اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

الالحاد النفسي ..... ماذا يفعل الله بعذابكم


Guest المحقق

Recommended Posts

Guest المحقق

بعد التحية :

أطرح أخوتي سؤالا هنا يتردد كثيرا من أصحاب الالحاد النفسي ( الالحاد بسبب الكوارث الطبيعية والأمراض بالاضافة لأخبار العذاب الشديد في الاخرة )

 

أصحاب مبدأ الالحاد النفسي ربما لا يخالفون عقلا في وجود خالق لهذا الكون، فمن استقامة العقل إعطاء الحكم الصحيح على هذا الكون وعلى الانسان والحياة ولكنهم يصلون لنتيجة الكفر بالخالق بعد أن يروا ظواهر طبيعية من زلازل وبراكين وكوارث وأمراض تقتل المئات ومئات الالاف ومما يرون في هذه الدنيا من الام

ويطرح أصحاب هذا المبدأ أيضا الوعيد بعذاب الاخرة للكافرين ونقطة اعتراضهم أمرين :

أولا : أن العذاب المذكور في كافة الأديان هو عذاب لا يمكن تصوره مقابل أي ذنب من حياة سرمدية في العذاب

ثانيا : أن العذاب يجب أن يكون لحكمة ، مثل الردع عن قيام فعل معين ، وبما أنه ليس هناك عودة للعمل بعد الاخرة فهذا يعني أن لا حكمة من العذاب كما يقولون إلا الانتقام

 

كيف نرد على أصحاب هذا المبدأ بالدليل العقلي

شكرا لكم

رابط هذا التعليق
شارك

ما هو الالحاد النفسي؟؟؟ هل هو الذي يكفر نتيجة ما يصيبه من ابتلاء كاليهودي الذي اسلم على عهد رسول الله ثم ما لبث أن أصاب تجارته خساره وولده موت وجسده مرض وعاد للنبي يقول له أقلني بيعتي لا اريد الاسلام... فقد كفر بالاسلام نتيجة ما أصابه وليس نتيجة عدم قناعه به ؟

 

ثم من سماه الحاد نفسي ؟

رابط هذا التعليق
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

وكذا إبليس ، لم ينكر وجود الخالق ، بل ادعى أنه خير من آدم فكيف يسجد له؟!

 

وعلى هذا هم سائرون في كل استنتاجاتهم ... ضلّوا وأضلّوا واستكبروا .

 

وسيعلم هؤلاء أن لا ملجأ و لا منجى من الله إلا إليه

 

وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ

 

رغم أنوفهم

 

رغم أنوفهم

 

رغم أنوفهم

رابط هذا التعليق
شارك

أخي بالنسبة للسؤال الثاني:

 

(أن العذاب يجب أن يكون لحكمة ، مثل الردع عن قيام فعل معين ، وبما أنه ليس هناك عودة للعمل بعد الاخرة فهذا يعني أن لا حكمة من العذاب كما يقولون إلا الانتقام)

 

 

فيه خطأ في التصوّر لأن السائل انتقل من مسلّمات خاطئة ليصل الى نتائج خاطئة:

 

 

"العذاب يجب أن يكون لحكمة" : هذه المقدّمة غير مسلّم بها، فالعقاب الذي نعرفه في الدنيا ليس دائما لحكمة فأحيانا يكون العقاب نتيجة اخلال بمعاهدة أو نقض لاتفاق أو عدم الايفاء بشروط عقد و غيرها كثير... لذلك ليس مسلّما عندنا في الدنيا المشاهدة أن العذاب أو العقاب يكون لحكمة ، بل قد يكون نتيجة خلل معيّن.

 

المقدمة الثانية : عدم العودة الى العمل بعد الآخرة صحيحة نقرّ بها.

