اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

اقتراح على د. مرسي سيساهم في إنقاذ الأمة. د. إياد قنيبي


أبو عائشة

Recommended Posts

اقتراح على د. مرسي سيساهم في إنقاذ الأمة -د. إياد قنيبي

 

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،

سأقدم في نهاية هذه الكلمة اقتراحا للدكتور محمد مرسي ليساهم به في إنقاذ الأمة.

لكن بداية أود أن أجيب عن سؤال: كيف نتعامل نحن الرافضين للمسلك الديمقراطي مع رئاسة د. محمد مرسي؟

وهنا لا بد من التأكيد على أن الديمقراطية التي نتحدث عنها هي الديمقراطية التشريعية التي تعطي البشر حق التشريع في أمور حكم الله تعالى فيها، الديمقراطية التي يريد الغرب تصديرها للعالم الإسلامي عقيدة وفكرا ومنهج حياة بديلا عن الشريعة ليطوع العالم الإسلامي للمنظومة الدولية.

 

فكيف نتعامل نحن الرافضين للمسلك الديمقراطي مع رئاسة د. محمد مرسي؟

هذا سؤال ملح في هذه المرحلة: د. محمد مرسي على وشك أن يصبح رئيس مصر رسيما، وجماهير المسلمين ترى ذلك انتصارا كبيرا وتعلق عليه الآمال. ولا بد لنا إزاء ذلك من موقف.

فأود، بعد الاستعانة بالله، أن ألخص الموقف الذي أراه الموقف الشرعي المطلوب بما يلي:

1) المسلم الصادق في خدمة دينه عليه أن يتجرد من حظوظ النفس ولا يدفعه الاستفزاز من مخالفيه إلى أن ينتصر لنفسه بحجة الانتصار للحق وهو يعلم أن هذا الانتصار للنفس مضر بمصلحة الدين. أقول ذلك لأن من المتوقع أن تكثر السجالات بين رافضي الانخراط في العمل الديمقراطي ومؤيديه وتأخذ طابع الجدلية والشماتة والانتصار للنفس:

ها قد أوصلتنا الديمقراطية إلى الحكم...أي حكم؟ ما هو إلا منصب فخري لا قيمة له... بل تحسدوننا...على ماذا نحسدكم؟ لن تستطيعوا تغيير شيء....وهل أنتم تغيرون شيئا يا من لا تحسنون إلا الانتقاد؟...وهكذا يستمر الجدل الذي يتحول إلى تربة خصبة ليلقي الشيطان فيها بذور التباغض والانتصار للنفس. وقد يصل إلى مرحلة يتمنى فيها البعض ظهور فشل هذه التجربة الرئاسية لا لتسلم عقائد الناس من ملوثات الديمقراطية وينقلبوا عنها إلى المنهج السليم، بل ليثبت تفوقه الفكري وصحة تنبؤاته وليشمت بمخالفيه في المنهج، وهو في ذلك يوهم نفسه أنه ينتصر للحق.

 

فأنصح نفسي وإخواني بالتواصي بالإخلاص وتقديم مصلحة الدين. وهذا يمنع من الظاهرة التي ذكرناها ويمنع كذلك مما يقابلها من كتمان الحق ومجاراة التيار العام لاسترضائه أو لنظهر بمظهر الاعتدال ولندفع عن أنفسنا شبهة التنافس مع مخالفينا في المنهج.

 

لا بد من الاستمرار في بيان فساد مسلك الديمقراطية شرعا، ومن تنبيه الناس إلى أن مشكلتنا مع هذا المسلك ليست فيما يمكن أو لا يمكن أن يحققه الرئيس من إصلاحات دنيوية أو حتى دينية، بل في عدم مشروعية هذا المسلك وفق الأدلة الشرعية، وفي المفاسد الكبرى الناتجة عنه والتي ترجح بأية إصلاحات جزئية.

أمامنا مهمة ضخمة، وهي معالجة الأخطاء الفكرية والعقدية التي علقت بأذهان الناس جراء ممارسة الأحزاب "الإسلامية" للعمل الديمقراطي، خاصة وأن الفنتة بالديمقراطية يتوقع لها أن تشتد مرحليا نتيجة لهذا الانتصار الموهوم. لكن هنا أمران لا بد من مراعاتهما:

 

الأمر الأول: لا بد من استحضار النية في هذا العمل كله أننا نريد تصحيح تصورات الناس وفهمهم لدينهم ليلقوا ربهم بقلب سليم، لا أن نمارس هذه الأعمال بنية التغلب على مخالفينا في المنهج، وإلا فلا نتوقعْ أن يبارك الله في دعوتنا.

