Jump to content
منتدى العقاب

أريد جوابا شافيا كافيا لموقف الحزب من العمل المادي


Recommended Posts

حقيقة يا شباب نواجه من المتاعب ما لا يعلمه الا الله

عندما نقوم بطرح موضوع الثورة السورية ومناقشة اهميتها ودورها في التغيير الجذري وموقف الحزب منها

فتأتي الأسئلة تباعا اين انتم من العمل المادي

 

يا شباب ان بعض الشباب في الحزب ما زالوا في بداية دعوتهم وربما لم يدرسوا الا كتاب نظام الاسلام وربما لم ينهوه بعد

فاتمنى عليكم اخواني الجواب الفصل في هذه المسألة وان تزودونا بالمراجع وافضلها لنعود اليها

 

لا اريد نقاشا من الشباب اريد جوابا شافيا

أقوم بطباعته وتوزيعه على من يحتاجون اليه وانا منهم

Link to comment
Share on other sites

اخي الحموي هناك شرح في كتاب الدعوة الى الاسلام، وهو موضوع تم نشره مرارا وتكرارا.. لكنه يبقى موضوع عام عن العمل المادي في التغيير ويختلف ذلك عن الجهاد لتحرير ارض محتلة ويختلف عند القتال للدفاع عن العرض والشرف والنفس.. فاذا كان الامر يتعلق بالثورة الليبية او السورية تحديدا فالافضل طرح اسئلة محددة ومباشرة او الاكتفاء بالكلام المفصل في كتاب الدعوة الى الاسلام وهو لاحمد المحمود من لبنان. وافضل طرح الاسئلة اذا كان ما يستدعيها كان تكون في نقاش او واقع امامك وانت هنا في الداخل وتحتاج لتبين راي وليس تخيل لنقاش.. بوركت

Link to comment
Share on other sites

اخي الكريم

 

فقط هناك نقاط يجب ان تكون معلومه وهي

1- حزب التحرير حزب سياسي عمله السياسه وهذا يعني عمله ادراة شؤن الناس على اساس الاسلام وهذا يشمل كل ما يتعلق بهم من امور عامه و خاصه

2-حزب التحرير دوره هو رفع الوعي عند الامه من اجل ان تنهض نهضه صحيحه على اساس اسلامي

3- حزب التحرير حزب له برنامج خاص يعرضه على الامه من اجل الاخذ به و تطبيقه و يعرض نفسه لتطبيق هذا البرنامج او السير مع من يتبنى هذا البرنامج

4-حزب التحرير يدو الى انكار المنكر بأشكاله الثلاثه و يدعو الى ان يكون الهدف منه مرضات الله و لهذا يدعم الثوره القائمه في سوريا من اجل انها تعمل على تغير المنكر من قبل الناس هناك بطريقه التي يرونها وحسب امكانياتهم

5- العمل المادي ليس هو عملنا و نحن عملنا سياسي من باب توجيه الثورة الى الغاية التي تخدم الاسلام و المسلمين

6-نحن في ورقتنا السياسيه التي عرضناها على الثوار و الثوره مشروطه بشروط و امور يجب ان تسلكها الثوره وما نرى الامور بعد الثوره (راجعها و تمعن فيها ترى ما نحن نقصد و ما نرمي بثوره السورية)

http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_19375

7-نحن نرى انفسنا بعد نجاح الثورة بأستلام الامور من ايادي مخلصه تسعى الى مرضات الله و الامه ونحن نعرض انفسنا ان نستلم الدفه و الراية من اجل قيادة الامة بعد نجاح الثورة و نحن لا نسعى الى قيادة الثورة المادية بل توجيهها و توعية الثورة بحيث لا نغضب الله و ان تضل الوجه. فلعمل المادي يخالف الطريقة فيما نحن نتبنى و نقول ان العمل السياسي هو العمل الصحيح و انه يجب على الامه كما فعله اهل المدينه المنوره لرسول الكريم تنصيبه حاكم عليهم من غير عمل مادي لهذه الغاية .و غيرنا يتبنى شئ اخر بوجه شرعي .

Edited by ابو يوسف2
Link to comment
Share on other sites

السلام عليكم،،

أريد توضيح نقطة باختصار ، وهي أن العمل العسكري والقتال وتغيير المنكر باليد ليس من عمل الحزب ولا جزء من طريقة إقامة الدولة، وهذا الموضوع مفصول عن قضية القتال

للدفاع عن العرض والشرف والنفس، فهذا النوع من القتال مشروع وله احكامه ، وهذه الأحكام ليست جزءا من طريقة إقامة الدولة، وعلى ذلك قد يقوم بهذا النوع من القتال شباب الحزب ولكن ليس بصفتهم الحزبية، بل على اعتبار أنهم جزء من الناس الذي يلزمهم هذا القتال، وعليهم أن يلتزموا بالاحكام الشرعية لهذا النوع من القتال كما وردت في الفقه. لأنها ليست من المتبنيات للحزب، وهذا يشبه قيام الشباب بالصلاة بصفتهم مسلمين عاديين ويؤدونها كل حسب المذهب الذي يقلده أو حسب اجتهاده إن كان من اهل الاجتهاد، ولا يفعلون ذلك حسب متبنيات الحزب. لأن الحزب لا يتبنى في أحكام الصلاة وغيرها من العبادات.

Edited by أبو المأمون
Link to comment
Share on other sites

بالمختصر اخي، حزب التحرير حزب سياسي له منهج محدد يلتزمه لتحقيق غايته باستئناف الحياة الاسلامية ، وهو لا يتبنى العمل المادي لتحقيق ما قام من اجله اي لا يشكل جناح عسكري سواء لتحقيق هدفه او القيام بعمل اصبح واجبا على افراد الامة، وأعضاؤه كجزء من الامة يقومون بالواجبات التي تترتب عليهم بصفتهم أبناء هذه الامة لا بصفتهم اعضاء في الحزب، ولا تعارض بين الاثنين. كما ان الحزب ليس جمعية خيرية تقوم بجمع المال من مصادره وإنفاقه على مستحقيه، اي ليس هناك جناح في الحزب هذه مهمته. واذا كان المطلوب من أبناء الامة بذل المال بسخاء لمساعدة المنكوبين ، فهو كذلك مطلوب من اعضاء الحزب البذل والعطاء بسخاء بوصفهم افراد في الامة، اي لا يجمع المال من أعضائه او من غيرهم ثم يتولى توزيعها.

ولاحظ اخي ان مواصفات الجماعة ( او الجماعات التي أوجب الله ان تتكون وتعمل في الامة) هي جماعة سياسية اي منوط بها اعمال فكرية وسياسية وحسب، وعندما يصبح القتال مثلا واجب فوجوبه يقع اما على الدولة او الافراد ولا يقع باي حال على الجماعات وارجع اذا شئت الى تفسير الآية من سورة ال عمران ( ولتكن منكم أمة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون).

