اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

حزب التحرير يكتسب قوة مفاجئة.. في أوكرانيا


Recommended Posts

حزب التحرير يكتسب قوة مفاجئة.. في أوكرانيا

 

الحزب الإسلامي المتشدد يعطل هدفه العقائدي في إقامة دولة الخلافة، والسياسي في الوصول إلى السلطة ويكتفي بنشر الدعوة في أوكرانيا.

 

ميدل ايست أونلاين

 

سيمفيروبول (أوكرانيا) - من ليليا بودزورفا

 

 

يقف اكثر من الف رجل ملتح ترافقهم نساء منقبات تحت الشمس الحارقة ويلوحون بالاعلام السوداء والبيضاء وهم يهتفون "الله اكبر".

 

هذا ليس مشهدا في الشرق الاوسط او اسيا الوسطى ولكنه لانصار حزب التحرير الاسلامي في سيمفيروبول عاصمة منطقة القرم الواقعة على البحر الاسود في اوكرانيا.

 

وحزب التحرير يسعى الى اعادة الخلافة الاسلامية التي تستند الى احكام الشريعة الاسلامية والتي سادت خلال العصور الوسطى، الى منطقة الشرق الاوسط واسيا الوسطى.

 

والحزب محظور في العديد من الدول، الا انه بدأ يكتسب قوة مفاجئة في منطقة كريميا، المنتجع الاخضر الواقع على شاطئ البحر، والتي تضم عددا كبيرا من اقلية التتر المسلمة. وصرح فيصل امزاييف رئيس المكتب الاعلامي لحزب التحرير في اوكرانيا ان طموح الحزب لاحياء الخلافة الاسلامية لا يمتد الى اوكرانيا، كما ان الهدف من وجود الحزب هو نشر الدعوة الاسلامية.

واوضح ان "ما نفعله في اوكرانيا لا يعني اننا نعمل او سنعمل على تغيير حدود الدولة".

 

واضاف ان "تحقيق هدف اقامة الخلافة الاسلامية لا ينطبق سوى في الدول التي فيها اغلبية مسلمة. لكن في اوكرانيا، علينا واجب كمسلمين بتعريف المجتمع بالاسلام بشكله الصحيح".

 

ظهر اول انصار حزب التحرير في منطقة القرم مطلع التسعينات. و12% او 250 الف من سكان كريميا البالغ عددهم مليونين، هم من التتر الذين يتبعون المذهب السني.

 

والان يبلغ عدد انصار الحزب ما بين الفين و15 الف شخص تقريبا، اذ ان الحزب لا يكشف عن عدد انصاره، ويكتفي بالقول ان عددهم في تزايد مستمر.

 

وقال امزاييف ان "العالم قرية كبيرة، وفي كل مكان يوجد صراع ضد الاسلام لصالح القيم الليبرالية الديموقراطية"، داعيا مسلمي اوكرانيا الى عدم الاندماج والاحتفاظ بمبادئهم.

 

واضاف ان "الخلافة الاسلامية لا تشكل تهديدا، ولكن على العكس انها الخلاص للبشرية وسط ازمة الراسمالية ومبادئ الديموقراطية والليبرالية بشكل عام".

 

وحزب التحرير الاسلامي الذي تاسس في 1953 في القدس الشرقية، محظور في روسيا والعديد من دول اسيا الوسطى. كما انه محظور في المانيا بسبب دعايته التي تعتبر معادية للسامية ولاسرائيل.

 

ودعا "المجلس الروحي لمسلمي القرم"، المجموعة التي تضم المسلمين في المنطقة، السلطات الى التحقيق في عمل الحزب في اوكرانيا.

 

وصرح نائب رئيس المجلس حيدر اسماعيلوف ان مبادئ حزب التحرير تتعارض مع التقاليد والممارسات الدينية المحلية.

 

واضاف ان "هذا الحزب يخلق صورة سلبية للاسلام والمسلمين، والناس يخافون من التجمعات التي ينظمها".