 

الأمر الثاني: هذه المهمة المذكورة هي جزء من مهام أصحاب المنهج السليم -بإذن الله- الرافضين للديمقراطية، ولا ينبغي لهم أن يحصروا دورهم فيها. بل لا بد الدعوة الشمولية التي تحدثنا عنها في المقال السابق (ما البديل؟ (2) )، الدعوة التي تنتظم العقائد والسلوك والمعاملات بالحكمة والموعظة الحسنة.

 

كانت هذه النقطة الأولى من الموقف المقترح من رئاسة د. محمد مرسي.

 

2) لا بد من التفريق بين الأحزاب التي نختلف معها في المنهج والأعداء الأصليين الذين لا يريدون بالإسلام وأهله إلا شرا.

خلافنا مع الأحزاب التي سلكت طريق الديمقراطية ليس خلافا فرعيا هامشيا، فنحن نعتقد اعتقادا جازما بأن هذا المسلك شركي، ونعتبر تصريحات كثير من سالكي هذا المسلك فيما يتعلق بالاحتكام إلى الصناديق والدساتير الوضعية وإشراك العلمانيين وتبني الديمقراطية في التشريع وعدم الانقلاب على قواعدها...نعتبر تصريحاتهم في ذلك في غاية الضلال والخطورة على دين صاحبها، وأنها تهدم قواعد الدين وتضيع قضية العبودية، وإن كنا نفرق بين الفعل والفاعل، ومحدودية بضاعتنا العلمية وتركيز الجهود يحصراننا في تخطئة الأفعال وتشديد النكير عليها دون التعرض لحكم من سلك هذه المسالك وأيدها ودعا إليها.

 

ومع هذا كله، فنحن لا نسوي بحال بين هذه الأحزاب "الإسلامية" ومن يعادي الله وشريعته عداوة ظاهرة سافرة مباشرة. وهذا التفريق ينبغي أن ينعكس على طريقة تعاملنا مع كل من الفريقين.

لذا فنحن ندعو إخواننا ألا يضعوا الفريقين في بوتقة واحدة ومن ثم يستخدموا ألفاظ (الردة والكفر وعداوة الشريعة).

 

لا نقلل أبدا من الأثر الخطير لأخطاء الأحزاب "الإسلامية" على تصورات الناس وفهمهم لدينهم، بل ونعتبر أن أخطاءهم هذه تلوث أفكار ومعتقدات عوام المسلمين وتعرقل مشروع النهضة وتمكن لأعداء الإسلام وتضفي على الأنظمة الجاهلية نوعا من الشرعية في عيون الناس وتطيل بقاءها.

 

لكن ليس من الإنصاف أن نعتبر هذه الأحزاب معادية لدين الله عداوة أصلية. بل لا زال لدينا الأمل أن تُستمال أعداد كبيرة من منتسبيها إلى المشروع الإسلامي النقي وأن تحصل في داخلها مراجعات وتنقيات. ومخاطبة منتسبي هذه الأحزاب بهذا الأمل في النفوس أدعى إلى حصول الأثر المرجو.

 

لقد تفتقت أكمام المسلك الديمقراطي عن حنظل، ومع ذلك فلا زال أصحاب هذا المسلك يدافعون عنه وسيبقى كثير منهم يدافع مهما حصل. ولعل من أهم أسباب ذلك خوفَهم الشماتة، فيُعلون الضجيج ليُقنعوا أنفسهم والناس من حولهم بجدوى هذا المسلك الذي قضوا فيه كثيرا من أعمارهم...دورنا نحن في خطابنا لهذه الأحزاب لا أن نلغيها ونهمشها، بل أن نعزز فيها الجانب الدعوي من عملها، والذي كان لها فيه جهود مشكورة وثمار طيبة... دورنا أن نقول لمنتسبي هذه الأحزاب: هذا ميدانكم، هذا عملكم...المساجد والمراكز الإسلامية والانتشار بين الناس ودعوتهم بالدليل الصحيح من القرآن والسنة...كان لكم في ذلك جهد مشكور...فاتركوا العمل الديمقراطي الذي عطل جهودكم هذه وجيَّر كثيرا منها لخدمة باطل الديمقراطية...اتركوه وتمايزوا عن الباطل وأهله وتعالوا نعمل تحت راية نقية....عودوا إلى ميادين الدعوة ونحن فيها معكم نؤازركم وسنفتح لكم قلوبنا وأذرعنا وجيوبنا ونعينكم بأوقاتنا وجهدنا ونصحنا وندافع عنكم ولا نسلِمكم لعدونا وعدوكم.

