Jump to content
منتدى العقاب

التحالف الإيراني الأمريكي


Recommended Posts

-التحالف الإيراني – الأمريكي-

 

هل يمكن الحديث فعلاً عن عداء مستحكم بين الولايات المتحدة وإيران قد يؤدي إلى مواجهة رهيبة في المنطقة في ضوء الخلاف حول البرنامج النووي الإيراني؟
أم أن المعطيات السياسية والاستراتيجية التي تتجاهلها وسائل الإعلام العربية والغربية لا يمكن أن تسمح بنشوب صراع بين الطرفين، لأن المصالح المشتركة كثيرة بين أمريكا وإيران.

 

ولا أدري لماذا يتم التركيز الإعلامي على نقاط الخلاف بين الجمهورية الإسلامية وأمريكا، بينما يتم التعتيم كلياً على نقاط التلاقي والاستراتيجية الخطيرة. ولا أقول هذا الكلام للنيل من السياسة الإيرانية، بل أشد على أيدي الممسكين بها، لأنهم، على عكس العرب، يعرفون من أين تؤكل الكتف. فبينما تسمسر الأنظمة العربية مع الأمريكان على أوطانها، يتاجر الإيرانيون مع العم سام بمصالح الغير من أجل مصالحهم.

 

يتساءل الكاتب الأمريكي جورج فرديمان: "هل تعرفون ما هو أهم حدث عالمي في بداية القرن الحادي والعشرين بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر؟ إنه التحالف الأمريكي الإيراني

".

لا أعتقد أن الباحث الأمريكي قال هذا الكلام جزافاً أو لمجرد الإثارة الإعلامية. فالحقائق على الأرض صارخة جداً، وتدعم نظريته، رغم كل التهويل الإعلامي حول إمكانية التصادم بين واشنطن وطهران.

 

 

لقد قال نائب الرئيس الإيراني السيد محمد علي أبطحي "بعظمة لسانه": "إن أمريكا لم تكن لتحلم بغزو العراق أو أفغانستان لولا الدعم الإيراني". وهذا يؤكد مقولة فريدمان تماماً. بعبارة أخرى فإن ما يُسمى بالقرن الأمريكي انطلق عالمياً بالتنسيق مع إيران تحديداً.

 

وكي لا نبقى في إطار القيل والقال، فلننظر إلى الوقائع على الأرض. لقد غزت أمريكا العراق بتعاون وتنسيق لا يخفى على أحد مع الأحزاب العراقية المرتبطة بإيران عضوياً، كالمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق الذي ولد وترعرع في طهران، وحزب الدعوة وحتى حزب الجلبي وغيره من الجماعات المرتبطة بإيران منذ ما قبل الحرب العراقية - الايرانية.

 

وكلنا نتذكر كيف أعطت الحكومة الإيرانية الضوء الأخضر لحلفائها العراقيين كي يشاركوا في مؤتمر لندن للمعارضة العراقية السابقة الذي مهد لاحتلال العراق. وبعد أن أسقطت النظام العراقي السابق راحت واشنطن تشد على أيدي الأحزاب الشيعية تحديداً، فأبرزت فجأة آية الله العراقي المعروف بالسيستاني الذي لم يكن يسمع به أحد قبل الغزو الأمريكي للعراق. ولا أقول هذا الكلام للانتقاص من قدر هذه الشخصية، بل للتذكير بأنها كانت غير معروفة على نطاق واسع قبل سقوط بغداد. وقد غدا السيستاني بين ليلة وضحاها واحداً من أهم مائة شخصية تحكم العالم حسب تصنيف مجلة تايم الأمريكية، (علماً أن الإعلام الأمريكي كان دائماً يشيطن آيات الله)، لا بل أمسى السيستاني الآمر الناهي في العراق وسط ترحيب وغبطة إيرانية منقطعة النظير.

 

لقد حقق الإيرانيون عن طريق الأمريكان ما فشلوا في تحقيقه على مدى ثمانية أعوام من الحرب ضد صدام حسين، بحيث غدوا يسرحون ويمرحون في طول البلاد وعرضها على هواهم بعد أن أصبحت البوابة العربية الشرقية مشرعة تماماً أمامهم، ناهيك عن أن رجالاتهم أحكموا قبضتهم على مفاصل الدولة في بلاد الرافدين بتأييد أمريكي صارخ. وقد كشف بول بريمر ثاني حاكم أمريكي للعراق بعد الغزو في مذكراته أموراً خطيرة حول التنسيق بين الأمريكيين وجماعة إيران في العراق، بمن فيها المرجعيات.

 

وعندما جرت الانتخابات العراقية عملت أمريكا كل ما بوسعها كي تفوز بها الجماعات الموالية لإيران. وهذا ما حصل. وقد أصبح آل الحكيم وميليشياتهم، وأبرزها (فيلق بدر) الحاكمين بأمرهم بمباركة أمريكية طبعاً. ونشأ تحالف واضح للعيان بين أصحاب العمائم السوداء وقوات الاحتلال الأمريكي في مواجهة المقاومة العراقية. فقد تمت تسوية الفلوجة وتل أعفر والقائم ومناطق عراقية كثيرة بالأرض بالتعاون بين حلفاء إيران العراقيين والقوات الأمريكية.

 

قد يقول البعض من حق الأكثرية الشيعية في العراق أن تستلم مقاليد الحكم في البلاد بعد تهميشها لأكثر من ثمانين عاماً، وقد يكون ذلك صحيحاً ومن حقها. وقد يقول آخر: لقد التقت المصالح بين شيعة العراق والأمريكيين. وهذا ممكن ولا غبار عليه. لكن أرجوكم لا تقولوا لنا إن إيران وأمريكا في حالة عداء مستحكم، وأن صواريخ "شهاب" ستدك الحاملات الأمريكية في عرض البحر. واحد زائد واحد يساوي اثنين.

 

لقد دخلت إيران من خلال الأحزاب العراقية المرتبطة بها أيديولوجياً وروحياً في تحالف صارخ مع الأمريكان. ومن مظاهر هذا التحالف أن الأحزاب الممسكة بالسلطة العراقية ترفض رفضاً قاطعاً السماح بإطلاق رصاصة واحدة على القوات الأمريكية، من منطلق أنها قوات حليفة وصديقة. ولو أن المحسوبين على إيران قاوموا الأمريكيين عند دخولهم العراق لتغيرت الموازين بين ليلة وضحاها، ولما استتب الأمر للقوات الأمريكية حتى هذا الوقت. وقد اعترف الاستراتيجي والسياسي الأمريكي الشهير هنري كسنجر في مقال له في صحيفة عربية "بأن الوجود العسكري الأمريكي في العراق لن يستمر لأسبوعين فيما لو أطلقت المرجعيات المرتبطة بإيران فتاوى بمجرد التظاهر ضد الأمريكيين"، فما بالك بمقاتلتهم.

 

وقد لاحظنا أن الفتاوى "العراقيرانية" لا تصدر إلا لكبح جماح الشعب العراقي وعدم التصدي للمحتلين. وقد التزم حلفاء إيران حتى هذه اللحظة بمسالمة القوات الأمريكية، لا بل القتال إلى صفها، كما ذكرت. وكم توقع بعض المغفلين صدور فتاوى شيعية عراقية ضد الأمريكيين أيام العدوان الإسرائيلي على لبنان قبل فترة. لكن توقعاتهم خابت شر خيبة لعدم رؤيتهم الواضحة لطبيعة المصالح بين إيران والأمريكيين في المنطقة. لقد قال الإمام الخميني ذات مرة: "إذا رضيت عنك أمريكا فاتهم نفسك"، لكن أمريكا لم ترض عن إيران فحسب، بل مكنتها من العراق! فهل ياترى يستطيع الإيرانيون أن يوفوا فضل العم سام (ملك الروم) الذي "أعاد مجدهم التليد دون أن يضربوا طلقة واحدة أو يضحوا بجندي واحد؟"

 

ولا أدري لماذا تنطع وزير الخارجية ال***** أثناء محاضرة له في نيويورك قبل مدة ليحذر الأمريكيين من أنهم سلموا العراق لإيران على طبق من ذهب. فإذا كنت تدري، فتلك مصيبة، وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم. هل فات سعادة الوزير أن إيران عرفت كيف تلعب مع الأمريكيين بخصوص العراق، رغم عدم سماحها للقوات الأمريكية باستخدام أراضيها وقواعدها كما فعل العرب، وكيف جعلت الخليجيين يتحسرون على المليارات التي أعطوها لصدام حسين لمواجهة المد الإيراني أيام الحرب العراقية الإيرانية؟

