اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

النظام السعودي يتحسس لهيب الثورة ويشتمُّ دخانها/محمد بن إبرا


ابن الصّدّيق

Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

خبر وتعليق

 

 

النظام السعودي يتحسس لهيب الثورة ويشتمُّ دخانها

 

الخبر:

 

شهدت المدينة المنورة على مر الأيام الماضية انطلاق دورات "تفعيل دور عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في تعزيز الأمن الفكري"، التي دشنها أمير المنطقة بحضور الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ.

 

وشدد (آل الشيخ) على أن الهيئة نظمت دورات وأنشطة متنوعة في عدد من مدن المملكة، لتكون عونا للآمر بالمعروف والناهي عن المنكر على صد الشبهات التي تعرض له، من خلال ما يدعيه وينشره بعض مرضى القلوب والعقول الذين يحاولون النيل من الأمن واستقرار هذا الوطن المبارك وهذه البلاد المباركة التي تنعم بالأمن والاستقرار، ونشر الشبهات وإيذاء ولاة الأمر والعلماء وأبناء الوطن في أمنهم واستقرارهم ورخائهم. (الرياض - 13-09-2013).

 

 

 

التعليق:

 

لقد سبقت هذا الخبر أحداث عدة، أبرزها:

 

1) وقوف النظام السعودي بقوة إلى جانب الانقلاب العسكري الأمريكي في مصر، والذي كان من وجهة نظر المحبين لدين الله من أبناء بلاد الحرمين وعلمائهم، وقوفًا مع العلمانيين ضد الإسلاميين ووقوفًا مع العلمانية ضد الإسلام..

 

2) التضييق على أهل الشام ومراقبة نشاطاتهم وتحركاتهم، ومنع المساعدات المادية خارج الإطار الحكومي، بالإضافة إلى تهديد كل من تسول له نفسه بالسفر للقتال مع أهل الشام، وتبني المشاريع الغربية السياسية أو العسكرية، فهم الداعم الأساسي لكل ائتلاف أو اتفاق لعلمنة التحرك وضمان عدم خروجه عن السيطرة الغربية، كما أنهم عرابو التدخل الأمريكي والغربي العسكري في الشام، والذي يلقى رفضا شعبيا عاما..

 

3) تحرك الكثير من علماء وأئمة بلاد الحرمين ضد الانقلاب العسكري الأمريكي في مصر، في موقف مناقض تماما لموقف الدولة وبشكل صريح، حيث وقع 56 عالما على بيان رفض الانقلاب، وخطب العديد من الأئمة في مختلف مناطق البلاد ضد الانقلاب وضد من يدعمه..

 

4) الاستمرار في اعتقال الرجال والنساء، العلماء والعوام، ومنهم ذوو الشعبية العريضة في البلاد، بحجة مكافحة الإرهاب أو الخروج على ولي الأمر أو التحريض على الدولة أو التحريض على العنف، بالإضافة إلى الدعم المالي السخي لمكافحة الإرهاب المزعوم، والذي لم يعد يقنع أحدا في بلاد الحرمين..

 

5) التضييق على العمالة الوافدة بشكل كبير بحجة أنهم هم سبب مشاكل عمالة أبناء البلاد، كالبطالة وقلة الأجور، لصرف الأذهان عن واجب الدولة في الرعاية وعن نهب الدولة لحصة أبناء البلاد من الملكية العامة، ثم التذرع بهذه العمالة الوافدة، وهي الخدعة التي حاولوا أن يستخدموها لتضليل الناس وإلهائهم عن حقيقة فسادهم وسرقاتهم، وهذه الخدعة لم تنطل على الواعين من أبناء البلاد بل كانت ذات تأثير عكسي على النظام بشكل عام..

 

6) استمرار معاناة أبناء البلاد من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، وارتفاع نسب الفقر والبطالة والتسول وضعف الأجور وغيرها، مع عجز تام من الدولة عن معالجة هذه المشاكل، في مقابل الإنفاق الهائل الذي يشاهده أبناء البلاد من رؤوس نظامهم على التسلح غير المبرر ومكافحة الإرهاب المزعوم ومشاريع الغرب، وقنوات الفساد، وانقلاب مصر وغيرها الكثير..