 

الا ان اسماعيلوف لم يدع الى حظر الحزب في اوكرانيا، الا انه يعتبر عقيدته ضارة.

 

وقال "نود من الحكومة ان تتخذ موقفا تجاه جماعة سياسية دينية تقول ان الديموقراطية هي نظام كافر".

 

ولكن يبدو ان اوكرانيا غير متعجلة لحظر حزب التحرير ربما لانه لا وجود له في الاطار القانوني للبلاد، فهو ليس مسجلا كحزب او كمنظمة عامة او دينية.

 

ولا يسعى اعضاء الحزب انفسهم الى اضفاء الرسمية على الحزب لاسباب يصفونها بالايدولوجية.

يقول امزايييف "حزب التحرير في اوكرانيا لا يسعى لتحقيق اهداف سياسية، واحكام الدين تمنعنا من المشاركة في سلطات غير اسلامية".
ويضيف ان الحزب لا يسعى الى المشاركة في الانتخابات او الحصول على السلطة.

 

ولم تتخذ السلطات حتى الان سوى خطوات بسيطة لتجنب اية مواجهات محتملة بين اعضاء حزب التحرير ومعارضيهم خاصة مع قرارات المحكمة التي تسعى الى حظر تجمعات الحزب.

 

ففي حزيران/يونيو صادقت المحكمة على قرار في قضية رفعتها السلطات المحلية لحظر تجمع كان مقررا بسبب مخاوف تتعلق بالاخلال بالنظام. الا ان التجمع جرى رغم ذلك.

 

ويحرص اعضاء حزب التحرير في القرم على الحيلولة دون التعرض لاي هجمات محتملة من معارضين او لعقوبات من السلطات.

 

ولا يوجد للحزب مقر في سيمفيروبول كما ان مكتبهم الاعلامي هو افتراضي وليس له اي عنوان بريدي.

 

الا ان امزاييف هو شخصية عامة بارزة حيث يجري المقابلات ويتحدث الى التلفزيون ويكتب على شبكات التواصل الاجتماعي ويجند الانصار.

 

وخلال التجمع الاخير للحزب في سيمفيروبول دعا كل المتحدثين تقريبا المسلمين الى مساعدة المقاتلين السوريين المعارضين لنظام الرئيس السوري بشار الاسد، ما ادى الى احتجاجات بين اوساط التتر في كريميا ضد احتمال ارسال مقاتلين الى سوريا.

 

وقال امزاييف "نحن لا نجند المقاتلين، ولكنني لا استبعد ان يكون بعض التتر من القرم يقاتلون ضد الاسد".

 

رابط هذا التعليق
شارك

حزب التحرير الإسلامي يسعى إلى "إقامة" الخلافة في أوكرانيا

 

 

كييف/أوكرانيا بالعربية/من المعرف والسائد ان حزب التحرير الإسلامي يسعى الى أقامة الخلافة الإسلامية التي سادت في المنطقة في القرون الوسطى ويلاحظ في السنوات الاخيرة نشاطا ملموسا للحزب في أوكرانيا. وبدأ هذا الحزب الذي يحظر في روسيا يكتسب قوة مفاجئة في منطقة القرم التي تضم عددا كبيرا من أقلية التتار المسلمين. ودعا "المجلس الروحي لمسلمي القرم"السلطات الأوكرانية إلى التحقيق في أعمال الحزب.

