اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

نقض نظرية ستيفن هوكينج


ابو تقي حسن

Recommended Posts

اطلب من الاخوة الكرام نقض نظرية ستيفن هوكينج وكذلك المغالطات التالية:

 

البعض يزعم أنّ لا محالة من افتراض وجود صانع للكون, فإذا لم يكن صانع له فمن أين سيُخلَق ؟ من اللا-شيئ ؟ من العدم ؟ ولماذا خُلق ؟ هل يُعقل أن يُخلق عبثاً ؟نعم. هذه هي الأسئلة التي أدّت الى اسلامي في مرحلة سابقة, ولكن بعد تعمقي بتلك الأسئلة سرعان ما وجدت أنّ الإجابة عليها ليست بهذه السهولة.نحن نفترض أنّ للكون بداية, وهذا افتراض, لا يمكن إثباته أو دحضه. يجب أن نتذكّر أنّ التجربة البشرية علّمتنا بأنّ الطاقة لا تأتي من العدم (ما يقوله العلم حتّى هذه اللحظة, مع أنّ هنالك بعض الفيزيائيين الذين يعترضون على هذه المقولة), ولذلك فمن الممكن أن يكون الكون أزلياً لا بداية ولا نهاية له, بل إنّ أشكال الطاقة فيه آخذه بالتغيّر المستمر (كما في نظرية الإنفجار العظيم).الإشكاليّة الأساسيّة في مسألة وجود خالق تتمحور حول مبدأ العليّة أو السببيّة. فالعقل البشري يبحث دائماً عن أسباب الأشياء, نتساءل "ما كان قبل الحدث ؟ وكيف حدث ؟". حين نرى الكون الواسع قد نقول "ما كان قبل هذا الكون ؟ ماذا سبّب لحدوثه ؟". هذا السؤال يحوي فرضية ضمنية تقول أنّ للكون بداية, وهي فرضية ليست بالضرورة صحيحة. ولكن اذا افترضنا جدلاً أنّ للكون بداية, وأنّ الفضول البشري يشدّنا لاستكشاف المسبّب له وما جاء قبله, فإجابة المؤمن ستكون أن الله هو المُسبّب. وبهذه الإجابة أرى قدر من الإزدواجيّة, حيث يتظاهر المؤمن بالفضول لمعرفة ما جاء قبل الكون, لا يحتمل قبول إجابة "لا أعلم" أو "العلم لم يرتق للإجابة", فهو فضولي وعطش للإجابات... ولكن كلّ هذا الفضول يختفي كأنّه لم يكُن عند طرح السؤال "ما جاء قبل الله إذاً ؟", ويكتفي بإجابة "العقل البشري محدود...", وهي إجابة إنهزامية استطعنا أن نتبنّاها كإجابة للسؤال الأصلي "من أين جاء الكون؟". أليس الفضول صفة مٌطلقة ؟ ألسنا نبحث عن أسباب كل الأشياء على الإطلاق ؟ إذاً أين ذهب هذا الفضول يا اخوان...تشككون بأكبر فيزيائيي العصر, ولكنكم لا تشككون بإجابات رجال الدين "العقل البشري محدود" ؟الإجابات على السؤال الأخير من أفواه الشيوخ ورجال الدين هي "هو الأول الذي لا شيئ قبله", أو "لم يلد ولم يولد" وألخ... ولكني لا أفهم أين ذهب ذاك الفضول الذي شدّ المؤمن للبحث عن أصل العالم, وتلاشى عند نقطة الخالق.أنا شخصياً لا أرى أيّ عيب في الإجابة "لا أعلم", أو الإجابة "العلم لم يرتقي للإجابة على بعض الأسئلة". ولكنني أمتنع عن إجابات غير دقيقة لا دلائل علمية تدعمها. وتعليقات أخرى ستيفن هوكينج يقول بأنّ المحور الزمني وُجِدَ مع وجود المادّة, ومن هنا نستنتج أنّ السؤال "ما جاء قبل المادّة؟" هو سؤال مغلوط منطقياً, وكأنّنا نسأل أين الشمال في القطب الشمالي.وبالنسبة لقصة العقل المحدّد, اذا كنت لا تعلم فإنّك لا تعلم وفقط. عدم فهمك لشيء لا يمكن أن يكون سبباً في فهم شيء آخر أكثر تعقيداً. لا تقل لي "عقلي محدود ولهذا يوجد خالق", هذا الافتراض معقّد جداً ولا يمكن أن تطرحه بهذه السهولة.بيرتراند راسل قد أجاب على طلبك بإحضار دلائل على "عدم وجود خالق" بمقابلة رائعة في 1952، كتب راسل:"إذا أمكنني أن أشير أنه يوجد بين الأرض والمريخ إبريق مصنوع من الخزف الصيني يدور حول الشمس في مدار بيضوي، لا يمكن لأحد أن يدحض فكرتي إذا كنت حريصاً على ذكر أن الإبريق صغير جداً لدرجة استحالة مشاهدته حتى بواسطة أقوى التلسكوبات الموجودة لدينا. ولكن إذا قلت ذلك، وبما أنه لا يمكن لأحد أن يثبت عكس ذلك، فإنه يصبح افتراض لا يطاق لقسم من العقل البشري ومن الصعب الشك فيه، وسيعتقد الناس بأنه هراء وكلام فارغ. إذاً، وُجد في نصوص قديمة ما يؤكد وجود مثل ذلك الإبريق، وعُلّم كشيء مقدس كل يوم أحد، وأُقحمَ بعقول الأطفال في المدرسة، فإن شككت في وجودها فسيكون ذلك علامة شذوذ ويخول ذلك المشكك لانتباهات طبيب نفساني في عصر مستنير أو مجرد فضولي في وقت قبله

 

 

أريد أن أقدّم لك بعض الأمثلة التاريخيّة للتسرّع في افتراض وجود خالق:حين رأى الفيكينغيون الكسوف, امتلأت قلوبهم بالخوف والرهبة, فتلك الشمس العظيمة تُحجب في وسط النهار على يد جسم كبير. ومن جهلهم لآلية الكسوف افترضوا وجود إله الشمس الذي يحجب الشمس كل عدّة سنين مرّة...حين وقعت كوارث طبيعية على قبائل أفريقيّة, اعتبروها غضب الآلهة, لأنّهم لم يفهموا طريقة حدوث تلك الكوارث ولذلك نسبوها لكيان خارق فوق-طبيعي... هذا هو الحل الأسهل, أن نقول "الله هو السبب", من أن نبحث وندرس ونفكّر.

·

فريدريك نيتشه يقول: "معنى الإيمان هو رفض الشخص أن يتعلّم الحقيقة".

 

وأقتبس نصّ عن الجاحظ فيما يخصّ موضوع التشكيك:" لم يكتف أبو عثمان بالشَّك أساساً من أسس منهجه في البحث العلميِّ بل عَرَضَ لِمَكانة الشَّك وأهمِّيَّته من النَّاحية النَّظريَّة في كثيرٍ من مواضع كتبه، ومن أهم ما قاله في ذلك: «واعرف مواضع الشَّك وحالاتها الموجبة لها لتعرف بها مواضع اليقين والحالات الموجبة لـه، وتعلَّم الشَّك في المشكوك فيه تعلُّماً، فلو لم يكن في ذلك إلا تعرُّف التَّوقُّف ثُمَّ التَّثبُّت، لقد كان ذلك مما يُحتاج إليه. ثمَّ اعلم أنَّ الشَّكَّ في طبقاتٍ عند جميعهم، ولم يُجمعوا على أنَّ اليقين طبقات في القوَّة والضَّعف.

اطلب من الاخوة الكرام مساعدة وكتابة نقض لنظرية ستيفن هوكينج، وكذلك دحض ما يلي:

رابط هذا التعليق
شارك

لعل الأخوة يساعدوننا، بعد ان لخصت الموضوع بصورة نقاط، قد يكون الرد عليها بهذه الصورة اسهل:

  1. نحن نفترض أنّ للكون بداية, وهذا افتراض, لا يمكن إثباته أو دحضه. يجب أن نتذكّر أنّ التجربة البشرية علّمتنا بأنّ الطاقة لا تأتي من العدم

  1. العقل البشري يبحث دائماً عن أسباب الأشياء, نتساءل "ما كان قبل الحدث؟ هذا السؤال يحوي فرضية ضمنية تقول أنّ للكون بداية, وهي فرضية ليست بالضرورة صحيحة.

 

  1. المؤمن يقول: (ما جاء قبل الكون), لا يحتمل قبول إجابة "لا أعلم" أو "العلم لم يرتق للإجابة", ... ولكن كلّ هذا الفضول يختفي كأنّه لم يكُن عند طرح السؤال "ما جاء قبل الله إذاً ؟", ويكتفي بإجابة "العقل البشري محدود..."

  1. أمتنع عن إجابات غير دقيقة لا دلائل علمية تدعمها.

 

  1. ستيفن هوكينج يقول بأنّ المحور الزمني وُجِدَ مع وجود المادّة, ومن هنا نستنتج أنّ السؤال "ما جاء قبل المادّة؟" هو سؤال مغلوط منطقياً, وكأنّنا نسأل أين الشمال في القطب الشمالي.

