

أظن أن قول الرسول صلى الله عليه وسلم (انما الصبر عند الصدمة الأولى ) يختصر كل شيء اذ ان من يشكو ويولول عند المصيبة ثم اذا مر الوقت استرجع وحمد الله وتذكر لا يكون من الصابرين

 

إذن ، حسب قولك ، كلّ من شكى و ولول ليس من الصابرين

 

لا أنفي ولا أؤكد لأني هنا بمحل السائل الباحث عن إجابة ، وعليه فإن قسم كبير من أمتنا ليست صابرة لأنها شكت لغير الله وبحثت في غيره مخرجا لها

 

كالوطنية والقومية والعلمانية والغرب والشيوعية والرأسمالية!

 

وعلى مستوى الفرد ... منْ منّا يؤكد أنه لم ييئس مطلقا ؟! إذن من يئس فهو ليس من الصابرين؟!

 

وموسى عليه السلام أخي عماد ، أين نضعه في قائمة الصابرين؟!

تم تعديل بواسطه عبد الله العقابي
رابط هذا التعليق
شارك

ان يشكو الانسان لربه مصابه هذا لا ينافي الصبر قال تعالى على لسان يعقوب (انما أشكو بثي وحزني الى الله) وقال صلى الله عليه وسلم ( اللهم اليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس )

فالشكوى الى الله لا تنافي الصبر

 

أما الشكوى الى الناس أو الى غير الله واللجوء لغير امر الله وشرعه عند المصيبة نعم هذا ليس صبرا انما فتنة واختبار فشل فيه المسلم سواء الفرد أو الأمه

 

قال تعالى (ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم) قيل في التفسير أن البلاء هو الاختبار بالقتل والصبر على جهاد الاعداء فلاحظ معني الصبر أنه الاستمرار على الطاعة رغم المصيبة وعدم النكوص الى المعصية وما يغضب الله , فمن انحرف عن شرع الله وشكى لغير الله ولجأ لغيره كل هذا الفعل يغضب الله فكيف يكون من الصابرين من يغضب الله ؟؟؟

تم تعديل بواسطه عماد النبهاني
رابط هذا التعليق
شارك

يقول تعالى (واصبر على ما أصابك) ، فلا عمل سوى الصبر ، ومهما وقع على الأمة والفرد من مصائب فعلاجه الصبر - هذا ما زرعوه في نفوس أبناء الأمة -

 

ولو قرأوا الآية لعلموا أن الصبر هو على تكاليف الدعوة وأعبائها

 

يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ

 

 

يقول الإمام أبو حامد الغزالي في إحيائه

 

والامور السماوية غائبة عنا فلا ندري متى ييسر الله تعالى اسباب الرزق فما علينا الا تفريغ المحل والانتظار لنزول الرحمة وبلوغ الكتاب اجله كالذي يصلح الارض وينقيها من الحشيش ويبث البذر فيها وكل ذلك لا ينفعه الا بمطر ولا يدري متى يقدر الله اسباب المطر الا انه يثق بفضل الله تعالى ورحمته انه لا يخلي سنة عن مطر فكذلك فلما تجلو سنة وشهر ويوم عن جذبه من الجذبات ونفحة من النفحات فينبغي ان يكون العبد قد طهر القلب عن حشيش الشهوات وبذر فيه بذر الارادة والاخلاص وعرضه لمهاب رياح الرحمة وكما يقوى انتظار الأمطار في اوقات الربيع وعند ظهور الغيم فيقوى انتظار تلك النفحات في الأوقات الشريفة وعند اجتماع الهمم وتساعد القلوب

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...