اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا


ورقة

Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله منزل الكتاب، والصلاة والسلام على رسوله قارىء الكتاب والعامل به والعامل له حتى جعله مجسدا في كل خلية من خلايا الدولة، راسها ونواتها وأطرافها، وعلى آله وأصحابه أجمعين

 

وردت كلمة "كتب" بقتح الباء وكسرها في القرآن الكريم اثنتان وعشرون مرّة

 

وردت بمعنى فرض، كتب الله أي فرض الله تعالى

 

فاذا كان الأمر فيه مشقة أو الزام، كان بصيغة كتب على، "لبرز الذين كُتب عليهم القتل"

 

واذا كان الأمر فيه جائزة او عطاء فرضه الله، كانت بصيغة كتب لِ، "الا كُتِبَ لهم به عمل صالح"

 

تأمّلوا يرحمكم الله في هذه الآيات، ولاحظوا أين وردت بصيغة كتب على، وأين وردت بصيغة كتب لِ:

 

 

 

 

الكلمة اسم السورة رقم الآية نص الآية كُتِبَ البقرة 178 يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلْقِصَاصُ فِي ٱلْقَتْلَى ٱلْحُرُّ بِالْحُرِّ وَٱلْعَبْدُ بِٱلْعَبْدِ وَٱلأُنثَىٰ بِٱلأُنْثَىٰ فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَٱتِّبَاعٌ بِٱلْمَعْرُوفِ وَأَدَآءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذٰلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ ٱعْتَدَىٰ بَعْدَ ذٰلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ البقرة 180 كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ ٱلْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْراً ٱلْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَٱلأَقْرَبِينَ بِٱلْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى ٱلْمُتَّقِينَ البقرة 183 يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ البقرة 183 يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ كَتَبَ البقرة 187 أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ ٱلصِّيَامِ ٱلرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ ٱللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَٱلآنَ بَٰشِرُوهُنَّ وَٱبْتَغُواْ مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَٱشْرَبُواْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ ٱلْخَيْطُ ٱلأَبْيَضُ مِنَ ٱلْخَيْطِ ٱلأَسْوَدِ مِنَ ٱلْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ ٱلصِّيَامَ إِلَى ٱلَّليْلِ وَلاَ تُبَٰشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَٰكِفُونَ فِي ٱلْمَسَٰجِدِ تِلْكَ حُدُودُ ٱللَّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ ءَايَٰتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ كُتِبَ البقرة 216 كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ البقرة 246 أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلْمَلإِ مِن بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَىۤ إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ٱبْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ قَالُواْ وَمَا لَنَآ أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَآئِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ ٱلْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ بِٱلظَّالِمِينَ البقرة 246 أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلْمَلإِ مِن بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَىۤ إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ٱبْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ قَالُواْ وَمَا لَنَآ أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَآئِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ ٱلْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ بِٱلظَّالِمِينَ آل عمران 154 ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِّن بَعْدِ ٱلْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاساً يَغْشَىٰ طَآئِفَةً مِّنْكُمْ وَطَآئِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِٱللَّهِ غَيْرَ ٱلْحَقِّ ظَنَّ ٱلْجَٰهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ ٱلأَمْرِ مِن شَيْءٍ قُلْ إِنَّ ٱلأَمْرَ كُلَّهُ للَّهِ يُخْفُونَ فِيۤ أَنْفُسِهِم مَّا لاَ يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ ٱلأَمْرِ شَيْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَٰهُنَا قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ ٱلَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ ٱلْقَتْلُ إِلَىٰ مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ ٱللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ النساء 77 أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوۤاْ أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَٰوةَ وَآتُواْ ٱلزَّكَٰوةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ ٱلْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَخْشَوْنَ ٱلنَّاسَ كَخَشْيَةِ ٱللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُواْ رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا ٱلْقِتَالَ لَوْلاۤ أَخَّرْتَنَا إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ ٱلدُّنْيَا قَلِيلٌ وَٱلآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ ٱتَّقَىٰ وَلاَ تُظْلَمُونَ فَتِيلاً

 

 

 

 

