اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

تأثر رواية الحديث بالواقع السياسي


Guest المحقق

Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

 

الأخوة الكرام في منتدى العقاب

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

هذه المشاركة الأولى لي في المنتدى بعد فترة من الزيارة للتصفح فقط

 

الموضوع الأول الذي أود طرحه هو:

 

يتناقل البعض أن بعض الأحاديث ومن ضمنها الموجودة في صحيح البخاري ومسلم هي أحاديث تمت روايتها في حقبة سياسية معينة ومنها أحاديث "وضعت" لمجاراة تلك الحقبة السياسية ويستدلون على ذلك ببعض الأحاديث التي يقولون أنها وضعت إرضاءا لمعاوية بن أبي سفيان في فترة حكمه

 

ويرفض هؤلاء هذه الأحاديث جملة وتفصيلا وإن كان سندها صحيحا فإنهم يرفضونها ويكذبونها ويعتبرونها نسبت زورا وبهتانا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

 

ويذهب البعض إلى أبعد من ذلك ، فيرون أن رواية الحديث تأثرت ببعض الروايات عند اليهود والنصارى ويستدلون على ذلك أيضا ببعض الأحاديث

 

حتى ظهرت في النهاية فرقة القرانيين التي تأخذ بالقران فقط من دون السنة

 

 

الأمر لا يقتصر عند أهل السنة والجماعة ، بل يتعداه إلى الشيعة أيضا في رواياتهم

 

أريد هنا أن أؤسس لنقاش الموضوع في محورين :

 

هل فعلا تأثر نقل الحديث من خلال رواته بالواقع السياسي للفترة التي تم فيها نقل الحديث ؟ بل وتأثر بمعتقدات الأديان الأخرى ؟ أم أن هذه خرافة وأسطورة ليس لها أساس من الواقع ؟

 

هل فعلا أن صحيح مسلم والبخاري هي كتب صحيحة وكل ما جاء فيها صحيح ؟

رابط هذا التعليق
شارك

حياكم الله في المنتدى بين أخوتك أخي المحقق

 

أخي من يقول هذا الكلام هم فئه ضاله منحرفه وهؤلاء هم من يطلق عليهم القرأنيون أو الذين يعتبرون القرأن فقط هو الذي يجب يأخذ منه

ولن يخفى عليك لو تتبعت كتاباتهم وفهمهم حتى للأيات القرأنيه لتجد أنهم علمانيون حاقدون على الاسلام وخاصة حكم بالاسلام مما يعزز الثقه أنهم فئه مأجوره لضرب الاسلام

 

أما البخاري ومسلم فهم علماء حديث ولو تتبعت جهودهم وشروطهم في قبول الحديث بل وتضحياتهم بالوقت والبدن والسهر من اجل أن يثبتوا صحة حديث او عدم صحته لأدركت أنه يستحيل علي مثل هؤلاء الكذب والتدليس فكان الواحد يافر الاف الكيلو مترات من أجل حديث سمع به ويريد أن يصل لراويه

ثم على فرض أن واحد منهم تأثر بالوضع السياسي في وقته فما بال باقي السبعه أن ترد كل أحاديثهم

فهم أخي لا يرفضون حديث ويحاورن في بيان خطأه مثلا أو تعارضه بل هم يرفضون الحديث جملا وتفصيلا

فحتى الصلوات الخمس مرفوضه عندهم لان مصدرها الحديث فهل الصلوات تأثرت بالوضع السياسي مع أنها نقلت بالتواتر من جيل الى جيل في الأمه

لا تشغل بالك بهم أخي فلن يقتنعوا بالحق لو جئت بالايات البينات لأنهم فئه مأجوره وليس فئه صاحبة رأي يمكن مناقشتها

رابط هذا التعليق
شارك

أشكرك أخي عماد النبهاني على سرعة ردك

 

المشكلة في الأمر ليس القرانيون أنفسهم الذين ردوا كل الأحاديث عن رسول الله، وأنا لا أتحدث عن رد كل الأحاديث

 

ولكن المسألة هي كل ما في الصحيح يعتبر صحيحا ؟ هل فعلا إن كان هناك حديث في صحيح البخاري ومسلم فإنه يعتبر حجة ؟

 

أرى مثالا على الأحاديث التي من الممكن أن تكون تأثرت بالواقع السياسي في العهد الأموي

 