 

أرجوكم احترموا عقولنا يا من تطبلون وتزمرون للحرب الأمريكية الإيرانية المقبلة! ألا تعلمون أن أمريكا لا تغزو سوى البلدان المنهكة عسكرياً وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً كالعراق وأفغانستان والصومال؟ أما إيران فهي في كامل صحتها، لا بل لديها أسلحة دمار شامل حقيقية وليس خيالية كالتي زعمها الأمريكان في العراق، وبالتالي من السخف تشبيه التهديدات الأمريكية لإيران بالتهديدات التي سبقت غزو العراق. شتان بين الحالتين. ثم هل كان الأمريكيون مغفلين إلى حد الزج بأكثر من مئة وخمسين ألف جندي ليكونوا تحت رحمة إيران وحلفائها في العراق، لولا تفاهمات وتحالفات مسبقة؟ هل يمكن أن يدخل الأمريكيون في نزاع عسكري مع إيران في ظل هذا التحالف في العراق، ؟ بالطبع لا، فمع رحيل رامسفيلد عن البنتاغون، وتولي روبرت غيتس لوزراة الدفاع الأمريكية، يبدو أن الهنــّات التي كانت تعكر صفو التحالف الأمريكي الإيراني ستتلاشى رغم "الهيصة" الكبرى حول البرنامج النووي الإيراني الذي بدأه الشاه عام 1973 بمساعدة ومباركة غربية عظيمة. فقد أوصى غيتس قبل ثلاث سنوات في دراسة كلفه بها الرئيس بوش، أوصى وقتها بسياسة القفازات الحريرية مع إيران بدلاً من القوة. ولا شك أن تلك السياسة ستكون استكمالاً للتقارب الإيراني الأمريكي.

منقول : فيصل القاسم

11/2006

Edited by فتح روما 1
Link to comment
Share on other sites

فقط على هامش المقال

 

د فيصل يتحدث عن التعتيم الاعلامي على نقاط التوافق الامريكي الايراني

يتحدث عن التعتيم بشكل يفهم منه ان التعتيم هو فن من فنون الاعلام العالمي وركيزة من ركائزه

ولك ان تستشعر ايها القارىء انه لا وجود لاعلام غير متحيز ولاعلام مهني كما يدعون

اتدري يا د فيصل ام لعمرك لست تدري انك في مؤسسة منحازة للغرب تهدم ولا تبني وتفسد ولا تصلح وتدعي التجرد وتتحيز؟

نعم ندري لماذا يركز الاعلام الامريكي على نقاط الخلاف المزعوم وندري لماذا ينبش الاعلام الاوروبي نقاط التناقض

ولكننا لا ندري لماذا يعتم الاعلاميون من ابناء جلدتنا على قضية الامة الخلافة وعلى العاملين لبناء صرحها وعلى الذين كشفوا وجه ايران القبيح منذ نشأتها

لماذا يا فيصل لماذا؟

 

Link to comment
Share on other sites

الجواب على سؤالك يا أخى ورقة أن المؤسسات الاعلامية فى بلادنا- كالجزيرة - هى مملوكة للحكام و ملئهم و هم يخافون من الدعوة للخلافة لأن اقامة الخلافة تعنى نهايتهم و و انهيار عروشهم التى أوهن من بيت العنكبوت لأجل ذلك هم يعتمون على دعاة الخلافة و التعتيم على عمالة ايران لأميركا هو للحفاظ على النظام الحاكم هناك حتى يقوم بدوره المرسوم له بدقة فى خدمة مصالح واشنطن(!!)

Link to comment
Share on other sites

الرابط الالكترونى:- http://muntada.sawtalummah.com/showthread.php?t=50

عمالة ايران لأمريكا ( التحليل السياسي ورسم السياسات )

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

التحليل السياسي ورسم السياسات

 

 

قبل الإجابة على السؤال الأول نقول إن قضية المسلمين هي سياسية بالدرجة الأولى، ومن هنا فإن من يعمل في هذه القضية لا يستغني عن فهم الأحداث والرجال، فهو يرغب في تسلم قيادة المسلمين ليغيّر واقعهم ويغيّر بهم واقع غيرهم، ولذلك كان لزاماً عليه أن يتخذ موقفاً من الأحداث، فالسؤال: هل الخميني مخلص لله ورسوله أم عميل؟ ولا مفر من الإجابة عليه بالنسبة لنا، فإن كان مخلصاً فسيكون الموقف تجاهه بخلاف حالة كونه عميلاً. وعليه فإن من لا يفهم الأحداث لا يستطيع أن يتصدى للقيادة، بل هو محتاج إلى من يقوده. ولا شك أن أهمية فهم الأحداث والرجال تزداد لمن يتسلم زمام الحكم لدولة تتطلع إلى دور قيادي في العالم، لأن رسم سياسة تفصيلية للدولة لا يتأتى دون الفهم الصحيح للأحداث وللعالم بشكل عام. فهو بذلك سيلعب دور المهندس المعماري الخلاق للسياسة فيسوغ دولة وإدارة حديثة من لا شيء، فيرسي دعائم في فن الحكومة تكون مَناراً للأجيال القادمة.

يرتكز التحليل السياسي على أمرين: أولهما المعلومات السياسية، والثاني الربط. واختلاف الرأي عند المحللين ناتج عن اختلاف المعلومات عندهم كثرة أو قلة، وعن الاختلاف في قوة الربط وضعفه، أي القدرة العقلية والمعلومات السياسية، منها ما هو متعلق بالموقف الدولي ومنها ما يتعلق بالحدث المحلي الذي يراد إعطاء الرأي بحقه، والموقف الدولي رهن بسياسة الدولة الأولى في العالم وهي حالياً أمريكا، ولذلك فإنه من الأهمية بمكان فهم السياسة الأمريكية ومراقبتها لرصد ما يطرأ عليها من تغيرات، وهذا يتطلب معرفة من يحكم أمريكا ومن يرسم السياسة فيها، والسياسيين الذين يلعبون دوراً في تنفيذها. والمعلومات السياسية يمكن الحصول عليها بمتابعة الأخبار من مصادرها وفي الإذاعات والصحف مع مراعاة التفريق بين الخبر والرأي وإمكانية أن يكون الخبر مدسوساً، ومع تقديم لمصادر الأخبار من حيث الدقة والكثرة.

ومع أن الموقف الدولي لا يقف عند حال من الأحوال، فهو في حالة تغيُّر مستمر، إلاّ أن بعض التغيرات تكون جذرية وبعضها تكون غير ذلك. فمن التغيرات الجذرية التي حصلت في السياسة الأمريكية مثلاً الانتقال من الحرب الباردة إلى الوفاق مع روسيا وذلك سنة 1961م.

ومنها أيضاً ما يسعى كارتر إلى إحداثه وهو الانتقال من حالة الوفاق مع روسيا إلى حالة المجابهة.

ومن الناس من يعطي رأياً في الأحداث دون أن يكون له سند أو أدلة من الأحداث والوقائع، ثم يبدأ بعد ذلك في تفسير الأحداث لتوافق الرأي، وهذه العملية ليست من قبيل التحليل السياسي بل هي من قبيل التخمين والتنجيم، ولا ترقى إلى مستوى التحليل السياسي، ولو كان الرأي صحيحاً.

والأوْلى في حالة عدم وضوح الرؤية التوقف عن إعطاء الرأي حتى تتضح الأمور. وإذا ما استعرضنا أحداث إيران نرى عملية إسقاط الشاه قامت بها على ثلاث مراحل:

المرحلة الأولى، خلخلة الحكم وإيجاد الفراغ وذلك بإظهار الشاه وأعوانه كقوة غير قادرة على تصريف الأمور، وذلك عن طريق المظاهرات الصاخبة والاضطرابات والقلاقل، وقد شارك الخميني في هذ ه الأحداث عن طريق أنصاره حيث كان يثيرهم من منفاه في العراق.