3) يظهر في الأفق –والله أعلم- احتمالان لتعامل المجلس العسكري ومن خلفه القوى الغربية مع الرئيس والأحزاب "الإسلامية" في المرحلة المقبلة:

الاحتمال الأول (وهو الأضعف منهما): أن ترهن هذه القوى الصلاحيات المعطاة للرئيس والأحزاب "الإسلامية" التي ستنخرط في العمل الديمقراطي في المرحلة المقبلة باستعداديتها لتنفيذ دور تطويع البلاد للسياسات الدولية ومحاربة "الإسلام الأصولي". أي أنها تريد ضرب التيارات المنتسبة للعمل الإسلامي بعضها ببعض.

لكن قناعتنا بأن هذا ما يريده أعداؤنا لا يعني أن ننفذه وأن ينجر رافضو الديمقراطية إلى صراع مادي مع مؤيديها! بل على أصحاب المنهج النقي من رافضي الديمقراطية العمل على تفويت الفرصة على المتآمرين من قوى الغرب وعملائهم في الداخل. عليهم أن يتجنبوا الصدام مع الأحزاب "الإسلامية"...عليهم ألا يعينوا المتآمرين والشيطان على الأحزاب "الإسلامية" باستفزازها استفزازا يجرها إلى المصيدة وإلى اتخاذ "المبررات" لضربهم.

حتى لو وقع أذى على أصحاب المنهج النقي من الأحزاب الإسلامية...كنا نقول أيام الأنظمة المجرمة المعادية للدين أن على الدعاة تحمل الأذى وعدم القيام بأعمال تشوه صورة الدعوة وتئدها في مهدها، فالصبر في هذا المقام أولى وأدعى للأنقياء في الاحزاب "الإسلامية" أن يثوبوا إلى رشدهم ويرفضوا تنفيذ مخططات أعدائهم. إذن فليس الصدام مع الأحزاب "الإسلامية" خيارا.

 

ونؤكد مع هذا كله على ضرورة الاستمرار في بيان المنهج السليم وبيان ضلالها وفساد مسلك الديمقراطية والتنازلات، بيانا علميا يراد به الخير للمخالف وتغلب عليه لغة ((إني لكم ناصح أمين)).

 

لكن احتمال أن تحاول قوى الباطل تسخير "الإسلام الديمقراطي" للقيام بهذا الدور في مكافحة "الإسلام الأصولي" هو احتمال ضعيف، وعموم منتسبي الأحزاب يرفضون أداء هذا الدور.

الاحتمال الثاني: وهو الأظهر، أن المجلس العسكري أراد العودة بالبلاد إلى عصور القهر والتطويع للغرب وانتهاب الثروات ومحاربة "الإسلام الأصولي" المتنامي. لكنه رأى هذه المهمة صعبة في ظل رفض الشعب المصري للظلم بعد الثورة. فرأى أن أفضل وسيلة هي ترك المرشح "الإسلامي" يصل إلى الرئاسة بعد مد وجزر وتلاعب من العسكري وتشويه إعلامي جعل الشعب يحس بأن المعركة الفاصلة التي تحدد الرابح من الخاسر هي "من سيكون الرئيس". والآن، وبعد أن وصل المرشح "الإسلامي" المنتخب من الشعب و"الممثل لإرادته"...وصل بطريقة "شرعية" حسب مصطلحاتهم، سيشيع شعور بالاطمئنان إلى مسير الأمور في البلاد طالما أن الرئيس المنتخب يجلس على كرسي الرئاسة. وهنا يبدأ العسكري في تنفيذ سياساته وخططه المبيتة مستغلا حالة الخدران ونشوة الانتصار الزائف التي أصابت عموم الناس، ومستغلا مع ذلك نزع صلاحيات الرئيس. فإذا حارب العسكري "الإسلام الأصولي" المتنامي فسيكون من الصعب الاعتراض عليه لأن جوابه جاهز: نحن لا نحارب الإسلام بل التطرف، وإلا فالرئيس نفسه إسلامي. وعندما يستمر في سياسات انتهاب ثروات البلاد وتضييق الخناق على غزة وضخ الغاز إلى الكيان الصهيوني وجعل اقتصاد مصر تابعا لاقتصاد أمريكا ومعتمدا في الظاهر على مساعداتها، فإن هذه السياسات كلها ستنفذ تحت عباءة رئاسة "إسلامية" منزوعة الصلاحيات جاءت بإرادة الشعب المغرر به! نتوقع أن تمرر وتنفذ قرارات ظالمة، لكن هذه المرة علها ختم: صنع تحت ظل رئاسة ”إسلامية“

