اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

عودة مسلسل الاغتيالات الى لبنان بمجرد سقوط إتفاق الدوحة!


Recommended Posts

في العام ٢٠٠٤ إشتد الصراع في لبنان بين أوروبا وأميركا, وكان وصول ولي العهد عبدالله -انجليزي التوجه - الى الحكم في السعودية عاملا مؤثرا على إبتعاد رفيق الحريري عن النفوذ الأميركي في لبنان.

عارض الحريري التوجه السوري في التمديد لرئيس الجمهورية إيميل لحود ٢٠٠٤ ثم تبع ذلك في نفس العام صدور قرار من مجلس الأمن"١٥٥٩" يدعوا الى خروج القوى الأجنبية من لبنان. وقبل أن ينتهي العام ٢٠٠٤ جرت محاولة إغتيال مروان حمادة المقرب من جنبلاط والحريري, وفي بداية العام ٢٠٠٥ تم إغتيال رفيق الحريري في وسط بيروت ما أحدث زلزالا قويا داخل لبنان وإنتفاضة قوية في وجه النفوذ السوري الذي كان متمثلا بتواجد عسكري كبير للجيش السوري.

إستغلت فرنسا وأوروبا ذلك الحدث وضغطت بقوة لاخراج الجيش السوري من لبنان في ظل غليان في الشارع وإتهام مباشر للنظام السوري باغتيال الحريري.

قبل منتصف السنة خرجت القوات السورية من لبنان وجرت إنتخابات نيابية أدت الى فوز ما عرف حينها بقوى ١٤ آذار, ولكنها ورغم فوزها قررت تأليف حكومة شراكة مع حزب الله وأمل من قوى الثامن من آذار الموالية للنظام السوري وايران.

كانت محاولة إغتيال مروان حمادة وإغتيال الحريري بداية لحملة واسعة في الاغتيال السياسي الذي إستهدف قوى الرابع عشر من آذار.

في ظل تلك الاجواء الشحونة والتي رافقتها إتهامات مباشرة للنظام السوري وحلفائه بالوقوف وراء تلك الاغتيالات إشتد الصراع في البلد ما جعل وزراء حزب الله وأمل ينسحبون من الحكومة بعد حرب تموز وذهاب حزب الله الى إعتصامه الشهير في وسط بيروت قريبا من السراي الحكومي في سعي الى إسقاط الحكومة (حكومة السنيورة) على خلفية إتهامها بالخيانة على خلفية مواقفها إثناء حرب تموز.

وظل الحال على هذا التوتر والتصعيد الى العام ٢٠٠٨ حين إتخذت الحكومة قرارا بوضع اليد على شبكة اتصالات خاصة بحزب الله وتغيير ضابط مسؤول عن أمن المطار.

إتخذ الحزب هذه القرارات ذريعة للانقضاض على بيروت عبر التحرك العسكري ما مكنه من السيطرة على معظم أحيائها خلال ساعات.

ما جعل ميزان القوة يميل لصالحه الأمر الذي تم توظيفه في فرض إتفاق جديد بين الأطراف اللبنانية سمي باتفاق الدوحة.

أعطى هذا الاتفاق لحزب الله الثلث المعطل في الحكومة اللبنانية.

المهم في هذا السرد السريع للأحداث هو أن مسلسل الاغتيالات قد توقف مباشرة بعد إتفاق الدوحة هذا.

والان وبعد مضي حوالي أربع سنوات على توقف مسلسل الاغتيالات فان مسلسل الاغتيالات ومحاولات الاغتيال يطل من جديد.

بعد ثلاث محاولات إغتيال فاشلة جرت مؤخرا إستهدفت أشخاص محسوبين على قوى ١٤ آذار... هم قائد فرع المعلومات وسام الحسن ثم قائد القوات اللبنانية سمير جعجع وآخرها النائب بطرس حرب.

هو أمر ملفت أن يعود مسلسل الاغتيال بمجرد أن ينهار إتفاق الدوحة وبمجرد عودة إشتداد الصراع بين قوى ١٤ آذار والثامن من آذار.

محاولات الاغتيال الأخيرة كلها كانت فاشلة وكان آخرها بأسلوب يدل على الضعف لدى المنفذين وقد تؤدي التحقيقات الجارية في محاولة إغتيال بطرس حرب الى كشف الجهة المسؤولة عن المحاولة الفاشلة لأنها تركت ورائها الكثير من الخيوط التي قد تكشف هويتها.

هذا الضعف في الأداء في محاولات الاغتيال هو الشيء الوحيد الذي يميز هذه المحاولات عن مسلسل الاغتيالات التي جرت بين العامي ٢٠٠٤ الى العام ٢٠٠٧.