  1. وبالنسبة لقصة العقل المحدّد, اذا كنت لا تعلم فإنّك لا تعلم وفقط. عدم فهمك لشيء لا يمكن أن يكون سبباً في فهم شيء آخر أكثر تعقيداً.

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

سوف أضع هنا بعض النقاط و هي ليست ردودا على طرحك و لكن أراها تعليقا بسيطا ضروريا:

إن أول خطوة عليك أن تدخل بها هذا المضمار هو تعريف التفكير، حتى تتضح فكرة أن العقل هنا يفكر و هنا لا يستطيع التفكير، فإن إنتهيت منها سهل عليك دخول بحث الخلق و الخالق. و استطعت تجاوز اللوثات بعض الفلاسفة و العلماء، و علمت متى تصل الى نتيجة قطعية كوجود خالق و عدم القدرة امور اخرى كمعرفة خصائصه، و فعليا هنا يأتي دور الدين لانك "لا تعلم"، فالإيمان لم يأتي لقضية تختبرها و تعرف كنهها و انما لامور لا تستطيع معرفة كنهها و غير خاضعة للحس.

 

إن البحث في هذه الأمور يجب ان يرتكز على القطعيات و المسلمات لا النظريات و الافتراضات و التخيلات.

 

أنصحك بالرجوع لبحث محدودية الزمان و محدودية المكان و تجده بالمنتدى القديم للأخ أبو طلحة، من أجل قضية أن للكون بداية.

 

و على السريع: إن قضية الإبريق الذي ذكرت قصته هو تسخيف للقضية الأساسية فوجود الخالق ليس مجرد طرح لفكرة كفكرة الابريق منفصلة عن الواقع لا تستطيع نفيها او اثباتها، فقضية وجود الخالق هي قضية عقلية منطلقة من بحث المادة و الطاقة و خصائصها و محدوديتها و عجزها و ليس مجرد طرح فكرة.

 

و على الهامش: عليك الإنتباه فإن الطرح الإلحادي في بعض الاحيان يسعى لضرب الصفات المذكورة بالأديان ليصل الى نتيجة إلغاء وجود الخالق، و هذا طرح خاطئ ، فهذا على أحسن الأحوال نقض للأديان – من وجهة نظرهم – و ليس نفي لوجود الخالق.

إن قضية وجود خالق للكون قطعية إنما يحاول الملحدون نفيها بطرق ملتوية كنفي صفات للخالق تم ذكرها بالاديان او غيرها من الاساليب و هو في الحقيقة ليس حلا للمعضلة لديهم فما زالت المادة غير قادرة على ايجاد نفسها و تحتاج موجدا!!!.

 

ثم ألفت إنتباهك لقضية خارجة عن طرحك أعلاه و هي خصائص المادة من حيث وجودها و من حيث مقدارها فمن حيث وجودها فالمادة غير قادرة على وضع و إيجاد خاصية غير خاصيتها او تغييرها فهي مفروضة عليها، أما بالنسبة لمقدار هذه الخصائص فإنها دقيقة محكمة جدا بحيث لو انها إختلفت بمقدار بسيط (و حقيقة كلمة "بسيط" لا تستطيع توضيح المعنى الحقيقي فهو قليل جدا بحيث انه اقل من واحد على ما يزيد على عدد ذرات الكون بمليارت المليارات المليارات) لما كان هذا الكون كما هو صالحا للحياة، إنما عبارة عن كتلة او مشتتا، فإن سلمنا جدلا أن الكون أوجد نفسه فالسؤال من الذي أعطاه و فرض عليه خصائصه و قوانينه، فهوكينغ عندما يتكلم عن أن الكون قادر عن ايجاد نفسه عن طريق قوانين الجاذبية و غيرها فالسؤال من الذي أوجد هذه القوانين، فاالسؤال ما زال هو هو.

تم تعديل بواسطه ألب أرسلان
رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم

 

هناك تساؤل حول نظرية هوكينج, وهو ما الذي قدمه هويكنج في هذه النظرية؟ والجواب هو أنه لم يثبت شيئا ولكنه نفى وجود الخالق فقط , فهي نظرية نفي بدون اثبات أي شيء مقابلها. فهو لم يقرر صراحة مثلا أن المادة وجدت صدفة أو أنها أوجدت نفسها بنفسها, وهو ما يضعه في مأزق الاثباتات والبراهين في أن الكون أزلي.

 

ومن جهة أخرى فإنه مندهش ومستغرب من القول بأزلية الخالق, وعندما يطلب الدليل فإنه يجده بالقول عن محدودية العقل, إلا أننا لانلمس نفس الاندهاش والاستغراب إذا قلنا أن الكون أزلي, وهل يسعف هوكينج القول بمحدودية العقل إذا طلب منه الدليل على ذلك؟

 

في المجمل يبدو أن هوكينج من أنصار المنهج العلمي في التفكير, حاله كحال علماء الغرب ( مشاهدة وتجربة واستنتاج), فهو يريد اجابات من خلال المنطق العلمي, وهو لايعترف بالمنهج العقلي, فكل العلوم عند الغرب لاتخضع إلا للمنهج العلمي, حتى تلك العلوم التي من طبيعتها وجود المنهج العقلي كالانسانيات والتاريخ تخضع عندهم للمنهج العلمي في التفكير.

 

وللحديث بقية.

رابط هذا التعليق
شارك

على رسلك يا أخي

أين هي نظرية ستيفن هاوكنج في كل ما نقلته هنا؟

أقحم أحدهم اسم هاوكنج في جملة من الجمل ليضع تساؤلاته هو وتشكيكاته هو

فأي نظرية تريد أن تدحض؟

هل أنت في وسط مناقشة مع ملحد يعيش خارج حدود كوكب الأرض، ولا يدري أن الفلسفة المادية كلها ألقي بها في مزابل التاريخ؟

ما هي مشكلتك بالضبط؟ أفكارك التي تطرحها هنا لا يوجد فيها أي تسلسل أو ترتيب

ما الذي تريد أن تقوله أو قيل لك وتريد الاستفسار عنه ؟

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم

معلوم ان النظرية الإلحادية التي تقوم على إنكار وجود خالق وأن الكون والحياة أزلية قد سقطت في ميدان الصراع الفكري منذ عقود. وما يطرح اليوم ما هو إلا اجترار للنظرية الماركسية في محاولة لإشغال الشباب في بحثها، علما انها مبحوثة ونقضها مسطر في الكتب ولا يأتون بجديد يحتاج إلى نقض. بل إن الرد على مثل الطرح المذكور هو من جهة إعطاء أهمية للكاتي وكلامه في الوقت الذي يجب ان يهمل. ومن جهة ثانية هو تلهي عن ما يجب الأهتمام به.

نحن اليوم نعيش على أبواب الخلافة على منهاج النبوة، وهذا ما يجب الاهتمام به

رابط هذا التعليق
شارك

بارك الله في الاخوة، وحبذا لو كانت الردود على شكل نقاط.

 

اما بالنسبة للنظرية فلم استطع ان اجدها بشكل موسع وانما هي منشورة خلال مقالات واخبار في مواقع الانترنت انقل منها:

 

بعض الكلمات عن نظرية هوكينج:

 

ذكر هوكينغ: أنه بناءً على المعطيات المتاحة المتمثلة بوجود "الجاذبية"، فإن "الكون يمكنه و سيظل قادراً على خلق نفسه من العدم" وفقاً لمقتطفات نشرتها صحيفة (تايمز أوف لندن).

 

وكتب هوكينغ يقول: "الخلق التلقائي هو السبب وراء وجود شيء ما بدلاً من عدم وجود أي شيء، ووجود الكون ووجودنا نحن", و أضاف يقول "ليست هناك ضرورة لوجود خالق لإطلاق الشرارة وخلق الكون"

 

ويقول هوكينج في كتابه (التصميم العظيم) الذي نشر جزء منه على حلقات في صحيفة التايمز إنه لا ضرورة "لوجود خالق حتى يضع الكون في مساره" وإن "الخلق هو عملية عفوية".

 

قال فيها إن "الله لم يخلق الكون، وإنما خلق نفسه بنفسه".

 

المصدر: موقع Arabesq Show

 

 

 

 

http://www.alarabesq...لنشوء-الكون.htm

تم تعديل بواسطه ابو تقي حسن
رابط هذا التعليق
شارك

<p>السلام عليكم

 

أقول أولا: الكفر عناد

 

هذا المثل ينطق بلسان حال هؤلاء الملاحدة وأذنابهم، وهذا الشخص المنقول قوله، بواسطة أخينا أبا تقي حسن والذي لم يذكر لنا اسمه ولا المصدر الذي نقل عنه، هو من هؤلاء.

 

فإذا أعيا الملاحدة الدليل العقلي ثم جاء الدليل العلمي يؤيد في بعض جوانبه الدلائل العقلية تراهم يرفضون العقل ويهربون إلى الأمام لعل العلم يجيبهم بعد سنوات أو حقب أو عقود عن اسئلة العقدة الكبرى، ولكنه على أي حال هروب وتهرب مما يرشد إليه العقل والعلم.