كُتِبَ النساء 127 وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي ٱلنِّسَآءِ قُلِ ٱللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فِي ٱلْكِتَٰبِ فِي يَتَٰمَى ٱلنِّسَآءِ ٱلَّٰتِي لاَ تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ وَٱلْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ ٱلْوِلْدَٰنِ وَأَن تَقُومُواْ لِلْيَتَٰمَىٰ بِٱلْقِسْطِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِهِ عَلِيماً كَتَبَ المائدة 21 يَٰقَوْمِ ٱدْخُلُوا ٱلأَرْضَ ٱلمُقَدَّسَةَ ٱلَّتِي كَتَبَ ٱللَّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَٰسِرِينَ الأنعام 12 قُل لِّمَن مَّا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ قُل للَّهِ كَتَبَ عَلَىٰ نَفْسِهِ ٱلرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَٰمَةِ لاَ رَيْبَ فِيهِ ٱلَّذِينَ خَسِرُوۤاْ أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ الأنعام 54 وَإِذَا جَآءَكَ ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَٰمٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَىٰ نَفْسِهِ ٱلرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوۤءًا بِجَهَٰلَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ التوبة 51 قُل لَّن يُصِيبَنَآ إِلاَّ مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ كُتِبَ التوبة 120 مَا كَانَ لأَهْلِ ٱلْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِّنَ ٱلأَعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُواْ عَن رَّسُولِ ٱللَّهِ وَلاَ يَرْغَبُواْ بِأَنْفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ ذٰلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلاَ يَطَأُونَ مَوْطِئاً يَغِيظُ ٱلْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ ٱلْمُحْسِنِينَ التوبة 121 وَلاَ يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً وَلاَ يَقْطَعُونَ وَادِياً إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ ٱللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ كُتُبِ الأنبياء 104 يَوْمَ نَطْوِي ٱلسَّمَآءَ كَطَيِّ ٱلسِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَآ أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَآ إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ كُتِبَ الحج 4 كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَن تَوَلاَّهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَىٰ عَذَابِ ٱلسَّعِيرِ كُتُبٍ سبأ 44 وَمَآ آتَيْنَاهُمْ مِّنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَآ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِّن نَّذِيرٍ

 

 

 

 

المجادلة 21 كَتَبَ ٱللَّهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَاْ وَرُسُلِيۤ إِنَّ ٱللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ المجادلة 22 لاَّ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ يُوَآدُّونَ مَنْ حَآدَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوۤاْ آبَآءَهُمْ أَوْ أَبْنَآءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَـٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ ٱلإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ أُوْلَـٰئِكَ حِزْبُ ٱللَّهِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ الحشر 3 وَلَوْلاَ أَن كَتَبَ ٱللَّهُ عَلَيْهِمُ ٱلْجَلاَءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي ٱلدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي ٱلآخِرَةِ عَذَابُ ٱلنَّارِ

رابط هذا التعليق
شارك

لفتة رائعة بارك الله فيك أستاذنا ورقة

 

وكأن الأجر والثواب من وراء الابتلاءات والمصائب للمؤمن هو رزق من الله يؤتيه من يحب ليرفع منزلته والرزق مكتوب ومقدر مسبقا للعبد

 

أذكر في هذه الصدد قصة عن سيدنا موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام "اذ جائه رجل وقال له يا كليم الله ادعوا الله أن يستجيب دعوة دعوته اياها فقال موسى ما هي قال الرجل الله أعلم بها هي بيني وبينه, فقط أنت ادعوا الله يستجيبها لي , فدعى موسى ربه أن يستجيب للرجل ما دعاه فما لبث موسى ليلة حتى وجد الرجل مقتولا من سبع مزق جسده إربا فقال موسى ما بال هذا الرجل يا رب فقال له الله لقد دعاني أن أنزله منزلة في الجنة علمت أنه لن يبلغها بعلم ولا عمل فأصبته بما ترى ليكون سببا لنوال تلك المنزلة "

 

فسبحان الله

رابط هذا التعليق
شارك

سبقنا اليها عكاشة، وهذه تعزية أخيكم ابن الصدّيق لبعض اخوانه في مصابهم، كان قد كتبها بتاريخ قديم، فأحببت أن أنقلها لما فيها من خير لكل صاحب بلاء، وبارك الله في عبد الله.. ابن الصديق وجعلها في ميزان حسناته

 

ابن أخي الحبيب .

