أحمد الخطواني : "ثورة الشام إسلامية المنطلق عالمية الأبعاد"

[ابن الصّدّيق]

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

البث المتلفز: "ثورة الشام إسلامية المنطلق عالمية الأبعاد"

 

الحوار المباشر مع الباحث السياسي أحمد الخطواني

بعنوان: "ثورة الشام إسلامية المنطلق عالمية الأبعاد".

مساء يوم الخميس، 25 ربيع الثاني 1434هـ الموافق 07 آذار/مارس 2013م

 

 

http://www.youtube.com/watch?v=O1sTJXqpvLw&feature=player_embedded

 

 

 

 

25 من ربيع الثاني 1434

الموافق 2013/03/07م

 

http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_23670

[موسى المقدسي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ورد سؤال في هذا اللقاء الطيب عن سبب تأثر ثورة " سوريا" بفكر حزب التحرير مما أحدث تحولا كبيرا وهائلا في مسيرة هذه الثورة باتجاه اقامة دولة الخلافة الراشدة ، في حين لم يحدث مثل هذا الاثر في تونس ومصر ، وكان جواب الاستاذ الخطواني أعزه الله ان ذلك مرده الى توفيق الله تعالى ورعايته .

 

فان كان من تعقيب حول هذه المفارقة بين الثورات فرأي أخيكم الفقير الى علم الله وحكمته انه ليس من اليسير بل قد يكون من غير الممكن قياس توفيق الله سبحانه وتعالى في هذه الثورة أو تلك ، فانتشار ألوية ورايات رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثورة الشام الراهنة بشكل ملفت مقارنة بثورتي تونس ومصر وحتى ثورتي اليمن وليبيا أيضا ليس بالضرورة ان يكون ذلك مقياسا لتوفيق الله تعالى لثورة الشام دون تلك الثورات ، فقد يكون ما نجم عن ثورات تلك البلدان (تونس ومصر وليبيا واليمن) من التفاف واعادة انتاج لذات الانظمة العميلة بوجوه جديدة بعضها ملتحف عباءة الاسلام الوسطي المزيف ، أقول قد يكون فيه خير كثير ، فاقناع ملايين المسلمين في تلك البلدان بان من وصل الى الحكم ليس الاسلام الحقيقي وانما مسلمون فقط ، وان شعارات الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة وبسط الامن والرخاء الاقتصادي والانفكاك من التبعية للغرب ومنعهم من التدخل في شؤون حياتنا كل ذلك وغيره كثير لم يأت به دعاة الاسلام الوسطي ولن يأتوا به ، ماداموا يطبقون انظمة الحكم الجمهورية والملكية التي تفصل الدين عن الحياة ، بل ان ما يحقق هذه المعاني انما هو نظام الخلافة فحسب .

 

وهذا ما بدأ الناس يلمسونه في حياتهم بعد الثورات مما يمهد الطريق لجهود رجال الخلافة في تلك البلدان ويجعلها أكثر قبولا لا سيما وان تعلم عامة الناس ان الحكم بما أنزل الله فرض كباقي الفروض ، وهذه أسباب يهيئها الله تعالى لتحصين ثورة الشام اذا ما كتب الله لها النصر المبين بمبايعة خليفة المسلمين الذي ستطلب له بيعة الطاعة من باقي المسلمين وقد كسر حاجز الخوف وبدأ يزول منهم الوهن ، وها هم باقون في الشوارع لم يبارحوها لعد اطمئنانهم من اخلاص حكامهم الجدد .

 

اضافة سريعة أخرى حول ذات السؤال ، هو ان نشاط الحزب بين الثوار المجاهدين في سوريا بدأ قبل اندلاع الثورة ومستمر معها وواضح احتضانها له ، قي حين الثورات الاخرى قد تم الالتفاف عليها بسرعة كبيرة قبل ان تتنبه الشعوب الى تحذيرات الحزب من مكائد الغرب وعلماء السلاطين