المرحلة الثانية، وهي مرحلة إيجاد البطل المزيف. وتبدأ منذ أن غادر الخميني العراق الذي أظهر حرصاً على الشاه، فحينما رأى أن الخميني قد دخل في صراع مكشوف مع الشاه على السلطة، أخرجه، ويكفي للتدليل على دعم العراق للشاه قبوله استقبال زوجة الشاه في وقت كان يتعرض فيها لهزات مميتة من جماهير بلاده. فاستقبل صدام حسين الشهبانو فرح بحفاوة وسمح لها بمقابلة الخوئي المرجع الشيعي الأعلى الذي استجاب لطلب المساعدة من الشاه، فأصدر بيانات تطالب بالهدوء والسكينة وزعتها طائرات الهيلوكوبتر في يوم عاشوراء في طهران.

انتقل الخميني إلى باريس في أكتوبر سنة 1978 وواصل حملته على الشاه، وقد أظهرت الحكومة الفرنسية تبرماً من حملة الخميني على الشاه وطلبت منه إما أن يخفف منها أو أن يخرج من فرنسا، إلاّ أنها عادتت وسكت عنه، وفي باريس تم تحويل الخميني من آية من آيات الله وهم كُثر إلى ما يشبه الأسطورة، والفضل في ذلك كله يعود إلى ما يسمى "التلاعب بوسائل الإعلام"، فلو أن وسائل الإعلام الغربية مارست سياسة التعتيم على أنباء الخميني كما تفعل حيال المخلصين، لمَا زاد الخميني وزناً عن الآلاف من معارضي حكم الشاه المنتشرين في أوروبا وأمريكا. وعلى العكس من ذلك فقد سلطت عليه الأضواء بشكل لافت للنظر وأصبح يظهر على شاشات التلفزيون في أوروبا وأمريكا، كما فتحت له المجلات الأمريكية والغربية أبوابها فظهرت صورته على غلاف الكثير منها وأخذ الصحفيون في التسابق على مقابلته، وأصبح مقره قرب باريس يغص بالقاصدين من أصحاب الحركات ومن السياسيين، وهكذا أسطورة الخميني زادت قدرته على تحريك الجماهير ضد الشاه.

المرحلة الثالثة والأخيرة، هي مرحلة الانقلاب النهائي، وقد بدأت بإقناع الشاه بمغادرة إيران. وقد مارست أمريكا ضغطاً مباشراً على الشاه ليخرج، فشكّل مجلس وصاية وكلّف بختيار ليشكّل حكومة مدنية، ولم يخرج الشاه إلاّ مضطراً، فقد صرح الجنرال منوشهر خسروداد "ان بختيار سيحفر قبره بيديه إذا سمح للشاه بمغادرة إيران". وبعد أن استقر الشاه في المغرب وصرح لأحد زائريه فيما نقلته مجلة التايم أن كارتر هو المسؤول عما حدث في إيران. وقال إن الأمريكان ضغطوا عليه ليتنازل عن العرش ولمّا رفض أمروا استخباراتهم بالعمل لإسقاطه. وقد قال بعضهم إن بختيار ضالع مع الخميني. وكان ذلك أيضاً من قبيل التخمين والتنجيم، والأدلة على أن بختيار كان يعمل ضد الخميني بإخلاص هي:

أولاً، أن الشاه عقد النية على مقاومة أمريكا ومحاربة خططها حتى النهاية، وكان يظن أن قواه في الجيش راسخة، ويدل على ذلك تصريحه وهو في المغرب لإحدى الصحف البريطانية، حيث قال "إنني ما زلت حاكم إيران الفعلي وقائد الجيش"، لذلك كان تعيينه لبختيار دليل على ثقته به وثقة الضباط الموالين له.

ثانياً، وردت أنباء تفيد أن الإنجليز ساعدوا على تأليف حكومة بختيار حيث أرسلوا وزير خارجية بريطانيا السابق اللورد جورج براون، فزار الشاه واتصل بالمعارضة، وصرح على التلفزيون البريطاني أنه لعب دوراً في تشكيل حكومة بختيار، وقد أيد ذلك الخميني الذي قال بعد عودته إلى طهران إن الإنجليز يعملون على عودة الشاه إلى إيران.

ثالثاً: لقد قاوم بختيار الخميني بحنكة وسرق شعاراته، وحاول أن يحتويه سياسياً بأن منع الجيش من التصدي لمظاهراته ورتّب لعودته بحيث يسلبه سحره. ولو صمد الجيش لَما تمكّن الخميني من الوصول إلى الحكم، لأن بختيار شكّل واجهة سياسية للضباط الموالين للشاه، وقد هاجم بختيار أنصار الخميني، وشبّه وسط الخميني بحديقة حيوانات. وسواء عاقبته جماعة الخميني أم شفع له صديقه بازركان، فإن الأدلة السابقة كافية للحكم عليه. أمّا كريم سنجابي فقد حاول أن يتقرب إلى الخميني فصدّه ولم يرِد اسمه من بين أعضاء المجلس الثوري الذي أعلنه الخميني في باريس، وقد عرض سنجابي تشكيل حكومة قبل أن يشكلها بختيار، ووضع لذلك شرطاً وهو رضا الخميني، وحتى بعد انتصار الخميني وسقوط بختيار فإنه ورد في إحدى الصحف الأجنبية أن الخميني رفض استقبال سنجابي، وقالت الصحيفة إن المراقبين فسروا ذلك على أنه موت سياسي لسنجابي، لكن بازركان عاد فعيّنه وزيراً للخارجية، وذلك يعود لقلة السياسيين الموالين لأمريكا، فالوسط السياسي بمعظمه في إيران يسيطر عليه الإنجليز.

في المرحلة الأخيرة كثفت أمريكا أعمالها السرية في كسب الضباط وتخذيلهم عن الشاه. فقد ذكرت الأنباء أن أمريكا زادت موظفي سفارتها في طهران بستين موظفاً من رجال الاستخبارات، وعندما كشفت روسيا ذلك ردّت أمريكا أن هؤلاء الموظفين أُرسلوا للمساعدة في الأمور القنصلية. كما أرسلت كذلك الجنرال هويزر المعروف بصداقاته مع الضباط الإيرانيين، ولا سيما أنه من ضباط سلاح الجو الأمريكي، وقد مكث في طهران قرابة شهر، ولم يغادرها إلاّ قبيل انهيار أنصار الشاه بأيام، فبعد أن عاد الخميني ظهر أن حملته ضد النظام قد أخذت تفقد زخمها حتى أنه يقال إن بازركان قال حين أصر الخميني على العودة إلى طهران: "إنه رجل مجنون"، وفجأة انهارت مقاومة الجيش للخميني. وقد روى قائد سلاح الجو الإيراني بأن رئيس الوزراء أمر بنسف مصنع للذخيرة حتى لا يقع في يد أنصار الخميني وذلك يوم الأحد صباحاً في اليوم الذي أنهار فيه نظام الشاه ولكنه رفض. ولا شك في أن انهيار مقاومة الجيش للخميني كان انقلاباً أمريكياً ومن صنع الأمريكان وليس من صنع الخميني وأنصاره، فقد عمدت أمريكا إلى الضغط على كبار الضباط الموالين للشاه بأساليب الترغيب والترهيب، وربما تكون قد عمدت إلى قتل بعضهم فسحبت البساط من تحت بختيار وانهار حكم الشاه. ويعتبر هذا نجاحاً لكارتر الذي لم يستطع أن يخفي فرحته، فأعلن أنه على استعداد للتعاون مع النظام الجديد بعد نجاحه مباشرة، ولمّا يتوقف القتل في طهران بعد، على حد تعبير إحدى الصحف الإنجليزية التي لا تنفك تهاجم الخميني. وكان من أسرع الناس اعترافاً بالخميني حافظ الأسد، وقد ساد الوجوم بغداد واعترفت حين لم يكن بد من الاعتراف.