Link to comment
Share on other sites

ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون

 

ما تحته الخط وظيفة الحزب

 

ولكن ذلك ﻻ يلغي اﻷعمال المادية من قبل المسلم (الفرد)

 

اﻷب يضرب ابنه ليزجره (عمل مادي ﻻ دخل للحزب فيه)

 

الرجل يضرب اللص (عمل مادي ﻻ دخل للحزب فيه)

 

وووو

 

المسلم يحمل السلاح لردع اعتداء (عمل مادي ﻻ دخل للحزب فيه)

 

وهكذا

Link to comment
Share on other sites

أخي السائل(الحموي)

دارت في منتدى العقاب القديم صولات وجولات في موضوع السؤال، وتراكمت أجوبة وإيضاحات واستدلالات ما تشكل ذخيرة فكرية وفقهية ممتازة.

فلك أن ترجع إلى المنتدى القديم وتنهل منه ما تشاء.

Link to comment
Share on other sites

لماذا الإصرار على إلصاق الأعمال المادية بحزب التحرير ؟!

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ما دفعني إلى كتابة هذا المقال وطرح هذا السؤال في هذا الوقت بالذات هو تصاعد وتيرة الأحداث والمواقف التي تنتهجها بعض الحكومات وبعض المفكرين وأصحاب التوجهات السياسية في محاولة إقحام اسم حزب التحرير في الأعمال المادية والإرهابية، ففي تركيا تستميت الحكومة ويستميت المفكرون العلمانيون والكماليون وأجهزة الأمن التركية هذه الأيام في محاولة إلصاق الأعمال المادية الإرهابية بالحزب من خلال ربطه بمجموعة الآرجنكون الإرهابية التركية المسلحة، تلك المجموعة التي قُبض على عناصر منها في شهر تموز السابق وبحوزتهم قنابل يدوية مخبأة، وكان من بينهم جنرالان بارزان متقاعدان بالإضافة إلى مجموعة من القوميين والعلمانيين والصحفيين، والتي لم يكن يخفى على أحد من السياسيين ارتباطاتهم الإنجليزية المعادية لحكومة حزب العدالة والتنمية ذات الولاء الأميركي.

وبعد ذلك تناولت نشرات الأخبار الرئيسية والفرعية التركية يوم الجمعة الموافق 19 أيلول 2008 خبراً حول تنظيم "الآرجنكون" جاء فيه: "لقد بدأت الحقائق تظهر للعيان فيما يتعلق بالمدنيين الذي اعتقلوا في أنقرة كجزء من عمليات الاعتقال، فقد ادعي أن هؤلاء الأشخاص هم أعضاء في حزب التحرير وهم على أهبة الاستعداد لتنفيذ أعمال، وقيل أن الأظناء المرتبطين بتنظيم الآرجنكون الإرهابي يسعون للنفاذ إلى المجموعات ذات التوجه الديني لتهيئة الأجواء لفترة 28 شباط/فبراير جديدة".

ومن ثم قامت العناصر الأمنية التابعة للجمهورية التركية يوم الجمعة الموافق 26 أيلول 2008 مساءً وقت الإفطار بإيقاف يلماز شيلك الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية تركيا في نطاق التحقيقات المتعلقة بالآرجنكون.

وهكذا تصر الحكومة التركية على محاولة إقحام اسم حزب التحرير في الأعمال المادية الإرهابية رغم أنها تعلم علم اليقين نهج حزب التحرير السياسي الفكري، وهذه ليست المحاولة الأولى، فمن قبل وصفوا الحزب ب "الشيوعيون الخضر" محاولة منهم لربط الحزب بالدموية والإجرام الشيوعي.

ولو اقتصر الأمر على تركيا لقلنا سحابة عابرة ولكن لم يقتصر عليها، فكذلك الأمر في باكستان وبنغلادش فقد نشرت بعض وسائل الإعلام الباكستانية أخباراً في شهر أيلول الماضي زعمت فيها أن حزب التحرير هدد بالقيام بأعمال تفجيرية في مناطق مهمة رداً على اعتقال السلطات البنغالية عدداً من أعضائه، هذا بعد أن قامت الحكومة البنغالية باعتقال عشرة من شباب الحزب كانوا قد نظموا مؤتمراً صحفياً، ومن ثم ادعت الشرطة أنه وصلها فاكس من الحزب يهدد بالقيام بأعمال تفجيرية في مناطق مهمة ما لم يُفرج عن المعتقلين، ولما لم تجد الحكومة حيلة أمام الرأي العام لتقنعه بفريتها، خاصة والشعب يعرف حزب التحرير عين المعرفة ويعرف نهجه الفكري السياسي، تراجعت الحكومة البنغالية وأفرجت عن المعتقلين العشرة.

وكذلك الأمر في أوزباكستان، فقد حاول إسلام كريموف إلصاق الأعمال المادية والإرهابية بالحزب واعتبر الحزب منظمة إرهابية، فقام باعتقال شباب الحزب وسجنهم وتعذيبهم حتى وصل الأمر ببعض شباب الحزب إلى الاستشهاد في سجونه من شدة التعذيب، وآخرهم كان الشهيد عادل عزيزوف الذي استشهد بسجن "جسليق" الشهير بأسوأ سمعة بين سجون السلطات الأوزبكية حيث يلقى معظم الشهداء مصارعهم في ذلك المعتقل الرهيب بسبب التعذيب الوحشي الذي يمارسه جلاوزة كريموف.

وكذا الأمر في ألمانيا حيث أصدر وزير الداخلية الألماني أوتو شيلي عام 2003م قراراً بحظر نشاطات حزب التحرير بحجة أنه «يؤيد استخدام العنف كأداة لتحقيق أهدافه السياسية وينكر حق إسرائيل في الوجود».

وكذلك قامت روسيا بحظر الحزب واعتقال شبابه بحجة أنه يمارس الأعمال المادية، فقد نقل التلفزيون الروسي عن مارينا كوزمينا الناطقة باسم إدارة جهاز الأمن والمخابرات في نيجني نوفغورود عام 2004م «إن أعضاء هذه التنظيمات يلجأون إلى العنف وتجنيد المرتزقة والمغالاة في عدائهم لممثلي الأديان الأخرى»

وبينما حاولت الدانمارك حظر الحزب، أكد مدعي عام مملكة الدانمارك في حزيران 2008م عدم وجود سبب قانوني لحل فرع "حزب التحرير" في الدانمارك، وهو الأمر الذي طالبت فيه عدة أحزاب يمينية ويسارية في البرلمان.وأوضح المدعي يورجن سورينسن في بيان له أنه "طالما أنه لا يستخدم العنف أو أي وسائل أخرى يعاقب عليها فلا يوجد شيء غير قانوني في العمل من أجل نظام يختلف جوهرياً عن النظام القائم في الدانمارك".