قال عمرو بن العاص " سمعت رسول الله يقول : " إن آل أبي طالب ليسوا لي بأولياء ، إنما وليي الله وصالح المؤمنين "

 

وهو موجود في صحيح البخاري

 

سؤالي: هل نحن بحاجة فعلا إلى إعادة النظر في كتب الحديث ومراجعة ما جاء فيها بناء على ما تقدم

 

لا أتحدث عن حالة ( القرانيين) فهو موضوع اخر

رابط هذا التعليق
شارك

نقل الحديث عمل بشري غير معصوم قطعا

يعني الخطأ وارد في نقل العلماء لكن يكاد يكون معدوما خاصة في البخاري ومسلم

ثم ان التعارض ان وجد يلجأ الى التوفيق وهذا ديدن العلماء في التعامل مع الحديث الصحيح فاعمال الحديثين أولى من اهمال أحدثهما

فكل حديث في البخاري ومسلم سوف تجد له معني مناسب لا يعارض ولا يظهر أن فيه اشكال

فالحديث الذي ذكرت مثلا «إنّ آلَ أبي طالب ليسوا بأوليائي. إنما وليِّيَ اللهُ وصالحُ المؤمنين. ولكن لهُم رَحِمٌ أبُـلُّـهَا ‏بِبَلاهَا)

معناه واضح.

أي أن آل أبي طالب ليسوا بأوليائي لأن لهم قرابة مني. وهذه القرابة لن تفيدهم يوم القيامة. أما وليّي فهو الله وصالح المؤمنين. فمن كان صالحاً كان وليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، سواء كان من آل أبي طالب أم لا.

 

وهذا على غرار حديث «يا بني عبد المطلب، أنقذوا أنفسكم ‏من النار. يا فاطمةُ، أنقذي نفسك من النار. فإني لا أملك لكم من الله ‏شيئاً. غير أن لكم رَحِماً سأبُلُّها ببَلالِها

وعلى غرار حديث ( من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه )

 

ولكن ربط الحديث بالعصر الأموي أو أي عصر هي النقطه التي تجعل النظر للحديث فيه اشكال فيجب النظر للحديث بسنده ومتنه بغض النظر عن عصر حفظه وجمعه

رابط هذا التعليق
شارك

جزاك الله خيرا أخي ، وأشكرك على ايضاحك

 

اعذرني فأنا أحاول أن أتعلم في هذا الباب الواسع، ولأن الأمر دين

 

ربما ما أشكل في حديث ال أبي طالب ، هو ارتباطه أيضا بما ورد عن أبي هريرة

 

قال أبو هريرة : " يا أهل العراق أتزعمون أني أكذب على الله ورسوله وأحرق نفسي بالنار ، والله لقد سمعت رسول الله يقول : " إن لكل نبي حرم ، وأن المدينة حرمي ، فمن أحدث فيها حدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين " ثم قال وأشهد بأن عليا قد أحدث فيها ! ! فلما بلغ معاوية هذا الحديث أجاز أبا هريرة وأكرمه وولاه إمارة المدينة " ( 2 ) .

 

وحديث اخر

 

قال الزهري ، حدثني عروة بن الزبير ، قال حدثني عائشة قالت : " كنت عند رسول الله إذ أقبل العباس وعلي فقال الرسول يا عائشة إن هذين يموتان على غير ملتي أو قال غير ديني " .

رابط هذا التعليق
شارك

حياكم الله

 

أخي حسب اطلاعي السريع على موضوع الاحاديث التي ذكرت أخيرا

فالاول مقطوع السند

ثم هناك أحاديث كثيره في بيان حرم المدينه وحرمة الاحداث فيها أي الاتيان بالبدع والمخالفات وليس فيها ذكر علي مما يدل على انها موضوعه تلك الفقره المتعلقه بعلي رضي الله عنه

الحديث الثاني موضوع ولم يصح نسبته للامام احمد

رابط هذا التعليق
شارك

أخي الكريم المحقق،

 

بداية أرحب بك مشاركاً فعلاً في المنتدى.

ثانيا، تقول أخي أنك تحاول أن تتعلم في هذا الباب الواسع.

نصيحة من أخيك الصغير، أن تبدأ بالتعلم من غير هذا الباب!

فبداية تعلم الحديث ومصطلحه لا يكون ب"الانقضاض" على البخاري ومسلم!!