الأمر الأكيد اليوم هو أن هناك أطراف قوية داخل البلد تريد تفجير الأوضاع عبر حوادث أمنية متنقلة عبر أقنعة متعددة.

الأمر المشترك بين القوى السياسية المختلفة في لبنان هو:

١-علمانية ومن ضمنها حزب الله

٢-تفكيرها النفعي مخيف, لأنها وهي تتصارع لا يبدوا عليها بأنها تحمل أية قيم أو أي حرص على أمن البلد ومصالح العباد

٣-جميعها يخضع للنفوذ الأجنبي ويسير حسب توجهاته وإذا كانت قوى ١٤ آذار لا تخفي إرتباطها بالغرب (أوروبا) فإن أهم المدافعين عن ضرورة بقاء الحكومة الحالية والتي هي حكومة "حزب الله" هي الولايات المتحدة الأميركية.

٤-جميعها تتخذ الطائفة أو الدين أو المذهب قناع أو مطية لتحقيق مآربها.

 

المشكلة في لبنان هي أن هناك أغلبية صامتة لا تتحرك رغم رفضها الشديد لما يجري. الا أنها سلبية متقوقعة لا تملك الشعور الجماعي الذي يجعله تتحرك لتنقذ نفسها من هذا الوضع المزري الذي وصلت اليه البلد بسبب تلك القوى السياسية الفاسدة.

أكثر بلد بحاجة لثورة على ما فيه من فساد وظلم هو لبنان, لا كهرباء ولا ماء ولا أمن ولا كرامة للانسان (يتم إيقاف الشخص سنين في السجن دون محاكمة) ولا بنية تحتية رغم ان البلد يغرق في الدين العام الذي تجاوز الخمسين مليار دولار لا يعرف أحد أين صرفت.

الأطراف في لبنان تنتظر حسم الصراع في سوريا لتعرف من سيقرر مصيرها من الشام... نسأل الله أن يحسم الصراع فيها لمصلحة الاسلام وأن تكون الشام نواة للخلافة الاسلامية ليرتاح الناس جميعا من الضياع والاستعمار والقوى السياسية الفاسدة

 

منذر عبدالله

٠٧-٠٧-٢٠١٢

رابط هذا التعليق
شارك

الى الأخ الفاضل منذر عبد الله لقد ذكرت فى تحليلك أعلاه بأن هناك - أطرافا قوية داخل البلد تريد تفجير الأوضاع فيه عبر حوادث أمنية متنقلة عبر أقنعة متعددة- فما هى هوية هذه الأطراف هل هى محسوبة على قوى 14 آذار أم على قوى 8 آذار ؟!! و ما هو هدف هذه الأطراف من تفجير الأوضاع بلبنان و اشعال حرب أهلية فيه؟!! ماذا ستستفيد تلك الأطراف من ذلك؟!!

رابط هذا التعليق
شارك

الوضع الحالي في لبنان معقد ومركب جدا.

النظام السوري سعى في الفترة الأخيرة الى ممارسة نوع من الضعط على مناطق معينة تعتبر حاضنة للثورة السورية ومن منها مدينة طرابلس.

ضغط على الحكومة اللبنانية كي تقوم بحملة اعتقالات واسعة في شمال لبنان ولكن الحملة فشلت رغم أنها كانت محبوكة بشكل جيد (خبيث). وكان فشلها نتيجة لردة الفعل القوية ـ من قوى ١٤ آذار والشارع في الشمال ـ التي تلت انطلاق الحملة بعد اعتقال شادي مولوي ومقتل الشيخين في عكار.

تم إحباط الحملة التي كانت تهدف الى ضرب كل مناصر للثورة السورية في لبنان وفي تحرك يشبه الى حد كبير ما يجري في سوريا من اعتقالات وقتل. ولكنهم أدركوا أن البلد ستنقسم والجيش سينهار لو استمرت الحملة.

تراجعت حكومة (حزب الله) عن حملتها المسعورة. ولكن النظام السوري استمر بالضغط على مدينة طرابلس عبر ضرب امن المدينة من خلال جبل محسن الذي كان يخرق كل وقف لاطلاق النار والهدف هو وقف الدعم للثورة السورية.

ولكن وبعد ضغوط كبيرة إضطر الجيش لفرض وقف اطلاق النار الى درجة جعلته يرد عدة مرات على مصادر اطلاق النار من جبل محسن.