وكذلك الأمر في بريطانيا وأميركا، فقد أعلن توني بلير في آب 2005م أن حزب التحرير على قائمة المنظمات التي ينتظر حظرها، بينما يضغط معهدان محافظان للدراسات الاستراتيجية هما «مركز نيكسون» و«ومؤسسة هيريتيدج» على الإدارة الأميركية لاعتبار «حزب التحرير» منظمة إرهابية، فقد نُقل عن زينو باران، مديرة مركز نيكسون لبرامج الأمن الدولي والطاقة، قولها "حزب التحرير يفرخ آلاف العقول المغسولة والتي "تتخرج" بعد ذلك من الحزب لتنضم لعضوية منظمات مثل القاعدة"، وتضيف "حتى إذا كان حزب التحرير نفسه لا ينخرط في أعمال إرهابية، فإنه يعمل كخط إمداد للإرهاب".

وقال مسؤول رفيع من الإدارة الأميركية طلب عدم الكشف عن هويته للصحفي ديفيد أوتاوي بواشنطن فيما نشر على صفحات جريدة الشرق الأوسط الدولية: إن التطرف الإسلامي في آسيا الوسطى هو «خطر متزايد وجاد لم يتم حتى الآن تقييمه على حقيقته من قبل الناس في هذه المنطقة». وسمى حزب التحرير بـ «المصنع» المنتج لأفكار متطرفة، لكنه قال " إنه ما زال غير مقتنع بضرورة اعتباره ضمن التنظيمات الإرهابية".

فالقائمة طويلة من الحكومات ومراكز الأبحاث والسياسيين والمفكرين الذين يحاولون جاهدين إثبات تهمة الأعمال المادية والإرهابية على حزب التحرير وشبابه، وهذا ما دفعني إلى تناول هذا الموضوع بشيء من التفصيل لإلقاء الضوء على هذه الظاهرة الخطيرة المتجددة عند بعض الحكومات كالحكومة التركية والبنغالية. وأخشى ما أخشاه أن يطل علينا بعض المفكرين والسياسيين بعد عام أو عامين وهم يرون تعاظم شعبية الحزب هنا في فلسطين ليلحقوا بركب المفترين ويتهموا الحزب بالأعمال المادية والإرهابية تمهيداً للنيل منه، مثلما حاول بعض المفكرين والكتاب سابقاً تبرير حظر نشاطات وفعاليات الحزب الأخيرة قبل شهرين من خلال اعتبار مؤتمرات ومسيرات الحزب السلمية تصلح بيئة لتنفيذ أعمال تخريبية من حركات وأحزاب أخرى.

والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن قبل محاولة توضيح المسألة وموقف الحزب من هذه الاتهامات، هو لماذا هذه الحملة الشرسة على الحزب عالمياً؟

وللإجابة على هذا السؤال أقول إنه بعد انهيار الاتحاد السوفياتي في تسعينات القرن الفائت وسقوط الاشتراكية، تفردت الرأسمالية في المسرح الدولي ولم يعد هناك من ينازعها دولياً بينما بقي ما ينازعها عالمياً وهو المبدأ الإسلامي، ولكن لا يوجد دولة تحمله وإن كان هناك مسلمون يعتنقونه، فأدركت أميركا زعيمة المعسكر الغربي الرأسمالي بأن الخطر الوحيد المتبقي هو من الإسلام، وأنه الوحيد القادر على تهديد الرأسمالية والإطاحة بها، فبدأت بوضع الخطط والأساليب للقضاء على الإسلام والحيلولة دون عودته مجسداً في دولة، فكانت الحملة الأميركية في تسعينات القرن الفائت للقضاء على الإسلام، تم من خلالها نشر أفكار الرأسمالية في بلاد المسلمين والترويج لها من مثل الديمقراطية والحريات وسياسات السوق والتعددية الحزبية، إلى غير ذلك من الأفكار التي من شأنها صرف المسلمين عن مشروعهم النهضوي إلى الرأسمالية وأفكارها.

وبعد أحداث الحادي عشر من أيلول تم وضع مشروع شامل ضد العالم الإسلامي، أطلق عليه "مشروع الشرق الأوسط الكبير"، من ثم تقرير لجنة بيكر - هاملتون، لضرب القوة الكامنة في أمة الإسلام، وفتح الحرب على الإسلام والمسلمين، والحيلولة دون تمكن الأمة الإسلامية من امتلاك قوة سياسية تؤهلها لأن تكون الدولة الأولى في العالم في فترة زمنية وجيزة. وبعبارة أكثر وضوحاً، فقد أعلنوا الحرب على مشروع "دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة" وعلى "المؤمنين المخلصين العاملين لتحقيق هذا المشروع" وعلى "أمة الإسلام التي تتوق لرؤية هذا المشروع وقد تحقق على أرض الواقع".

والغرب أدرك هذا الخطر تماماً وأصبح هو الهاجس الذي يراود قادتهم، فقد رسم التقرير الذي يحمل عنوان «رسم خريطة المستقبل العالمي» الصادر عن المجلس الوطني للاستخبارات في منطقة لانغلي في ولاية فيرجينيا، أربعة سيناريوهات محتملة للنظام العالمي في 2020م، يتمحور أولها حول قوة آسيا الاقتصادية والتي ستستبدل بالولايات المتحدة وأوروبا «كمركز للعجلة النقدية»، يليها سيناريو «توسع أميركي» يعطي الولايات المتحدة القبضة الحديدية في بلورة النظام العالمي. فيما يحذر السيناريو الثالث من «استنهاض خلافة إسلامية» تشكل «تحدياً صارخاً للعادات والمبادئ الغربية».

وهذا ما عبر عنه هنري كيسينجر في خطاب له ألقاه في الهند بتاريخ السادس من تشرين الثاني 2004م في مؤتمر هندوستان تايمز الثاني للقادة، فقال ما يلي: " إن التهديدات ليست آتية من الإرهاب كذلك الذي شاهدناه في الحادي عشر من أيلول سبتمبر، ولكنّ التهديد آت من الإسلام الأصولي المتطرف الذي عمل على تقويض الإسلام المعتدل المناقض لما يراه الأصوليون في مسألة الخلافة الإسلامية".

وقال أيضاً " إن العدو الرئيسي هو الشريحة الأصولية الناشطة في الإسلام التي تريد في آن واحد قلب المجتمعات الإسلامية المعتدلة وكل المجتمعات الأخرى التي تعتبرها عائقاً أمام إقامة الخلافة.(مجلة نيوزويك في عددها الثامن من نوفمبر 2004(.