أمّا رسم السياسة فهو عملية تصميم الخطط والأساليب اللازمة لتحقيق هدف معين، مع مراعاة القيود المفروضة على راسم السياسة، وهذه القيود تختلف باختلاف الدول، والذين يرسمون سياسات الدولة هم نفر قليل من رجال الدولة الذين هم أكبر ذخر للأمم، ورجل الدولة لا ينبت إلاّ في وسط فكري وسياسي راق. ولنسمع ماذا يقول كيسنجر الذي يعتبر رجل دولة من الطراز الأول عن الدروس التي يمكن أن يتعلمها رجل الدولة: "إن المشكلة بالنسبة لرجل الدولة أن الدروس الوحيدة التي يمكن أن يتعلم منها هي التي تعود إلى التجربة التاريخية. لكن المرء يجب أن يكون حريصاً على ألاّ يفرض أن التجارب متماثلة تماماً". ويتحدث عن بسمارك بإعجاب فيقول: "إنني أعتقد أنه أول رجل دولة حديث من حيث أنه حاول أن يجري السياسة الخارجية على أساس تقدير توازن القوى دون أن يقيّد نفسه بكليشيهات الفترة السابقة. وقد أدى به ذلك إلى سياسة ذات أداء راق لكنها بالغة التعقيد حيث أن من جاءوا بعده لم يكونوا على مستواه من العبقرية فبسطوا سياسته، فلم يبق منها إلاّ حساب للقوة العسكرية المحضة دون فهم الاعتبارات السياسية وغيرها لتلك السياسة".

ثم يتحدث كيسنجر عن رسم السياسة الأمريكية من خلال تجربته في الحكم، فيصف التعقيد المتناهي الذي يقتضيه رسم سياسات فعالة، ويتحدث عن القيود المفروضة على السياسة الأمريكية فيقول: "إن الرئيس الأمريكي يجب أن يحصل على ثقة الكونغرس والشعب الأمريكي عامة حتى ينفذ ما يريد، وفي حين أن هذا يشكل قيداً على السياسة لكن ذلك لا يعني إطلاقاً تسيير السياسة الأمريكية حسب رغبات الكونغرس أو الشعب". وهنا يقول كيسنجر: "إن بناء السياسة على أسس استفتاءات الرأي العام هو الطريق إلى الكارثة، والشعب لا يغفر لزعمائه ما يسببون له من كوارث حتى لو أنها حدثت نتيجة لاستجابة الزعماء لرغبات الشعب".

وهنا يرِد السؤال: كيف يتغلب الساسة الأمريكان على هذا القيد؟

والجواب على ذلك: أنهم يعمدون إما إلى خداع الشعب وتنفيذ ما يراه السياسي، مع إيهام الشعب بأن ذلك لا يتعارض مع ما يريده، أو يعمدون إلى العمل على تغيير الرأي العام عند الشعب بأي أسلوب يرونه مناسباً. فقد كان الشعب الأمريكي في الحرب العالمية الثانية ميالاً إلى العزلة ويقف ضد دخول أمريكا الحرب، فعمد روزفلت إلى الحيلة لتغيير موقف الشعب، فقد قيل إنه كان يعلم بنية اليابان الهجوم على قاعدتهم العسكرية بيرل هاربور ولكنه لم يتخذ تدابير مضادة، حتى يكون للهجوم الياباني أثراً قوياً في تحريك الشعب الأمريكي وزيادة حماسه لدخول الحرب.

وهذا كارتر أيضاً عمد إلى الدخول في عمليات سياسية مدروسة لحمل الشعب الأمريكي على التحول عن تأييده لإسرائيل. وفي هذا المجال لا يرى الساسة الأمريكان في الكذب والخدع بأساً. فها هو أحد الكتّاب السياسيين البارزين في أمريكا يقول: "السياسي الساذج لا يصل إلى أي هدف فهو يتخبط بين المشاعر والتلاعب والهوى والطمع والمصالح. أمّا السياسي الناجح فلا مفر له من أن يكون على درجة من النفاق، يَعِد كل الناس بكل شيء، وهو يعلم أنه إذا انتُخب يجب عليه أن يضحي حتماً بمصالح البعض على حساب الآخرين... وإذا عُرّض كشف أعماله إلى التناقض مع أقواله فعليه أن يترك أعماله ويتمسك بأقواله، لأن الناس يجب أن يثقوا بأقواله مهما كان الثمن وإلاّ فإنه لن يستطيع أن يحكم"، ولذلك تحفل النصوص السياسية الصادرة عن الساسة الأمريكان بالتناقضات والكذب. ومن أبرز الأمثلة على ذلك ما يصدر عن كارتر من أقوال بخصوص موقف أمريكا من روسيا، ففي حين يسعى كارتر إلى جر روسيا للحرب، إلاّ أنه يحرص على إظهار رغبته في السلام وعمله على تحسين العلاقات مع روسيا، وذلك لأن الشعب الأمريكي لا يحب الحروب في خارج أمريكا، وقد ظهر ذلك في الحرب العالمية الثانية وفي قضية فيتنام، ولذلك يقول كيسنجر: "أعتقد أن كل حكومة غربية عليها التزام بأن تُظهر لشعبها أنها تقوم بجهد جاد لتجنب مخاطر الحرب. وإذا لم تفعل ذلك فإنها ستجد نفسها أمام الانقسامات الداخلية مثل أمريكا أثناء أزمة فيتنام". ولذلك فإن كارتر يقوم بما من شأنه أن يثير روسيا، لكنه في نفس الوقت حريص على إظهار نفسه بمظهر الساعي إلى السلام، وهذا يؤدي إلى ظهور التناقضات في أقواله.

ولعل التناقض بين السياسة الحقيقية والسياسة المعلَنة أوضح ما يكون بالنسبة لإسرائيل، ففي حين تعلن الإدارة الأمريكية الحالية أنها تسعى للسلام ولتوقيع معاهدة للسلام بين إسرائيل والعرب، كما أُعلن عقب كمب ديفيد التي كان من نتيجتها أن ارتفعت شعبية كارتر في أمريكا وظن الكثير من الناس أنه يسعى فعلاً لإيجاد السلام بين إسرائيل والعرب، وكانت الحقيقة أنه كان يهدف إلى تعرية إسرائيل وضرب الفكرة الصهيونية فيها، فشتّان ما بين السياسة المعلَنة والسياسية الحقيقية.

ولعل هذه الازدواجية تجعل من العسير على السياسي أن يجد التقدير من شعبه، وهذا ما جعل كيسنجر يقول: "إنه ليس المهم في السياسة الخارجية أن يعلن السياسي أهدافاً ثم يحققها بل المهم أن يحققها بشكل يوجِد الانطباع لدى الصديق والعدو على أنه قادر على تحقيق أهدافه وليس عاجزاً". ولعل ذلك أيضاً هو الدافع إلى ما ذهبت إليه مجلة "تايم" في معرض حديثها عن كارتر: "إنه يعامَل بقدر من الاحترام من قبل الجمهور والكونغرس والصحافة أقل مما يستحق رجل له مثل سجله"، وهذا راجع إلى استحالة كشف النوايا الحقيقية للسياسي مما يعرّض سياسته للفشل.

والأمر الذي لا مراء فيه أن رجل الدولة الإسلامية لا غنى له عن رسم سياسات فعالة للدولة، ولكن القيود المفروضة عليه تختلف عن نظرائه في الغرب، لكنه لا يستغني عن رسم السياسات، لأن المشاكل التي تواجهها الدولة المبدئية في عصرنا الحاضر أشد تعقيداً من تلك التي واجهها أسلافنا في فجر الدولة الإسلامية، بما جلبته التطورات الحديثة من تشابك وترابط بين مختلف القضايا. والقيد الأول الذي يجب أن يتقيد به راسم السياسة هو الأحكام الشرعية المتعلقة بالسياسة الخارجية منها والداخلية، أو ما يمكن أن يسمى بـ "الفقه السياسي".

والقيد الثاني هو أن يجعل نصب عينيه الحفاظ على كيان الدولة وحمايتها من الأخطار المحدقة بها، وخصوصاً في أيامه الأولى.

والقيد الثالث هو تأمين ثقة المسلمين ورضاهم، فالفقه السياسي يقيد راسم السياسة بعدم الكذب إلاّ في الحرب، ولكن ذلك لا يعني أن يكون السياسي ساذجاً يصرح بكل شيء، فلذلك يُنقل عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قوله: "أمَا في المعاريض ما يغني المسلم عن الكذب"، ويُنقل عن ابن عباس رضي الله عنه قوله: "ما أُحبّ بمعاريض الكلام حُمُر النعم"، والمعاريض جمع معارض من التعريض الذي هو خلاف الصحيح، والمعاريض التورية بالشيء عن الشيء. أمّا إذا كان ما يفعله السياسي مما يجيزه الشرع ولكنه ليس مما يحوز رضا المسلمين فلا سبيل إلى ذلك إلاّ بالعمل على إقناع المسلمين وترضيتهم عنه ولا يجوز خداعهم.

