اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

رسالة من "ثائر" و رد من "ثائر مقاتل"


Recommended Posts

رسالة من "ثائر" و رد من "ثائر مقاتل"

 

منقول من صفحة الثائر المتفائل

 

الرسالة :

 

كما يعرف البعض, فالبارحة تم خروج مسيرة سيارات مؤيدة للقتل الأسدي الطائفي, جالت بعض الشوارع الآمنة أسدياً, من الشعلان لأبو رمانة للمالكي لأتوستراد المزة. لقد كانت بضع سيارات مدنية و أعلام و خليط من المشاركين, فمنهم الشبيح الأمني ومنهم المتنكرات بحجاب اسلامي, ومنهم المراهقين. ولقد خرجت المسيرات عقب إعلان التلفزيون السوري كذبة السيطرة الكاملة على الخالدية بحمص... تصوروا.. الاحتفال لهذا. نعم, هذا يعني أن أعداؤنا متغلغلون بيننا منذ مئات السنين. الحاصل, بلا طول سيرة, وردتني هذه الرسالة من أحد الأخوة اليوم صباحاً, وهي من شخص لا أعرفه إلا عبر الصفحة, وهو كان يفكر بالانضمام للجهاد منذ أكثر من سنة, ولكنه متردد ولكن مسيرة البارحة كانت القشة الأخيرة بالنسبة له. لقد حذفت بعض الجمل من الرسالة لإخفاء شخص المرسل, وأخذت إذن صاحبها قبل نشرها هنا. الحمد لله, أصبحت مسيراتهم دافعاً آخر للجهاد.

 

الأخ الثائر,

 

لا أدري إن كنت سمعت بالمسيرة المؤيدة لإقتحام الخالدية التي جالت بعض شوارع دمشق الليلة وهي ترفع صور بشار وأغاني كلماتها مقززة احتوت مقاطع مثل, نحنا بالرابعة وحوش, وماهر منحطو بالرموش, أو ما شابه.

 

الحقيقة, ليس هناك من شيء خاص بشكل عام عن هذه المسيرة التي شهدنا أسوء وأكبر منها. ولكن التوقيت ولحظة كان المصليين يخرجون من صلاة التراويح, والسبب أي الاحتفال بسقوط الخالدية (نسبة إلى خالد ابن الوليد), ولكن مشاهدة كل هذا, أدركت أن الوقت قد حان. لقد حان وقتي لحمل السلاح, فهذه الوحوش لم ولن تفهم والعيش المشترك لم يعد وادر. فإلى البندقية الروسية التي اشتريتها بمالي, أنا ذاهب. فلقد أدركت أخيراً أن هؤلاء الأعداء هم ليسوا فقط خطراً علي وعلى أهلي, وتطنيشي عنهم لن يحل المشلكة, بل سيضعني مباشرة بالخطر قريباً عندما أرفض أن أسجد معهم لربهم الأسد إن انتصروا لا سمح الله. بلدنا لم تعد تتسع لنا سوية, فإما نحن أو هم. ولقد قررت أننا نحن من يجب أن نبقى.

 

عندما تقرأ رسالتي هذه, سأكون قد أصبحت بالغوطة عند أبو ****, فلقد تكلمت معه قبل قليل, وسألتقي مع أحد الشباب ليدخلني للداخل. الذخيرة متوافرة والحمد لله, وسآخذ معي بعض الأغراض التي أوصاني عليها أبو ****.

 

سأرسل لك صورة أول فطيسة أدعس عليها, وسأشق طريقي لداخل دمشق, فطيسة فطيسة بإذن الله, حتى أدخل بيوت كل كلب ممن خرج بمظاهرة تأييد. فأنا وأصدقائي قد جمعنا أسماءهم ونعرف معظمهم ونعرف أماكن سكنهم, من الشعلان لصحنايا.

 

الدعاء أخي الثائر, وسأبقى على اتصال.

 

أخوك ******

 

 

 

الرد :

 

 

وهذا ردي على الأخ أبو فداء, الشاب الذي انضم لجبهة الغوطة البارحة بعد مرور مسيرة مؤيدة أمام منزله في أبو رمانة, وهو طالب سنة أخيرة في جامعة خاصة ومن عائلة ميسورة. قررت نشر ردي له هنا, عل يكون فيه فائدة ولو لمقاتل واحد آخر.

 

ألأخ أبو الفداء,

 

كل عام وأنت بخير عزيزي, فعيدك أتى مبكراً هذا العام. فكل يوم من أيامك أصبحت عيداً من الآن فصاعداً. لطالما عرفتك إنساناً طموحاً, وما تفعله الآن هو قمة الطموح وهناك آلاف الشباب يتمنون أن يكونوا مكانك الآن. وأنا متأكد بأنك ستكون مبدعاً, كما عهدتك في كل شيء.

 

ليس لدي نصائح أسديها لك وأنت الآن المرابط على الثغور, ولكن لدي ما أود أن أشاركه معك من أفكار وخواطر مرت معي عندما كنت بوضع مشابه لما أنت فيه الآن:

 

عدوك ليس إنساناً, فلا تتعامل معه على أنه إنسان. إنه من شياطين الأنس, فلا تثق بعهد منه أو وعد أو هدنة. قيمته الوحيدة بالنسبة لك هي السلاح الذي في يده. انظر لعدوك على أنه العقبة الوحيدة بينك وبين ذلك السلاح الذي بين يديه. فهذا السلاح الذي بين يديه هو سلاحك ولقد سرق منك ومن أهلك, اعمل على استرحاعه بعد إبادة سارقه. هذا هو هدفك, تذكره دائماً.

 

الشهادة من عدمها هو قرار رباني, لن يؤخذ رأيك فيه. هدفك ليس أن تُقتل, بل أن تَقتل عدوك. حافظ على نفسك, فأمثالك هم كابوس لقوات الأسد. في كل يوم تستيقظ فيه سالماً معافى, هو يوم يتجدد فيه هذا الكابوس على آل الأسد وأعوانه. لا ترم بنفسك إلى التهلكة, فنحن بحاجة إليك. لا نريد لهذه الحرب أن تكون مصفاة للشجعان, تقضي عليهم وتبقي على الجبناء ممن تخلف عن القتال وبقي بالخطوط الخلفية ليحتفل بعدها بنصر تم على أيدي الشهداء الشجعان. قيم الموقف, والخطر الذي ينتظرك, وتصرف بهدف قتل العدو والحفاظ على نفسك. كن شجاعاً ولا تكن متهوراً.

 

في كل مرة سأسمع رشقات رصاصك, سأعرف أنها منك, فهي تصرخ الله أكبر قبل أن تستقر في صدر عدوك الشيطان الغادر. إن الله معك في كل خطوة, فتذكر أن تكون معه مع كل ومضة عين. لا تصرخ الله أكبر على الملأ عند القيام بكمين, فهذا يعطي العدو تنبيهاً مبكراً ويشي بمكان اختباءك. اصرخ الله أكبر في قرارة نفسك, ثم أعلنها على الملأ بعد انتهاء المعركة.

 

عهدتك تحب الحياة, وها هي قد وهبت لك بأجمل نسخها. فهي إما حياة مقاتل ثائر فيها من الكرامة ما يكفي عن جيل كامل, أو حياة عند رب العالمين مع أفضل خلقه وأشرف الناس. مبروك لك وأهنئ نفسي بك, فأنت سوري حر من بلدي.

 

نراك قريباً بإذن الله بساحة الأمويين كما وعدتني, فلا تنكث بوعدك.

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...