 

ولن نتوقع من الرئيس منزوع الصلاحيات حينئذ أكثر من إطلاق تصريحات رنانة في الشجب والاستنكار أو الخروج مع الشعب في مسيرات تطالب بوقف تجاوزات العسكري!

 

ولهذا فقد قلنا، ولا زلنا نقول، أن قبول "الإسلاميين" بمنصب الرئاسة في هذه المنظومة الفاسدة، بالإضافة إلى المزالق العقدية الخطيرة، فإن من أسوأ تبعاته إضفاء الشرعية على هذا النظام الفاسد الذي لا يريد خيرا بالبلاد والعباد، وإنما يريد توطيد أركانه واتخاذ "الإسلاميين" ورقة توت يستر بها عورته. وقد أعد لهذه المكيدة جيدا بخطوات عديدة منها:

-استنفاد طاقات الشعب و"الإسلاميين" في مسرحية البرلمانات والانتخابات

-تقطيع حبال النجاة الوهمية واحدا تلو الآخر بإلغاء ترشح بعض مرشحي الرئاسة وحل البرلمان وإلغاء تأسيسية الدستور، ليحس الشعب أن وصول المرشح "الإسلامي" لمنصب الرئاسة هو حبل النجاة الأخير، فلا يثور على العسكري مهما أفسد في الأرض بعد ذلك لئلا يضيع هذا "الإنجاز" الذي وصله الشعب بشق الأنفس.

-تعويد "الإسلاميين" على السكوت عن الظلم للمحافظة على "المكتسبات" الموهومة. كما كنا نرى في مذابح محمد محمود والعباسية. فالمجلس العسكري يقوم من خلال بلطجيته بهذه المذابح ويدعو الأحزاب في الوقت ذاته للاجتماع! فلا تتصرف الأحزاب بأكثر من تعليق حملاتها الانتخابية مؤقتا احتجاجا على هذه الممارسات ثم تعود لطاولة المفاوضات مع العسكري وقد رُوضت على قبول هذا الوضع الذليل. وهذا كله –والله أعلم- تعويد للرئيس والأحزاب "الإسلامية" على القبول بنفس الوضعية البائسة في الأيام القادمة.

وهذه المفسدة العظيمة وحدها -مفسدة ستر الوجه الكالح للباطل بقناع "إسلامي"- أعظم من كل مصلحة مزعومة يمكن تحقيقها، ونخشى أن تكون صلاة الرئيس الفجر في المسجد، وحفظه للقرآن، وتخليه عن راتبه للصالح العام...نخشى أن يصبح ذلك كله زينة إضافية لهذا القناع...وهذا ضريبة القبول بالعمل ضمن منظومة الباطل بدلا من التمايز عنه.

 

والشعوب الإسلامية التي تنساق وراء عاطفتها وتبحث عن أي نصر موهوم تتغافل عن هذا كله وتتصور أن العسكري رضخ ببساطة لإرادتها! ولا حول ولا قوة إلا بالله.

 

هذا هو السيناريو الأكثر احتمالا لدينا في المدى المنظور والله أعلم.