وكذلك صرح قائد قوات التحالف في العراق ريتشارد مايرز قائلاً: "إن الخطر الحقيقي والأعظم على أمن الولايات المتحدة هو التطرف الذي يسعى لإقامة دولة الخلافة كما كانت في القرن السابع الميلادي، وإن هذا التطرف ينتشر بأماكن أكثر من العراق بكثير، ولكنه أيضاً يعمل في العراق وينتشر فيه ويحرض المقاومين على الأعمال المادية ضد أميركا في العراق." (قال ذلك في جلسة الاستماع التي أقامتها لجنة خاصة في الكونجرس الأميركي تحدث فيها ولفويتز وآرميتاج ومايرز، وعرضت الجزيرة مقتطفات من الجلسة في 26/6/2004م).

وصرّح كذلك في سبتمبر 2005م قائلاً: خروجنا من العراق الآن سيؤدي إلى ظهور الخلافة في الشرق الأوسط.

وصرّح بوش في السادس من تشرين الأول 2005م ، مشيراً إلى وجود استراتيجية لدى مسلمين تهدف إلى إنهاء النفوذ الأميركي والغربي في الشرق الأوسط،فقال: إنه " عند سيطرتهم على دولة واحدة سيستقطب هذا جموع المسلمين، ما يمكنهم من الإطاحة بجميع الأنظمة في المنطقة، وإقامة إمبراطورية أصولية إسلامية من إسبانيا وحتى إندونيسيا".

وتحدث رئيس وزراء بريطانيا توني بلير أمام المؤتمر العام لحزب العمال في السادس عشر من شهر تموز 2005م، فقال " إننا نجابه حركة تسعى إلى إزالة دولة إسرائيل، وإلى إخراج الغرب من العالم الإسلامي، وإلى إقامة دولة إسلامية واحدة تحكّم الشريعة في العالم الإسلامي عن طريق إقامة الخلافة لكل الأمة الإسلامية".

وحتى فلاديمير بوتين رئيس روسيا الأسبق قال في مقابلة تلفزيونية : "إن الإرهاب الدولي أعلن حرباً على روسيا بهدف اقتطاع أجزاء منها وتأسيس خلافة إسلامية ". ( قال ذلك في حوار تلفزيوني مباشر أجاب خلاله عن خمسين سؤالاً اختيرت من بين مليوني اتصال هاتفي من سكان روسيا (

وفي 5/12/2005م قال وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد في تعليق له حول مستقبل العراق، وكان ذلك في جامعة جون هوبكنـز: «ستكون العراق بمثابة القاعدة للخلافة الإسلامية الجديدة التي ستمتد لتشمل الشرق الأوسط وتهدد الحكومات الشرعية في أوروبا وأفريقيا وآسيا، وهذا هو مخططهم لقد صرحوا بذلك وسنقترف خطأ مروعاً إذا فشلنا في أن نستمع ونتعلم».

وفي 14/1/2006م نشرت صحيفة الواشنطن بوست مقالاً علقت فيه على كلام بوش حول الخلافة وجاء في المقال أن المسلمين متلهفون لعودة الخلافة، وأن الخلافة تشكل خطرًا يهدد الغرب وإدارة بوش بالذات مما دعاه لذكرها.

وفي 5/9/2006م عاد جورج بوش ليتحدث عن الخلافة فقال : "إنهم يسعون إلى إقامة دولتهم الفاضلة الخلافة الإسلامية، حيث يُحكم الجميع من خلال هذه الأيديولوجية البغيضة، ويشتمل نظام الخلافة على جميع الأراضي الإسلامية الحالية".

ونشر موقع أخبار البيت الأبيض بتاريخ 20/10/2006م عن جورج بوش قوله: هؤلاء الأصوليون يريدون إقامة دولة الخلافة كدولة حكم، ويريدون نشر عقيدتهم من إندونيسيا إلى أسبانيا.

وقال وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد في حفل توديعه: "إنهم يريدون الإطاحة وزعزعة أنظمة الحكم الإسلامية المعتدلة وإقامة دولة الخلافة".

والقائمة مرة أخرى تطول في ذكر التصريحات والمواقف التي تشير إلى تخوف الغرب الكبير من عودة الخلافة وتحرك الأمة الإسلامية.

وكما هو معلوم فإن الذي يقود هذا المشروع العظيم منذ أكثر من نصف قرن هو حزب التحرير، فمنذ أن تأسس عام 1953م وحتى الآن تواجد وعمل في كل مكان يقطنه مسلمون، وأوجد رأياً عاماً في الأمة حول فرضية إقامة الخلافة وحول إمكانية تحقيق ذلك فعلياً، والمؤتمرات والفعاليات التي نظمها الحزب في الآونة الأخيرة في أماكن مختلفة ومتعددة من العالم، من القرم حتى إندونيسيا ومن كينيا حتى فلسطين أثبتت للعالم أجمع توجه وتأييد الأمة لهذا المشروع العظيم.

ولهذا فإن الغرب يقود ويأمر الحكومات التابعة له القائمة على الأراضي الإسلامية بالتحرك ضد مشروع الخلافة فيعملون في الليل والنهار، ويخططون ويعدون التقارير لإجهاض المشروع والقائمين عليه وبالذات حزب التحرير.

وعليه فيتوجب النظر للهجمات والحملات الظلامية المنظمة ضد الخلافة بشكل عام وضد حزب التحرير بشكل خاص من هذا المنظار. والحكومات ومتملقوها من المفكرين والسياسيين والإعلاميين يتحركون وفق تلقين وتعليمات الغرب؛ فيهاجمون الخلافة وحزب التحرير في كل فرصة تسنح لهم بالأكاذيب والافتراءات دون تورع ودون إنصاف؛ فهم لا ينفكون عن وصف الحزب بالإرهاب تارة وبالتطرف تارة وبالأصولية تارة أخرى وكل ذلك من أجل غايتين:

الأولى: تنفير المسلمين من الحزب من خلال تشويه صورته للتقليل أو الحيلولة دون التفاف الأمة حوله وحول فكرته، وبالتالي إجهاض مشروع النهضة المتمثل بإقامة دولة الخلافة الإسلامية.

وأما الغاية الثانية: ليوجدوا لأنفسهم مبرراً للبطش بالحزب وشبابه، بالسجن الطويل والملاحقة والتعذيب والطرد والتسفير وغير ذلك، فهذه الحكومات تتشدق بالديمقراطية والحريات ليلاً ونهاراً، فهي بحاجة إلى تبرير موقفها المعيب ديمقراطياً بتلفيق تهمة العمل المادي والإرهاب للحزب حتى يتسنى لها أن تبرر موقفها أمام الرأي العام وأمام المؤسسات الحقوقية، حين حظر الحزب وملاحقته على اعتبار أنه منظمة إرهابية تمارس الأعمال المادية والعنف.

