اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

حزب التحرير صنو شجرة الخيزران


منذر عبدالله

Recommended Posts

""" حزب التحرير صنو شجرة الحيزران """

 

من أراد أن يفهم طبيعة حزب التحرير وما يعمل له وما ينتظره ممن يستعجلون الأمور ويريدون دائما نتائج سريعة وأعمال رنانة وطنانة عليهم أن يعرفوا حقيقة شجرة الخيزران.

 

شجرة الخيزران الصينية تزرع بعد تجهيز الأرض جيداً. أثناء السنوات الأربع الأولى يكون كل النمو الذي تحققه هذه الشجرة في الجزء الموجود تحت الأرض . الشيء الوحيد المرئي منها طوال تلك المدة هو كرة صغيرة يخرج منها نبتة صغيرة جدًا, وقد يعتقد غير الخبراء أن النبتة فاسدة أو أن التربة غير صالحة ولا يملكون من الثقة التي تجعلهم ينتظرون أربع سنوات دون أن يروا أي نموا. في السنة الخامسة تنمو هذه الشجرة ثمانين قدمًا دفعة و احدة, هنا يبصر البسطاء والسطحيون, أما المفكرون فلا يزيدهم ذلك إلا رضا وسرورا بما زرعوه وراهنوا عليه.

 

إن القائد الذي تقوم قيادته على المبادئ الحقة يعرف نظرية شجرة الخيزران الصينية . هذا النوع من القادة يعرفون قيمة العمل في المربع الثاني ، يعرفون قيمة تجهيز الأرض ، و كذلك قيمة عدم تعجل النتائج مبكرًا ؛ لأن هؤلاء يعلمون أن المحصول الممتاز سيأتي في النهاية.

 

إن حزب التحرير يقوم على الفكر ويعمل على إنهاض الأمة على أساسه, ويتخذ الدعوة طريقا للتفاعل مع الأمة لاحداث التغيير الفكري والشعوري فيها, وكل هذا العمل وآثاره يشبه الى حدٍ كبير زرع شجرة الخيزران ونموها تحت الأرض خلال سنين طويلة إلى أن تأتي السنة الخامسة التي تنموا فيها وبشكل مدهش وتظهر ثمرة صبر سنين طوال. وهكذا الحزب ...فهو حين ينجح في إيجاد الوعي العام عند الأمة ويحقق القيادة الفكرية ويتمكن من كسب ولاء أهل القوة فيها ثم يوصل من خلالهم مشروعه الى الحكم ...حينها تأتي لحظة بروز النتائج والثمار, بحيث يصبح المشروع مجسدا أمام الناس كلها على أرض الواقع ما يجعل تحول الدولة الاسلامية الى دولة كبرى خلال فترة قصيرة جدا أمراً حتميا باذن الله...لأن الأرض قد أعدت جيدا والحزب قد صقل في معترك الحياة وقوي عوده وتبلور مشروعه وتحددت وسائله وأستعد رجاله.

 

"إذا جاء نصر الله والفتح, ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك وأستغفره, إنه كان توابا"

 

عن خباب بن الأرت قال شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة فقلنا ألا تستنصر لنا ألا تدعو لنا فقال : (قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه فما يصده ذلك عن دينه والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون).

رواه البخاري.

 

منذر عبدالله

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...