طرابلس تستدرج الى مواجهة خاسرة

[منذر عبدالله]

بدأ التوتر في طرابلس اليوم بعد أن شاع نبأ إعتقال مخابرات الجيش لاحد شباب طرابلس المناصرين لثورة الشام.

 

تداعى الشباب الى الشوارع والساحات لنصرته والضغط على السلطة المجرمة لاطلاقه.

بعض المتظاهرين توجه الى مدخل طرابلس الجنوبي في محاولة لقطع الطريق السريع, فما كان من عناصر الجيش المتواجدة في محيط المنطقة إلا الاعتداء على المتظاهرين باطلاق النار عليهم ما أدى الى جرح عدد منهم.

 

تداعى بعد ذلك عدد من المسلحين وانتشروا في ساحة النور وفي جوار مستديرة السلام, ثم تراجعوا من مستديرة السلام الى ساحة النور.

 

حصل اشتباك مع عناصر الحزب القومي السوري فتدخل الجيش وهاجم المتواجدين في ساحة النور وأخرجهم منها ومن بقي منهم تعرض للضرب والتنكيل بشكل همجي.

 

ثم وردتنا أخبار عن وصول تعزيزات للمقاتلين مكنتهم من العودة الى ساحة النور وتراجع الجيش.

 

أيها المسلمون في هذا البلد الطيب: إن السلطة من رئيس الجمهورية الى رئيس الحكومة المستقيل والمكلف متآمرون عليكم, فضلا عن حزب ايران المتربص بكم.

 

الأوامر الأميركية واضحة . . .لا بد من إحكام السيطرة على البلد وضرب كل نصير لثورة الشام وإطفاء شعلة الايمان وجذوة الاسلام.

 

السلطة ماضية في ذلك ومعها حزب ايران الفاجر, ولا بد لنا من موقف موحد ينطلق من الوعي والحكمة, ويفوت على القوم الفرصة, لا يجوز أن نتصرف بردة الفعل, ولا يجوز أن نستدرج للأفخاخ ولا يجوز التعجل بالمواجهة وخاصة مع الجيش, بل يجب التروي والعمل على كسب الشارع الى صالحنا والعمل على تحييد الجيش أو العناصر المسلمة فيه فلا تقف ضدنا بل تقف معنا.

 

القوة ليست دائما بالرصاص والبارود, بل بالمكر والخديعة والسياسة والفطنة ولا يعني ذلك قبول الذل أو الرضى بالهوان...نتحرك سلميا ونكافح الظالمين بصدورنا الى أن تتجلى الصورة كاملة عند الجميع فتنكشف المؤامرة أمام الكل ولا يبقى لأحد عذر في مساندة سلطة الاثم أو خذلاننا.

 

اللهم إحمي شباب المسلمين وأحفظ دمائهم ورد كيد الاميركان وكلابهم عنهم إنك سميع مجيب.

 

رسالة من القلب الى إخواني المنتفضين في مدينة طرابلس

 

أيها الإخوة الكرام . . . بارك الله بهمتكم وحميتكم وثبتكم على الحق ونصركم على كل حاقد ومجرم.

 

أيها الاخوة إن انتفاضتنا في وجه السلطة الآثمة يجب أن تكون سلمية, ويجب أن لا ندخل في مواجهة مع الجيش, فلا مصلحة لنا في ذلك, بل هذا هو عين ما يخطط له الأعداء كما فعلوا في عبرا وحاولوا في غيرها.

 

رغم علمنا أن السلطة في لبنان من رأسها الى أخمص قدميها عميلة وفاسدة وظالمة ويجب أن تسقط ويسقط ظلمها وخاصة للمسلمين الاحرار.

 

إن التحرك السلمي أشد على الطغاة من حمل السلاح, بل تجدهم غالبا يحاولون جرّ خصومهم الى حمل السلاح ليبرروا ضربهم وتدميرهم كما يفعلون عادة.

 

نحن لا نهاجم اقتناء السلاح, بل هو واجب شرعي في هذه الايام القاسية, ولكننا نتحدث عن كيفية استعماله.

 

لا بد أن يبقى تحركنا في وجه السلطة الفاسدة سياسيا وشعبيا الى أن نسقطها أو نستنهض كل المسلمين والاحرار ضدها, لا بد أن نعمل على كسب ولاء ونصرة ابنائنا في الجيش فلا يوجهوا سلاحهم نحونا ولا يقفوا على الحياد, بل يدافعوا عن أهلهم ومناطقهم فهذا هو واجبهم شرعا.

 

لا بد أن ندير صراعنا مع المجرمين بحكمة ويقظة, فلا نستدرج الى الأفخاخ التي تبرر عزلنا وضربنا.

 

ثم هناك أمر آخر وهو ضرورة الحذر مما يفعله البعض من إطلاق النار في الشوارع والساحات وبعضهم يلقي القنابل وبعضهم يغلق المحلات بالقوة. بالله عليكم من المستفيد من ذلك ...! اليست السلطة الآثمة وحزب ايران...! الا تعلمون أن ذلك يؤدي الى نفور الناس من حولنا ...الا تعلمون أن تعميم الفوضى وإرهاب الناس لا يجوز ...! فكيف إذا كانوا أهلنا ...! إن هؤلاء يخدمون عدونا ويشوهون سمعة مدينتنا وقد يؤدي ذلك الى أن يطالب الناس بجعل طرابلس منطقة عسكرية وهذا ما يشتهيه الأسد وذنبه حسن وجروهم رفعت.

 

الحذر الحذر أيها الاخوة ...إن قضيتنا عادلة ومحقة ويجب أن نخدمها بحكمة ومكر وإلا فسنتحول بنظر الناس الى مخربين وعابثين فيسهل ضربنا بحجة الأمن.

 

يجب أن تكون الاعتصامات والمسيرات سلمية ومن دون سلاح ظاهر, ولا بد للقيمين على المسلحين أن يضربوا على أيدي الزعران وأدوات المخابرات التي تتقصد أشاعة الخوف بالمدينة, لا تسمحوا بذلك.

يجب أن نتحرك في كل الأحياء بشكل سلمي ويجب أن نقنع الناس بعدالة موقفنا ويجب أن نحشد كل حر ضد هذه السلطة العميلة.

 

هكذا ننتصر على عدونا

 

اللّهم الهم المسلمين السداد والرشاد وحسن التدبير والنصر على الاعداء.