اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

ألله أكبر، أبشروا يا معشر المسلمين


ورقة

Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

 

"الله أكبر أبشروا يا معشر المسلمين"

 

هذه الكلمات اجراها الله على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، هذه الكلمات حديث ورد في سيرة ابن هشام

 

لم أرَ لها واقعا منطبقا بعده الا اليوم، ونحن نعيش مأساة القصير ونشهد مذابح المسلمين المظلومين في عموم سوريا خاصة، وأقطار بلاد المسلمين عامة

 

لقد بشر الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين في أحلك الظروف على الاطلاق، وفي أضعف حالات المسلمين العسكرية

 

كان كفار الأرض قد حاصروا المدينة في عشرة آلاف مقاتل من الأعراب والأوباش، معهم كامل عدتهم وعتادهم

 

قد حزّبَ اليهود يومها الأحزاب ضد المسلمين، فطاف نتنياهو زمانهم بعد أن أقنع قريشا بقبائل العرب، الذين عادوا اليوم الى سابق عهدهم فهم مثل حكام العرب اليوم سواء بسواء

 

فجاء غطفان وهي قبيلة حربية لها خطرها في صحراء بلاد العرب وتقع علي بعد مائة وعشرين كيلو مترا إلى الشمال الغربي من المدينة فدعوهم إلى حرب الرسول صلى الله عليه و سلم، وطافوا في القبائل الأخرى مثل بني فزارة وبني مرة وبني أسد و أشجع وسليم وعرض عليهم مشروع غزو المدينة وموافقة قريش عليه فأجابوهم إلى ذلك

 

مؤتمر أصدقاء سوريا وجنيف واحد وجنيف اثنان

 

 

فاجتمعت عليهم قريش بأحقادها وأموالها بقيادة ابي سفيان، وغطفان بقيادة عيينة في بنة فزارة، والحارث بن عوف في بني مرة، ومسعر بن رخيلة فيمن تابعه من بني أشجع

 

وضرب رسول الله والمسلمون الخندق حول المدينة، ودأبوا بالعمل فيه، وشارك النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم بيديه في العمل، وكان المنافقون يتسللون لواذا ولا يعودون، وكان المؤمنون يسـاذنون النبي اذا كانت لهم حاجة ماسة لأهلهم، ثم يعودون للخير الذي كانوا فيه في حفر الخندق

 

كما يخرج اليوم بعض مجاهدي الشام الى اطرافها، ليؤمّنوا أهليهم وأعراضهم ولقضاء الضروري من حاجاتهم ثم يعودون للخير الذي كانوا فيه مستبشرين

 

وعسكر المسلمون داخل الخندق، ولم يكن من ثغر يمكن للاحزاب ان يدخلوا منه الا من جهة اليهود.. بني قريظة.. وما أدراك ما يهود.. وهل يعلم احد مثلنا اليوم ما يهود؟!

 

وكان بينهم وبين المسلمين عهد، فنقضوه واتفقوا مع الامريكان والملك عبد الله واوردوغان وايران أن يُدخِلونهم من لبنان.. الى القصير ليضربوا ظهر الثوار

 

وبلغ الخبر النبي فأراد أن يستوثق منه.. لأنّه مصيبة.. كارثة..

 

فأرسل قائد الخزرج سعدا وقائد الأوس سعدا رضي الله عنهما، وأرسل معهما آخرين ليتبينوا الخبر

 

وأوصاهم: "فان كان حقا فالحنوا لي لحنا أعرفه، ولا تفتوا في أعضاد الناس، وان كانوا على الوفاء فيما بينا وبينهم فاجهروا به للناس"

 

فانطلقوا فوجدوهم على أخبث ما بلغهم عنهم، وقالوا من رسول الله؟ لا عهد بيننا وبين محمد

 

فعادوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ورمزوا له برمز عرفه، وعرف منه أن يهود قد غدرت، فقال حينها..