هذه علوم فنيت أعمار في تحقيقها وبحثها، ولا مانع طبعا من محاولة النقد، ولكن الناقد- حسب رأيي- لابد أن يكون جبلاً في معرفة العلل كالدراقطني على سبيل المثال، وغيره من الجبال.

 

عندنا مثل في الكويت يقول "عمره ما تبخّر، تبخّر واحترق!"

أي أن المرء لم يجرب البخور في حياته قط، وحينما أراد التبخر فإذا به يحترق!

 

 

تحياتي

رابط هذا التعليق
شارك

أخواني الكرام ما تفضل به الأخ المحقق صحيح وهذه ليست شبهات القرآنيين الذين ينكرون السنة النبوية بمجملها والذي هو كفر صريح بل المسألة يتعلق لو أردنا الدقة في تحديد الموضوع في متون الحاديث وليس في سندها ويلاحظ من خلال استقراء كتب الحديث ان العلماء لم يقصروا في دراسة السنة و تنقيتها وبيان حال رجالات الحديث ورواته أدق بيان لكن الاشكاليات تكمن في متون الاحاديث حتى ان ابن القيم رحمه الله في كتابه المنار المنيف يضع قواعد لرد الحديث بسبب اشكاليات في متونها حسب قواعد شرعية ء ومن المعاصرين الذين بحثوا هذه المسألة بدقة الشيخ الدكتور اسماعيل الكردي

في كتاب عنوانه نحو تفعيل قواعد نقد متن الحديث ( دراسة تطبيقية على بعض أحاديث الصحيحين) وهو من منشورات دار الأوائل

...فليراجعها من شاء

رابط هذا التعليق
شارك

يا ريت تتظافر الجهود حتى نضع طريقة واضحة و عملية لبحث مثل هذه الاشكاليات لان مثل هذه الشبهات لا يستطيع الرد عليها بدقة الا اهل الختصاص

رابط هذا التعليق
شارك

Guest أثير التجديد

السلام عليكم ورحمة الله

 

اخي محقق لابد ان ننطلق في بحثنا لأي شيء وخاصة في مسألة كهذه من منطلقات صحيحة وواضحة و أن يكون البحث متسلسلاً . ففهي هذا البحث اول ما يجب ان يبحث هو مسألة ( أن الله تعالى تكفل بحفظ الذكر بشكل قطعي الثبوت وان الذكر يتضمن القرآن والسنة ) فهذه المسألة هي اول ما يجب بحثه مع هؤلاء القرآنيين و اقامة الحجة عليهم ان الذكر المحفوظ ليس فقط القرآن وانما السنة أيضا .

 

أما المسألة الثانية اللتي اراها مهمة ايضاً هي الاثبات القطعي بالنصوص المتواترة أن ( الاحكام الشرعية جائز اخذها بغلبة الظن ولا يلزم فيها القطع واليقين )

 

ثم تُدرَس مصطلحات الحديث ويجب توضيح شروط العلماء في قبول الرواية الى اخره

 

وأنا هنا لا ازعم تمكني في هذه العلم او ان لي يداً فيه ولكن احبب ان اشير عليك ببعض الامور اللتي اراها مهمة جداً للانطلاق من البحث . وهناك كتاب للشيخ حاكم المطيري في هذا الباب اسمه تاريخ تدوين السنة وللشيخ محمد المسعري بحث في هذا الموضوع في كتاب اصل الاسلام وحقيقة التوحيد. كما ان المهندس الاستاذ ابو مالك كتب على ما اذكر شيء في هذا الموضوع في كتابه القيم أدلة الاعتقاد

تم تعديل بواسطه أثير التجديد
رابط هذا التعليق
شارك

اخواني يجب ان لا نغفل جهود علمائنا الكرام السابقين شراح الحديث

فلهم جهود مباركه في استخراج معني النص ودلالته بما يتوافق مع النصوص ومع غلبة الظن في مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم

والذين يقولون بغرابة المتون لبعض الاحاديث يعتبرون تفسيرات وشروحات السابقين تنطع وتكلف زائد وكأنهم أعلم وأقدر من السابقين الذين لهم قرب عهد بالرواة ولهجات العرب