لكن أعيد التأكيد على أن مكر أعداء الإسلام لا ينبغي أن يكون هاجسنا الأكبر، بل ما نخافه هو فقدان مَعِيَّة الله...هناك خطيئة نسيناها ولا بد من دفع ثمنها، وهي خطيئة خذلان الشريعة ومسلسل التنازلات التي أشرت إليها في كلمة سابقة بعنوان (والآن، فاز د. مرسي، فما رأيكم؟). أرى هذه الخطيئة نُسيت في غمرة الاحتفال بـ"فوز" الرئيس الجديد. لكن أعيد وأكرر: لم نُحدث نحن "الإسلاميين" توبة من هذه الخطيئة، بل لا زال أكثرنا يسير خلف سراب الديمقراطية والانتخابات الرئاسية التي ما زادتنا إلا تضييعا للشريعة ونسيانا لها...فهل نراجع حساباتنا وننظر في تفريطنا خلال العام والنصف الماضية ونعلم أن خذلان الشريعة عار لا يمسحه إلا نصرتها...وأن خذلانها لن ينقلب نصرا أبدا؟

 

وختاما: رسالة للدكتور محمد مرسي: أنت يا دكتور تستطيع أن تساهم بإنقاذ الأمة! نعم...لا أتحدث هنا عن مرسي الرئيس الذي ينقذ مصر من خلال منصب رئاسة يضفي الـ"شرعية" على المنظومة الديمقراطية ويُمَكن بطريقة غير مباشرة للعسكري...بل أتحدث عن مرسي الذي سيقف السبت القادم ليحلف اليمين أمام المحكمة الدستورية...سيستطيع الدكتور محمد مرسي يومها أن يساهم في إنقاذ الأمة. كيف؟

إذا قال د. محمد مرسي: أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصا لربي ولديني وأمتي وأن أحافظ على الشريعة وأعلن سيادتها وأُحَكم القرآن الذي أحفظه و أبطل ما يخالفه من دستور وقوانين ومبادئ ديمقراطية تشريعية...

سـ"يخسر" د. مرسي منصب الرئاسة غير المأسوف عليه لأنه لن يُسمح له بوصول هذا المنصب بهذا القسم ولا يستطيع لو وصله فعل أيٍّ مما ذكر...وسيصفه البعض بأوصاف وُصف بها من قبل أنبياء الله...لكنه سيربح دنياه وأخراه، لأنه سيحيي في الأمة قضية الشريعة التي أماتها "الإسلاميون" أنفسهم...وسيمسح عار خذلانها، وحينئذ، سيسهم في إنقاذ الأمة من عذاب الله.

والسلام عليكم ورحمة الله.

رابط هذا التعليق
شارك

وختاما: رسالة للدكتور محمد مرسي: أنت يا دكتور تستطيع أن تساهم بإنقاذ الأمة! نعم...لا أتحدث هنا عن مرسي الرئيس الذي ينقذ مصر من خلال منصب رئاسة يضفي الـ"شرعية" على المنظومة الديمقراطية ويُمَكن بطريقة غير مباشرة للعسكري...بل أتحدث عن مرسي الذي سيقف السبت القادم ليحلف اليمين أمام المحكمة الدستورية...سيستطيع الدكتور محمد مرسي يومها أن يساهم في إنقاذ الأمة. كيف؟

إذا قال د. محمد مرسي: أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصا لربي ولديني وأمتي وأن أحافظ على الشريعة وأعلن سيادتها وأُحَكم القرآن الذي أحفظه و أبطل ما يخالفه من دستور وقوانين ومبادئ ديمقراطية تشريعية...

سـ"يخسر" د. مرسي منصب الرئاسة غير المأسوف عليه لأنه لن يُسمح له بوصول هذا المنصب بهذا القسم ولا يستطيع لو وصله فعل أيٍّ مما ذكر...وسيصفه البعض بأوصاف وُصف بها من قبل أنبياء الله...لكنه سيربح دنياه وأخراه، لأنه سيحيي في الأمة قضية الشريعة التي أماتها "الإسلاميون" أنفسهم...وسيمسح عار خذلانها، وحينئذ، سيسهم في إنقاذ الأمة من عذاب الله.

 

بارك الله بك . ما اعظمها من نصيحة وما اثمنها من رسالة ,ترضي الله تبارك وتعالى وتنجي النفس من الهاوية وتعيد الامة الى قضيتها وساحة

الصراع الحقيقية .

قال سبحانه وتعالى.(قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا *الذين ضل سعيهم فى الحياه الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا)

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...