 

أكبر مشكلة أـراها في الموضوع ليس نقاش الموضوع ذاته، بل منهجية الطرح الالحادي الذي يعاند الله إذ يعاند عقله وتفكيره وبدهياته، ثم يعاند العلم الذي يؤمن به. لذلك لا بد من حل بعض الإشكاليات في منهجية التفكير قبل الرد على هؤلاء.

 

أما المنهجية فتكمن في أن الطريقة العلمية في التفكير لا تصلح للأبحاث التي لا تخضع للتجربة كالسياسة والتاريخ والمنطق والفلسفة واللغات وسلوك الناس وما يسمى بالعلوم الإنسانية وغير ذلك، فهذه أول إشكالية لدى من يتبنى الطريقة العلمية ولا يرضى بغير التجربة العلمية كأساس للبرهان.

 

وكذلك يقوم الكون والعقل والعلم على أسس ومبادئ قطعية لا يمكن تجاوزها ومنها مبدأ الهوية ومبدأ الاستقرار ومبدأ العلية (السببية) ومبدأ عدم التناقض، فلا يمكن أن يحصل فكر ولا علم أو فهم للكون وللطبيعة أو المادة بدون الاعتماد على أسس محددة تسمى أوليات أو بدهيات لازمة لا يمكن تجاوزها.

 

فهناك اشياء مشتركة ينتظم فيها الكون والعقل والعلم وهي هذه الأشياء، فالأصل في الأشياء الاستقرار والثبات وعدم التغير والتغيير يحصل فقط بفعل أسباب ويؤدي إلى حصول نتائج ومسببات وآثار، والتغيير يحدث وفق قوانين ونواميس ثابتة لا تتغير. والتفكير العقلي والعلمي يقومان على هذه الأسس (البدهية)، وبدونها لا يوجد فكر ولا عقل ولا علم.

 

يتبع

تم تعديل بواسطه يوسف الساريسي
رابط هذا التعليق
شارك

أما للرد على النص المنقول لنا عن صاحب ستيفن وراسل ونيتشه فاقول:

 

أن مدعي العلم والتجربة لديهم إشكالية مع الحس العقل والتفكير والعلم ذاته، انظر ماذا يقول هذا الشخص: "

الإشكاليّة الأساسيّة في مسألة وجود خالق تتمحور حول مبدأ العليّة أو السببيّة. فالعقل البشري يبحث دائماً عن أسباب الأشياء, نتساءل "ما كان قبل الحدث ؟ وكيف حدث ؟

"

إذن فالمشكلة لديه هي مشكلة مع نفسه وحواسه وعقله، ومعاندته للعلم وللعقل وكذلك مشكلة مع الكون ومع الله خالقه، وليس معنا نحن، لذلك يصدق عليه المثل "الكفر عناد".

 

النقطة الثانية في منطلقات هذا الشخص هي قوله بافتراض وجود بداية للكون وهذه مغالطة منهجية، فالتفكير في الكون والإنسان والحياة لا تفترض هذا، بل هذه نتيجة وليست مقدمة افتراضية لا دليل عليها كما يدعي، بل الدليل العقلي يدل على أن الكون والإنسان والحياة محدودة ومحتاجة، وهذا يدل على أنها جميعا عاجزة وناقصة وبالتالي مخلوقة ، فمسألة محدودية الكون بأجرامه السماوية هي مسألة حسية وليست مسألة افتراضية، فعندما ترى الشمس والقمر والنجوم ترى كل جرم منها محدود في أبعاده المكانية وهذا ينسحب على البعد الزماني لوجودها.

 

والعلم نفسه يقول بوجود بداية للكون في آخر نظرياته وهي الانفجار العظيم وهذا ينسجم مع العقل والفكر والأديان، ولأن هؤلاء يكفرون بالايمان وبالأديان وبالله فارادوا أن يوجدوا تبريرا لكفرهم وإلحادهم، فلجأوا إلى الطعن في ما يقوم عليه العقل والعلم والكون من مبدأ السببية ومعاندة الحواس بالقول بنفي المحدودية الزمانية، مع أنها مما يلزم عقلا عند بالقول بالمحدودية المكانية للأشياء.

 

كذلك انظر إلى قوله المغلوط :

" وأنّ الفضول البشري يشدّنا لاستكشاف المسبّب له وما جاء قبله, فإجابة المؤمن ستكون أن الله هو المُسبّب. وبهذه الإجابة أرى قدر من الإزدواجيّة, حيث يتظاهر المؤمن بالفضول لمعرفة ما جاء قبل الكون, لا يحتمل قبول إجابة "لا أعلم" أو "العلم لم يرتق للإجابة", فهو فضولي وعطش للإجابات... ولكن كلّ هذا الفضول يختفي كأنّه لم يكُن عند طرح السؤال "ما جاء قبل الله إذاً ؟", ويكتفي بإجابة "العقل البشري محدود...", وهي إجابة إنهزامية استطعنا أن نتبنّاها كإجابة للسؤال الأصلي "من أين جاء الكون؟". أليس الفضول صفة مٌطلقة ؟ ألسنا نبحث عن أسباب كل الأشياء على الإطلاق ؟ إذاً أين ذهب هذا الفضول يا اخوان...تشككون بأكبر فيزيائيي العصر, ولكنكم لا تشككون بإجابات رجال الدين "العقل البشري محدود" ؟الإجابات على السؤال الأخير من أفواه الشيوخ ورجال الدين هي "هو الأول الذي لا شيئ قبله", أو "لم يلد ولم يولد" وألخ... ولكني لا أفهم أين ذهب ذاك الفضول الذي شدّ المؤمن للبحث عن أصل العالم, وتلاشى عند نقطة الخالق."

 

أما قوله بالازدواجية فيقصد فيه ازدواجية المعايير في الحكم على الأشياء، ويعني بذلك إذا أجزتم سؤال من خلق الكون فلماذا لا تسألون من خلق الله؟ ثم يجيب هو بإجابات مبتورة كمن يستشهد بقوله تعالى: "ولا تقربوا الصلاة" ويقف عند ذلك، فبئس تفكير هؤلاء!!

 

يا سيدي المؤمن بالله لا يكتفي بإجابة (العقل البشري محدود كإجابة على سؤال من خلق الله) فهذا خلط متعمد فهذه ليست الإجابة على هذا السؤال بل هي إجابة على سؤال آخر ألا وهو كيف يمكن أن نؤمن بوجود إله لا نراه ولا نحس به؟ أي عند البحث في كنه وماهية الخالق، تكون الإجابة بأن العقل البشري محدود، ولا يمكن أن يحيط بذات الله لأن ذاته فوق الأشياء وفوق العقل. وهناك فرق بين البحث في إثبات الوجود والبحث في التكييف أي في ماهية الوجود وصفاته وهما بحثان متغايران والخلط بينهما هو الذي يؤدي إلى مثل هذه المغالطات.

 

أما الإجابة عن سؤال من خلق الله؟ فهي موجودة وهي غير ما تقول أو ما تظن بأنها الإجابة، أما كيف ذلك فهو أن العقل عند إثباته محدودية الأشياء واحتياجها يثبت أنها عاجزة، وعجزها يدل على أنها مخلوقة (دون الدخول في التفاصيل الآن) وإذا كانت مخلوقة كان لا بد من وجود خالق لها، ومن لوازم صفات الخالق أنه غير مخلوق وغير عاجز وغير محتاج وغير محدود، حتى يستطيع ويصلح أن يكون خالقا، وإلا لا يمكن أن يكون هو الذات التي خلقت والتي نبحث عنها، إذن فالله الخالق من صفاته التي أثبتها العقل أنه غير محدود وغير عاجز وغير ناقص وغير محتاج أي أنه أزلي واجب الوجود، والأزلي لا أول له ولا آخر له. هذا هو استدلالنا على صفة الأزلية للخالق وليس كما تغالط نفسك وتغالط الناس بإدعاء العلم

ثم يعقب بعد ذلك بقوله

:"أنا شخصياً لا أرى أيّ عيب في الإجابة "لا أعلم", أو الإجابة "العلم لم يرتقي للإجابة على بعض الأسئلة". ولكنني أمتنع عن إجابات غير دقيقة لا دلائل علمية تدعمها."

 

أما القول بالاأدرية فهو عين القول بالإلحاد وعدم وجود إجابة على العقدة الكبرى (من أين؟ وإلى أين؟ ولماذا؟) أي سؤال الأصل والمصير والهدف، وهو لا يدري حتى يجيبه العلم على اللامحسوس (العقدة الكبرى) وهو سينتظر العلم الذي لن يجيبه عنها ابدا إلى يوم القيامة، وهذه مشكلة منهجية في الاعتماد على الطريقة العلمية التجريبية للاجابة على واقع لا يمكن تجريبه لأنه تاريخ الآن.

 

أما قوله :

وتعليقات أخرى ستيفن هوكينج يقول بأنّ المحور الزمني وُجِدَ مع وجود المادّة, ومن هنا نستنتج أنّ السؤال "ما جاء قبل المادّة؟" هو سؤال مغلوط منطقياً, وكأنّنا نسأل أين الشمال في القطب الشمالي

 

فلسنا بحاجة إلى ستيفن ليخبرنا بذلك، فكما أن الكون مخلوق فالزمن الذي هو مرتبط بحركته مخلوق أيضا، يقول على بن ابي طالب رضي الله عنه : قبل أن يوجد الزمان والمكان لا تسل أين كان؟ ومتى كان؟

 

أما سؤال "ما جاء قبل المادة؟" فليس هو السؤال المنطقي الذي يسأل بل السؤال هو محدودية الكون والمادة يعني عجزها عن ايجاد نفسها فمن أوجدها؟ ويتبع ذلك عقلا أنه أي خالقها موجود قبل خلقها وهو أزلي، أي أنه لا يخضع لقانون الزمن الذي هو خلقه مع خلق الأشياء.

