سؤال حول رقبة الأرض و منفعتها؟

[عز الدين24]

ما هىّ الأرض التى تملك فيها رقبتها و منفعتها معا للأفراد؟ و ما هىّ الأرض التى تملك فيها منفعتها فقط للأفراد دونا عن رقبتها؟

[عز الدين24]

للتذكير الرجاء الرد على سؤالى أعلاه بخصوص ملكية الأرض

تم تعديل September 28, 2013 بواسطه عز الدين24

[حكيم حزام]

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين،والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم،

وبعد،

 

الأرض إما أن تكون أرض عشر، أو أرض خراج، أو أرض صلح

 

الأرض العشرية هي ملك يمين لأصحابها، يملكون رقبتها ومنفعتها، ويملكون جميع أنواع التصرفات فيها، من بيع وتجارة ورهن وهبة ووقف،

كما تورث عنهم، ولا تنزع منهم إلا برضاهم، وتدفع لهم الدولة إن نزعتها منهم ثمن رقبة الأرض وثمن منفعتها، إلا أن مالك الأرض إذا عطلها

ثلاث سنين تؤخذ منه وتعطى لغيره، مهما كان سبب ملكية الأرض، كالشراء أو الإرث أو الإقطاع أو الإحياء .. الخ،

لأن العبرة بتعطيل الأرض لا بسبب ملكيتها.

 

إذًا الأرض العشرية رقبتها ومنفعتها لأصحابها فما هي الأرض العشرية ؟

1. كل أرض أسلم أهلها عليها ابتداء مثل أرض المدينة المنورة وأندونيسيا.
   
2. كل جزيرة العرب سواء أسلم أهلها عليها كالمدينة أو فتحت عنوة كمكة.
   
3. كل أرض فتحها المسلمون بقوة السلاح وقسمها الإمام بين المتحاربين،
   مثل أرض خيبر أو أقرهم الإمام على جزء منها كما حصل مع جند المسلمين في الشام وحمص
   
4. القطائع التي كان يُقطعها الإمام للناس من الأراضي المفتوحة عنوة، والتي تركها أهلها هروبًا من المسلمين،
   أو كانت مملوكة للدولة المفتوحة، أو للحكام فيها أو لأهلهم أو أقاربهم.
   
5. كل ارض أقطعها الإمام من أرض لم تُفتح بعد، بعد أن يفتحها الله على المؤمنين، وتكون نفلا ً لمن تقطع له،
   وذلك مثل إقطاع الرسول صلى الله عليه وسلم لتميم الداري أرض حبري وحبرون وعينون في الخليل
   
6. ما يقطعه الإمام للناس من أراضي العشر المملوكة للدولة
   
7. كل أرض ميتة أحياها الإنسان بأي نوع من أنواع الإحياء
   

أما الأرض الخراجية فرقبتها مملوكة لجميع المسلمين وهي محبوسة عليهم، وما بقاؤها بيد أصحابها إلا لعمارتها واستغلالها، نيابة عن المسلمين.

على أن يدفعوا خراجًا عليها مقابل إبقاءهم على انتفاعهم بها، واستغلالهم لها، فهم غير مالكين لرقبتها ولكنهم قد أُقروا على ملك منفعتها.

والأرض الخراجية هي الأرض التي فتحت عنوة بقوة المسلمين وجيشهم، ولكنها لم تقسم بين المحاربين، بل أبقاها الإمام بيد أصحابها، وضرب عليها الخراج.

 

 

وأما أرض الصُلح فتكون ملكية رقبتها وملكية منفعتها بحسب شروط الصلح.

 

​ويمكن مراجعة موضوع أراضي العشر والخراج والصلح من كتاب الشخصية الإسلامية الجزء الثاني

 

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا انت أشتغفرك وأتوب عليك