هذه هي الأسباب الحقيقة التي تقف وراء إصرارهم على إلصاق الأعمال المادية بحزب التحرير، وهنا لا بد لي من التأكيد على النقاط التالية لنضع القارئ في حقيقة الأمور وحقيقة حزب التحرير:

1- حزب التحرير حزب عالمي، قيادته مركزية، وأدبياته وأفكاره مسطرة ثابتة، فحزب التحرير ولاية تركيا هو عينه حزب التحرير ولاية الأردن بأفكاره وطريقته ونهجه وأدبياته ومواقفه السياسية وتبنياته الفكرية وقيادته، وكذلك الأمر في باكستان وبنغلادش وإندونيسيا ومصر والعراق وفلسطين وتونس ولبنان وباقي بلاد العالم، فلا يوجد في الحزب ما يسمى بالنظائر أو الأجنحة، بل كله واحد، وهو كل فكري شعوري، وكل من فيه يأتمر وينقاد لقيادة الشيخ عطاء بن خليل أبو الرشتة.

2- حزب التحرير يعمل ومنذ 55 عاماً وفي أكثر من 50 دولة بنفس الطريقة والفكرة، والتي هي مستنبطة استنباطاً فقهياً صحيحاً من الكتاب والسنة، فحزب التحرير يعمل لإقامة الخلافة الإسلامية لأنها فرض رباني، ويسير بطريقته الفكرية السياسية لأنها فرض أيضاً، لذلك فالحزب ليس ارتجالياً تجميعياً، بل هو تكتل حزبي مبدئي سياسي، فالسياسة عمله والإسلام مبدؤه وطريقة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) طريقته. فلم يتعرض حزب التحرير للتغير والتبدل "والمراجعات" كبقية الحركات لأننا نستند في كل أعمالنا إلى أحكام شرعية ثابتة منـزلة من الله، فمن غير المقبول عندنا أو المعقول أن يتبنى حزب التحرير في تركيا مثلاً العمل المادي ولو للحظة، لأن التبني واحد فلا يوجد تبنٍّ لفلسطين وتبنٍّ آخر للأردن، بل هناك تبنٍّ لحزب التحرير العالمي، ولا يمكن للحزب العالمي أن يتبنى العمل المادي لأننا نرى أن العمل المادي ليس طريقة شرعية لتغيير الأنظمة وإقامة دولة الخلافة، فكما أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أقام الدولة الإسلامية بعد ثلاثة عشر عاماً من العمل السياسي الفكري في مكة المكرمة، ولم يقم بأي عمل مادي مطلقاً رغم حاجته الماسة لذلك ورغم تعرضه هو وصحابته الكرام للأذى، وكذلك الحزب فهو يعمل بطريقته الفكرية السياسية التي تهدف إلى إيجاد الرأي العام الواعي، وتثقيف الأمة الثقافة اللازمة للتحرك، لتقيم الدولة الإسلامية.

3- لم يُشهد على حزب التحرير وطيلة تاريخه الطويل الذي أمتد عقوداً أن قام بأعمال مادية أو إرهابية، وحتى في ثمانينات وتسعينات القرن الفائت حينما راجت فكرة الأعمال المادية عند الأمة وطالبت الحزب وغيره بها، إلا أن الحزب لم يستجب لرغبتها وضحى بشيء من شعبيته من أجل مبدئيته وتمسكه بفكرته الشرعية، وأكد الحزب حينها للأمة وما زال يؤكد على أن التزام الحزب بطريقته الفكرية السياسية وعدم قيامه بالأعمال المادية ليس آتياً من خوف أو جبن أو كسل، بل آتٍ من ضرورة تمسك الحزب بالأحكام الشرعية والطريقة المفروضة حتى يستحق نصر الله.

وفي الختام، لا بد من توجيه رسالة إلى كل من يحاول النيل من الحزب وتشويه صورته الناصعة، فلا نقول له اتق الله في الحزب، فإنه لن يضره شيئاً، فهو كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء، ولكن نقول له اتق الله في نفسك، وتذكر أنك بمهاجمتك الحزب تهاجم مشروع الأمة العظيم وأملها الوحيد في الخلاص من الذل والهوان الذي طال أمده.

في الختام لا بد من طمأنة الأمة على أننا بإذن الله ماضون في طريقنا ولن يثنينا عن غايتنا أو يفت في عضدنا أو ينال من عزيمتنا أو يغير من فكرتنا ظلم الظالمين أو افتراء المفترين أو ملاحقة الغرب والدول لنا. ونقولها لكل حكومات العالم بأنهم لن ينالوا من حزب التحرير، فالله ناصره ولو بعد حين والله لا يخلف وعده (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) [الروم 47].

 

بقلم المهندس باهر صالح - عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين

 

 

comment-big.gif

تعليق بواسطة : بصائر

التعليق : لم يطلب منكم احد تبرير جبنكم هذا باختصار!!!

تعليق بواسطة : ابو محمد

التعليق : ان التقوى والقوة للمسلم هي في التزام الاسلام , ولعمري كيف تسمي الالتزام بطريقة الرسول صلى الله عليه واله وسلم جبنا.

ان حزب التحرير يتبنى طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدعوة لإقامة دولة الاسلام واستئناف الحياة الاسلامية ولا يحيد عنها بإذن الله

تعليق بواسطة : الهدى

التعليق : إذا كان سعي حزب التحرير الدؤوب لإقامة دولة الخلافة، وإصراره على مدى سنوات طوال لتحقيق هدفه السامي برغم كل المعوقات ... يسمى جبناً !!!! فوا عجبي ماذا نسمي المتخاذلين المتآمرين الساعين لمنع إقامة دولة الخلافة ... الذين هدموها وجلسوا على أنقاضها ... ؟؟؟؟

ترى هل هناك وصف باللغة يحيط بمثل هؤلاء !!!