أما قوله:"

اذا كنت لا تعلم فإنّك لا تعلم وفقط. عدم فهمك لشيء لا يمكن أن يكون سبباً في فهم شيء آخر أكثر تعقيداً. لا تقل لي "عقلي محدود ولهذا يوجد خالق", هذا الافتراض معقّد جداً ولا يمكن أن تطرحه بهذه السهولة.بيرتراند راسل قد أجاب على طلبك بإحضار دلائل على "عدم وجود خالق" بمقابلة رائعة في 1952، كتب راسل:"إذا أمكنني أن أشير أنه يوجد بين الأرض والمريخ إبريق مصنوع من الخزف الصيني يدور حول الشمس في مدار بيضوي، لا يمكن لأحد أن يدحض فكرتي إذا كنت حريصاً على ذكر أن الإبريق صغير جداً لدرجة استحالة مشاهدته حتى بواسطة أقوى التلسكوبات الموجودة لدينا. ولكن إذا قلت ذلك، وبما أنه لا يمكن لأحد أن يثبت عكس ذلك، فإنه يصبح افتراض لا يطاق لقسم من العقل البشري ومن الصعب الشك فيه، وسيعتقد الناس بأنه هراء وكلام فارغ. إذاً، وُجد في نصوص قديمة ما يؤكد وجود مثل ذلك الإبريق، وعُلّم كشيء مقدس كل يوم أحد، وأُقحمَ بعقول الأطفال في المدرسة، فإن شككت في وجودها فسيكون ذلك علامة شذوذ ويخول ذلك المشكك لانتباهات طبيب نفساني في عصر مستنير أو مجرد فضولي في وقت قبله

 

فقد تمت الإجابة عليه ولسنا بحاجة إلى الانجليزي الملحد برتراند راسل ليجيبنا على تقولات تقولها.

 

أما القول: "

أريد أن أقدّم لك بعض الأمثلة التاريخيّة للتسرّع في افتراض وجود خالق:حين رأى الفيكينغيون الكسوف, امتلأت قلوبهم بالخوف والرهبة, فتلك الشمس العظيمة تُحجب في وسط النهار على يد جسم كبير. ومن جهلهم لآلية الكسوف افترضوا وجود إله الشمس الذي يحجب الشمس كل عدّة سنين مرّة...حين وقعت كوارث طبيعية على قبائل أفريقيّة, اعتبروها غضب الآلهة, لأنّهم لم يفهموا طريقة حدوث تلك الكوارث ولذلك نسبوها لكيان خارق فوق-طبيعي... هذا هو الحل الأسهل, أن نقول "الله هو السبب", من أن نبحث وندرس ونفكّر.

·فريدريك نيتشه يقول: "معنى الإيمان هو رفض الشخص أن يتعلّم الحقيقة

 

".

فهو يقصد ويعني أن المؤمنين جهلة غير علميين والخوف هو دافع للايمان وليس العقل ، وهذا فعلا ينطبق على الجهلاء من الملاحدة الذين يرفضون الحقائق الدامغة وأسس العقل والعلم والكون كالسببية والحواس ثم يرمون غيرهم بدائهم وينسلوا.

 

حقا إن الكفر عناد

 

والله الموفق وعليه التكلان

تم تعديل بواسطه يوسف الساريسي
رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم

 

عقب أخي ابا مالك على تساؤلات أخينا "أبو تقي حسن" بقوله:

 

على رسلك يا أخي أين هي نظرية ستيفن هاوكنج في كل ما نقلته هنا؟ أقحم أحدهم اسم هاوكنج في جملة من الجمل ليضع تساؤلاته هو وتشكيكاته هو فأي نظرية تريد أن تدحض؟ هل أنت في وسط مناقشة مع ملحد يعيش خارج حدود كوكب الأرض، ولا يدري أن الفلسفة المادية كلها ألقي بها في مزابل التاريخ؟ ما هي مشكلتك بالضبط؟ أفكارك التي تطرحها هنا لا يوجد فيها أي تسلسل أو ترتيب ما الذي تريد أن تقوله أو قيل لك وتريد الاستفسار عنه ؟

 

وقمت بالتعقيب والرد أيضا

 

ونود أن نقرأ رأي أخينا "أبو تقي حسن" هنا إذا كان قد أخذ الإجابة أم أنه بحاجة للمزيد

 

مع تحياتي

رابط هذا التعليق
شارك

موقف ستيفن هاوكنجنز هو موقف جل العلماء الغربيين ممن استمر في معاداة الدين، فتوصل إلى الحقائق الدقيقة التي تثبت الحاجة إلى الخالق ثم أعرض عنها

يقول في كتابه موجز تاريخ الزمان:

صرح الفيزيائي الشهير ستيفن هاوكنج، "إن قوانين العلوم، التي نعرفها اليوم، تحوي مجموعة ضخمة من الأرقام الأساسية، مثل مقدار شحنة الالكترون الكهربية، والتناسب بين كتل البروتونات والالكترونات،.... إن الحقيقة العظيمة تتمثل في أن قيم ومقادير هذه الأرقام، يظهر أنها معيرة ومنضبطة انضباطا محكما جدا، بحيث تجعل نشوء الحياة ممكنا"

ص ١٢٥ بالأصل الانجليزي مترجما

ثم بعد سنوات من نشر هذا الكتاب قام وصرح مؤخرا بعدم الحاجة إلى خالق!

طيب نحن أصحاب العقول، وهو الجاهل نسأل: كيف يمكن أن تتوافق الالكترونات والبروتونات والبوزونات والكواركات .... الخارجة من رحم انفجار عظيم على قوانين لو اختل أي منها مقدارا هو واحد على مليار مليار لما نشأ العالم؟

يعني:

 

اعلم أولا أنك لو أطلقت صاروخا من فوق سطح الأرض لأعلى، فإذا كانت سرعته بطيئة إلى حد ما، فإن الجاذبية ستوقف الصاروخ في النهاية وسيبدأ في السقوط عائدا، ومن الجهة الأخرى، لو كانت سرعة الصاروخ أكبر من سرعة حرجة معينة (حوالي 7 أميال في الثانية) فإن الجاذبية لا تكون قوية بما يكفي لشده للوراء، وهكذا سيفلت من عقال الجاذبية وينطلق في الفضاء،

ثم اعلم أن نشوء الكون بعد الانفجار يتطلب أن تحصل المادة المتفجرة على طاقة كافية تجعلها تستطيع الانفلات من عقال الجاذبية العظيمة الهائلة التي امتلكتها المادة وهي في الرتق قبل الانفتاق، ولكن حتى ينشأ الكون بعد ذلك، لا بد أن لا تتسارع الجسيمات المنطلقة من الانفجار أكثر من اللازم، وإلا لم تنشأ بينها قوى جاذبية، هي التي تجمعها من تفرقها هذا لتنشأ عنها المجرات والنجوم، فلا شك أننا بحاجة لتناسب بين قوة الجذب والقوة التي أمكنت من الانفلات، وبين سرعة الانفلات، وبين الكثافة التي تجعل من هذه الجسيمات قابلة لأن تنجذب لبعض بعد الانفلات، فلا شك أننا بحاجة لترتيب وضبط دقيقين بإحكام شديد.

وكما هو معلوم هنالك علم الإحصاء، وفيه تدرس إمكانيات حصول شيء ما، ولأننا اليوم نرى كونا متناسقا، فلا شك أن هذا التناسق وهذه الدقة قد كانت، ولتمثيل الأرقام التي تبين هذه الدقة، ولتقريب استحالة حدوث أمر مثل هذا الأمر من خلال الصدفة، يشبه علم الإحصاء ذلك بأن تقوم بقيادة مركبة معيرة تعييرا دقيقا جدا، لا تحتاج فيها لوقود، حتى لا تتوقف، ثم تسير بسرعة 60 ميلا في الساعة، لمدة أربعين سنة متواصلة بلا توقف، حول الأرض، فتكون المسافة التي قطعتها هي 21024000 ميلا، وتكون درت حول الكرة الأرضية أكثر من 800 مرة، فهب أنك ابتدأت من نقطة محددة بدقة بالغة، ورسمنا خطا دقيقا جدا يمثل خط البداية، وحسبنا المسافة التي ستنتهي عندها بدورانك هذا بدقة متناهية، ورسمنا خطا دقيقا جدا يمثل خط النهاية كما في السباقات، وبعد أن قدت السيارة لهذه السنين الطوال والسرعة مثبتة آليا على 60 ميلا في الساعة، فإذا وصلت لخط النهاية، ووقفت، وقسنا بُعدَ مقدمة السيارة عن خط النهاية، ووجدنا فرق شعرة واحدة، فإن هذا يعني أن تعيير السيارة غير منضبط، البتة، ولم تكن السيارة وقتها قادرة على السير مليمترا واحدا من البداية، ولفشلت كل العملية.