 

http://www.arab.com.ua/ar/news/122228

تم تعديل بواسطه خلافة راشدة
رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الجولة الإخبارية

 

2-8-2013

 

تقرير فرانس برس من أوكرانيا: "الخلافة الإسلامية لا تشكل تهديدا ولكن على العكس إنها الخلاص للبشرية وسط أزمة الرأسمالية ومبادئ الديمقراطية والليبرالية بشكل عام":

 

في 29\7\2013 نشرت صفحة فرانس 24 تقرير وكالة فرانس برس عن نشاط حزب التحرير في أوكرانيا قالت فيه "يقف أكثر من ألف رجل ترافقهم نساء منقبات تحت الشمس الحارقة ويلوحون بالأعلام السوداء والبيضاء وهم يهتفون الله أكبر. هذا المشهد ليس في الشرق الأوسط أو آسيا الوسطى ولكنه لانصار حزب التحرير في سيمفيروبول عاصمة منطقة القرم الواقعة على البحر الأسود في أوكرانيا. وحزب التحرير يسعى إلى إقامة الخلافة الإسلامية التي تستند إلى أحكام الشريعة الإسلامية.. وأنه بدأ يكتسب قوة مفاجئة في منطقة كريميا المنتجع الأخضر على شاطئ البحر والذي يضم عددا كبيرا من أقلية التتار المسلمة". ونقلت تصريح فيصل امزاييف رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أوكرانيا قال فيه: "إن تحقيق هدف إقامة الخلافة الإسلامية لا ينطبق سوى في الدول التي فيها أغلبية مسلمة. لكن في أوكرانيا علينا واجب كمسلمين بتعريف المجتمع بالإسلام بشكله الصحيح". وذكرت الوكالة أن "أول ظهور لحزب التحرير في منطقة القرم كان في مطلع التسعينات، 12% او 250 ألف من سكان كريميا البالغ عددهم مليونين هم من التتر الذين يتبعون المذهب السني". وقالت الوكالة: "والآن يبلغ عدد أنصار الحزب ما بين ألفين و 15 ألف شخص تقريبا". مما يدل على أن هذا الحزب استطاع أن يكسر حاجز الحدود والقوميات والوطنيات التي قسمت البلاد الإسلامية وهذا يسجل له كنجاح كبير يشير إلى أنه سيحقق نجاحا كبيرا في توحيد المسلمين وبلادهم في دولة واحدة إذا تمكن من الوصول إلى الحكم، وإذا علمنا أنه لا يميز بين المذاهب الإسلامية، وبين أعضائه من ينتمون إلى مختلف هذه المذاهب.

 

وقال رئيس المكتب الاعلامي لحزب التحرير في أوكرانيا أمزاييف إن "العالم قرية كبيرة وفي كل مكان يوجد صراع ضد الإسلام لصالح القيم الليبرالية الديمقراطية" داعيا مسلمي أوكرانيا إلى عدم الاندماج والاحتفاظ بمبادئهم. وأضاف: "الخلافة الإسلامية لا تشكل تهديدا ولكن على العكس إنها الخلاص للبشرية وسط أزمة الرأسمالية ومبادئ الديمقراطية والليبرالية بشكل عام". ولكن نائب رئيس المجلس الروحي لمسلمي القرم حيدر إسماعيلوف قال "نود من الحكومة أن تتخذ موقفا تجاه جماعة سياسية دينية تقول أن الديمقراطية نظام كفر". مما يشير إلى أن إسماعيلوف لا يدرك الفرق بين الإسلام الذي يقول بأن الحاكمية لله وبين الديمقراطية التي تقول بأن الحاكمية للبشر فهم المشرعون من دون الله. وذكرت الوكالة: "وخلال التجمع الأخير للحزب في سيمفيروبول دعا كل المتحدثين إلى مساعدة المقاتلين السوريين المعارضين لنظام الرئيس السوري". مما يدل على شعور المسلمين في أوكرانيا بأنهم جزء من الأمة الإسلامية ويتفاعلون مع قضاياها.