تعليق بواسطة : بصائر

التعليق : ايها السادة :ابو محمد ،وهدى

لم يكن في خلدي ان انسب ما قلت من حقيقة الى سنة الحبيب كما تجرأتم على اتهامي،لكن من حقي ان اسأل لماذا هذا التكثيف في الدفاع عن كل من يلصق بكم العمل المادي الهذا الحد اصبح سنام الاسلام وركنه السادس تصورونه بانه صفة ذم للحزب ،كل ساكن في الكون تحرك الا انتم ، لماذا؟ هل وصمة عار ان يوصف حزب له من العمر عقود بان من منهجه التغيير ،ثم حين نقوم ما هو التغيير تقولون اسوة بالحبيب !!هل كان الحبيب المصطفى جالسا في بيته الى ان قبض ،هل كان من منهجه هجرالعمل المادي الى النهاية،ام كانت مرحلة،ثم انكم تغرقون في التناقض تنادون في بياناتكم ...يا جيوش المسلمون انقلبوا على حكامكم تطلبون التغيير من غيركم وانتم في بيوتكم والاسوأ انكم تتبرؤون ممن يتهمكم بالتغيير باليد وتطلبونه من غيركم هل هكذا سنة المعلم الاول صلى الله عليه وسلم....هداكم الله ورزقم العمل وجنبكم الجدل.

تعليق بواسطة : أبو حمزة المهاجر

التعليق : ليس المقصود من العهد المكي وحمل الدعوة دون عمل مادي يعني القعود عن الجهاد في سبيل الله كأفراد وأمة وذلك أن حزب التحرير ليس أمة من دون الناس تناط أحكام الشرع به فقط فالجهاد مناط بأفراد حزب التحرير وليس بالحزب ككتلة تبنت العمل السياسي لعودة الخلافة مع العلم بأنها وحدها هي القادرة على حل جميع مشاكل المسلمين فأهل فلسطين وغيرهم ينتظرون جيش الخلافة لدحر أعداء الله ورسوله وإعادة فلسطين لديار الإسلام وجزء لا يتجزء من أرض الخلافة وليس كدولة علمانية تحكم بالكفر

فطريقة بناء الدولة الإسلامية لم يتركه الله وفق أهواء أحد من الناس فقام صلى الله عليه وسلم على مدار ثلاثة عشر عاما يدعو ويطلب النصرة دون عمل مادي يذكر ضد قريش التي تقتل وتعذبه وأصحابه إلى أن نصره الله بأهل يثرب حتى تشرفت بهجرته وأصبح الفاصل هنا هو قيام الدولة ولو لاحظت الخطاب الشرعي للمسلمين في طريق حمل الدعوة في مكة بأنه تغير عندما هاجر صلى الله عليه وسلم للمدينة بعد بيعة الأنصار وذلك أن المسلمين صاروا في دولة أقامها عليه الصلاة والسلام وكتب لها ميثاق المدينة .

فنحن الآن في دار كفر ولو كان الحاكم مسلما وأهلها مسلمون وذلك لأن فقهاء المسلمين أجمع بينوا متى تكون الدار دار إسلام أو كفر , وما نحن عليه اليوم من تعطيل للشرع جملة وتفصيلا وغياب أمان البلاد والعباد من أيدي المسلمين صارت الدار دار كفر ولو تحقق شرط من الشرطين دون الآخر فتبقى الدار دار كفر حتى يتحقق الشرطان معا .

ولاننسى وجوب وجود إمام واحد مسلم عدل يحكم بكتاب الله وسنة نبيه ولا يجوز أن يكون هناك إمامان أو أكثر في وقت واحد لا متفقان ولامختلفان وأحاديث النبي عليه الصلاة والسلام واضحة جلية في هذا الشأن وإن خالف المسلمون فيما بعد ذلك الحديث ذلك لأن فعلهم ليس تشريع وكلامه وفعله صلى عليه وسلم تشريع .

 

 

http://www.al-waie.org/issues/262/article.php?id=718_0_53_0_C

 

http://www.alokab.com/forums/index.php?showtopic=19517&pid=123367&mode=threaded&start=

Link to comment
Share on other sites

طريقة حزب التحرير في التغيير طريقة حصرية لا يوجد غيرها لا شرعا ولا واقعا

دكتور حازم عيد بدر

 

 

 

. أن الحزب يغفل بل ويعطل الجهاد مع أن المسلمين بحاجة لأن يردوا على أنفسهم الكفار الذين أتوا لاحتلال بلادهم. أقول:ليس للحزب ولا لغيره أن يقول بتعطيل الجهاد، فالجهاد فرض ماض إلى يوم القيامة لا يوقفه جور جائر ولا عدل عادل . والدارس لأدبيات الحزب الكثيرة منذ قياه في الخمسينيات من القرن الماضي يرى مكانة الجهاد عنده، ويرى الفهم الصحيح المتركز عنده عن الجهاد من كونه الطريقة الوحيدة لحمل الإسلام إلى العالم بالدعوة والجهاد ودوره ومكانته بعد أن تقوم دولة الإسلام. وفي غير مكان تحدث الحزب عن ذلك وأسهب فيه حتى اعتبر كثير من علماء السلاطين ودوائر الغرب التي تحارب الإسلام الحزب متطرفا في طروحاته ، لأنه يقول بحمل الإسلام إلى العالم بالدعوة والجهاد بعد أن تقوم ، خصوصا ما حصل ويحصل من عمل على أيدي الأنظمة والكفار دؤوب لحرف المسلمين عن فكر الجهاد ودوره ومكانته عندهم. أما الشبهة عن أن الحزب (لا يجاهد )، ولا يقول بالجهاد ، فهي آتية من عدم الفهم الصحيح لواقع التغيير المطلوب اليوم, وبالتالي الطريقة الشرعية الواجب إتباعها لتحقيق ذلك . فالحزب أثبت أن العمل للتغيير يكون بالطريق السياسي تأسيا بالرسول وصولا إلى الخلافة ، وبعد ذلك يكون الجهاد في دولته حملا للإسلام إلى العالم لهدايته. وقد تحدثنا سالفا عن ذلك ،و لا حاجة لبحثه مرة أخرى . فالجهاد أو القيام بأعمال مادية من قبل الحزب لاستئناف الحياة الإسلامية, أي إقامة الخلافة من جديد لا يجوز القيام به، و هذا شرع لا يجوز لنا الخيرة في عدم الإقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم فيه. فالمسألة لدينا مسألة انضباط شرعي ليس أكثر ، وإلا والله لكان شباب الحزب أول الناس في حمل السلاح. أما من سار ويسير في عمل التغيير لإعادة حكم الله في الأرض ، أي لهدف ( وأركز على كلمة هدف لأن هناك أهداف أخرى يقول الحزب أن الجهاد فيها واجب أو مندوب اليوم وفي غياب الدولة) استئناف الحياة الإسلامية مستخدما وسائل مادية في ذلك ، فهو قد جانب الصواب، ولم يسر حسب الشرع، وبعض هؤلاء عرفوا خطأهم وتركوا منهجهم مثل جهاديي مصر. والحزب عندما سار في الطريق السياسي في التغيير إنما قام بذلك بعد أن فهم الواقع وفهم الكيفية الشرعية لتغييره ، وهو إذ فعل ذلك لم يأت بشيء من عند نفسه ، بل فهم ما فهمه علماء الدين الأفذاذ قديما وحديثا من سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام . قال القرطبي عن قوله تعالى:{وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ} الشورى39 أي أصابهم بغي المشركين . وقال بن عباس : وذلك أن المشركين بغوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى أصحابه وآذوهم وأخرجوهم من مكة، فأذن الله لهم بالخروج, ومكن لهم في الأرض ونصرهم على من بغى عليهم، وذلك قوله في سورة الحج: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} الحج39 -40 وقال السيوطي في الحاوي عن آية{ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا} ما نصه:"هذه الآية مبيحة لا موجبة وقد نص الإمام الشافعي رضي الله عنه على أن القتال كان ممنوعا قبل الهجرة ثم وجب بآيات الأمر". فآية الإذن بالقتال أذنت بنوع من القتال كان ممنوعا بصريح قوله صلى لله عليه وسلم عندما طلب منه الصحابة الإذن به. أما سيد قطب رحمه الله فقد قال كلاما طيبا حول الحكمة من الأمر بالكف عن القتال الوارد في آية {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّواْ أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُواْ رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدَّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى وَلاَ تُظْلَمُونَ فَتِيلاً }النساء77 ... هذا الكلام يجدر ذكره لتعلقه بواقع الدعوة التي يمر بها المسلمون اليوم. قال سيد رحمة الله: نذكر ما يتراءى لنا من حكمة وسبب .... ولا نبغي بها إلا مجرد تدبر أحكام الله ، وفق ما تظهره لنا الأحداث في مجرى الزمان (ويذكر سيد قطب الأمور التالية عن حكمة عدم تشريع القتال في مكة):