فلو كان الفرق بين الكثافة الحرجة وكثافة الكون لحظة انفجاره تمثل هذه الشعيرة الصغيرة، أي لو زادت كثافته عن الكثافة الحرجة بمقدار يمثل هذه الشعيرة الصغيرة، أو كانت سرعة التوسع في الكون تحوي خطأ يماثل هذا الذي تمثله الشعرة هذه، نسبة إلى مسافة 21024000 ميلا، أي زادت سرعة التوسع عن السرعة التي يمكنه معها من الانفلات من مجال الجاذبية، فإن الكون كان لينكمش ولا يتمدد، في الحالة الأولى، أو كان الكون ليتوسع بسرعة أكبر من المطلوب فتخرج المادة عن وضع تنشأ منه فيه قوى جاذبية تتشكل معها النجوم والمجرات، في الحالة الثانية، فالتناسب بين قوى الجذب، والقوة التي أمكنت من الانفلات من نطاق تلك الجاذبية العظيمة في كتلة بالغة الكثافة في لحظة الانفجار، هذا التناسب كان دقيقا بما يساوي نسبة تلك الشعرة إلى مسافة 21024000 ميلا.

فالكثافة الحرجة للكون عند الانفجار العظيم متناسبة مع سرعة انفلات المادة من هذا الانفجار العظيم الذي فيه قوى جذب هائلة جدا، لأن أحدها يفضي إلى تغلب قوى الجذب على القدرة على الانفلات من نطاق الجاذبية، والثاني يفضي إلى الانفلات السريع بحيث تبتعد المادة عن بعض بشكل لا تتشكل معه قوى جذب بينها،

رابط هذا التعليق
شارك

نسأل: كيف يمكن أن تتوافق الالكترونات والبروتونات والبوزونات والكواركات .... الخارجة من رحم انفجار عظيم على قوانين لو اختل أي منها مقدارا

يماثل هذا الذي تمثله الشعرة هذه، نسبة إلى مسافة 21024000 ميلا،

فإن الكون ما كان ليكون!!

أليس في هذا الحاجة إلى من يضبط كل هذه القوانين ضبطا محكما؟

لنتأمل بعض ما قاله أساطين العلم الغربيون أنفسهم

مع أن بعضهم ينسب هذا إلى الصدفة!!

رابط هذا التعليق
شارك

يقول البروفيسور جون أوكيف Prof. John A. O'Keefe الباحث الفضائي في وكالة ناسا الأمريكية: ‘’عندما نأخذ المعايير الفلكية القياسية بعين الاعتبار نجد أنفسنا أمام مجموعة كبيرة من البشر تعيش تحت رعاية ورحمة قوة خفية... ولو لم يكن الكون قد خلق بهذه الصورة الدقيقة المقاييس لما وجدنا أصلا على قيد الحياة، وبنظري إن هذه الحقائق والمعايير الكونية الحالية تثبت أنها وجدت كي تسهل حياة الإنسان ووجوده في الكون [1]

ويقول البروفيسور جورج.ف.أليس Prof.George F.Ellis البريطاني الأخصائي بالفيزياء الفلكية:

‘’يمكننا أن نكتشف المقياس والمعيار الدقيق الذي يحكم هذا الكون المعقد التركيب والشاسع الذي يثير الدهشة في أذهاننا، وإن هذا المعيار الدقيق الموجود في الكون يجعل من تجنب كلمة ‘’المعجزة’’ أمرا صعبا للغاية’’[2]

أما البروفيسور بول ديفيس prof. Paul Davies البريطاني والأخصائي بالفيزياء الفلكية أيضا فيقول: ‘’تبدو القوانين الفيزيائية كنتاجٍ لتخطيط على مستوى عظيم من الذكاء... و لابد من غاية لوجود الكون’’[3]

أما فريد هويل فيقول: لو أردتم إنتاج كربون أو أكسيجين بواسطة الاندماج النووي الحاصل في النجوم فعليكم تهيئة مستويين أو خطين إنتاجيين، والمقاييس الواجب عملها هي المقاييس والمعايير نفسها الموجودة حاليا في النجوم.

وبعد تمحيص هذه الحقائق عقليا نتوصل إلى أن هنالك قوة عقلية خارقة متمكنة من الفيزياء والكيمياء وعلم الأحياء ولا مكان للحديث عن قوى غير عاقلة لتفسير ما يحدث في الطبيعة، وأن الأرقام التي تم التوصل إليها نتيجة الأبحاث والقياسات أدت إلى مثول حقائق مذهلة للغاية ساقتني إلى قبول هذا التفسير دون نقاش[4]

أما الباحث الرياضي البروفيسور روجر بنروز prof. Roger Penrose فقد عبر عن رأيه قائلا:

‘’أود أن أقول صراحة أن للكون هدفا من الوجود، ولا مكان أبدًا للخطأ في هذا التكوين’’[5]

 

 

 

[1] Heeren، F. 1995. Show Me God. Wheeling، IL، Searchlight Publications، p. 200. وانظر: سلسلة المعجزات لهارون يحيى وانظر الرابط التالي.

 

[2] The Anthropic Principle: Laws and Envirnoments. The Anthropic Principle، F. Bertola and U.Curi، ed. New York، Cambridge University Press، 1993، p. 30. وانظر: سلسلة المعجزات لهارون يحيى، وانظر الرابط التالي.

 

[3] Davies، P. 1984. Superforce:The Search for a Grand Unified Theory of Nature. (New York: Simon & Schuster، 1984)، p. 243.وانظر الرابط التالي.

 

[4] Hoyle، F. 1982. The Universe: Past and Present Reflections. Annual Review of Astronomy and Astrophysics: 20:16

 

[5] Heeren، F. 1995. Show Me God. Wheeling، IL، Searchlight Publications، p. 233.

رابط هذا التعليق
شارك

وجود الفم وفتحة الشرج-حاشاكم- برهان قاطع على ان الانسان مخلوق

فلا يمكن للصدفة ان تُوجد جهاز -تصنيع- ببداية ونهاية , فضلا عن ان يوجد الموجود نفسه قبل ان تُوجد,, هذا مع استثناء باقي مراحل الانتاج التي تحدث في الجسم من الاستدلال

واذا اثبتنا ان الانسان مخلوق فليس من الصعب ان نثبت الخلق لباقي الموجودات

والخلق لا بد له من خالق واحد اوحد

الله عز وجل

الذي اخبر عن نفسه بانه الخالق

وحدد غاية الخلق

العبادة

وحدد طبيعة النظام

ووضع العقوبات لمن لا يتبع كراسة الارشادات-المنايوال-

تم تعديل بواسطه المداوي
رابط هذا التعليق
شارك

بارك الله في الاخوة،

 

 

 

1- بالنسبة للردود فهي كافية ان شاء الله.

 

2- اما كاتب المقالة فهو طالب جامعي، يدرس الفلسفة او ما شابه ذلك، ويكتب في صفحه فيسبوك خاصة به، وليس ممن لهم رواج او تأثير على عدد كبير من عامة الناس، فلا تلقوا له بالا، وانما من باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقد يتوب الى الله، ساضيف ان شاء الله الردود (بعد ترتيبها) في صفحته لعله يتذكر او يخشى.

 

3- عذرا !! فقد تأخرت بالرد لمرض شافني الله منه.

 

وجزى الله الاخوة خير جزاء

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم

 

أشكر أخي أبا مالك على ما ذكره من أمور

 

فوالله فإن العاقل لا يحتاج لكل هذه الأدلة التي ذكرتها ليقر بوجود الخالق

 

فما بالك بأدلة عقلية وعلمية دامغة لا مجال للفرار منها

 

المشكلة إخواني تتمثل في أن الجاحد إذا أعياه الأمر انتقل إلى الشك في الأمور البدهية للهروب من الالزام ، لذلك عقبت بالقول الكفر عناد

 

فكيف يصل شخص كـ"ستيفن" إلى دليل دامغ يثبت له أن للكون بداية أي هو مخلوق وعليه فقط أن ينتقل للخطوة العقلية والمنطقية التالية ليقول أن لكل مخلوق خالق، ثم تراه ينحرف بالعربة التي يقودها على الطريق المستقيم ينحرف بها عن جادة الصواب إلى جرف هار فيرديها في جهنم

 

وكذلك هذا الشخص الذي ذكره أخونا أبو تقي عندما أعياه الأمر، قام فتفذلك فتكبر فأنكر السببية ومبدأ العلية، فاي عقل هذا الذي يفكر بهذه الطريقة التي تلغي عقله، ثم تراهم من تكبرهم وتعجرفهم يرمون المؤمنين بقلة العقل ، يا لسخف عقولهم ، حقا إن الكفر عناد.

 

فإذا أردت أن تناقشه أخي أبا مالك فلا بأس ولكن بعد وضع أسس عقلية وبدهية لهذا النقاش وإلا كان الأمر كمن ينفخ في رماد.

 

مع تحياتي

تم تعديل بواسطه يوسف الساريسي
رابط هذا التعليق
شارك

المشكلة إخواني تتمثل في أن الجاحد إذا أعياه الأمر انتقل إلى الشك في الأمور البدهية للهروب من الالزام

 

أصبتَ كبدَ الحقيقة.