 

ألله أكبر... أبشروا معشر المسلمين

 

لقد غدر الغادرون في لبنان، وفي الدوائر الأمنية في الأردن، وفي تركيا، وفي الخليج وفي كل مكان

 

وحزّبَ الكفار أوباشهم من جميع أقطار الارض ضد المسلمين في سوريا، لا لشيء الا لأنهم رفضوا العمالة للغرب والشرق، وأبَوا الا أن تكون ثورة لله، وعملا يؤدي الى اقامة دولة الخلافة الراشدة دولة للمسلمين جميعا

 

فرغم القوة المادية الهائلة للكفار ولاذنابهم، ورغم امكانتهم المالية والاعلامية والسياسية والعسكرية الهائلة، فاننا لا نقول يا اهل قلب الشام الا ما قال نبيكم صلى الله عليه وسلم

 

ألله أكبر، أبشروا معشر المسلمين

 

ولتكن معركتم في الشام وفي بر الشام دليلا اضافيا تستبشرون به الخير وتستشعرون أنكم تحيون من جديد سيرة رسولكم صلى الله عليه

 

ألم تسمعوا قول الصحابة الكرام حين رأوا أن كفار الأرض قد جاؤوهم - كما اليوم - يرمونهم عن قوس واحدة؟ اسمعوا

 

"ولما رأى المسلمون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله، وصدق الله ورسوله، وما زادهم الا ايمانا وتسليما"

 

وكانوا قد قالوا رضوان الله عليهم قبل ذلك، لقد وعدَنا الله بالنصرِ بعد الحصر، فلما رأوا حصار الأحزاب وقوتهم واجتماعهم عليهم، علموا أنهم على الحقّ وازدادوا اثمانا وثقة بالنصر وبالوعد الحقّ، وما زادهم الا ايمنا وتسليما

 

ونحن اليوم نستبشر والله خيرا، ونزداد ثقة وتسليما، عندما نرى أن كل كفار الأرض وأذنابَهم وعملاءَهم قد أتونوا يرمونا عن فضائية كأنها واحدة، ودبابة كأنها واحدة، ولسان طويل خبيث واحد، ومنطق ديمقراطي جبان كافر واحد

 

ونستبشر باقتراب تحقيق وعد الله تعالى عندما نرى ثورة الشام تفضح لحى كاذبة، وعمائم آثرت الوقوف بجانب الكافر بشار، العاهر بشار، الحاكم بغير ما أنزل الله بشار، فأخذت تريق دماء المسلمين فداء له،

 

أليس هذا هو حال المؤمنين أينما ذكروا في القرآن؟ ألم يكن هذا حال الرسل وأتباعهم في جميع قصص القرآن؟ أليس الكفر فسطاطا واحدا مهما اختلفت روائحه الكريهة، والايمان فسطاط آخر ينصره الله دائما وأبدا مهما كانت قوته المادية ضعيفة؟

 

فالله أكبر أبشروا يا معشرَ المسلمين

 

والثبات الثبات، فانّه مجلبة النصر وشرط التمكين

تم تعديل بواسطه فقير
رابط هذا التعليق
شارك

أليس هذا هو حال المؤمنين أينما ذكروا في القرآن؟ ألم يكن هذا حال الرسل وأتباعهم في جميع قصص القرآن؟ أليس الكفر فسطاطا واحدا مهما اختلفت روائحه الكريهة، والايمان فسطاط آخر ينصره الله دائما وأبدا مهما كانت قوته المادية ضعيفة؟

 

فالله أكبر أبشروا يا معشرَ المسلمين

 

والثبات الثبات، فانّه مجلبة النصر وشرط التمكين

 

وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا (22) مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23) لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (24) وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا (25) الأحزاب

رابط هذا التعليق
شارك

  • 4 weeks later...

أبشروا يا معشر المسلمين، أبشروا فواللهِ لقد أظلّنا زمانٌ نعيش فيه سننا لم نعرفها ولم يعرفها المسلمون الا في قصص القرآن وأخبار المصطفى صلى الله عليه وسلم، والنصر قريب

 

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...