 

7) هجوم إعلامي شنيع من وسائل الإعلام السعودي، بإيعاز واضح من النظام، ضد فكرة الخلافة أو الدولة الإسلامية، والهجوم بأقذع الألفاظ على الجماعات الإسلامية ودعاة الإسلام بشكل عام، سبق ذلك تمكين الليبراليين بشكل عام من منابر الإعلام وجعلهم أصحاب النفوذ والكلمة العليا فيها..

 

8) العديد من التغييرات في القوانين الاجتماعية وخاصة قضايا المرأة، والتي قابلت سخطا شعبيا عاما لما فيها من خروج على ما ألفوه من عادات وتقاليد متوارثة..

 

9) العديد من التغييرات في مناصب الدولة، وكان بعضها يعكس خلافات واضحة بين العائلة الحاكمة نفسها، فتارة يعزل الأمير مقرن، ثم يعيده لمنصب آخر، ثم يبعد أبناء الملك فهد والأمير سلطان عن الصورة، ثم يتراجع ويعيدهم إليها، وهكذا، كما أننا أصبحنا نسمع عن أمير يهاجم النظام، أو ينشق عنه، وأمير ينصحه بالعدول عن فعل قام به، وآخر ينتقد تصرفا فعله، وغيرها..

 

10) العديد من الخطب والدروس والمحاضرات والتعميمات في المساجد والمدارس والجامعات، والتي ترتكز على طاعة ولي الأمر وتحذر من الخروج عليه وتحذر من الفوضى والفتن وغيرها من الكلام الذي كان يلقى قبولا من العامة، ولكنه أصبح مجروح الثقة وأصبح أصحابه مجروحي العدالة عند عامة الناس، بعد وقوف كثير من أصحاب هذه الفتاوى من علماء السلطان إلى جانب الانقلاب في مصر، على عكس فتاواهم..

 

11) أخيرا وربما الأهم، تحركات شعبية عديدة في بلاد الحرمين، في الرياض ومكة والقَصيم والخُبر وغيرها، ومظاهرات ليلية واعتصامات عند وزارة الداخلية أو العمل، وغيرها من التحركات التي جعلت النظام السعودي يشعر بأن السيف يقترب فعلا من رقبته..

 

إن هذه الأحداث وغيرها، جعلت النظام السعودي كالذي يتخبطه الشيطان من المسّ، لا يعرف كيف يواجه الأحداث، وهو كلما قام بأمر لوأد هذه الأحداث انقلب ضده، كموقفه من انقلاب مصر أو العمالة الوافدة، وها هو كما العادة يلجأ لما يمكن أن يكون ورقته الأخيرة، علماء السلطان، ودورات فكر الخنوع لعلها توقف هذه النار التي يحس بحرارتها ويشتم دخانها..

 

إن الواجب على أبناء بلاد الحرمين وعلمائهم المخلصين، أن يكونوا أنصار الله لا سواه، فيجعلوا الله سبحانه فوق كل حاكم وكل عالم وكل هوى، فهم ولا شك يدركون أن هذا النظام لا يحكم بالإسلام ولا ولاء عنده إلا للغرب، ولا يرعاهم بما أمر الله، بل هو لا يرعى سوى مصالحه وأسياده الغربيين، فعليهم أن يقولوا الحق لا يخشوا إلا الله، ويتحركوا من أجل إقامة دين الله كاملا غير منقوص، وأن يجعلوا تحركاتهم كلها من أجل هذا الهدف الأوحد، لا من أجل دنيا زائلة أو مصلحة آنية، وأن لا يسمحوا لعلماء السلاطين بإقعادهم عن إرضاء الله، وأن لا يسمحوا للعلمانيين المدعومين من رأس النظام بأن يفسدوا عليهم دنياهم وآخرتهم، بل يعلنوها كما أعلنت في الشام

 

"هي لله هي لله"..

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد بن إبراهيم - بلاد الحرمين

 

11 من ذي القعدة 1434

الموافق 2013/09/17م

 

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...