مكافاة امريكا لروسيا مقابل حماية نظام الاسد

[ابو معاذ 89]

بسم الله الرحمن الرحيم -

طلعت علينا الاخبار بموضوع زيارة وزير الدفاع الروسي الى مصر وبصحبته وزير الخارجية وذكرت الاخبار ان الزيارة لعقد صفقات عسكرية روسية مصرية وبمبالغ ضخمة وهذا امر طبيعي اذا تم تجريد الخبر مما يحيط به من ناحية الوقت او طرفي العقد وموقف امريكا من كل ذلك او حتى موقعها في ذلك العقد وهو الذي جعلني ادخل في بحثه

=من المعروف ان تبعية مصر لامريكا امر مسلم به ومنذ اكثر من ستين عاما ورغم ذلك كان في هذه الفترة علاقات روسية ((سوفييتية )) عسكرية مع مصر وبقيت هذه العلاقات حتى عهد السادات ومشكلة علي صبري في مصر والتي نتج عنها عقد صفقات امريكية مصرية مما يعني ان امريكا قد سمحت لمصر بعقد مثل هذه الصفقات ولروسيا ((الاتحاد السوفييتي)) بالبيع لدولة عميلة لامريكا وكان الامر انذاك لابداء عبد الناصر انه اشتراكي وثوري ويقف في محور العداء لامريكا وضمن اتفاقية حماية المصالح السوفييتية وعدم تدخل روسيا في تغيير الانظمة وهو ما كان وقتها يعرف بالتحالف الامريكي السوفييتي ضد الانجليز

= اما الصفقة الحالية فتتم في وقت ما زال الحكم فيه في مصر لعملاء امريكا ولكن الامر الاخر هو ان روسيا قد ساندت امريكا بابقاء الرئيس الاسد ونظامه وهو مكسب امريكي كبير رغم كل الضغوط لازالته وهو ما كنا نشير اليه ان روسيا لا تخدم المصالح الامريكية مجانا بل لا بد من ثمن ستقدمه امريكا لها سواء من حسابها او حساب عملائها

=ان هذه الصفقة ستؤهل القوات المصرية وبطريقة مدروسة للقيام باعمال ما يسمونه مكافحة الارهاب وسيقدم لها اسلحة تعيد مصر الى قوتها كحامية متقدمة للمصالح الامريكية في المنطقة وبسرعة لان امريكا ليست في وضع يمكنها من حماية مصالحها بشكل مباشر

وبالمحصلة وبناء على ذكرناه نخلص بان هذه الصفقة هي المكافاة الامريكية المتوقعة والمنتظرة لروسيا على جميلها فتكون امريكا قد حمت نظامها في سوريا عن طريق القوة المادية والدبلوماسية الروسية ودعمت عملاءها في مصر بالسلاح ودفعت الثمن لروسيا مقابل هذه الخدمات الضخمة -----------------------89

[إسماعيل بلال]

ولكن السعودية هي من سيدفع ثمن الأسلحة الروسية