 

فبما أن المقدمة الأولى ساقطة عقلا و غير مسلّم بها تسقط عندها النتيجة لمجرّد ذلك، فما بالنا لو اضيف الى النتيجة افتراضا آخر غير لازم و ذلك بقوله : "فهذا يعني أن لا حكمة من العذاب كما يقولون إلا الانتقام". من المقدمتين اللتين وضعهما السائل لو أقتصر فقط على قوله "لا حكمة من العذاب" لقلنا أنه أخطأ بالمقدمات فخرج بنتيجة مغايرة للواقع ، و لكنه أضاف من عنده شيئا جديدا الى النتيجة فمن أين له الحصر "الا الانتقام"؟ أليس هذا تحكّما من السائل ليوافق هواه و هو أبعد ما يكون عن العقليات؟ بلى والله.

 

 

 

 

أعتذر ان كان الرد بأسلوب منطقي و لكنه صحيح. و الله أعلم.

تم تعديل بواسطه علاء عبد الله
رابط هذا التعليق
شارك

Guest المحقق

أخي بالنسبة للسؤال الثاني:

 

(أن العذاب يجب أن يكون لحكمة ، مثل الردع عن قيام فعل معين ، وبما أنه ليس هناك عودة للعمل بعد الاخرة فهذا يعني أن لا حكمة من العذاب كما يقولون إلا الانتقام)

 

 

فيه خطأ في التصوّر لأن السائل انتقل من مسلّمات خاطئة ليصل الى نتائج خاطئة:

 

 

"العذاب يجب أن يكون لحكمة" : هذه المقدّمة غير مسلّم بها، فالعقاب الذي نعرفه في الدنيا ليس دائما لحكمة فأحيانا يكون العقاب نتيجة اخلال بمعاهدة أو نقض لاتفاق أو عدم الايفاء بشروط عقد و غيرها كثير... لذلك ليس مسلّما عندنا في الدنيا المشاهدة أن العذاب أو العقاب يكون لحكمة ، بل قد يكون نتيجة خلل معيّن.

 

المقدمة الثانية : عدم العودة الى العمل بعد الآخرة صحيحة نقرّ بها.

 

فبما أن المقدمة الأولى ساقطة عقلا و غير مسلّم بها تسقط عندها النتيجة لمجرّد ذلك، فما بالنا لو اضيف الى النتيجة افتراضا آخر غير لازم و ذلك بقوله : "فهذا يعني أن لا حكمة من العذاب كما يقولون إلا الانتقام". من المقدمتين اللتين وضعهما السائل لو أقتصر فقط على قوله "لا حكمة من العذاب" لقلنا أنه أخطأ بالمقدمات فخرج بنتيجة مغايرة للواقع ، و لكنه أضاف من عنده شيئا جديدا الى النتيجة فمن أين له الحصر "الا الانتقام"؟ أليس هذا تحكّما من السائل ليوافق هواه و هو أبعد ما يكون عن العقليات؟ بلى والله.

 

 

 

 

أعتذر ان كان الرد بأسلوب منطقي و لكنه صحيح. و الله أعلم.

 

أشكرك أخي علاء على ردك

 

هل لك أن توضح أكثر من خلال شرح فلسفة الثواب والعقاب في الاسلام ؟

 

هل للحزب بحث خاص بهذا الموضوع ؟

 

ما هو الدليل العقلي الذي يمكن أن يتم طرحه للرد على هذا النوع من الالحاد علما أن مشكلتهم ابتداءا هي في الدنيا حين يرون الزلازل والبراكين وغيرها من الكوارث ويربطون ذلك بعدل الله وتنظيمه لشؤون الدنيا

 

شكرا

رابط هذا التعليق
شارك

أخي،

 

ان المنهج القرآني في الاستدلال مختلف عن المنهج المنطقي لأن الأول يكون بنقل الواقع الى الدماغ بواسطة الحواس مع وجود معلومات سابقة تتصل بهذا الواقع و تفسره. و هذه العناصر الأربعة هي أساس الاستدلال العقلي و العملية الفكرية الصحيحة.