 

جيد ان نعلم ان ستيفن بعد ان كان ملحدا اصدر كتابا يشير فيه الى وجود الخالق سبحانه وتعالى، وكان ان حقق ذلك الكتاب مبيعات ضخمة، وازداد اقبال المهتمين عليه كونه امرا لافتا ان يقر عالم الفيزياء الملحد بوجود الخالق

 

ثم بعد ذلك عاد فألف كتابا ينكر فيه وجود الخالق، ويعود الى سفهه القديم، فحقق الكتاب مبيعا ضخمة كذلك، كونه امرا لافتا ان يعود عالم الفيزياء الملحد ثم المقر، الى الحاده

 

ويجدر هنا ان نقف وقفتين،

 

الاولى هي ان امثال هذه العقليات المترددة بين البدهيات والمستحيلات، القالبة لها رأسا على عقب، التي لا تميّز بينها فتختلط عليها، لا يمكن الاعتماد عليها والاخذ منها، واولى لها ان تصمت الى الابد

 

والثانية هي ان تردده هذا معناه انّه يتّبع الظنّ، وان الظنّ لا يغني من الحق شيئا

 

ولعل البدهية الاكبر والاوضح في مثل هذه الامور، انّه لا يمكن لاية عقلية في هذا العالم ان تثبت بالدليل القاطع عدم وجود قولة تقف وراء هذا الكون، وما هي الا ظنون ووساوس لم يقم عليها دليل، ولم يكن له ان يقوم، ولا يمكن له ان يقوم

 

وصدق الله العظيم: "ان يتّبعون الا الظنّ وانّ الظنّ لا يغني من الحقّ شيئا"

 

ورغم ذلك كل، فانن اثمّن غاليا وعاليا همّة استاذنا أبي مالك وحرصه على هداية فرد لا يعرفه مركونا في زاوية من زوايا هذا العالم الشاسع، فبارك الله فيه وفيكم جميعا، ووفقكم لكل خير، ونفعنا بعلمكم، ونفع البشرية كلها بما عندكم، وغفر لنا ولكم.

رابط هذا التعليق
شارك

قام البروفسور مايكل دينتون، Michael J. Denton بتأليف كتاب اشتمل على بحث قيم بذل فيه جهودا خارقة أسماه: كيف تُظهر قوانين البيولوجيا (علم الحياة) وجود هدف وغاية في الكون[1].

 

أطروحته في الكتاب تتلخص في أن الكون مصمم خصيصا وفي صميم تصميمه غاية إيجاد الحياة، والجنس البشري، وكل أوجه الحقيقة تشير إلى ذلك، من حجم المجرات، إلى سعة الماء الحرارية، إلى غير ذلك، فكل شيء مصمم لأجل هذه الغاية، لتُناسِبَ الحياةُ الجنسَ البشري، لأن مدار فهم كل هذه الأوجه في التصميم الدقيق، تفهم فهما صحيحا في ظل ثمرتها، وهي مناسبتها لحياة الجنس البشري.[2]

يقول: الكون مناسب بشكل فريد للحياة، كما هي على الأرض[3]، وبالنظر المتفحص في مقصوده لمناسبة الكون بشكل فريد للحياة في كتابه استخلص معارض له في بعض ما ذهب إليه الأوجه التالية:

  • أن قوانين الطبيعة وسننها والظروف الحدية (النطاق الذي تعمل هذه القوانين في إطاره من قيمته الحدية الدنيا إلى قيمته الحدية القصوى) التي تحكم كوننا تضمن وبإصرار ظهور الحياة ونجاح هذا الظهور لتظهر الأجسام المألوفة لدينا،
  • أن قوانين الطبيعة وسننها والظروف الحدية التي تحكم كوننا تضمن وبإصرار عدم ظهور حيوات غير التي تسمح بها هذه القوانين، وغير التي نألفها مما تشكل في الكون من حيوات
  • أن قوانين الطبيعة، والظروف الحدية التي تحكم كوننا، هي مناسبة وبشكل مثالي جدا لظهور الحياة وقيامها بشكل غير قابل للإخفاق، بحيث أن كل قيمة من قيم هذه القوانين الطبيعية تفضي بشكل مثالي لتحقق ظهور الحياة.
  • أن الشروط الثلاثة السابقة تجتمع وبشكل مذهل لتجسد مجموعة كبيرة من الظروف غير العادية، والمفاجئة والمذهلة والدقيقة لتضمن قيام الحياة.[4]

ويجدر أن نقول أن البروفسور يؤمن بأن الله تعالى خلق الكون ووضع فيه هذه السنن والنواميس لتعمل بشكل آلي لتحقيق الغاية، فهذا التصور قام نتيجة مشاهدات البروفسور لحقائق غائية قامت النواميس الكونية وبشكل دقيق بالاجتماع والتوافق لتحقق قيام الحياة في ظل شروط دقيقة تخرج عن نطاق الصدفة إلى نطاق التصميم والغائية.

 

 

 

[1] Michael J. Denton. 1998. Nature's Destiny: How the Laws of Biology Reveal Purpose in the Universe. New York: The Free Press. xix+454 pages

 

[2] the cosmos is a specially designed whole with life and mankind as its fundamental goal and purpose، a whole in which all facets of reality، from the size of galaxies to the thermal capacity of water، have their meaning and explanation in this central fact.

Michael J. Denton. 1998. Nature's Destiny: How the Laws of Biology Reveal Purpose in the Universe. New York: The Free Press. p. 389.

 

[3] "the cosmos is uniquely fit for life as it exists on earth and for organisms of design and biology very similar to our own species." Ibid. p. xi

 

[4] (i) that the laws of nature and boundary conditions governing our universe guarantee the emergence and persistence of familiar and anthropomorphic life (a subthesis I will call the fitness subthesis—FS)،

(ii) that the laws of nature and boundary conditions governing our universe guarantee the failure to emerge and persist of any form of life radically different from familiar and anthropomorphic life (a subthesis I will call the uniqueness subthesis—US)، and

(iii) that the laws of nature and boundary conditions governing our universe are ideally suited for the emergence and persistence of familiar and anthropomorphic life; that is، that every property of the laws of nature contributes optimally to the emergence and persistence of familiar and anthropomorphic life (a subthesis I will call the perfection subthesis—PS)،

رابط هذا التعليق
شارك

فعلى ماذا قامت نظريات التعيير المحكم؟

 

 

أكبر أنصار هذه النظرية هو باول ديفيس، Paul Davies، رغم أنه لا ينسب الضبط المحكم للخالق، بل ينسبه لحسن الحظ! وهو القائل: هنالك اليوم اتفاق واسع عريض بين الفيزيائيين والفلكيين، على أن الكون من نواح عديدة، منضبط ومعير تعييرا دقيقا، ليناسب الحياة. [1]

 

 

 

[1] Paul Davie “How bio- friendly is the universe?” International journal of Astrobiology، vol 2، no 2 (2003): 115

رابط هذا التعليق
شارك

الدين أضحى ممكنا للعلماء المنصفين حوالي 1927! صح نوم العلماء المنصفين!

 

 

ولا بد هنا من وقفة، نقول فيها، إن شهادة هؤلاء العلماء، لا تعتبر دليلا، وإنما هي شهادة أصحاب اختصاص في مجالاتهم[1]، نظروا وتأملوا ولم يجدوا مفرا من التسليم بوجود النظام الدقيق، ونحن نعلم أن الصراع الطويل المرير بين الكنيسة والعلم في عصور ما قبل النهضة في أوروبا، أفرز عداء حادا يكنه العلماء للكنيسة، وبالتالي فغالبهم يرفض بحث العلم في إطار نسبة الخلق للخالق، فأن تجد منهم من يشب عن الطوق، ويغرد خارج السرب، معترفا بأن ما يراه ليس محض صدفة، وأن وراءه خالقا مدبرا حكيما، فإن هذه الشهادة لها وزنها، من هنا قال آرثر إدينجتون Arthur Eddington:

"من منطق فلسفي، فإن فكرة وجود بدء للنظام الحالي في الطبيعة، هي فكرة بغيضة بالنسبة لي، ولكن الدين أضحى لأول مرة ممكنا بالنسبة للعلماء المنصفين (أصحاب العقل) حوالي 1927"[2]

 

ولكننا نكرر بأنها ليست دليلا، ففي القضايا العقدية لا بد من الدليل العقلي القطعي، ولا تصلح النظريات العلمية الظنية أساسا للقضايا العقدية القطعية.

تغيير بمقاييس مجهرية، يعني: لا كون! لا حياة!