ومن باب التمثيل على رسم السياسات نقول: لو قامت الدولة في سوريا، فما هي السياسة التي ترسمها بشأن لبنان؟

إن أمام راسم السياسة خيارات ثلاثة:

1- أن يعمل على ضم لبنان إلى الدولة بأسرع ما يمكن.

2- أن يترك لبنان جانباً.

3- أن يعمل على ضم لبنان على المدى الطويل.

أمّا الخيار الأول فهو محفوف بالمخاطر، لأن ثورة مسلحة يقوم بها الموارنة قد تفتح على الدولة أبواب حرب صليبية يهب فيها مسيحيو أوروبا لنجدة الموارنة بالإضافة إلى تأييد إسرائيل، فيكون ضم لبان شوكة في حلق الدولة وهي لم يشتد عودها بعد. وأمّا الخيار الثاني فهو أيضاً غير مقبول من باب أنه يترك لبنان للعملاء، فيكون مصدر تآمر على الدولة. ولذلك لا مفر من الخيار الثالث، فتتبنى الدولة المسلمين في لبنان وتقوم بتدريبهم وتزويدهم بالمال والرجال والعتاد، وتساعد على تهيئتهم فكرياً وسياسياً وعسكرياً، وبعد ذلك تمكّنهم من السيطرة على لبنان، حتى إذا حانت فرصة مواتية ضمتها إليها. ولا يكفي للنجاح رسم السياسات الفعالة بل لا بد من إحسان تنفيذها. وفي كلا الحالين لا غنى للسياسي عن التحليل السياسي الصحيح، ومنه فهم الرجال. فلا يُتصور مثلاً أن يعهد منفذ الخطة السياسية في لبنان إلى صائب سلام بالقيام بدور ما وهو العميل المعروف. فاختيار الأساليب والوسائل يحتاج إلى بُعد النظر والحصافة بالإضافة إلى القدرة على سبر أغوار المشكلات والرجال.

جمادى الثانية 1399هـ

4/1979م

كتب بواسطة السياسي المفكر محمد نافع أبو رامي رحمة الله تعالى

Link to comment
Share on other sites

بسم الله الرحمن الرحيم

 

خبر وتعليق

 

 

التقارب الإيراني الأمريكي ليس وليد الساعة

 

الخبر:

 

أوردت البي بي سي بتاريخ 16/10/2013 - أثار التقارب الدبلوماسي بين الولايات المتحدة وإيران، والذي جسدته المكالمة الهاتفية بين الرئيس باراك أوباما ونظيره الإيراني حسن روحاني، موجة من التفاؤل والحماسة بين المعلقين أو حتى بعض الدبلوماسيين.

 

إذ بزغ في التوصل إلى تسوية للنزاع القائم منذ فترة طويلة بشأن برنامج إيران النووي في غضون عام.

 

 

 

التعليق:

 

لا شك أن مؤشر الغزل السياسي الأمريكي- الإيراني في تصاعد ملحوظ في الآونة الأخيرة، حيث ازدادت التصريحات (المتفائلة) بين الجانبين المتعلقة بمستقبل العلاقات بين البلدين، سواء أكانت هذه التصريحات من طرف البيت الأبيض ووزارة الخارجية والبنتاغون، أم كانت من طهران وملاليها وقياداتها السياسية.

 

ولكن قد يتساءل المرء: هل حقا التقارب الأمريكي الإيراني هو وليد الساعة، أم أن الإعلان عنه وتصفية الأجواء ومد الجسور الإعلامية والعلنية هي الجديد في الأمر.

 

وبالطبع فإن الجواب على هذا التساؤل ليس صعبا، فبمجرد مراجعة الدور الإيراني خلال الثلاثة عقود الماضية، سواء بالملف العراقي أم الأفغاني أم اللبناني أم الفلسطيني أم فيما يتعلق بالنووي الإيراني، وآخرها التدخل السافر في الملف السوري يثبت حقيقة التواطؤ الإيراني مع البيت الأبيض والتفاني في تحقيق مصالح أمريكا في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط بل ليصل صداه إلى أوروبا وروسيا أيضا.

 

أي أن إيران لبست ثوب المقاومة والممانعة ومحور الشر، ليكون الأنسب لها في تحقيق الخطط الأمريكية الخاصة بالملفات المذكورة من وراء حجاب، إلا أن هذا الحجاب قد بات براقا لامعا شفافا لا يمكنه تغطية الدور الإيراني وحقيقته كما كان سابقا، ويمكن لنا أن نجزم بأن ثورة الشام كانت السبب الأعظم في كشف هذا الدور الخبيث لإيران، حتى باتت عوراتها لا تخفى على العوام من الناس، بعد أن ظن البعض قبل عامين أو أكثر بأن إيران قد تكون أملا لهم في القضاء على النفوذ الغربي وقواعده المتقدمة في المنطقة، فإذا بها تتكشف حقيقتها وأنها ليست سوى حربة أخرى لأمريكا تسخرها لتثبيت الهيمنة الشاملة على المنطقة ومنع انعتاقها من أخطبوط الاستعمار وعرقلة بناء نظام إسلامي حقيقي على أنقاضه.

 

إن خوف أمريكا والغرب من تحرر الشعوب الإسلامية وتصميمها على استعادة سلطانها وبناء دولتها العظمى، جعلها تعمل على تجميع قواها لمواجهة المارد الإسلامي الذي يأبى أن يعود لعصر الخنوع، ويعمل على هدم قواعد الاستعمار وعملائه من الحكام، وإن تربع ثورة الشام على عرش الثورات وتميزها كنبراس للتغيير الحقيقي، أدى لدق نواقيس الخطر في واشنطن ولندن وموسكو وباريس، مما حذى بهم للتوجه نحو النظام الخائن في إيران ليساهم بكل ما أوتي من قوة لمنع انتصار ثورة الشام، ومؤازرة النظام الغاشم في دمشق ليبقى أداة قاتلة بيد أمريكا والغرب، وقد أبلى حكام إيران بلاء خبيثا في محاربة الثورة الإسلامية في الشام، وأثبتوا ولاءهم لأمريكا، وفي الوقت نفسه فقد كانت نتيجة ذلك التدخل السافر لإيران، أن انكشف الوجه الحقيقي لها وحجم عدائها للإسلام وللخلافة الإسلامية كمشروع مطروح بثقل كبير في سوريا، مما جعل أمريكا تعمل على إعادة (تأهيل) إيران سياسيا عبر القبول بمشاركتها بأي حل في سوريا، وفتح أبواب الدبلوماسية بشكل أكثر وضوحا فيما يتعلق بالملف النووي، وتغييب خطاب التهديد لها ولو كان ذلك زورا وبهتانا، مما جعل المراقبين يتنبهون لهذا التقارب الإيراني الأمريكي، وهو في حقيقته يبرز التعاون المطلق بين إيران وأمريكا ودور إيران في محاربة المشروع الإسلامي التغييري في الشام وفي المنطقة بأسرها، لتكون صخرة صماء تضعها أمريكا في وجه هذا المشروع ظنا منها أنها قد تنجح في ذلك.

 

إن كشف الدور الإيراني يضعف قدرتها على أن تكون أداة لتنفيذ بعض السياسات الأمريكية في المنطقة، بل إن ذلك يعد فشلا لعقود من المؤامرات التي حاكتها أمريكا للتعمية على الدور الحقيقي لإيران وحلفها الممانع في سوريا ولبنان، وإن في هذا الكشف بشرى للمسلمين بأفول نجم أمريكا وعملائها، وبزوغ نور الإسلام من الجهة الأخرى.

 

فلتخسأ أمريكا وليخسأ حكام إيران، فالنصر حليف المؤمنين، وإن غدا لناظره قريب.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أبو باسل

 

13 من ذي الحجة 1434

الموافق 2013/10/18م

 

Link to comment
Share on other sites

بسم الله الرحمن الرحيم

 

خبر وتعليق

 

 

أمريكا ليست العدو الحقيقي لحكام إيران

 

الخبر:

 

ورد على موقع العربية نت يوم الجمعة 18-10-2013 أن رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية فيروز آبادي دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما لعدم "تضييع الفرصة التاريخية الكبيرة" التي منحتها طهران لواشنطن.

