اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

وقضتْ نَحْبَها مارغريت تاتشر


Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

 

خبر وتعليق

 

 

وقضتْ نَحْبَها مارغريت تاتشر

 

الخبر:

 

تناقلت وسائل الإعلام خبر وفاة رئيسة وزراء بريطانيا السابقة، مارغريت تاتشر، الملقبة بالمرأة الحديدية، عن عمر يناهز ٨٧ عامًا، على أثر جلطة دماغية وذلك بعد تعرضها لجلطات دماغية عدة عبر السنوات الماضية.

 

 

التعليق:

 

أطلت مارغريت تاتشر على العالم سنة ٢٠٠٢ عبر صحيفتي الغارديان والنيويورك تايمز لتحذر من خطر الإسلام والمسلمين بمقالة حملت عنوان (الإسلامية هي البلشفية الجديدة). ووجهت في مقالها نداء إلى جورج بوش الابن، تستحثه فيه قائلة: "انطلق واجعل العالم أكثر أماناً".

وعملت "المرأة الحديدية" في مقالها على شحن همة ‬الغرب لمواجهة العالم الإسلامي وقيمه عندما قالت «إن الغرب يتعرض لتهديد قاتل ينبغي القضاء عليه، وقد آن الأوان للفعل بشكل حاسم». ولم تتوقف البارونة تاتشر عند هذا الحد، بل ذهبت إلى القول "إن «التطرف الإسلامي» بات أشبه بالبلشفية، عندما تحول الإسلام إلى عقيدة مسلحة تهدد الأمن والاستقرار".

ثم أظهرت تاتشر أملها في إلحاق الهزيمة بالإسلام كما حدث للبلشفية من انهيار حيث دعت الغرب إلى استبدال العداء للإسلام بالبلشفية الشيوعية.

وقد حرصت تاتشر على تقديم توضيح للقارئ بأن الذي تعنيه في عدائها ليس الإسلام بل الإرهابيين، فالإسلام كما يقول الغرب -وعلى رأسه الرئيس بوش الذي أعلنها حربا صليبية- رسالة سماوية، وحضارة متسامحة، يكنّ الغرب لها كل التقدير!!!.

وها هي تاتشر تغادر الحياة اليوم بعدما شهدت دخول أميركا وأوروبا فترة عصيبة إثر فشل الحرب على الإرهاب والهزيمة في العراق وأفغانستان وإثر معضلتهما المالية ومحاولة انزوائهما على ذاتيهما لترميم جراحهما.

ولم يفُتْ تاتشر انطلاق ثورة العالم الإسلامي التي أطاحت بطغاة كانوا بالنسبة لأميركا وبريطانيا بمثابة أدوات تنفيذية لسياساتهما في المنطقة. وآخر ما شهدته تاتشر في هذا السياق هو ثورة الشام الأبية التي امتازت بهتاف أهل الشام ومطالبهم الإسلامية ووعيهم على عداء الغرب الكافر تجاه الأمة الإسلامية.

ولذلك، ربما فارقت "المرأة الحديدية" الحياة والخوف يملأ قلبها ‬بسبب ضعف أميركا وأوروبا المتزايد وعجزهم عن التصدّي لثورة العالم الإسلامي أو إجهاضها أو حرفها عن مسارها نحو الانعتاق من هيمنة الغرب!

 

 

 

 

شادي فريجة

الممثل الإعلامي لحزب التحرير / إسكندينافيا

 

30 من جمادى الأولى 1434

الموافق 2013/04/11م

 

 

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...