 

وزير خارجية أمريكا يدشن المفاوضات بين يهود وممثلي السلطة الفلسطينية ويحدد 9 شهور حتى يتم نجاحها بتقديم التنازلات:

 

في 29\7\2013 بدأت مسيرة المفاوضات بين كيان يهود وممثلين من السلطة الفلسطينية في واشنطن بعدما دعت لها أمريكا، وقد حدد وزير خارجية أمريكا جون كيري الذي يشرف عليها تسعة أشهر لإنهاء الأمور العالقة في بقية التنازلات التي قدمتها السلطة ليهود تحت مسمى الحل النهائي للقضية الفلسطينية. حيث تنازلت السلطة عن الأراضي الفلسطينية التي اغتصبها يهود عام 1948 وبدأت هذه السلطة التي أقامتها أمريكا بسلسلة التنازلات عن الأراضي التي احتلت عام 1967، حيث أقام يهود مستوطنات لهم اجتاحت القدس وأحاطت بكل مدينة وقرية في الضفة الغربية المحتلة، مع بناء جدار يحيط بها ويلتهم أراضي كثيرة منها ويمزق أوصال هذه المدن والقرى. وقد قبلت السلطة بمبدأ تبادل الأراضي بحيث تبقى هذه المستوطنات ولكن تعطى بعض الأراضي من المنطقة المغتصبة عام 1948 وقد جرى الحديث عن صحراء النقب لتسكين بعض اللاجئين الفلسطنيين فيها، ولكن لن يجري إعادة الملايين الذين لجأوا إلى البلاد المجاورة. وكانت هذه المفاوضات قد توقفت عام 2010 بعد شهر من استئنافها بعدما حددت الإدارة الأمريكية يومئذ مدة سنة لإنجاحها ليتم التوصل إلى إنهاء الأمور العالقة في سلسلة التنازلات التي تقدمها السلطة الفلسطينية تحت مسمى الحل النهائي للقضية الفلسطينية. وأكثر الناس متشككون في نجاح هذه المباحثات، لأنه رغم التنازلات التي قدمها أزلام السلطة الفلسطينية منذ أوسلو حتى اليوم ويهود يتعنتون ويطلبون المزيد من التنازلات حتى لا يبقى شيء يمكن أن يتنازل عنه أولئك الأزلام سوى المنّ اليهودي عليهم القائل: "إننا نبقيكم ضيوفا أذلاء على الأرض مقابل أن تكون حراسا أمناء لكيان يهود". وأما أهل فلسطين المسلمون ومعهم قادتهم السياسيون العقائديون فإنهم يرفضون هذه المباحثات لأنها تجري على أراض لهم اغتصبها العدو وبإشراف أمريكا العدو الأكبر الداعم والممول الرئيس لهذا العدو. ويرون الحل بعودة كل فلسطين لهم وتحت سيادة الإسلام وسلطان المسلمين من دون انتقاص لهذه السيادة وهذا السلطان.

 

رئيس الائتلاف السوري الجربا يعلن قبوله بالتحاور مع نظام الأسد في إطار زمني محدد رضوخا للمطالب الأمريكية:

 

في 30\7\2013 وصل أحمد الجربا رئيس ما يسمى بالائتلاف الوطني السوري إلى قطر واجتمع مع أميرها تميم بن حمد وقال لدى وصوله إلى هناك: "القبول بالحضور في مؤتمر جنيف2 يستوجب توضيح الأمور، ومنها الموقف الروسي، كما أن التفاوض مع النظام يجب أن يكون محددا في الزمن" وأضاف: "لا يعقل أن يستمر الأمر أي التفاوض لثلاث سنوات مثلا بينما يواصل النظام قتل شعبنا في الداخل". وكل ذلك يدل على مدى رضوخ الجربا وائتلافه للمطالب الأمريكية التي تدعو للحوار مع النظام وهو الأساس الذي يبنى عليه مؤتمر جنيف 2. والتحاور مع النظام يعتبره أهل سوريا أكبر خيانة ترتكب في حقهم وحق شهدائهم الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل إسقاط الطاغية.