 

كما ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن فيروز آبادي قوله، خلال مناسبة حكومية، إن "الدبلوماسية الإيجابية والبناءة لإيران مهدت لفرصة تاريخية كبيرة، وعلى الحكومة الأميركية عدم تضييع هذه الفرصة وحرق الورقة الرابحة لأنها لن تبقى إلى الأبد".

 

التعليق:

 

بعد انقطاع للعلاقات الدبلوماسية بين طهران وواشنطن لما يقرب من ثلاثة عقود ونصف - في الوقت الذي لم تنقطع فيه الاتصالات السرية بينهما - بدأنا نسمع أصواتا إيرانية تنادي بعودة تلك العلاقات المقطوعة، وها هو صوت اللواء حسن فيروز آبادي يضاف إلى تلك الأصوات التي تستميت في محاولاتها للتقرب من أمريكا ودول الغرب.

 

فبعد تولي حسن روحاني والذي يلقبه الغرب بـ "شيخ الدبلوماسية" الحكمَ في إيران، أعلن أنه سيكون مكملا لسياسات رفسنجاني وخاتمي، ولم يستبعد إجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة الأمريكية من أجل إيجاد حل للأزمة النووية، وتمثلت باكورة أعماله في سفره إلى نيويورك مترئسا وفد بلاده للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية الشهر الفائت، وهناك أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وفي هذه الزيارة اجتمع مساعد وزير الخارجية الإيراني مع ممثلة الولايات المتحدة في المفاوضات النووية الأخيرة في جنيف، بهدف التقليل من العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الأمم المتحدة وحكومات الغرب على إيران.

 

وقد عبر روحاني عن استعداده لمفاوضات جدية من دون إضاعة للوقت، مع القوى العظمى في مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، وألمانيا)، مؤكدا أنه "واثق بأنه إذا كان الطرف الآخر (الغربيون) مستعدا فإن مخاوفه (الطرف الآخر) ستزول سريعا".

 

إن النظام الإيراني وإن كان يدعي الإسلام إلا أن تركيبته ودستوره وعلاقاته الدولية تؤكد أنه نظام رأسمالي قومي، تقوم سياسته حسب مصالحه الوطنية، وما المذهب الجعفري والشيعي إلا حيلة يحقق بهما أهدافه ومصالحه، فعمالة حكام إيران لأمريكا واضحة لكل واعٍ على السياسة الإيرانية، وأعمالهم تنسجم مع أطماع أمريكا في المنطقة، وإن كانوا أحيانا يحاولون الخداع ببعض التصريحات الكاذبة ضد أمريكا وكيان يهود.

 

وإننا إن عدنا إلى الوراء، إلى الزمن الذي حكم فيه الصفويون إيران، لوجدنا أن التاريخ يعيد نفسه، فكما أن الحكام الحاليين يركنون إلى نصارى الغرب وعلى رأسهم أمريكا، فإن الشاه عباس الأول هو أيضا ركن إلى النصارى الأوروبيين، ففي كلمته الموجهة إلى المبعوث الإسباني (أنتوني دي جوفا) وهو يحضه على محاربة العثمانيين يقول: "كم أتمنى أن أرى في أقصر وقت ممكن جميع مساجد الأتراك وقد تحولت إلى كنائس! وكل أملي أن أرى سقوط الخلافة العثمانية وخرابها".

 

وكما فتح الحكام الحاليون بلادهم وخيراتهم للغرب الرأسمالي الجشع، فتح الحكام السابقون بلادهم للتجار الإفرنج، ولم يأخذوا منهم رسوما على تجارتهم، وحرصوا على أن لا يتعرض لهم أحد من رعاياهم بأذى، فهم أصدقاؤهم وحلفاء بلادهم.

 

أيها المسلمون:

 

هل يمكن أن يبقى عاقلٌ يقول أن إيران جمهورية إسلامية - مع إنكارنا للحكم الجمهوري - فما فعله النظام الإيراني ولا يزال من تأييد ومساندة للنظام السوري العلماني البعثي الإجرامي في محاربته للإسلام وقمعه لأهل سوريا المسلمين، وارتكابه للمجازر بحقهم في القصير وحمص على أيدي الحرس الثوري ورجال حزبه في لبنان ومليشيات المالكي في العراق، لهو أكبر دليل على عداوته الشديدة للإسلام والمسلمين.

 

وما البرنامج النووي الإيراني وإظهار رفض أمريكا له إلا ذريعة تستخدمها لإبقاء الرعب متملكا حكام دول الخليج، يطلبون الحماية الأمريكية لهم في بلادهم، مما يتيح لها البقاء في المنطقة.

 

هذا هو النظام الإيراني وهذه هي أبواقه التي تُنعت بالمعتدلة والإصلاحية، فبعد أن كانت تبدي حقدها وكرهها لأمريكا في العلن وتخفي ودها ومناصرتها لها، ها هي اليوم بدأت تقول وبصوت عال معلنة رغبتها الشديدة وأملها في تكملة مشوار من سبقوها في تنفيذ مشاريع أمريكا الدولية.

 

( اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ، يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ).

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أختكم: راضية

 

17 من ذي الحجة 1434

الموافق 2013/10/22م

http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_30225

Link to comment
Share on other sites

الأخبار الدولية

 

 

 

 

واشنطن تدعو عدم تشديد العقوبات الاقتصادية على طهران

 

738340165465.jpg

 

 

واشنطن - أ ف ب :

2013-10-26 00:30:22

 

 

 

 

دعت المفاوضة الأمريكية حول البرنامج النووي الإيراني اليوم الكونغرس إلى الأحجام عن تشديد جديد للعقوبات الاقتصادية بحق طهران بهدف تسهيل المفاوضات الدولية مع إيران التي بدأت الأسبوع الفائت في جنيف.

 

 

 

وقالت وندي شيرمان مساعدة وزير الخارجية الأمريكي في مقابلة مع القناة الفارسية لشبكة "صوت أميركا" العامة "نعتقد أن الوقت حان لاستراحة لنرى ما إذا كانت المفاوضات ستتقدم". وأضافت شيرمان التي تمثل واشنطن في المفاوضات بين مجموعة خمسة زائد واحد (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا) وإيران، "بدأنا نفهم الواحد الآخر وننظر إلى حاجات كل طرف والى تطلعات شعبي بلدينا".

 

وعقدت جولة مفاوضات أولى في 15 و16 أكتوبر في جنيف، أبدت شيرمان على أثرها تفاؤلا نسبيا داعية الكونغرس إلى التروي. وأوضحت المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي أن الإدارة تعمل مع النواب الأمريكيين لتعليق العملية التشريعية الراهنة.

 

 

http://www.alriyadh..../article/878712

Link to comment
Share on other sites

14:48, 29 تشرين الأول 2013 الثلاثاء

 

 

0_11.jpg

 

 

 

 

رئيس الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية:

تغييرات استراتيجية متوقعة في إيران

 

 

 

(يو بي اي): اعتبر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، اللواء أفيف كوخافي، أن تغييراً إستراتيجياً قد حصل في إيران بعد انتخاب الرئيس حسن روحاني، لكنه أشار الى أن ذلك التغيير لا يتعلق بتطلعات طهران النووية.

وقالت صحيفة (هآرتس) الثلاثاء، إن كوخافي أعدّ “ورقة موقف” وقدمها إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قبل نحو أسبوع من الخطاب الذي ألقاه الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الحالي.

وكتب رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الوثيقة أنه “منذ فوز حسن روحاني في انتخابات الرئاسة، في حزيران/ يونيو، تمر إيران بعملية تغيير سياسي إستراتيجي”.

 

وأعد الورقة كوخافي شخصيا، وليس دائرة الأبحاث التابعة للشعبة، وذلك بصفته “المقيّم القومي” لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وهو نظام مألوف ومتبع في إسرائيل، كما تم تسليم نسخة من الوثيقة إلى وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعلون.

 

ونقلت (هآرتس) عن مسؤولين اثنين رفيعي المستوى في الحكومة الإسرائيلية، اطلعا على “ورقة الموقف”، قولهما إن كوخافي استعرض فيها الوضع في إيران منذ الانتخابات الرئاسية الأخيرة وتناول عدة جوانب، بينها الوضع السياسي الداخلي والأجواء السائدة بين الجمهور الإيراني وسياسة النظام فيما يتعلق بالبرنامج النووي وضلوع إيران في أعمال “إرهابية” وفي الحرب الأهلية الدائرة في سورية.