 

أما المقدمة التي أكدت صحة نظرية الكون المنضبط، فهي أن أي تغيير مهما كان صغيرا تافها، في الثوابت الفيزيائية الأساسية كان ليغير الكون تغييرا جذريا عما هو عليه اليوم، كما صرح الفيزيائي الشهير ستيفن هاوكنج، "إن قوانين العلوم، التي نعرفها اليوم، تحوي مجموعة ضخمة من الأرقام الأساسية، مثل مقدار شحنة الالكترون الكهربية، والتناسب بين كتل البروتونات والالكترونات،.... إن الحقيقة العظيمة تتمثل في أن قيم ومقادير هذه الأرقام، يظهر أنها معيرة ومنضبطة انضباطا محكما جدا، بحيث تجعل نشوء الحياة ممكنا"[3]

 

ويعبر آلان سانديج Alan Sandge الأخصائي في الفيزياء الفلكية عن هذه الحقيقة قائلا "أجد من الاستحالة أن ينشأ هذا النظام الدقيق اعتباطا، فكما أن وجود رب هو لغز محير بالنسبة إلي إلاّ أن التفسير الوحيد لمعجزاته هو أنه موجود بالفعل[4]

 

يقول الأستاذ هارون يحيى في كتاب سلسلة المعجزات[5]: إن سرعة تمدد الكون لها مقدار ثابت لا تحيد عنه ومناسب للشكل الحالي الذي بلغه الكون، فلو كانت هذه السرعة أقل قليلا من هذا المقدار لما استطاعت المجموعات الشمسية أن تتشكل بل لرجعت كسابق عهدها أي مادة منكمشة، ولو كانت هذه السّرعة أكبر قليلا لما استطاعت المادة أن تتوحد لتشكل المجرات والنجوم ولاندثرت وتلاشت في الفضاء الكوني، وفي كلا الحالتين تصبح استحالة وجود الحياة ومن ضمنها حياة الإنسان أمرا واردا، إلا أن الحالتين لم تحدثا طبعا وتمدد الكون بسرعة معينة اعتمادا على المقياس الدقيق آخذا شكله الحالي، ولكن ما مدى دقة هذا المقياس؟

 

لقد قام البروفيسور باول ديفيس أستاذ الفيزياء الرياضية في جامعة اديلياد الأسترالية بإجراء أبحاث عديدة للتوصل إلى إجابة عن هذا السؤال وانتهى إلى نتيجة مدهشة وهي أنّ أي تغير في سرعة تمدد الكون مهما كان ضئيلا حتى لو كان بنسبة 1 إلى مليار مليار أو 10/1 قوة 18 لما استطاع الكون أن يظهر إلى الوجود، ويمكننا أن نكتب النسبة المئوية السابقة كما يلي0.000000000000000001 أي أن مجرد حدوث تغيير ولو بهذا المقدار الضئيل جدا جدا يعني عدم إمكانية ظهور الكون. ويعلق البروفيسور على هذه النتيجة قائلا:

 

‘’إن الحسابات تدل على أنّ الكون يتمدد بسرعة دقيقة للغاية، ولو أبطأ الكون في التمدد قليلا لحدث الانكماش نتيجة قوة الجذب، ولو أسرع قليلا لتشتّتت المادة واندثرت في الفضاء الكوني، وإن التوازن الحاصل بين هذين الاحتمالين الخطيرين يعكس لنا مدى الدقة والحساسية في هذه السرعة، فلو تغيّرت سرعة تمدد الكون بعد الانفجار ولو بمقدار 10/1 قوة 18 لكان ذلك كافيا لإحداث خلل في التوازن، لذلك فإن سرعة تمدد الكون محددة بشكل دقيق إلى درجة مذهلة، ونتيجة لهذه الحقيقة لا يمكن اعتبار الـBIG BANG انفجارا عاديا بل انفجارا منظما ومحسوبا بدقة من كافة النواحي[6].

 

 

 

[1] صحيح أن الأمة تجاوزت بمراحل ضوئية مسألة الرجوع للعلماء الغربيين على أساس أنهم مرجعية في مسألة وجود الله تعالى، ونحن كما قلنا سابقا لسنا نورد أقوال هؤلاء على أنها أدلة، ولكن من باب أنها نتائج أبحاثهم التي توصلوا من خلالها إلى تلك النسب الدقيقة التي لولا وجودها لما أمكن للكون أن يظهر للوجود، وقد سبق واستعملنا الطريقة العقلية في التفكير للتدليل على الخالق، وهنا نحن نريد أن نمزج بين المشاهدات التي في الطريقة العلمية وبين الطريقة العقلية في التفكير لنصوب مسار التفكير ونعيده للجادة الصحيحة.

 

[2] “Philosophically، the notion of a beginning of the present order of nature is repugnant to me.” “Religion first became possible for a reasonable scientific man about 1927” Arthur Eddington 1882-1944

 

[3] Stephen Hawking، 1988 A brief History of time، Bantam Books، P 125.

ومن المعروف أن ستيفن هاوكنج قام مؤخرا بنشر كتاب له، اعتبر فيه أنه لا حاجة للخالق ليضبط كل هذه المتغيرات المعقدة التي نشأ عن ضبطها هذا الكون، وعلى الرغم من مكانته العلمية العالية، إلا أنه لم يبين لنا كيف يمكن أن ينشأ الأمر من غير خالق بنظره، فلا احتمال غير الصدفة أن تكون هي التي ضبطت كل هذه المتغيرات، ولكننا نتحدث عن الحاجة لمليارات الصدف، وكل صدفة منها تشكل احتمالا متناهيا في الضآلة يستحيل عقلا وعلما وإحصاء أن يكون التبرير الصحيح لقيام هذه الخوارق في شتى مجالات النظر في عجائب الخلق، هو الصدفة، أو تغييب دور التدبير والتخطيط ودقة التنفيذ! لذلك فنحن نشفق على عقل هاوكنج هذا رغم مكانته العلمية!!

 

[4] Alan Sandage (winner of the Crawford prize in astronomy): "I find it quite improbable that such order came out of chaos. There has to be some organizing principle. God to me is a mystery but is the explanation for the miracle of existence، why there is something instead of nothing."

Willford، J.N. March 12، 1991. Sizing up the Cosmos: An Atronomers Quest. New York Times، p. B9.

 

[5] وقد رجعت إلى مراجع أجنبية كثيرة جدا تأكدت فيها من النقولات التي نقلها الكاتب في كتابه، فاطمأنت نفسي لنشرها، وكما قلت سابقا، مثل هذه الدراسات، لا تشكل دليلا، وإنما يُستأنس بها، وإن تغيرت في المستقبل فالدليل على صحة نسبة خلق الكون لله تعالى عقلي وقطعي فلتتنبه لهذا دائما.

 

[6] Paul Davies، Superforce: The Search for a Grand Unified Theory of Nature، 1984، p. 184.

رابط هذا التعليق
شارك

وتناولت مجلة ‘’العلم’’ SCIENCE المشهورة في مقال لها هذا التوازن الدقيق الذي صاحب بداية نشأة الكون كما يلي:

لو كانت كثافة الكون أكثر قليلا لأصبحت الجسيمات الذرية تجذب بعضها بعضا وبالتالي لا يستطيع الكون أن يتمدد ويرجع منكمشا إلى نقطته الأصلية وفق مبادئ نظرية ‘’النسبيّة العامة’’ لانشتاين. ولو كانت هذه الكثافة أقل قليلا في بداية تشكل الكون لتمدد بسرعة رهيبة ولما استطاعت الدقائق الذرية أن تجذب بعضها بعضا ولانعدمت امكانية نشوء النجوم و المجرات، ومن الطبيعي لما وجدنا نحن على وجه الحياة! ووفقا للحسابات التي أجريت في هذا المجال فإن الفرق بين كثافة الكون في البداية وكثافته الحرجة أقل من 01^0 مقسوم على كوادريليون[1]، أي أن هذا الفرق يشبه إيقاف قلم على رأسه المدبب كي يظل واقفا لمدة مليار سنة أو أكثر، إضافة إلى ذلك كلما تمدد الكون ازداد التوازن دقة.[2]

أما ستيفين هاوكينج Stephen Hawking الذي اعتبر مدافعا عن نظرية المصادفة في نشوء الكون إلا أنه تحدث في كتابه "موجز تاريخ الزمان" عن التوازن الدقيق في سرعة تمدد الكون قائلا: إنّ سرعة تمدد الكون تتسم بالحساسية الفائقة والدقة المتناهية حتى أن هذه السّرعة لو كانت أقل قليلا عند الثانية الأولى من الانفجار الكبير بمقدار 1 إلى مليون مليار لتعرض الكون إلى انكماش واستحال وصوله إلى صورته الحالية.[3]

 

 

 

 

[1] أي واحد مقسوما على ألف مليون مليون، أي 10 للقوة 15.

 

[2] Bilim ve Teknik، say. 201، p. 16.،

اعلم أولا أنك لو أطلقت صاروخا من فوق سطح الأرض لأعلى، فإذا كانت سرعته بطيئة إلى حد ما، فإن الجاذبية ستوقف الصاروخ في النهاية وسيبدأ في السقوط عائدا، ومن الجهة الأخرى، لو كانت سرعة الصاروخ أكبر من سرعة حرجة معينة (حوالي 7 أميال في الثانية) فإن الجاذبية لا تكون قوية بما يكفي لشده للوراء، وهكذا سيفلت من عقال الجاذبية وينطلق في الفضاء،

ثم اعلم أن نشوء الكون بعد الانفجار يتطلب أن تحصل المادة المتفجرة على طاقة كافية تجعلها تستطيع الانفلات من عقال الجاذبية العظيمة الهائلة التي امتلكتها المادة وهي في الرتق قبل الانفتاق، ولكن حتى ينشأ الكون بعد ذلك، لا بد أن لا تتسارع الجسيمات المنطلقة من الانفجار أكثر من اللازم، وإلا لم تنشأ بينها قوى جاذبية، هي التي تجمعها من تفرقها هذا لتنشأ عنها المجرات والنجوم، فلا شك أننا بحاجة لتناسب بين قوة الجذب والقوة التي أمكنت من الانفلات، وبين سرعة الانفلات، وبين الكثافة التي تجعل من هذه الجسيمات قابلة لأن تنجذب لبعض بعد الانفلات، فلا شك أننا بحاجة لترتيب وضبط دقيقين بإحكام شديد.