لذلك أرى أن شروحات العلماء الأجلاء السابقين فيها الكفايه

ولكن هذا لا يمنع البحث والتنقيب لمن هو أهل له في هذا المجال ولكن هناك ضرر في فتح هذا الباب وهو الزهد في قدسية ومكانة الحديث بعد أن اضحت الأمه متلقيه لما في الصحاح بالقبول والايجاب مما يجعل الضرر الذي قد يحصل عظيم ونصبح كمن عفر التراب على نفسه

رابط هذا التعليق
شارك

قال أبو هريرة : " يا أهل العراق أتزعمون أني أكذب على الله ورسوله وأحرق نفسي بالنار ، والله لقد سمعت رسول الله يقول : " إن لكل نبي حرم ، وأن المدينة حرمي ، فمن أحدث فيها حدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين " ثم قال وأشهد بأن عليا قد أحدث فيها ! ! فلما بلغ معاوية هذا الحديث أجاز أبا هريرة وأكرمه وولاه إمارة المدينة " ( 2 )

 

ان يروي ابو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا يختلف عن قوله من عنده قولا كالذي نسبه لعلي رضي الله عنه

 

فروايته عن النبي نقبلها لانه عدل ثبت ثقة بحكم صحبته ومثله لا يكذب على رسول الله

 

اما ان يقول قولا من عنده بحق فلان من الناس فهو راي له وليس بحجة في الدين فقد يكون عليا فعل ما ظنه ابو هريرة حدثا ولعلي فيه فهم مغاير او انه لم يبلغه نهي النبي عن ذلك الفعل وقد بلغ ابو هيرة ومن هذا الباب فلا يعاب ابو هريرة بتهمته عليا ولا يعاب عليا ولا يطعن بكليهما

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله ،

 

ما لا بد من قوله أخي أن،

 

1- البخاري و مسلم ليسا معصومين ففي كتبهم بعض الضعيف و قد تتبع بعض المحدثين الضعيف ليصلوا به الى بضع و سبعين و آخرين تتبعوهم فوجدوا ستة أو سبعة و آخرين تتبعوا كل هذه الأقوال و فندوا حجج المضعّفين و وجدوها صحيحة لأسباب كثيرة يطول ذكرها.

 

2- البحث في الحديث لا يكون باتهام الراوي كما هو عنوان الموضوع، لأن رواية أو وضع حديث لمجرد ارضاء قوم أو فئة سياسية حاكمة فيه طعن في عدالة الراوي و هذا بحث في علم الرجال و لم يعرف عن أحد قط ممن عرف بالجرح و التعديل أن قال عن هؤلاء بالجرح كأبي هريرة مثلا! و لا يخفى علينا أن القائل بمقولة أن الرواة تأثروا بالواقع السياسي طعنوا أصلا بعلماء الجرح و التعديل الى أن وصلوا الى الصحابة. فأصلا لم يقبل هؤلاء بتعديل كبار العلماء في الرواة و بالأخص في الصحابة الكرام. ( و أنا شخصيا أشم رائحة عدنان الدجال في هذه الشبهة).

 

3- القول بأعادة النظر في كتب السنة كلام حق يراد به باطل ، هو حق لأن الأصل التحقيق في كل حديث و تمحيصه تمحيصا دقيقا و هذا الفن له أهله و ليس هو مستباح لكل من هب و دب، كما أن الأصل في بحث الحديث أن يكون بناء على أصول من أصل فيه و ليس على أصول أهل الأهواء باتهام رواة السنة و الصحابة بالتأثر بالواقع السياسي لأنه اتهام من غير ضابط يضبطه. فكيف اذا يردّ حديث و يأخذ بآخر؟ الا لو كان تشهيا من صاحب هذه الشبهة للطعن بكل ما لا يوافق توجهه هو السياسي و موقفه هو من الصحابة!

 

4- مبحث متن الأحاديث ليس من المباحث السهلة أبدا ، فعلل الحديث هو من العلوم الصعبة التي من أولى و أوجب واجباتها كثرة البحث و النظر في الاحاديث و كتبه و المسانيد و الأطراف و الشواهد الخ...

 

5- البيّنة على المدّعي ، فمن طرح الشبهة عليه أن يأتي بدليل يؤيد كلامه و يثبته لا أن يطلق الكلام على عواهنه للتشكيك و تضيع جهود و تعب العلماء لغاية في نفسه. و البيّنة لا بد فيها من التفصيل لا الاجمال هنا.

تم تعديل بواسطه علاء عبد الله
رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...