 

أما الاستدلال المنطقي فكما بيّنت سابقا تتكون بالتسليم بمقدمات و بديهيات ثم يبنى عليها نتائج. فمن أخطاء هذا المنهج أن المقدمات كثيرا ما لا يكون مسلّما بها بل مغايرة للواقع أو خاطئة في حقيقتها موهمة في ظاهرها. كما أن من أخطاء هذا المنهج أنه يبحث في كل شيء حتى فيما لا نملك معلومات سابقة عنه أو فيما لا يقع عليه الحس و لا يدركه العقل أو فيما لا واقع له حتى الخ.

 

فالفرق بين المنهجين أن المنهج القرآني في الاستدلال يجعلك تتوقف الا أن تتوفر لديك العناصر الأربعة التي ذكرت حتى تكتمل العملية الفكرية، فهو يصونك من الوهم و الزلل. و بما أن الصفات لا يدركها الحس كانت توقيفية لأن العقل لا يمكنه بحثها.

 

أما ما ورد من بعض الكلام مثل أن الله أزلي فهي نفسها " هو الأول و الآخر" و هي " كل من عليها فان و يبقى وجه ربك ذو الجلال و الاكرام". و كذلك لفظة واجب الوجود فهي وردت في الآية : " قل هو الله أحد ، الله الصمد ". و غيرها من الآيات التي يفهم منها أن الله واجب الوجود لا يحتاج الى غيره. فهنا أنت ما زلت متوقفا على ما ورد في القرآن و لو بلفظ مختلف و لكن بمعنى واحد.

رابط هذا التعليق
شارك

أما الثواب و العقاب في الاسلام ،

 

فمن الناحية العقلية ان الانسان يقع في دائرتين ، دائرة يسيطر عليها و هي الأفعال التي يقوم بها بمحض اختياره و بالتالي يثاب عليها ان كانت خيرا و يعاقب عليها ان كانت شرا. و دائرة تسيطر عليه و يقع هو ضمنها و منها الأفعال التي لا قبل له بردّها و الأفعال التي تقع رغما عنه وفق قوانين الطبيعة ، الأفعال ضمن هذه الدائرة لا يثاب و لا يعاقب عليها.

 

حتى يكون حكمنا صحيحا لا بد من رده الى هذا الفهم ، فالفلاسفة و من تأثّر بهم من المتكلمين و غيرهم وقعوا في هذا الخطأ المنهجي في الحكم على الاشياء، اذ رأوا أن ما يقع على الانسان رغما عنه من زلازل و براكين ليست من العدالة في شيء. و هذا غير صحيح لأنه لا دخل للعدالة به ، كذلك لا دخل للعدالة بأن الانسان ليس له جناحين أو لا يخترق الجدران و أن السكينة تقطع و النار تحرق، فكلها قوانين طبيعية تسير حسبها و لا ارادة لها بها. سبب بحثهم بهذه المنهجية يعود لعدة اسباب منها لعدم ايمانهم بالخالق ابتداء و اعتبارهم أن الحياة الدنيا هي نهاية كل شيء و لا حياة بعدها. فنظروا بعين قاصرة الى الوجود المشاهد المحسوس عندهم و حكموا على الخالق الغير مشاهد، فكيف للعقل أن يدرك العدل من نفسه؟ و ما هي القواعد التي ينى عقل السائل عليها ليجعل أمرا ما عادلا و آخر غير عادل؟ فالحكم على أفعال الخالق لا يمكن للعقل القاصر ادراكها لأنه لا تقع عليها الحواس فكيف يستطيع الانسان أن يفكّر فيما لا يستطيع ادراكه خاصة و أن العملية الفكرية فقدت عناصر مهمة مثل نقل الواقع الى الدماغ. فان قلنا نريد أن نحكم على عدالة الخالق ( حاشا لله و لكن لنفترض جدلا)، فهل تستطيع الحواس أن تقع على هذه العدالة لتنقلها الى الدماغ فيفكّر فيها؟ لا تستطيع. فلذلك سلّمنا بما أخبر تعالى به عن نفسه في هذه الغيبيات التي لا يدركها العقل بذاته.