 

وتوقع الجربا أن تعلن حكومة في المنفى بعد 10 أيام من عيد الفطر وأن هناك عدة مرشحين لمنصب رئيس الحكومة. وبذلك يثبت مرة أخرى أن كل ما يهم الموجودين في الائتلاف هو الحصول على المناصب، فالصراع بينهم محتدم عليها. وقال الجربا: "سنطلب من حلفائنا في قطر دعما ميدانيا وعسكريا وإغاثيا وسياسيا خصوصا أن قطر من الدول الرائدة في دعم الثورة ورفض بعض التقارير القائلة بنقل الملف السوري من قطر إلى أيدي السعودية. وقال السعودية لم تكن خارجة عن الملف السوري لتتسلمه، كما أن قطر لم تكن تتسلم كل شيء فيه لتخرج منه". وقال "المملكة العربية السعودية وقطر كانتا ولا تزالان راعيتين حقيقيتين للملف السوري". مع العلم أن قطر والسعودية تخدمان أجندة غربية وتحاربان فكرة إقامة الخلافة الإسلامية في سوريا.

 

وقال الجربا "ليس هناك قرار أمريكي بشأن مدنا بأسلحة نوعية، لكننا ما زلنا مصرين على طلب مدنا بأسلحة نوعية بالتوازي مع الحل السياسي المنشود في جنيف 2". مما يدل على أن أمريكا تماطل وتعمل على ابتزاز الائتلاف وما يسمى بالمعارضة فلا تسلمهم أسلحة نوعية حتى يقبلوا بالتفاوض مع نظام آل الأسد الإجرامي الذي أقامته ورعته على مدى أربعين عاما، ويثبت ذلك ما أضافه الجربا قائلا: "إن ذهاب بشار الأسد أمر مفروغ منه بالنسبة لنا. ولكن وزير الخارجة الأمريكية جون كيري يقول إن هذه المفاوضات هي التي ستؤدي إلى ذلك". أي أن أمريكا لا تريد أن تفاوض على ذهاب الأسد لأنه أخلص العملاء لها بل تريد أن تسير المفاوضات على قبوله حتى ينهي مدة حكمه عام 2014، ويذهب معززا ومكرما من دون المحاسبة على جرائمه، ومن دون إسقاط للنظام العلماني بحيث تبقى كافة الأجهزة والمؤسسات الإجرامية على حالها. وتأتي تصريحات الجربا هذه بعد ذهابه إلى نيويورك والتقائه جون كيري في 26\7\2013 وقد أعلن حاجته الشديدة إلى الإجراءات الأمريكية لتحقيق حل سياسي، وأعلن ولاءه للقيادة الأمريكية طالبا منها أن تجلب له الديمقراطية إلى سوريا ومعطيا الحق لها بتخوفها من سيطرة التطرف على الشعب السوري أي سيادة المفاهيم الداعية لتطبيق الإسلام بين أهل سوريا المسلمين ورفضهم للديمقراطية والهيمنة الأمريكية عليهم.

 

أمريكا تستنفر لمساعدة عملائها الانقلابيين بعدما تعرضوا للإهانة من قبل الأوروبيين:

 

