اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

الضربة الاسرائيلية لسوريا


Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

تداول الكثير على اختلاف انواعهم موضوع الضربة الاسرائيلية لسوريا واختلفوا تبعا لاختلاف قواعدهم الفكريةوالسياسية والمعلوماتية فمنهم من وصفها بانهالصالح النظام ومنهم من وصفها بانها ضد النظام ومنهم من وصفها بانها تدخل تحت عنوان الحفاظ على الامن الاسرائيلي بغض النظر ان كانت لصالح النظام او ضده

وهنا اريد الدخول في البحث ولكن لا بد من بعض الامور التي لا بدمن الكلام فيها بين يدي الموضوع :-

1- يجب ان يكون من المسلمات لدى كل ذي لب ان اليهود لا يمكن ان يقوموا بعمل لصالح الامة بغض النظر عن تغير الازمنة والامكنة والحالات

2- لا يمكن بحال وضع النظام السوري في صف الانظمة المعادية للغرب او اليهود ويظهر ذلك من واقع عاشته الامة على اطلاع على افعال هذا النظام من مثل قتل المسلمين في حماة وحماية حدود يهود لاكثر من اربعة عقود وما فعله في لبنان من قتل وتشريد لكل مكونات المجتمع اللبناني والفلسطيني على حد سواء وكذلك اعمال الارهاب والسجن الذي لم ينقطع سواءاكان للاسلاميين او للفصائل الفلسطينية

3- لا يمكن التعامل او النظر الى النظام في سوريا على انه نظام قوي يملك الامكانات والقدرات لحماية البلاد وذلك لانه لم يجدد منظومته العسكرية منذ عقود لعلمه انه لا يوجد من يهدده بوجود الاتفاقية مع يهود والتي جعلت من الحدود عبارة متنزهات امنة وكذلك الوضع الاقتصادي

4- لا يمكن احتساب التنسيق والتحالف القائم بين النظام في سوريا وايران وحزب الله انه منظومة المقاومة والممانعة وليس ادل على ذلك من حماية حدود اليهود بعد 2006 بشكل كامل وهدوءتام وعدم المساعدة في حربي غزة 2009 و2012 وكذلك عجز ((((((((( او رغبة ا))))))))) ايران عن ايصال الباخرة المحملة بالادوية والاغذية الى غزة

5- واخيرا لا يمكن البحث في الموضوع مع اغفال ان سوريا كانت وما زالت مسرحا لطائرات اليهود وعلى كل المواقع بما فيها القصر الرئاسي وسيده بداخله ولا ننسى هناالاختراقات الاسرائيلية للبنان وبعد 2006 والتي بلغت اكثر من 22 الف اختراق ولم نسمع ردا لا من سوريا ولا من حزب الله بل كانت العبارة التي رددها النظام هي (((((((( اننا في سوريا نحتفظ بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين )))))))))))) وهذا الرد لم يات رغم الانتظار الطويل

في ظل هذالمعطيات يمكن البحث في الحدث الاخير وهو ضرب الطائرات الاسرائيلية لسوريا وهو ما يمكن تفسيره على انه عمل في صالح النظام اذ لا يمكن ان يحسب انه ضده وذلك لان النظام الذي حفظ الحدود لليهود لعقود لا يمكن ان يقوم اليهود بتهديده بل بالحفاظ عليه من اي شر قد يصيبه ويمكن تفسير هذه الضربة بان النظام في سوريا اصبح ايلا للسقوط ولم يعد بامكانه الصمود مهما حاول اعداء الثورة من الغرب الكافر الى المعارضة الكاذبة والمتمثلة بسكان الفنادق وبعض المتامرين من المسلمين مثل النظام المصري الجديد وحركة الجهاد الاسلامي الفلسطينيةوشطر من حركة حماس ولم انس ايران وحزب الله لان هؤلاء هم حماة النظام وهم من يقاتلون معه بشراسة وصراحة

ان النظام ساقط لا محالة ومن هنا فقد اوحت امريكا او سمحت لاسرائيل بالقيام بهذا العمل خاصة وان امريكا لا تريد التدخل نظرا لظروف شرحناها سابقا وهي تتامل من هذه الغارة تحقيق عدة امور :-

1- تشويه الثورة على اعتبار ان اليهود يساعدوا الثورة مما قد يوحي للبعض بان هناك اصطفافا جديدا ضد قوى الممانعة اي ان الثوار واليهود وامريكا والغرب في صف وسوريا وايران وحزب الله في صف اخر فتكون بذلك حصلت على تزكية لنظام الاسد وانقاذ لحزب الله وايران مما وصلا اليه من الانكشاف والفضيحة

وفي هذا المجال اقول ان سهم امريكا قد طاش لان الامة تعرف هذه الالاعيب اوان موضوع المتاجرة بالمقاومة والممانعة لنظام يقتل شعبه من الاطفال والنساء والشيوخ لم يعد مقبولا بعد هذه المشاهد المرعبة لما يقوم به النظام ضد الناس مع جبنه امام اليهود

2-منع وصول الثوار الى الاسلحة الحساسة وهنا استخدمت كلمة وصول الثوار اليها وهذا يعني انها موجودةوكذلك يعني ان لا امداد حقيقي للثوار من جهة كانت الا ما يصنعوه هم او يغنموه او ينشق البعض به من الاسلحة وهذا يكشف كذب ادعاءات الغرب بمساعدة الثوار وهو الموضوع الذي يراد منه تشويههم

3-ان هذه الضربة جاءت لانقاذ او لنقل لتاخير انهيار النظام وذلك لان ازدياد سيطرة الثوار على البلاد يؤدي في النهاية الى انهيار في منظومة النظام وهو ما لا تريده امريكا لانها لا تملك البديل

4- تريد امريكا من هذه العملية صرف النظر عمايجري في سوريا من المجازر وذلك لرفع الحرج عن الانظمة المقصرة والمتامرة مثل تركيا والسعودية والمؤتمر الاسلامي والجامعة العربية وتنظيمات كثيرة اقليمية وعربية ودولية

5-تتوخى امريكا من هذا الفعل اعادة الحرارة الى موضوع الصراع الفلسطيني الاسرائيلي لاتمام عملية التنازلات المجانية والتي وكلت بها مصر وتركيا والى حد ما ايران والتي فقدت بعض شعبيتها من خلال وقوفها الصريح مع النظام في سوريا

ان هذ ما اراه في هذا الموضوع وليس من الانصاف او التحليل السياسي المقبول القول ان هذا العمل يقع في خانة ضرب قوى الممانعة والمقاومة ممثلة بايران وحزب الله وسوريالان المقاومة لدى هؤلاء قد توقفت منذ زمن ولم يعودوا يشكلوا اي خطر على اليهود والناظر الى الحدود يجد ذلك ماثلا امامه فلا ينخدعن احد بالتصريحات بل الافضل النظر الى الاعمال فهي اصدق من الاقوال

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...