اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ


غريب

Recommended Posts

وقفات مع الاية الكريمة :

 

أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ

 

في ظل تسمية جمعة اليوم

 

 

اذا كان الله معنا فمن علينا؟

 

 

ما أوعى هذا الاختيار لاسم هذه الجمعة من الجمع التي تتوالى على ثورة أهل الشام المباركة وفي هذا الظرف بالتحديد والتي اوشكت على النصر بإذن الله

عندما ينتاب كل منّا أوقات يشعر فيها أنّه بات وحيداً في ساحة من الهموم والمتاعب أو القلق والحيرة،

وعندما نرى ونشعر بتآمر أهل الارض كفارا وحكاما مسلمين على المستضعفين من أهل الشام وخصوصا من ما يسمى الائتلاف الوطني

وعندما نرى أشلاء الشهداء من الاطفال والنساء والرجال، وترى الاحياء في البرد والوحل والصقيع والعراء وخبزهم يغمس بالدماء صباح مساء

وعندما يخذلهم اخوانهم في الدين من الذين يملكون القوة والسلطة ويجبنون عن نصرتهم ولو بكلمة طيبة

تذكر قول الله تعالى :

 

 

 

 

أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (36) الزمر

 

 

حقا يا أهل الشام ان كان الله معكم ، فلا قوة على وجه الارض تهزمكم

فما بال المتخاذلين من أهل الارض يخوفونكم بمن هم من دون الله

امريكا واسرائيل واوروبا وحكام تركيا والاردن والسعودية هم من دون الله ...

الغازات السامة وطائرات الطاغية الجبان وقذائفه وصواريخه هي من دون الله وبطشه

فلم تخافوها ولا تخوفكم ولن تخوفكم ما بقيتم مع الله ولا تستنصروا الا اياه

وانما يبدأ الخوف يدب فيكم عندما تستعينون ولو من باب حقير وعرض زائل واستعانة تافهة

 

بما هو وبما هم من دون الله سواء كانوا الائتلاف او حكام العرب او امريكا والكفار ومنظماتهم

لانهم اصنام ومشركون لا يملكون ما يعينوكم عليه الا اتباع ملتهم وخسران الدنيا والاخرة لا سمح الله

فالله كاف لنصركم وهو الذي يسدد رميكم وهو الذي يرزقكم بالعدة والعتاد من حيث لا تدرون

هذا العتاد الذي ينزل عليكم فيتخذ الله منكم ببعضه شهداء و الباقي تردونه على بشار وأعوانه حمم وبراكين ... وانتصارات

 

 

أليس الله بكاف عبده؟ بلى والله ما أعظمك يارب

ماإلنا غيرك يا الله ،كانت هي البداية وستبقى على مر الايام

اللهم انصر أهل الشام ومكنهم وإيانا في الارض باقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة

 

 

 

الاعراب :

 

أليس الله بكاف عبده:

الهمزة : أداة استفهام

ليس : فعل ماضي ناسخ يرفع المبتدأ وينصب الخبر

الله : اللفظ الكريم مرفوع على التعظيم على انه اسم للناسخ " ليس "

بـِ : حرف جر زائد – قاعدة اعرابية تزاد حروف الجر بعد النفي ( مثال : وما ربك بظلام للعبيد)

كافٍ : خبر للناسخ "ليس" مجرور لفظاً منصوب محلاً ( انظر الوصف الرائع للمحكم والمتشابه – التيسير في أصول التفسير – للشيخ عطاء بن خليل أيو الرشته نصره الله وجزاه خيرا – صفحة 37 )

وكاف اسم فاعل من المشتقات فهو يعمل فيما بعده ويعمل فيه ما قبله، ( المشتقات من خواصها عملها فيما بعدها وفيما قبلها وهنا اسم الفاعل " كاف" عمل عملْ الفعل المضارع فرفع فاعلاً مستتراً هو يعود على الذات العلية ونصب مفعولاً وهو " عبد" المقصود به هنا الرسول صلى الله عليه وسلم – وهناك قراءة صحيحة عباده –

عبده: عبد مضاف والهاء ضمير مبني على الضم في محل جر مضاف اليه .

 

 

جاء في ظلال القرآن لسيد قطب رحمه الله حول المعنى المستفاد من هذه الاية :

 

وقد ورد في سبب نزولها أن مشركي قريش كانوا يخوفون رسول الله [ ص ] من آلهتهم , ويحذرونه من غضبها , وهو يصفها بتلك الأوصاف المزرية بها , ويوعدونه بأنه إن لم يسكت عنها فستصيبه بالأذى . . .

 

ولكن مدلول هذه الآيات أوسع وأشمل . فهي تصور حقيقة المعركة بين الداعية إلى الحق وكل ما في الأرض من قوى مضادة . كما تصور الثقة واليقين والطمأنينة في القلب المؤمن , بعد وزن هذه القوى بميزانها الصحيح

بلى

تم تعديل بواسطه غريب
رابط هذا التعليق
شارك

سقط سهوا التكملة :

 

جاء في ظلال القرآن لسيد قطب رحمه الله حول المعنى المستفاد من هذه الاية :

 

 

أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (36) الزمر

 

 

وقد ورد في سبب نزولها أن مشركي قريش كانوا يخوفون رسول الله [ ص ] من آلهتهم , ويحذرونه من غضبها , وهو يصفها بتلك الأوصاف المزرية بها , ويوعدونه بأنه إن لم يسكت عنها فستصيبه بالأذى . . .

 

ولكن مدلول هذه الآيات أوسع وأشمل . فهي تصور حقيقة المعركة بين الداعية إلى الحق وكل ما في الأرض من قوى مضادة . كما تصور الثقة واليقين والطمأنينة في القلب المؤمن , بعد وزن هذه القوى بميزانها الصحيح

بلى

فمن ذا يخيفه , وماذا يخيفه ? إذا كان الله معه ? وإذا كان هو قد اتخذ مقام العبودية وقام بحق هذا المقام ? ومن ذا يشك في كفاية الله لعبده وهو القوي القاهر فوق عباده ?

فكيف يخاف ? والذين من دون الله لا يخيفون من يحرسه الله . وهل في الأرض كلها إلا من هم دون الله ?

إنها قضية بسيطة واضحة , لا تحتاج إلى جدل ولا كد ذهن . . إنه الله . ومَن هم دون الله . وحين يكون هذا هو الموقف لا يبقى هنالك شك ولا يكون هناك اشتباه

سيد قطب

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...