في 30\7\2013 اجتمعت وزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين آشتون مع قائد الانقلاب العسكري في مصر الجنرال السيسي ومع من عينهم في المناصب ليجعلهم في الواجهة من عدلي منصور إلى نائبه محمد برادعي وبقية أعضاء الحكومة. وأعلنت أنها اجتمعت مع الرئيس المصري محمد مرسي المحبوس في مكان ما، اجتمعت معه لمدة ساعتين. وذكرت أن الهدف من الاجتماعات "لرؤية ما يمكن أن تكون عليه أرضية التفاهم ومحاولة الوصول إلى عناصر يمكن أن يبنى عليها نوع من الثقة". وأن مهمتها تتمثل في "تسهيل تبادل الآراء" بين الأطراف بشأن كيفية الخروج من المأزق السياسي الحالي. ومن ناحية ثانية عقدت أشتون مؤتمرا صحفيا مع محمد البرادعي ولكنها بعد مرور إحدى عشرة دقيقة على بدء المؤتمر حتى تركته متذرعة بأنها ستلحق بطائرتها، فكان ذلك أسلوبا دبلوماسيا أهانت فيه البرادعي والانقلابيين، وأسلوب احتجاج على تصرفاتهم، ودليلا على أنها سوف لا تصل إلى شيء معهم لإيجاد أرضية تفاهم، فأرادت أن تستعمل هذا الأسلوب المهين معهم، لأنه لا يوجد لأوروبا تأثير على قادة الانقلاب في مصر، بل كلهم عملاء لأمريكا وقاموا بالانقلاب بالاتفاق مع أمريكا صاحبة النفوذ في مصر وخاصة الجيش والوسط السياسي والقوى الاقتصادية والإعلامية، وكل ذلك بقي على ما هو منذ عهد الساقط حسني مبارك ولم يعمل مرسي على تغييره، بل أقره. ولذلك تمكنوا بسهولة من طبخ انقلاب على مرسي الذي وثق بالدعم الأمريكي له، لأنه لبى لأمريكا كل ما أرادت، ولكنه عندما لم يتمكن من تأمين الاستقرار في مصر مما يعرض النفوذ الأمريكي للخطر قامت أمريكا بما قامت به عن طريق عملائها الرخيصين طلاب السلطة من عساكر وديمقراطيين علمانيين في مختلف المجالات، واستغلت سخط الناس على النظام برئاسة مرسي عندما لم يتمكن من معالجة مشاكلهم في ظل النظام الديمقراطي الفاسد.

 

وعلى إثر ذلك طلب الرئيس الأمريكي أوباما من جون مكين وليندسي جراهام وهما عضوان جمهوريان بارزان بمجلس الشيوخ بالتحرك نحو مصر للاجتماع مع قادتها العسكريين والمعارضة لتلافي الأمر وإنقاذ عملائها بعد الإهانة الأوروبية لهم وفضحهم خاصة وأنه كان هناك تعمد في تحريف بالترجمة لكلام الممثلة الأوروبية التي كانت مهمتها التشويش على النفوذ الأمريكي في مصر بإيجاد رأي عام ضد الانقلابيين. فقال جراهام للصحفيين: "الرئيس اتصل بنا وأنا قلت بوضوح إنني يسعدني أن أذهب نريد أن ننقل رسالة موحدة بأن قتل المعارضة يصبح أكثر فأكثر مثل الانقلاب، وتشجيع العسكريين للتحرك قدما نحو إجراء انتخابات". وذلك للتغطية على التآمر الأمريكي على أهل مصر. وقال: "ربما أصل إلى اعتقاد بأننا نحتاج إلى قطع المساعدات لكنني أريد الذهاب إلى هناك والحديث مع العسكريين وأي أعضاء بالحكومة وجماعة الإخوان المسلمين لمعرفة ما يجري على الأرض وإرسال رسالة واضحة إلى من يمسكون بزمام الأمور بأنه توجد توقعات معينة هنا في أمريكا يتفق عليها الحزبان الرئيسان". مما يدل على تخوف أمريكا من أن تنقلب الأمور عليها مرة أخرى، لأن الإخوان ومؤيديهم ما زالوا في الميادين ويواصلون احتجاجاتهم رغم قيام قيادة الانقلاب العسكري بفتح النار عليهم وقتل المئات وجرح الآلاف منهم بوسائط مختلفة. والكثير من الناس يعطون حقا للإخوان للتظاهر والاحتجاج بسبب أن الرئيس الذي عزله العسكر كان منتخبا ولا يوجد ما يبرر إسقاطه، سيما وأنه لم يخرج عن النظام وعن الدستور اللذين يستندان إلى العلمانية والديمقراطية، ولم يخل بالمعاهدات التي عقدها النظام السابق وعلى رأسها كامب ديفيد لحفظ كيان يهود، ولم يعمل على تطبيق الإسلام في أي جانب من جوانب النظام حتى يستدعي ظهور مخاوف لدى قوى الشر في الشرق والغرب.

 

 

27 من رمــضان 1434

الموافق 2013/08/05م

 

http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_27878

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...