اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

مجلس الأمن يساوي بين الجلاد والضحية


Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

خبر وتعليق

 

مجلس الأمن يساوي بين الجلاد والضحية

 

 

الخبر:

 

الأمم المتحدة (رويترز) - توصل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الخميس 18/04/2013 إلى اتفاق نادر بشأن سوريا وهي قضية انقسم فيها المجلس على مدى سنتين داعيا إلى إنهاء العنف المتصاعد ومستنكرا انتهاكات حقوق الإنسان من جانب قوات الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة. وقال المجلس في بيان غير ملزم صدر بالإجماع إن "العنف المتصاعد في سوريا مرفوض تماما ويجب أن ينتهي على الفور".

 

 

 

التعليق:

 

لا عجب مما توصل إليه مجلس الأمن من قرار ( نادر) بحسب الخبر، حتى إن هذا الوصف هو خير إشارة على سقف ما يمكن أن يتمخض عن هذا الإطار الخبيث بعد عامين من الوحشية التي لم ير التاريخ الحديث لها مثيلا، تحت سمع وبصر النظام الدولي الذي ما فتئ يحارب الإسلام بالتواطؤ مع القوى المتنفذة فيه وعلى رأسها أمريكا، وهو رد صريح في وجه المعولين على مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة من أن تنصر الشعب السوري الأعزل.

 

فمجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة ليستا سوى أدوات استعمارية دولية لحوك المؤامرات وإلباسها صبغة سميت زورا وبهتانا (الشرعة الدولية) وهي في حقيقتها شرعة الغاب ومنهاجه الوحشي، لتحقق من خلال قراراتها الجائرة مصالح الدول الاستعمارية الكبرى التي فقدت كل مصداقية ادعتها أمام ثبات وصمود ثورة الشام الأبية.

 

إن وصف القرار (بالنادر) فيه استخفاف بدماء مئة ألف سوري أُريقت على يد طاغية العصر وعميل أمريكا المخلص بشار، وهو استهتار بمصير خمسة ملايين مهاجر ولاجئ ونازح، ورقص على جراح مئات الألوف من الجرحى والمعتقلين، وملايين البيوت التي هدمت فوق رؤوس ساكنيها، وكأن مجلس العهر الدولي لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم إلا بما تريده أمريكا وشركاؤها الدوليون، وهو يرسل رسالة مفادها أن التوصل لهذا البيان (غير الملزم) كما اتفق وحوش الغاب عليه، بعد عامين من المهل المقيتة، هو أكثر ما يمكن أن يتمخض عن هذه الشرعية الشيطانية، وأن بيانها هذا يصب في محاولات فرض الحل السياسي على جميع الأطراف بعد أن ساوت الجلاد بالضحية، حيث إن المدافعين عن أعراضهم وأبنائهم وبيوتهم ومساجدهم ومصاحفهم أصبحوا يتساوون بالجرم مع طاغية الشام بشار بحسب عين مجلس الأمن وبياناته النجسة.

 

ألا تبت أيديكم أيها المتآمرون على ثورة الشام، فكلما ازددتم ظلما وجورا ازددنا ثقة بالله ونصره المؤزر، وستكون الشام نقطة انطلاق بإذن الله لنظام دولي رباني يتحقق فيه العدل ويرفع به الجور عن العباد، فثورة الإسلام في الشام جاءت لتخرج الناس من جور نظامكم إلى عدل الإسلام وسعته.

 

 

 

((وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون))

 

 

أبو باسل

 

11 من جمادى الثانية 1434

الموافق 2013/04/21م

 

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...