أ.ربما كان ذلك لأن الفترة المكية كانت فترة تربية وإعداد ، في بيئة معينة، لقوم معينين، وسط ظروف معينة. ومن أهداف التربية والإعداد في مثل هذه البيئات بالذات ، تربية نفس الفرد العربي على الصبر على ما لا يصبر عليه عادة من الضيم ، ليخلص من شخصه... ولا تعود ذاته محور الحياة في نظره، ودافعه الحركة في الحياة،... وتربيته على أن يتبع مجتمعا منظما له قيادة يرجع إليها في كل أمر من أمور حياته، ولا يتصرف إلا وفق ما تأمره ،.. وقد كان هذا هو حجر الأساس في إعداد شخصية العربي لإنشاء "المجتمع المسلم" الخاضع لقيادة موجهة.

ب.وربما كان ذلك أيضا ، لأن الدعوة السلمية أشد أثرا وأنفذ في مثل بيئة قريش، والتي يدفعها القتال معها - في هذه الفترة- إلى زيادة العناد، وإلى نشأة ثارات دموية جديدة، كثارات العرب المعروفة، وتكون هذه الثارات الجديدة مرتبطة في أذهانهم وذكرياتهم بالإسلام ، فلا تهدأ بعد ذلك أبدا، ويتحول الإسلام من دعوة إلى ثارات تنسى معه فكرته الأساسية..

ت. وربما كان ذلك أيضا ، اجتنابا لإنشاء معركة ومقتله، في داخل كل بيت، فلم تكن هناك سلطة نظامية عامة،هي التي تعذب المؤمنين وتفتنهم، إنما كان ذلك موكولا إلى أولياء كل فرد، يعذبونه هم ويفتنونه، ويؤدبونه! ومعنى الإذن بالقتال - في مثل هذه البيئة- أن تقع معركة ومقتلة في كل بيت .. ثم يقال هذا هو الإسلام ! ولقد قيلت حتى والإسلام يأمر بالكف عن القتال ! فقد كانت دعاية قريش...إن محمدا يفرق بين الوالد وولده ، فوق تفريقه لقومه وعشيرته! فكيف لو كان الولد يأمر بقتل الوالد ، والمولى يقتل الولي ... في كل بيت وفي كل محلة؟

ث.وربما كان ذلك أيضا لما يعلمه الله ، من أن كثيرين من المعاندين الذين يفتنون أوائل المسلمين عن دينهم، ويعذبونهم، ويؤدبونهم ، هم أنفسهم سيكونون من جند الإسلام المخلص، بل من قادته...ألم يكن عمر بن الخطاب من بين هؤلاء؟

ج .وربما كان ذلك أيضا لأن النخوة العربية ...من عاداتها أن تثور للمظلوم ، وبخاصة إذا كان الأذى واقعا على كرام الناس فيهم، فقد وقعت ظواهر كثيرة تثبت صحة هذه النظرة ،فابن الدغنه مثلا لم يرض أن يترك أبا بكر (وهناك أمثلة أخرى).

ح.وربما كان ذلك أيضا لقلة عدد المسلمين حينذاك، وانحصارهم في مكة حيث لم تبلغ الدعوة إلى بقية أجزاء الجزيرة،.. حيث كانت القبائل تقف على الحياد، من معركة داخلية بين قريش وبعض أبنائها ...ففي مثل هذه الحالة تنتهي المعركة المحدودة إلى قتل المجموعة المسلمة القليلة ،ويبقى الشرك، وتنمحي الجماعة المسلمة ،ولم يقم في الأرض للإسلام نظام، ولا وجد له كيان واقعي ...وهو دين جاء ليكون منهج حياة !؟

خ.في الوقت ذاته لم يكن هناك ضرورة قاهرة ملحة لتجاوز هذه الاعتبارات كلها، لأن الأمر الأساسي في هذه الدعوة كان قائما - وقتها - ومحققا. والأمر الأساسي هو"وجود الدعوة", وجودها في شخص الداعية (عليه الصلاة والسلام)، وشخصه في حماية سيوف بني هاشم ، فلا تمتد إليه إلا وهي مهددة بالقطع...وكان الداعية يبلغ دعوته ولا يكتمها ولا يخفيها ، ولا يجرؤ أحد على منعه من إبلاغها وإعلانها...

د. ويختم سيد قطب رحمة الله ما ذهب إليه, فيقول: هذه الاعتبارات- كلها- فيما نحسب- كانت بعض ما اقتضت حكمة الله أن يأمر الرسول المسلمين بكف أيديهم، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة...لتتم تربيتهم وإعدادهم ،وليقف المسلمون في انتظار أمر القيادة، في الوقت المناسب، وليخرجوا أنفسهم من المسألة كلها ، فلا يكون لذواتهم فيها حظ، لتكون خالصة لله، وفي سبيل الله. وأيا ما كانت حكمة الله من وراء هذه الخطة، فقد كان هناك المتحمسون يبدون لهفتهم على اللحظة التي يؤذن لهم فيها بالقتال.