وكما هو معلوم هنالك علم الإحصاء، وفيه تدرس إمكانيات حصول شيء ما، ولأننا اليوم نرى كونا متناسقا، فلا شك أن هذا التناسق وهذه الدقة قد كانت، ولتمثيل الأرقام التي تبين هذه الدقة، ولتقريب استحالة حدوث أمر مثل هذا الأمر من خلال الصدفة، يشبه علم الإحصاء ذلك بأن تقوم بقيادة مركبة معيرة تعييرا دقيقا جدا، لا تحتاج فيها لوقود، حتى لا تتوقف، ثم تسير بسرعة 60 ميلا في الساعة، لمدة أربعين سنة متواصلة بلا توقف، حول الأرض، فتكون المسافة التي قطعتها هي 21024000 ميلا، وتكون درت حول الكرة الأرضية أكثر من 800 مرة، فهب أنك ابتدأت من نقطة محددة بدقة بالغة، ورسمنا خطا دقيقا جدا يمثل خط البداية، وحسبنا المسافة التي ستنتهي عندها بدورانك هذا بدقة متناهية، ورسمنا خطا دقيقا جدا يمثل خط النهاية كما في السباقات، وبعد أن قدت السيارة لهذه السنين الطوال والسرعة مثبتة آليا على 60 ميلا في الساعة، فإذا وصلت لخط النهاية، ووقفت، وقسنا بُعدَ مقدمة السيارة عن خط النهاية، ووجدنا فرق شعرة واحدة، فإن هذا يعني أن تعيير السيارة غير منضبط، البتة، ولم تكن السيارة وقتها قادرة على السير مليمترا واحدا من البداية، ولفشلت كل العملية.

فلو كان الفرق بين الكثافة الحرجة وكثافة الكون لحظة انفجاره تمثل هذه الشعيرة الصغيرة، أي لو زادت كثافته عن الكثافة الحرجة بمقدار يمثل هذه الشعيرة الصغيرة، أو كانت سرعة التوسع في الكون تحوي خطأ يماثل هذا الذي تمثله الشعرة هذه، نسبة إلى مسافة 21024000 ميلا، أي زادت سرعة التوسع عن السرعة التي يمكنه معها من الانفلات من مجال الجاذبية، فإن الكون كان لينكمش ولا يتمدد، في الحالة الأولى، أو كان الكون ليتوسع بسرعة أكبر من المطلوب فتخرج المادة عن وضع تنشأ منه فيه قوى جاذبية تتشكل معها النجوم والمجرات، في الحالة الثانية، فالتناسب بين قوى الجذب، والقوة التي أمكنت من الانفلات من نطاق تلك الجاذبية العظيمة في كتلة بالغة الكثافة في لحظة الانفجار، هذا التناسب كان دقيقا بما يساوي نسبة تلك الشعرة إلى مسافة 21024000 ميلا.

فالكثافة الحرجة للكون عند الانفجار العظيم متناسبة مع سرعة انفلات المادة من هذا الانفجار العظيم الذي فيه قوى جذب هائلة جدا، لأن أحدها يفضي إلى تغلب قوى الجذب على القدرة على الانفلات من نطاق الجاذبية، والثاني يفضي إلى الانفلات السريع بحيث تبتعد المادة عن بعض بشكل لا تتشكل معه قوى جذب بينها،

 

[3] Stephen Hawking، A Brief History Of Time، Bantam Press، London: 1988، pp. 121-125. </SPAN></DIV><DIV class="DIVDefaultParaStyle"><SPAN class="dynamic-style-1">.

 

أما آلان جوث Alan Guth الذي يتبنى نظرية ‘’الكون المنتفخ Inflationary universe model’’ فقد تناول مسألة الانفجار الكبير في السنوات السابقة وأجرى حسابات عن التوازن الدقيق في سرعة تمدده وقد توصل إلى نتائج مذهلة للغاية. إذ توصل إلى أن الدقة في سرعة تمدد الكون تصل إلى نسبة 1 إلى 10قوة 55 [1]

 

تناسب القوى التي في الكون مع بعض شرط لحدوثه! من الذي فرض عليها هذا التناسب؟

 

يقول جون ليزلي في كتابه: الكون ص 5 ناقلا عن باول ديفيس: الجاذبية شدتها تقريبا 1039 مرة أضعف من القوة الكهرومغناطيسية، ولو كانت أضعف ب 1033 مرة، لصغر حجم النجوم مليار مرة، وكانت لتحرق وقودها النووي بوتيرة أسرع مما تفعل الآن مليون مرة.

 

والقوى النووية الضعيفة 1028 مرة أشد من قوة الجاذبية، ولو كانت أضعف من ذلك بقليل، فإن كل الهيدروجين الذي في الكون كان ليتحول إلى هيليوم، ولما وجد في الكون ماء! الكون: صفحة 24[2]

ولو زادت القوة النووية القوية، بمقدار 2%، فإن البروتونات ما كانت لتتكون، ولو قلت القوة بمقدار 5% فإن النجوم ما كانت لتتشكل! الكون: ص 4، وليزلي هنا ينقل عن ستيفن هاوكنج[3]

 

 

 

[1] Guth A. H. «Inflationary Universe: a possible solution to the horizon and flatness problems»، in Physical Review D، 23. (1981)، p. 348 سلسلة المعجزات لهارون يحيى

 

[2] John Leslie، “Universes” page 5 and 24 Leslie got this information from P.C. W. Davies، 1980 (Other Worlds)، pp. 176-177.

 

[3] Leslie، page 4، quoting Hawking، Physics Bulleting: Cambridge، vol. 32، 1980، pp 9-10.

رابط هذا التعليق
شارك

شحنة الالكترون وشحنة البروتون! دليل خارق على وجود الخالق:

 

 

شحنة الالكترون والبروتون قيست في المختبرات بدقة متناهية، ووجد أنهما متساويان بالضبط، ومتعاكسان، قيمة الشحنة هي 1.60217733 x 10-19 C، وهي موجبة للبروتون، وسالبة للالكترون، (علما بأن كتلتهما وحجمهما و... متباينة) ومن المعروف أن كتلة البروتون أكبر من كتلة الالكترون ب1836 مرة، ولو حصل اختلاف في هذه الشحنة مهما كان طفيفا، فإن عدم توازن في البنية الأساسية للمادة كان ليحدث، وبالتالي ما كان لشيء في الكون من المادة أن يتشكل، كل شيء كان ليتفجر بشكل مروع، فهل يا ترى كان تساوي الشحنتين وتضادهما، من قبيل المصادفة وحسن الطالع؟

إن المواد الأولية التي تشكلت منها البروتونات، والالكترونات، مختلفة، فالبروتونات والنيوترونات تتكون من الباريونات، baryons وهي جسيمات كل منها يتكون من ثلاثة من الكواركات Quarks، بينما الالكترونات تتكون مما يسمى الليبتونات Lepton، وهذا طبعا بناء على بعض النماذج الفيزيائية التي تحتمل التغيير في المستقبل، فالشاهد هنا أن تعليل لماذا تتساوى الشحنتان، أو ما الذي جعل البروتون والالكترون يحملان نفس مقدار الشحنة، مع اختلاف الإشارة، سؤال عويص، وليس ثمة من إجابة سهلة تقول مثلا أنهما يتشكلان من نفس الأصل، وكل منهما من مضاعفات ذلك الأصل!.

 

تغير مقدار الشحنة بجزء على بليون بليون من الجزء كان كافيا لاضمحلال الكون:

 

 

وهذا ما كتب عنه البروفسور جورج كرنشتاين في كتابه الكون التكافلي Greenstein's "The Symbiotic Universe." إذ قال:

 

لو حدث تفاوت بين شحنتين كهربائيتين بنسبة جزء من 100بليون جزء لكان كافيا لتشتت واضمحلال الإنسان والحجر وسائر المواد الصغيرة. وهذا المقياس أكثر حساسيةّ بالنسبة إلى الأجسام الكبيرة كالأرض والشمس لأنها تحتاج إلى تغيير بنسبة 1إلى بليون بليون فقط كي تضمحل[1].

 

 

 

 

[1] George Greenstein، The Symbiotic Universe، pp. 64-65.

رابط هذا التعليق
شارك

خلاصة يا اخواني كيف عالم يعتبر بمكانة نيوتن وانه فيزيائي يعني قياسات ومسافات وزمن لم يرى الدقة المحكمة في الكون من حيث بعد الشمس عن الارض وترتيب الكواكب والابعاد المتزنه والاشعاع الذي يصلها من ابعاد النجوم ليست صدفة !!

 

من المسلمات :الصدفه تنفي الترتيب الدقيق

تم تعديل بواسطه مسلم عبد الله
رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...