اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

وقفة مع الاضطرابات التي تشهدها تركيا في هذه الأيام


Recommended Posts

وقفة مع الاضطرابات التي تشهدها تركيا في هذه الأيام

 

لا يخفى على المتابعين أن تركيا يعيش أزمة في الانتماء والمشروع. صحيح أن مواجهات اسطنبول لم تنطلق من خلفية سياسية, ولكن لا شك أن الاحتقان السياسي يساهم في تفاقم الأمور وتصاعد الصدام.

كانت تفجيرات الريحانية وما تبعها من تظاهرات مناوئة لحكومة أردوغان ضربة موجعة لنهج أردوغان المرتبك. ورغم مهارة أردوغان السياسية وقدرته على التأثير إلا أن ثورة الشام قد سببت له ارباكا قويا وتعثرا كبيرا في إستراتيجيته الخارجية.

 

في نهاية التسعينيات كانت تركيا على مفترق طرق بعد اليأس من مشروع الانضمام الى الاتحاد الأوروبي الذي حلمت به تركيا طويلا, كجزء من إستراتيجية العلمانيين إبعاد تركيا عن الاسلام وتركيز غربتها وعلمانيتها.

جاء حزب العدالة لينقذ "تركة " وجمهوية مصطفى كمال التي وصلت الى طريق مسدود حين رفض الأوروبيون ضمها لناديهم المسيحي, وبعد أن ظهر للناس عجزها وتناقضها مع الاسلام ,فأدار أردوغان ظهره لأوروبا وأعتمد سياسة خارجية تعيد ربط تركيا بمحيطها التاريخي والجغرافي وعمل على الايحاء أن لا تعارض ولا صراع بين العلمانية الكافرة والاسلام, وعمل على تعزيز علاقات تركيا بدول الجوار العربي, وجرى الحديث عن "العثمانيين الجدد" ولم يكن في الواقع لهذه التسمية أي مصداقية, فأردوغان ينتسب للعلمانية ويعتز بها أكثر من أي علاقة أو ارتباط أو حنين للعثمانيين.

 

ظن أردوغان أن ثورة الشام ستكون حصانا يساعده على تفعيل توجهه العربي وتمدده في المنطقة, عبر تبني الثورة وإحتوائها بتفويض أميركي يُمكّن تركيا من إنتاج واقع سياسي جديد في سوريا يجعل منها بوابة رحبة يدخل منها الى العالم العربي, ليحل محل النفوذ الايراني.

ولكن ظنه خاب, وحساباته ورهانهاناته على تفويض أميركي واسع يسمح له باسقاط النظام وتشكيل نظام جديد لم يلقى قبولا اميركيا كون أميركا غير واثقة من قدرة أي بديل لنظام الأسد على الامساك بالبلد حتى الان, وجاء هذا بعد أن رفع اردوغان السقف عاليا, حين ارتفع صوته وهدد وتوعد نظام الأسد, فوصل أردوغان الى مرحلة اللآعودة, وأصبح في أزمة, لا يستطيع أن يكمل ولا يستطيع أن يرجع, فتحولت الثورة السورية من حصان يمتطى الى أزمة متفجرة ومستنقعا يغرق فيه كل المتآمرين.

صحيح أن أردوغان سياسي ماكر, بل داهية, ولكن ذلك لا يكفي لقيادة بلد مثل تركيا بطريق معوجة وسياسات مترددة والأهم أنه لا يستطيع أن ينجح إستراتيجيا وهو يتنكر لهوية تركيا وعقيدتها ورسالتها وتاريخها ومصدر قوتها المتمثل بالاسلام.

 

أردوغان يحاول أن يجمع بين متناقضات حين يتحدث عن امكانية أن يتعايش الاسلام مع العلمانية, فلا يمكن أن تحل أزمة الهوية والانتماء في تركيا على قاعدة الجمع بين الاسلام والعلمانية, ولا يمكن أن تستفيد من إيجابيات الاسلام وأنت تحاربه... قد تنجح مؤقتا عبر الخداع ولكنك ستنكشف في النهاية.

 

نقول لأردوغان إنك لا تستطيع أن تتقدم وأنت ملتزم بنهج مضطفى كمال, لا بد من أن تعترف أن نهج مصطفى كمال نهج فاسد وخاطىء ولا ينهض بتركيا, لا بد أن يكون التحول جذريا والانقلاب شاملا, فلا يصح ان يكون هواكم أوروبي ونظامكم أوروبي وأنتم تحكمون بلد لم تعرف في تاريخها غير نظام الخلافة, ولا تستطيع أن تنساه وتتجاوزه, وسيبقى الشعور العام لدى الشعب التركي بعظمة الدولة العثمانية والحنين اليها, بل وجود حزب مبدأي ـ حزب التحرير ـ يعمل لاقامتها سيبقى ذلك سببا لعدم الانسجام والتناقض بين التوجهين الاسلامي والعلماني ما يزيد من تعثر الدولة وتخبط السياسات.

 

آن الأوان ان تتصالح تركيا مع نفسها, وأن تنسجم مع دينها وعقيدتها وان تستأنف دورها الريادي في قيادة الأمة الى قمة المجد ..