والدليل على أن الحزب لا يعطل الجهاد كما يرى ذلك بعض الناس هو أنه يعتبر أن الجهاد لرد الغزاة عن بلاد المسلمين ، حتى في غياب الدولة الإسلامية واجب، وقام به شبابه في البلدان التي تعرضت وتتعرض لذلك مثل العراق. إلا أن هذا الجهاد هو من أجل دفع الكفار عن بلاد المسلمين ، وهذا شيء غير العمل لإقامة الخلافة في بلاد المسلمين. وهذان الشيئان وإن وجدا اليوم ، إلا أن العمل لهما منفصل ومختلف، وهو في الوقت نفسه غير متعارض. فعندما يتحدث الحزب عن التغيير السياسي يكون حديثه عن إقامة الدولة، ولا يكون عن دفاع المسلمين الواجب - و منهم شبابه - عن دينهم وبلادهم من الكفار . فهذا خط وهذا خط ، ولكل حكم. إضافة إلى أن خط جهاد الدفع، وفي غياب الدولة، الذي يقول به الحزب خط طارئ لم يكن موجودا حين فكرت الجماعات الإسلامية وقامت للتغيير. حينذاك لم تكن أمريكا قد جاءت إلى عقر دار المسلمين كما هو الحال اليوم في العراق وأفغانستان وغيرها. إضافة إلى أن أمريكا غير موجودة احتلالا مباشرا في كثير من بلدان المسلمين. والحزب إنما يقول بالعمل السياسي كطريق في التغيير في أقطار بلاد المسلمين التي لا يكون واجب المسلمين فيها أولا دفع الكفار عنها. أما في البلاد التي يتم احتلالها كالعراق وأفغانستان فيضاف عمل آخر للعمل السياسي (الواجب في إقامة الخلافة تأسيا بالرسول) وهو الجهاد في ذلك البلد، وهما مرة أخرى خطان غير متعارضان. وعليه،فالحزب ينزل الأحكام على واقعها حتى يكون متفيئا ظلال الشرع لا يخرج عنه. وعلى الرغم من قدرة الحزب (كغيره من الناس والتنظيمات) اليوم على القيام بأعمال مادية - قليلة كانت أم كثيرة- للرد على الأذى والبطش الذي يتعرض له شبابه هنا وهناك ، ومع حاجته العقلية الماسة إلى هذا الرد، كما حصل مؤخرا في أوزبكستان والباكستان وغير مكان يشتغل فيه شبابه، إلا أنه يلتزم بعدم الخروج عن الخط السياسي الذي رسمه الرسول صلى الله عليه وسلم, وهو عدم تبني الكتلة أو الحزب أية أعمال مادية أثناء التغيير.

أخيرا أقول : إن كثيرا من أبناء المسلمين الذين يفتنون بالإعمال المسلحة والبطولية وحق لهم ذلك، فهم عشاق لنصرة دين الله ويؤمنون بالجهاد ونحن منهم بإذن الله, لكن الأعمال البطولية الجهادية الفردية (أي القائمة على أفراد وجماعة مسلحة)، على عظم أجرها إن كانت لرفع راية الإسلام، لا تأتي بدولة خلافة، والذي سبيل تحقيقه العمل السياسي وفقط كما علمنا رسول الله. هذا العمل السياسي هو فعليا من سيأتي بالجهاد كل الجهاد الذي تتحدث به كل نفس مؤمنة, ويتشوق له كل غيور على دين اله, ويتحرق له كل مخلص عامل.والصحابة رضوان الله عليهم تعرضوا إلى نفس الواقع، وكانوا يدركون ( وهم المتحرقون للقتال) أن الجهاد آت وأن له ميعاد وميقات، فكان ذلك لهم عزاء في الصبر والثبات.

 

 

https://www.google.co.uk/#hl=ar&q=%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82%D8%A9+%D8%AD%D8%B2%D8%A8+%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1+%D9%81%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%BA%D9%8A%D9%8A%D8%B1+%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82%D8%A9+%D8%AD%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9+%D9%84%D8%A7+%D9%8A%D9%88%D8%AC%D8%AF+%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D9%87%D8%A7&oq=%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82%D8%A9+%D8%AD%D8%B2%D8%A8+%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1+%D9%81%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%BA%D9%8A%D9%8A%D8%B1+%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82%D8%A9+%D8%AD%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9+%D9%84%D8%A7+%D9%8A%D9%88%D8%AC%D8%AF+%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D9%87%D8%A7&gs_l=serp.3...10906.17937.0.19051.13.13.0.0.0.0.286.2536.1j5j7.13.0...0.0...1c.1.B8hElLXDiaQ&bav=on.2,or.r_gc.r_pw.&fp=cf325836bea358dc&biw=1440&bih=739

Link to comment
Share on other sites

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

فقط أريد الإضافة على الأخوة

بارك الله فيك أخي الحموي

المبدأ الإسلامي: هو نظام كامل لكل شؤون الحياة, كان ذلك في ظل دولة الخلافة الإسلامية او في ويلات دويلات سايكس بيكو ''الحكم الجبري'' و لكل واحدة أحكام خاصة بها من الإسلام , و نحن بصدد الحديث عن كيفية العمل لإستئناف الحياة الإسلامية

الجواب ليس صعب, نحن في حزب التحرير نعمل ليلا و نهارا لإقامة الدولة الإسلامية بأمر من الله عز وجل. فبتالي لأن فكرة العمل لإيجاد الخليفة للمسلمين و بإجماع الصحابة و الأئمة و علماء المسلمين في كل العصور هي تاج الفروض لأن بها وحدها يطبق الإسلام و أحكامه. و لأهمية هذا الأمر الفرض فإن الإسلام الكامل و الصالح لكل زمان و كل مكان فيه أفضل طريقة و بأحكام من الإسلام فقط ''يعني كيفية الوصول الى الغاية ''دولة الخلافة الإسلامية'' هي مأخوذة من المبدأ نفسة و ليس من عقلي او عقلك. او الإحتكام بآيات الجهاد و القتال فقط

اول ١٣ سنة منذ نزول الوحي جبريل إلى رسول عليه الصلاة والسلام هي الإجابة.

العمل لإعادة الدولة الإسلامية ليس بأمر السهل و يحتاج إلى دراسة عميقة تتطلب منها دراسة التاريخ الإسلامي الذي منه ندرك الأسباب الحقيقية على التخلف و الضياع و هزيمة المسلمين وأسباب تفرقتهم وهدم دولتهم و إنحاطهم و إحتلالهم عسكريا و ثقافيا و فكريا و ضياع فلسطين و العراق و الكثير الدول وحكام رويبضات لا أصل لهم إلا أنهم أبنا قطاع طرق و مجرمون.

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
Reply to this topic...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
 Share

×
×
  • Create New...