رابط هذا التعليق
شارك

أمر آخر يرد على القائل " بأن موت الناس بالبراكين و الزلازل ليس من العدالة" ، فنقول له ما الفرق بين موت انسان واحد و موت الآلاف؟ هل يدخل عدد الاموات في العدالة من عدمها حسب تصوّرهم؟ الظاهر نعم ، و هذا من الهوى و الوهم و تحكّم من السائل لأن مليارات من الناس ماتوا الى الآن منذ خلق البشرية ليس من جرّاء زلازل و لا براكين و لا غيره بل ماتوا بعوامل أخرى من أمراض القلب أو السكر أو السرطان أو الغرق الخ. فهل لو مات كل واحد على حدة تختلف عن موتهم اجمعين؟ و ما الاختلاف بين الموتتين عندهم؟ انما اعتقاد المسلمين ان انتهاء الأجل هو السبب الوحيد للموت، و أن المميت هو الله تعالى. و ما يظن البعض بأنه سبب للموت فهو في الحقيقة ليس كذلك لأن هناك من لا يموت من زلازل و براكين و لو كانت أعنفها فينجو. لذلك المميت في كل هذه الحالات هو الله فكيف قبل هؤلاء بموت مليارات من البشرية و لم يقبلوا بموت الآلاف؟ ان كان الاعتراض على الموت نفسه فهو صفة من صفات الانسان لا يتخلف عنها فهو مخلوق له بداية و له نهاية، أما العدد فلا يقدّم في المسألة و لا يؤخّر.

تم تعديل بواسطه علاء عبد الله
رابط هذا التعليق
شارك

ما هو الدليل العقلي الذي يمكن أن يتم طرحه للرد على هذا النوع من الالحاد علما أن مشكلتهم ابتداءا هي في الدنيا حين يرون الزلازل والبراكين وغيرها من الكوارث ويربطون ذلك بعدل الله وتنظيمه لشؤون الدنيا

 

 

سامحوني على جهلي ، لكن هل هذا نوع من الإلحاد ؟ أم هو الإلحاد مطلق ؟!

 

شخصيا أمرّ بهؤلاء تقريبا يوميا ، وبيني وبينهم سجالات طويلة كانت تنتهي بتركي مجلسهم حين يخوضون في الله ، ولا أستطيع أن أقول عنهم أنهم يتبعون نوعا من الإلحاد ، فهم عندي

 

ملحدون، رغم ادعائهم بغير ذلك .

 

تمعّنوا في قوله تعالى وكيف يريد الكفار فرض ما يشتهون على العزيز الجبار:

 

وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِّمَّا تَعْبُدُونَ (26) إِلاَّ الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ (27) وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (28) بَلْ مَتَّعْتُ هَـٰؤُلاَءِ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى جَاءَهُمُ الْحَقُّ وَرَسُولٌ مُّبِينٌ (29) وَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ وَإِنَّا بِهِ كَافِرُونَ (30) وَقَالُوا لَوْلا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ (31) أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ (32) وَلَوْلا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ (33) وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِؤُونَ (34) وَزُخْرُفًا وَإِن كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ (35) وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36) وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ (37) حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ (38) وَلَن يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ (39) أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَن كَانَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ (40) فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ (41) أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِم مُّقْتَدِرُونَ (42) فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (43) وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ (44)

 

 

الزخرف

رابط هذا التعليق
شارك

<p>السلام عليكم

 

أخي المحقق

كل الأسئلة المتعلقة بالعقدة الكبرى والعقد الصغرى مشروعة ولا مشكلة فيها

<span lang="AR-SA"><font size="3"><font color="#000000">

تم تعديل بواسطه يوسف الساريسي
رابط هذا التعليق
شارك

إثبات وجود خالق بحث قطعي و لا يستطيعون رده، فينطلقون لبحث امور متعلقة بالصفات كالعدل و رحمة و العقاب و غيره فهي بحوث ظنية يريدون أن ينفوا بها القطعي الأول ( و هو قطعية وجود خالق).

فلا ينفى قطعي بظني بل بوهم و تخيلات.