 

أقول لأردوغان: أنصحك أن تذهب الى قبر جدك الفاتح في اسطنبول لعلك تخجعل من علمانيتك وتخاذلك وتبعيتك لدول الغرب, ومن سوء فعالك وتنكرك لدينك وأمتك وتتعلم منه رحمه الله كيف يكون الرجال... وكيف تبنى الدول... وكيف يتحقق النصر.

 

ثورة الشام مازالت فرصة وحصان أصيلا, ولكن ليس للصوص والعملاء, ولا للإنتهازيين والعلمانيين, سواء أكانوا أتراكا أو فرسا, بعمامة أو من دون عمامة,بل هي فرصة للرجال المخلصين من أمثال محمد الفاتح وسليمان القانوني وصلاح الدين..أجل, الرجال العظماء يحولون الأزمة الى فرصة والسلبية الى إيجابية والتحدي الى صاعق يفجر الايمان وكل المواهب والطاقات ويدفع الى تحقيق المعجزات.

 

إن حدثتك نفسك ان تكون من هؤلاء الرجال فما عليك إلا أن تنفض عن تركيا ذل العلمانية, وتهدم نظامها الطاغوتي, وتنهي غربتها, وتعيدها الى خلافتها وتقود الأمة كلها نحو الوحدة والتحرير والمجد كي تستأنف مسيرتها وتؤدي رسالتها, ثم تدخل الشام لنجدة أهلها من حقد الطائفيين ومن ظلم المستعمرين, وحينها فقط تعيش قائدا وتترضى عليك الناس ميتا, وتكون مثالا في القيادة والبطولة كجدك الفاتح. نقول ذلك ونحن نعلم من أنتم, ومدى إرتباطك بالسياسة الأميركية, ولكن نقولها معذرة الى ربنا, ولتقوم حجته على الناس, ولكي يرفع اللالتباس وليعرف المخلصون درب الخلاص.

 

"الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ"

 

منذر عبدالله

رابط هذا التعليق
شارك

  • 3 weeks later...

أخبار تركيا

14:17, 19 يونيو 2013 الأربعاء

 

0_9.jpg

 

 

زعيم علوي: إيران تتكفّل بالعلويين صغارًا وترسلهم إلى تركيا كبارًا

 

 

قال رئيس الجمعية العلوية البكتاشية التركمانية التركية "أوزدمير أوزدمير" إن إيران كثّفت جهودها، خاصة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، لإحداث صراع طائفي بين السنة والعلويين في تركيا، واعتبر تظاهرات ميدان "تقسيم" جزءًا من الأحداث الرامية إلى تحقيق هذا السيناريو.

 

 

قال رئيس الجمعية العلوية البكتاشية التركمانية التركية "أوزدمير أوزدمير" إن إيران كثّفت جهودها، خاصة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، لإحداث صراع طائفي بين السنة والعلويين في تركيا، واعتبر تظاهرات ميدان "تقسيم" جزءًا من الأحداث الرامية إلى تحقيق هذا السيناريو.

 

وفي تصريحات أدلى بها لوكالة جيهان للأنباء، أكّد أوزدمير على أن طهران تنفّذ هذه الخطة التخريبية عبر 4 جمعيات "علوية" في إسطنبول وأنقرة وإزمير، لافتًا إلى أن هذه الجمعيات ذهبت بحوالي 700 شيخ علوي إلى إيران، والتقوا هناك مع العديد من قادة الحرس الثوري الإيراني أولاً، ومن ثم اجتمعوا بالزعيم الديني "علي خامنئي".

 

ورأى رئيسُ الجمعية العلوية البكتاشية مساعيَ بعضِ المنظّمات اليسارية في الجمع والمساواة بين المجتمع العلوي التركي والنظام الإيراني أمرًا لافتًا للانتباه، على الرغم من أن هذه الجمعيات تستخدم منذ 70 عامًا شعارَ "الملالي إلى إيران!" ضد "الإسلاميين المتشدّدين" الراغبين في السلطة!

 

ونوّه أوزدمير بأن طهران تتبنى مشروعًا يستهدف تنشئة الأطفال والطلبة العلويين وفق الإيديولوجية أو الفكرة الإيرانية الشيعية، ومن ثم إرسالهم إلى تركيا باعتبارهم "شيوخًا علويين" لزعامة الحوزات ومقرّات العبادة (بيوت الجمع) للعلويين في تركيا، مضيفًا بأن واحدًا منهم قد بدأ فعلاً مهمته في "بيت جمع" علوي بمدينة إزمير غرب تركيا.

 

وشدّ الزعيم العلوي الانتباه إلى عدم وجود أي صلة وقرابة بين العلوية التركية والشيعة الإيرانية المتسمة بالقومية، وعدم وجود أي بلد للمجتمع العلوي في العالم سوى تركيا، ودعا كل من يتمتّع بعقل سليم منهم إلى الهدوء والاعتدال وتجنّب البحث عن مرغوبهم في الشوارع وأعمال العنف والشغب، إذ لبّ العلوية وأساسها عبارة عن "حبّ الإنسان"، والمجتمع المفعم قلبه بذلك الحبّ لا يمكن أن يلجأ إلى الشوارع ويستخدم العنف للوصول إلى أهدافه. جيهان

 

http://www.akhbaralaalam.net/?aType=haber&ArticleID=62476

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...