 

عندما يكون عندك بستان أو حديقة .. فإنك تقطف منها الأزهار والورود عندما تبلغ أوج عطائها بالجمال والعطر ..

 

كذلك عندما تقطف ثمارها فإنك تختار الناضجة الأحلى والأكبر ..

 

ولله المثل الأعلى .. والله أحقّ باختيار الأفضل ..

 

لذلك نرى دائماً أنّ ربّنا تبارك وتعالى يختار العبد الصالح في أوج عطائه بالصّبر على المرض أو البلوى وبالرضى بما قسمه الله له من الدنيا وبالرجاء بما صنعه الباريء لعباده المتقين في الجنة من حُسنِ العطاء.

 

أقول هذا لإبن أخي الغالي من أجل أن لا يتفاجأ بموقف ما ربّما كتبه الله في علم الغيب عنده.

 

ولكي ننظر إلى القضاء بعين ( لنا ) وليس بعين ( علينا ) في قوله ( قل لن يصيبنا إلاّ ما كتب الله لنا ) لأنه ( هو مولانا )

 

والحق .. علينا ( عند اكتمال الإيمان بالغيب ) أن نفرح بالقضاء لصاحبنا الذي يصيبه ( إذا كان من عباد الله الصابرين ) .

 

ولكن الدنيا تنسينا ربّما بعض الشيء فنتألّم .. فإذا بواعظ الرحمن يُذكّرنا فإذا نحن بتثبيت الله ثابتون.

 

أمر الله .. علينا أن نتلقّاه بالصبر والرضى .. ولنا في رسول الله أسوة حسنة .. كيف تراه صلّى الله عليه وآله وسلّم تلقّى أمر الله : إنّك ميّتٌ وإنّهم ميّتون .

 

ومن رضي فله الرّضى.

 

وإني والله يا ابن أخي أعلم أنك أفضل منّي وأفقه مني وأصبر مني .. ولكنها الذكرى .

 

ولن أترك الدعاء لكم بظهر الغيب إن شاء الله.

 

أعانكم وآجركم الله.

 

( وتواصوا بالحقّ وتواصوا بالصبر )

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

رابط هذا التعليق
شارك

  • 2 weeks later...

بارك الله فيكم، وما تفضلتم به هو ما اطمئنّ قلبي له، وتجدر معرفة أن ابن عاشور في تفسيره المسمى التحرير والتنوير قد قال: "لأنهم يعلمون أن ما أصابهم ما كان إلا بتقدير الله لمصلحة المسلمين في ذلك ، فهو نفع محض كما تدل عليه تعدية فعل ( كتب ) باللام المؤذنة بأنه كتب ذلك لنفعهم وموقع هذا الجواب هو أن العدو يفرح بمصاب عدوه لأنه ينكد عدوه ويحزنه ، فإذا علموا أن النبيء لا يحزن لما أصابه زال فرحهم ."

 

وهو، ان كنت فهمت مراده على وجهه، عين ما تفضلتم به

 

أما الزمخشري في تفسيره المسمى "الكشاف" فقد ذهب الى ان كلمة "لنا" تفيد الاختصاص، أي.. يا ايها الكفار اعلموا بانه لن يصيبنا الا ما اختصنا الله به من اثبات نصره لنا عليكم او الشهادة، فهو مولانا، ونتوكل عليه دون سواه.

 

ورحم الله علماء المسلمين الأفذاذ المخلصين، لم يتركوا شاردة ولا واردة، وسبقونا الى الخيرات.. فلم يبقَ لنا لنلتحق بزمر سيقودونها الى الجنة يوم القيامة الا أن نعمل بعمل لم تسنح لهم الفرصة أن يعملوا به في زمانهم، ألا وهو حمل الدعوة في زمن الاستضعاف، وبناء دولة الخلافة الراشدة الثانية، فانه لم يكن في تاريخ الاسلام ومستقبله الا راشدتين.. الراشدة الأولى بناها المصطفى صلى الله عليه وسلم والمهاجرون والأنصار، والراشدة الثانية قد سنحت لنا الفرصة لنشارك في بنائها.. فنسأل الله تعالى أن يغفر لنا ويهدينا سبيل الرشاد، وأن يثبتنا على العمل مع زُمَرٍ من العاملين الثابتين الصادقين الجادين لاقامتها صرحا قويا ثابتا راشدا على منهاج النبوة.

تم تعديل بواسطه فقير
رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...