و بل أقول ان بحوثهم بهذه الطريقة توصل إلى وجود خالق لكنه ظالم (حاشا لله سبحانه و تعالى) و ليس إلى عدم وجود خالق.

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم

أخي المحقق

 

كل الأسئلة المتعلقة بالعقدة الكبرى والعقد الصغرى مشروعة ولا مشكلة فيها، إنما المشكلة تمكن في منهجية التعامل مع هكذا أسئلة

فبعض الأسئلة يجاب عليها بالبحث العقلي المنطلق من الإحساس بالكون والإنسان والحياة، وبعضها لا يمكن الإجابة عليه إلا من خالق هذا الكون والإنسان والحياة

 

فمثلا البحث في الأدلة على وجوج الخالق أمر عقلي ويتوصل إليه العقل، أما اليوم الآخر فهو أمر غيبي لأنه غير محسوس فالإجابة عنه تحتاج إلى دليل نقلي وإن كانت بعض جوانبه يبحثها العقل، لذلك كان إثبات اليوم الآخر من الأدلة النقلية وتحتاج إلى أن يخبرنا الخالق سبحانه عنها

 

أما العقد الصغرى كسؤال لماذا يموت الأطفال وتحدث الزلازل والبراكين ولماذا يسمح الله بالقتل والظلم ولماذا الأمراض ولماذا خلق الله ابليس والخنزير ولماذا لوني أبيض أو أسود ولماذا أنا فقير وغيري غني فأين العدالة؟!! وغيرها من أسئلة فهي تشكل عقدا صغرى

وهذه العقد الصغرى تحل بحل العقدة الكبرى، لذلك فالنقاش يتوجه أولا إلى حل العقدة الكبرى أولا وبعد حلها ننتقل إلى حل العقد الصغرى وغالبها يحل بمعرفة أن الله حكيم خبير لا يسأل عما يفعل ومعرفة أسماء وصفات الله تعالى، وأن الخير والشر لا يعرف حقيقتهما إلا الله ،

لذلك فكل أحكام البشر قاصرة ووتنطلق من منطلقات شخصية، ويجب العلم بأن عقل الإنسان محدود ولا يحيط البشر بعلم الله شيئا حتى يدركوا الحقائق، ويدركوا كنه الأشياء والحوادث،

 

وهذا دليل النقص والعجز والحاجة إلى الاستعانة بالله المعين ، ولذلك كان الايمان بالقدر جزء من عقيدة الإسلام لأنه هام جدا في التسليم لله في مثل هذه الأمور، بالإضافة إلى عقيدة التوكل على الله وتفويض الأمور إليه

 

أما بشأن أسئلة لماذا خلق الله الدنيا والبشر وأسئلة اليوم الآخر وعذاب جهنم؟ فهذه الأسئلة وأمثالها هي من أفعال الله ولا يجوز لنا أن نخضع الله تعالى وأفعاله لقوانين البشر من حيث العلة الغائية للأفعال، فلا يجوز إخضاع إفعال الله وبحث العلة الغائية لها، فإذا أخبرنا الله بالعلة أخذنا بها وإن لم يخبرنا آمنا وصدقنا أنه الحق، وأن الله لا يظلم أحدا وأن العذاب في الآخرة جزاء على الكفر والمعاصي في الدنيا أما كيف فلا ندري لأن ذلك بحث في المغيبات وهو بحث فضلا عن أنه حرام فهو مستحيل.

 

فمثلا أخبرنا الله تعالى أنه خلق الجن والإنس لعبادته وليكون خليفة في الأرض وليعمرها بشرع من عند الله، فهذه الأمور هي وظيفة الإنسان في الحياة الدنيا وليست هي العلة الغائية من خلق الله الإنسان فالله لم يخبرنا لمذا خلق الكون والإنسان والحياة وإنما أخبرنا بواجبنا ووظيفتنا وفرق شاسع بين الأمرين أن دققت فيه.

 

والله المستعان وعليه التكلان

 

والحمد لله رب العالمين

تم تعديل بواسطه يوسف الساريسي
رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...