 

وشدد كوخافي على أنه في هذه المرحلة لا يوجد تغيير حقيقي في سياسة إيران بشأن “الحلم النووي”، وكتب أن “إيران ما زالت تسعى إلى الوصول إلى مكانة دولة على العتبة النووية التي تمكنها من التقدم نحو صنع قنبلة نووية، خلال وقت قصير نسبيا وفي حال اتخذ قرار سياسي بهذا الشأن”.

 

ومن جهة أخرى، أشار كوخافي إلى تحولات حدثت في الحلبة السياسية الداخلية في إيران خلال الشهور الأخيرة “ولم تشهد إيران مثيلا لها منذ سنوات طويلة”، مشددا على أن “فوز روحاني بالانتخابات أدى إلى حدوث عملية تغيير عميقة في إيران ولا يمكن تجاهلها” ووصف هذه التغيرات بأنها “ذات معاني” و”إستراتيجية”.

 

وقال الصحيفة إن كوخافي قصد في أقواله تصاعد قوة المعسكر المعتدل في إيران وحقيقة أن 51% من الجمهور الإيراني صوت لصالح روحاني، الذي لم يكن المرشح المفضل بالنسبة للمرشد العام للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي.

وأضافت أن كوخافي اعتمد في تقييمه على تصريحات روحاني ومسؤولين في حكومته بشأن دفع إصلاحات داخلية في إيران وزيادة انفتاح الدولة تجاه الغرب ورفع العقوبات الاقتصادية التي تم فرضها على إيران.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو لم يتطرق بأي شكل من الأشكال إلى التحولات الداخلية في إيران، من خلال خطابه أمام الجمعية العامة أو خلال لقائه مع الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أو في مقابلات صحافية أجريت معه قبل وبعد الخطاب.

 

 

http://www.akhbarala...ArticleID=66539

Link to comment
Share on other sites

أمريكا الشمالية

10:38, 31 تشرين الأول 2013 الخميس

 

download-1.jpg

السناتور الامريكي بوب كروكر

 

 

البيت الابيض في مهمة صعبة لاقناع الكونجرس

بتأجيل عقوبات ايران

 

 

يبذل كبار المسؤولين في ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما جهدا كبيرا لاثناء الكونجرس عن فرض عقوبات جديدة على ايران بسبب برنامجها النووي لكن بعض المشرعين الكبار قالوا انهم لم يقتنعوا بعد بمبررات التأجيل

وقال السناتور بوب كروكر وهو أكبر عضو جمهوري في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ وعضو في اللجنة المصرفية التي تدرس العقوبات أمس لاربعاء ان المشرعين متشككون وانهم يشعرون بأن عليهم الضغط على البيت الابيض لتأييد فرض عقوبات مشددة على طهران.

 

وقال كروكر لرويترز "عليهم خلال الاربع والعشرين ساعة الى الثماني والاربعين ساعة القادمة اقناع اناس مثلي وآخرين ان اسلوب العمل الذي يودون اتباعه صحيح."

والتقى كروكر أمس الاربعاء على افطار عمل مع جون كيري وزير الخارجية الامريكي. ومن المقرر ان يلتقي يوم الخميس كل من كيري ووزير الخزانة جاك لو وأعضاء اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ في جلسة احاطة سرية بشأن المحادثات مع ايران.

وقال كروكر "وجهة النظر التي يرونها انهم وصلوا في هذه المفاوضات الى نقطة ستجيء فيها اي عقوبات اضافية تقرها اللجنة (المصرفية) بنتائج عكسية على المفاوضات الجارية."

واستؤنفت المحادثات الدولية حول برنامج إيران النووي بعد شتولي الرئيس الإيراني المعتدل حسن روحاني السلطة في أغسطس اب. وتحدث روحاني مع نظيره الأمريكي باراك أوباما هاتفيا في سبتمبر أيلول وهو أرفع اتصال بين البلدين منذ عام 1979.

وانتعشت الامال بعد هذا التطور في أن تخفف العقوبات الأمريكية قليلا عن إيران.

وكان من المقرر ان تصوت اللجنة المصرفية على العقوبات الجديدة على ايران في سبتمبر ايلول لكنها امتنعت بعد ان طلب أوباما مهلة لدى استئناف المحادثات مع طهران.

وقال مساعد للسناتور الديمقراطي تيم جونسون رئيس اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ ان السناتور متلهف على سماع ما لدى وزيري الخارجية والخزانة وسيستكمل مشاوراته مع زملائه قبل ان يتخذ قرارا بشأن كيفية المضي قدما.

رويترز

 

http://www.akhbaralaalam.net/?aType=haber&ArticleID=66588

Link to comment
Share on other sites

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

خبر وتعليق

 

 

سلطة الشراكة الأمريكية الإيرانية

 

الخبر:

 

توقفت الاشتباكات التي استمرت ما يقرب من أسبوع في طرابلس الشام بعد أن أزهقت ثلاث عشرة روحا على الأقل، وأسفرت عن عشرات الجرحى ومئات المنكوبين والمشردين. وأعلنت السلطة اللبنانية أن الجيش يستكمل انتشاره في مناطق القتال تنفيذا للخطة الأمنية المقررة للمدينة.

 

 

 

التعليق:

 

إنها الجولة السابعة عشرة من القتل والتدمير في طرابلس منذ السابع من أيار سنة 2008. ليالٍ مرعبة، صاخبة بأصوات المدافع والرشاشات الثقيلة، ضحايا يسقطون قتلى وجرحى، منكوبون ومشرّدون، ثم تنتهي الجولة بانتظار أخرى وكأن شيئًا لم يكن. وما زالت أرواح الناس ودماؤهم ومساكنهم ومصالحهم صندوق بريد رخيصًا يستخدمه الفريقان المتنازعان من أجل تبادل الرسائل والضغوط السياسية.

 

في بعل محسن تتحصن عصابة تابعة لطاغية الشام، تستمد الدعم المطلق المادي والسياسي من حليف الطاغية، حزب إيران. ترسل السيارات المفخخة لقتل المصلين في المساجد فتزهق أرواح العشرات وتجرح المئات، ثم يُحصر الاتهام في أفراد. وبعد ذلك وبكل وقاحة يهدد زعيم العصابة أهل طرابلس ويتوعدهم بالويل والثبور، لأنه ممتلئٌ ثقةً بأن الحزب الحاكم في لبنان داعم له.

 

وطرابلس ابتليت بزعماء، تزعموا أهلها، فعلاً أو قولاً، ولكنهم جميعًا ودون استثناء أعجز من أن يتخذوا قرارًا باستئصال هذه (الدُمَّلة) التي استنزفت طرابلس وأهلها طوال سنوات عجاف، بل يساهمون في إبقاء هذا الجرح النازف مفتوحاً ليكون وسيلة ضغط كلما أتتهم الإشارة الإقليمية.

 

وعند كل جولة من هذه الجولات ترتفع الأصوات المملولة من الطبقة السياسية وأبواقها أن لا خيار لنا إلا الدولة ومؤسساتها! أي دولة هذه!!!؟ وهل ثمة دولة أصلاً في لبنان بعد كل ما رأيناه في السنوات الأخيرة!؟ في لبنان ليس ثمة دولة، بل بقايا دولة، لا تقوم بواجبها الطبيعي والأصلي - ألا وهو رعاية شؤون الناس - وإنما هي أدوات بيد قوى الأمر الواقع. فقد تقاسمها الأمريكي والإيراني في حالةٍ من تكامل الأدوار، من أجل إبقاء لبنان تحت السيطرة، ولمنع أهله من نصرة أهل سوريا، ولاستخدام البلد منطلقًا لنصرة الطاغية. فهذه السلطة تعرف كيف تساند حزب إيران في صيدا، فتغطي عمليته العسكرية في عبرا، ولكنها في طرابلس لا تعرف إلا أن تكون درعًا أماميًّا للدفاع عن عصابة القتل في بعل محسن.