لم يكن هدف النظام السوري أن ينهار الوضع في البلد, فهذا ليس لمصلحتها لأنه سيسهل دخول السلاح والرجال الى سوريا عبر لبنان, ثم إن الحكومة الحالية هي حكومة موالية لها وهي المستفيدة منها ولها مصلحة في بقائها.

قوى ١٤ آذار الرئيسية تيار المستقبل لا تريد أن ينهار الوضع في البلد فهي ليس الطرف الأقوى عسكريا وهي مازالت لا تشكل نداً للقوى الأخرى. لها مصلحة أن يبقى الوضع في البلد غير مستقر تماما ولا منفجر بل مضطرب بعض الشيء كي توظف ذلك في أمرين. أحدهما اتهام الحكومة بالعجز عن ضبط الأمن في البلد, وكي تبقى امكانية عبور الرجال والسلاح من لبنان الى سوريا ممكنة.

في جلسة الحوار الأولى التي عقدت منذ ما يزيد على الشهر اتفق الطرفان الى بندين اساسيين كحل وسط بينهما.

بند يقول أن لبنان لا يجوز أن يكون معبرا ولا قاعدة للعمل ضد سوريا والبند الثاني يقول يجب أن ينأى لبنان بنفسه عن التحالفات في المنطقة.

لم تلتزم الأطراف بهذا الاعلان بشكل حقيقي ولكنه نوع من التهدئة والتسكين من حدة الصراع بينهما.

هناك نوع من الاتفاق بين الاطراف الرئيسة على نوع من الهدنة ولكنها تخرق بين الحين والاخر ومن قبل الطرفين.

ولكن يبدوا أن هناك أطراف أخرى لا تريد أن ينجح هذا التفاهم على الهدنة وتسعى الى التفجير, وقد تكون محاولات الاغتيال لا تستهدف الاشخاص أنفسهم بقدر ما تستهدف أمن البلد واستقراره.

ومن المظاهر التي توحي أن هناك من يريد التفجير ما يقوم به الشيخ الاسير من اعتصام وقطع للطرق وتهجم بشكل استفزازي على حزب الله وقياداته بشكل ظاهر فيه أنه يسعى للفتنة المذهبية في البلد.

ستتكشف الأمور أكثر مع الوقت فالقوى اللاعبة في لبنان كثيرة ومصالحها متناقضة.

ارجوا أن يكون الرد وافيا.

تحياتي

رابط هذا التعليق
شارك

أخي لو سمحت لسؤال آخر،

 

تقول أن هناك من يسعى للتفجير و ذكرت افعال الشيخ الأسير في معرض كلامك. فمن هي الايادي التي تكون خلف الأسير و خاصة أن مسعاه هو ردع ظلم حزب الله و أمل و من وراءهم في سوريا كما و أن تيار الحريري ينأى بنفسه عنه و عن تحركه. و نحن نلاحظ أخي أن تحركات الأسير هي ردود أفعال عاطفية على ما يقوم به انصار سوريا في لبنان و منهم شيعة امل و حزب الله ضده و ضد شبابه من اعتداءات. قد يكون التصعيد من الطرف السني طبيعي بعد سنوات الظلم التي تمارس عليهم حينما رأوا بأم أعينهم نظام الأسد يتهاوى.

رابط هذا التعليق
شارك

ظاهرة الشيخ الأسير ليست بريئة, موقف تيار المستقبل منه لا يعبر عن الحقيقة, ثم إنهم صرحوا مؤخرا أن موقف الاسير من حزب الله يعبر عنهم ولكنهم يختلفون معه بالاسلوب.

لا يمكن لشخص أن يذهب الى هذا الحد في مواقفه وبعضها (مخالف للقانون) ثم ينجوا من الملاحقة القانونية الا إذا كان يتمتع بغطاء سياسي أو أمني.

ثم إن الظلم لا يعالج بخطاب تحريضي فتنوي, الخطأ لا يعالج بخطأ.

ردات الفعل الغير مسؤولة يمكن أن تكون مفهومة من قبل العامة, وليس ممن يفترض بهم أن يكونوا صمام أمان من الفتن.

ثم إن المشكل في لبنان في جوهره ليس بين السنة والشيعة, خلفية الخلاف ليست مذهبية أو فقهية حول فهم كل طرف للاسلام, بل هي خلافات سياسية تحركها المصالح الضيقة والولاء للخارج ويتخذ الدين والمذهب والعرق غطاء لهذا الصراع ومأججا له.هذا الرجل يعمل ضمن سقف الوطن وبناء على الولاء لزعماء الطائفة.

ان الاهتمام الاعلامي الكبير الذي يواكبه في كل حركة وتصريح ليس بريء.

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...