 

والحقيقة أن ما يسمى بالخطط الأمنية المتتالية لطرابلس ليست خططا أمنية بمعنى الكلمة، أي لا ترمي إلى حفظ أمن أهالي المدينة. وإنما هي محاولات من سلطة الشراكة الأمريكية الإيرانية في لبنان للإطباق على المدينة التي ما زالت تشكل حتى اليوم الحاضنة الأهم والأكبر في لبنان لثورة الشام. فالغاية هي الإحاطة بأنصار الثورة والبطش بهم والقضاء عليهم، ومن ثم تنقية الأجواء في لبنان من القوى التي يتوقع منها أن تعمل على إلحاق لبنان بأصله الشامي بعد انتصار مرتقب للثورة تخشاه أمريكا، ويخشاه معها حلف الأقليات الذي يتزعمه نظام إيران الخصيم لنهضة الأمة وقيام دولة الخلافة. فهذا الكيان اللقيط الذي أنشأته فرنسا سنة 1920 وقدمته هدية إلى الموارنة بات حلف الأقليات يرى في استمراره ضرورة قصوى، ليكون حصنًا يحظى برعاية وحصانة دوليتين وإقليميتين، يتحصّن فيه فرع الحلف الشامي، من دولة الخلافة المرتقبة قريبًا بإذن الله تعالى.

 

﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد القصص - رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير / ولاية لبنان

 

28 من ذي الحجة 1434

الموافق 2013/11/02م

 

http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_30514

Link to comment
Share on other sites

  • 2 weeks later...

أمريكا الشمالية

09:43, 13 تشرين الثاني 2013 الأربعاء

 

d8ecd871-f8a1-4078-bbb6-24618f32517b-16x9-600x338.jpg

 

 

كيري أمام الكونغرس لمنع أي عقوبات جديدة على طهران

 

 

قالت متحدثة باسم وزير الخارجية الأميركي جون كيري إنه سيبلغ المشرعين أنه سيكون "خطأ" من الكونغرس الأميركي أن يفرض عقوبات إضافية على إيران الآن، في حين تجرى مفاوضات مع طهران بشأن برنامجها النووي

 

وقالت المتحدثة جين ساكي للصحافيين إن كيري، الذي سيتحدث عن إيران في جلسة مغلقة للجنة المصرفية بمجلس الشيوخ، اليوم الأربعاء، يريد "وقفاً مؤقتاً" لفرض عقوبات إضافية على طهران من المشرعين الأميركيين لتمكين الدبلوماسيين من الولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى من التفاوض مع إيران بشأن المسألة النووية.

وأضافت ساكي أن كيري سينصح باتباع نهج التريث في إفادته أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ.

وقالت ساكي في إفادتها الصحافية اليومية: "ما نطلبه الآن هو توقف.. توقف مؤقت في العقوبات.. هذا من أجل التأكد من أن استراتيجيتنا التشريعية واستراتيجيتنا في التفاوض تسيران جنباً إلى جنب".

وانتهت المحادثات بين إيران والقوى العالمية الست، (بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة)، دون التوصل إلى اتفاق، ومن المقرر أن تستأنف المفاوضات مجدداً في جنيف في 20 من نوفمبر.

وتحدث الرئيس باراك أوباما عبر الهاتف مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بشأن المفاوضات.

ضرب الجهود الدبلوماسية

هذا وحذر البيت الأبيض، مساء أمس الثلاثاء، الكونغرس الأميركي من أن التصويت على عقوبات جديدة ضد إيران سيضرب الجهود الدبلوماسية الأميركية للتوصل الى اتفاق معها حول البرنامج النووي، وقد لا يترك أمام الرئيس باراك أوباما سوى خيار استخدام القوة العسكرية.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الأميركية جاي كارني إن "الشعب الأميركي لا يريد أن يخوض حرباً".

وكان مسؤولون أميركيون وجهوا التحذير نفسه لأعضاء في مجلس الشيوخ يفكرون هذا الأسبوع في فرض عقوبات جديدة على إيران التي يشتبه في أنها تريد امتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامج نووي مدني.

وقال كارني: "من الطبيعي جداً والمبرر أن يفضل الأميركيون أن لا يحصل الإيرانيون على القنبلة النووية عبر الطريق السلمي، وهذا الاتفاق - إن تم بلوغه - سيكون له القدرة" على تحقيق ذلك، وأضاف أن "البديل سيكون العمل العسكري".

رويترز، فرانس برس

 

http://www.akhbaralaalam.net/?aType=haber&ArticleID=66959

Link to comment
Share on other sites

أمريكا الشمالية

13:16, 14 تشرين الثاني 2013 الخميس

 

0_9.jpg

 

 

استياء في الكونغرس

 

من دعوة أوباما لعدم فرض عقوبات جديدة على إيران

 

 

 

(رويترز): عبر أعضاء كبار في الكونغرس الأمريكي عن استيائهم الشديد من دعوة إدارة الرئيس باراك أوباما تأجيل فرض عقوبات جديدة على إيران وهو ما أبرز مهمة الرئيس الصعبة في محاولة التقارب مع طهران.

 

وتوجه نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري وهما عضوان سابقان في مجلس الشيوخ وعدد من كبار المسؤولين إلى مقر الكونغرس في كابيتول هيل لتحذير أعضاء مجلس الشيوخ من ان تطبيق الإجراءات الجديدة قد يفسد المحادثات الحساسة الجارية بين القوى العالمية وايران حول برنامجها النووي.

وقال كيري للصحفيين الاربعاء قبل مقابلة اعضاء بمجلس الشيوخ في اجتماع مغلق “المخاطرة هي انه اذا تحرك الكونغرس من جانب واحد لتشديد العقوبات فمن الممكن ان يزعزع الثقة في تلك المفاوضات ويوقفها فعليا ويتسبب في انهيارها”.

وقال بعض المشرعين عقب الاجتماع انهم لم يقتنعوا.

وقال السناتور بوب كروكر كبير الاعضاء الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ “كانت جلسة افادة غير مرضية تماما”.

لكن كروكر صرح بأنه لم يحسم أمره بعد فيما اذا كان أعضاء المجلس سيمضون قدما في مسألة العقوبات الايرانية الجديدة. وكروكر عضو ايضا في اللجنة المصرفية التي تشرف على العقوبات.

وقال السناتور الديمقراطي تيم جونسون الذي يرأس اللجنة المصرفية انه أيضا لم يحسم أمره في هذه المسألة.

وقال متحدث عقب الاجتماع ان السناتور الديمقراطي روبرت منينديز رئيس لجنة العلاقات الخارجية وهو أيضا عضو في اللجنة المصرفية مازال يريد فرض العقوبات الجديدة.

وتريد ادارة الرئيس باراك أوباما “توقفا مؤقتا” بشأن العقوبات الجديدة على ايران للسماح لدبلوماسيين من الولايات المتحدة وخمس قوى عالمية اخرى بالتفاوض مع طهران وتبين إن كان ممكنا حل الخلاف المندلع منذ عقد بشأن برنامجها النووي.

وعملت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وايران لشهور على اقتراح لانهاء المواجهة بشأن البرنامج النووي الايراني.

وقال كيري “لدينا وحدة مجموعة خمسة زائد واحد.. المانيا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والولايات المتحدة كلها توافق على هذا الاقتراح المطروح على الطاولة”.

وأضاف “إذا فرض المزيد من العقوبات فجأة فهناك أعضاء في هذا التحالف… سيعتقدون أننا نتعامل بسوء نية وسيسارعون بالمغادرة. وعندئذ ستنهار العقوبات”.

وفشل المفاوضون بشأن برنامج إيران النووي في التوصل إلى اتفاق خلال محادثات انتهت يوم السبت في جنيف. ومن المقرر ان تبدأ جولة أخرى من المحادثات في 20 نوفمبر تشرين الثاني.

وتقول إيران إن برنامجها النووي سلمي ويهدف لتوليد الكهرباء لكن رفضها وقف أنشطة حساسة أدى إلى فرض عقوبات على صادراتها النفطية الحيوية.

وتمضي حزمة العقوبات المشددة في مسارها بالكونغرس حيث يتبنى مشرعون ومن بينهم كثير من رفاق اوباما في الحزب الديمقراطي نهجا أشد من الادارة بوجه عام تجاه إيران.

 

http://www.akhbaralaalam.net/?aType=haber&ArticleID=66995

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
Reply to this topic...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
 Share

×
×
  • Create New...