اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

Recommended Posts

  • 2 weeks later...

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

فلسطين: درس الأقصى بعنوان "من يسمع أوباما؟؟"

 

 

لفضيلة الأستاذ أبو أسامة

الجمعة، 10 جمادى الأولى 1434هـ الموافق 22 آذار/مارس 2013م

 

 

 

http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=UQjty1BN2Us

 

 

10 من جمادى الأولى 1434

الموافق 2013/03/22م

 

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

فلسطين: درس الأقصى - تفسير "سورة الفاتحة"

 

لفضيلة الأستاذ يوسف مخارزة (أبو الهمام)

الجمعة، 07 جمادى الأولى 1434هـ الموافق 19 آذار/مارس 2013م

 

 

http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=Z7zvQUFRIkg

 

 

07 من جمادى الأولى 1434

الموافق 2013/03/19م

 

 

 

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

فلسطين: درس الأقصى

 

تفسير القرآن "البخل في العلم من صراط المغضوب عليهم"

 

لفضيلة الأستاذ يوسف مخارزة (أبو الهمام)

الأحد، 29 ربيع الثاني 1434هـ الموافق 12 آذار/مارس 2013م

 

 

 

 

 

22 من جمادى الأولى 1434

الموافق 2013/04/03م

 

 

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

فلسطين: درس الأقصى بعنوان "صبراً يا يهود فإن خليفة المسلمين قادم"

 

لفضيلة الأستاذ علي أبو أحمد

الجمعة، 25 ربيع الثاني 1434هـ الموافق 08 آذار/مارس 2013م

 

 

http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=ydxuzptfbZI

 

25 من ربيع الثاني 1434

الموافق 2013/03/08م

 

 

 

 

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

فلسطين: درس الأقصى بعنوان "حقيقة زيارة كبيرهم"

لفضيلة الأستاذ أبو محمد الحموري

الجمعة، 17 جمادى الأولى 1434هـ الموافق 29 آذار/مارس 2013م

 

 

 

17 من جمادى الأولى 1434

الموافق 2013/03/29م

 

 

 

 

 

رابط هذا التعليق
شارك

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

 

فلسطين:

درس الأقصى - تفسير القرآن

"البخل بالعلم من صراط المغضوب عليهم"

 

 

 

لفضيلة الأستاذ يوسف مخارزة (أبو الهمام)

 

 

الثلاثاء، 29 ربيع الثاني 1434هـ الموافق 12 آذار/مارس 2013م

 

 

 

29 من ربيع الثاني 1434

الموافق 2013/03/12م

 

 

 

رابط هذا التعليق
شارك

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

فلسطين:

درس الأقصى - تفسير القرآن

"بين يدي سورة البقرة"

 

 

لفضيلة الأستاذ يوسف مخارزة (أبو الهمام)

 

الثلاثاء، 14 جمادى الأولى 1434هـ الموافق 26 آذار/مارس 2013م

 

14 من جمادى الأولى 1434

الموافق 2013/03/26م

 

 

 

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

فلسطين:

درس الأقصى بعنوان

"أضواء على ثورة الشام في الذكرى الثالثة"

 

لفضيلة الأستاذ محمد عايد

الجمعة، 03 جمادى الأولى 1434هـ الموافق 15 آذار/مارس 2013م

 

http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=B26hwibv2zk

 

03 من جمادى الأولى 1434

الموافق 2013/03/15م

 

رابط هذا التعليق
شارك

print.gifgroup.png

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

فلسطين: درس الأقصى - تفسير القرآن "التقوى إيمان وعمل"

 

لفضيلة الشيخ يوسف مخارزة (أبو الهمام)

 

الثلاثاء، 28 جمادى الأولى 1434هـ الموافق 09 نيسان/أبريل 2013م

 

 

 

 

 

02 من جمادى الثانية 1434

الموافق 2013/04/12م

 

 

 

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

فلسطين: درس الأقصى

 

"يا شهداء الشام أبلغوا رسول الله منّا السلام"

 

لفضيلة الشيخ أبو محمد نجيب

 

الجمعة، 02 جمادى الآخرة 1434هـ الموافق 12 نيسان/أبريل 2013م

 

 

 

 

 

03 من جمادى الثانية 1434

الموافق 2013/04/13م

 

 

 

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

فلسطين:

 

خطبة جمعة بعنوان "ازدواجية المعايير بين مصر والشام"

 

خطبة جمعة لفضيلة الشيخ عصام عميرة (أبو عبد الله)

بيت المقدس، 02 جمادى الآخرة 1434هـ الموافق 12 نيسان/أبريل 2013م

 

http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=8XWKE00-1o4

 

02 من جمادى الثانية 1434

الموافق 2013/04/12م

رابط هذا التعليق
شارك

خطبة الشيخ عصام عميرة

الجمعة 1/6/1434 هـ

الموافق 12/4/2013 م

 

ازدواجية المعايير بين مصر والشام

 

 

(الخطبة الأولى)

 

أيها الناس: في كل يوم يمر علينا تتأكد خطورة حقيقة مؤلمة مفادها تبني بعض الإسلاميين النشطاء لأفكار التدرج والحرية والتعددية والدولة المدنية، وعدم الخضوع لما يسمى بالنظام الأحادي ولو كان إسلاميا. وخطورتها آتية من كون أصحابها المنادين بها ينحدرون من مدارس دينية إسلامية، ولهم باع طويل في العلم والتعليم والجهد والجهاد في بعض الأحيان، ومؤسساستهم الدينية تسير جنبا إلى جنب مع مؤسسات الدول الكافرة التي تعلن عداءها السافر للدين في دول الغرب الكافر والشرق الملحد، وكذلك في دويلات الضرار القائمة في العالم الإسلامي قبل الربيع العربي وبعده. ما يؤكد أن أفكارهم تتماهى مع أفكار الكفر وتتوافق ووتتساوق. ولذلك فإن هؤلاء الإسلاميين يسيرون مع تيار الكفر الجارف، ويدورون في فلكه القاتل، زاعمين أنهم يخادعونه بالتزلف إليه مؤقتا حتى يتمكنوا منه، ثم يتخلصوا من نفوذه ويقلبوا له ظهر المجن. وهم بهذا يوهمون أتباعهم وعموم المسلمين بأنهم أذكياء في منهجهم التوفيقي، وأفذاذ في طرحهم الحركي، وأصحاب نظر ثاقب لم يفتح الله مثله على أحد من خلقه. ويستشهدون ببعض الآيات والأحاديث بشكل مجتزأ وغير منضبط، ليثبتوا صواب مسيرتهم التوفيقية المتشاركة مع أنظمة الكفر الصراح القائمة في العالم الإسلامي وخارجه، متجاهلين الأقوال القاطعة بحرمة موالاة الكفار. من ذلك ما قاله أحدهم وهو أستاذ جامعي مؤخرا بأن الاستخلاف في قوله تعالى {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض...} هو الوصول للحكم فقط دون تطبيق الإسلام، ثم بعد أن يمكّن المستخلفون يبدأ التطبيق، إذ لا تطبيق إلا بعد تمكين!! وبعدها يحصل الأمن. وهذه أول مرة في تاريخ المسلمين التشريعي وتراثهم الفقهي يتجرأ فيها قوم على التفريق بين الاستخلاف والتمكين بهذه الطريقة المعوجة، دون أن يعنّوا أنفسهم مشقة تبرير التناقض الفاضح الكامن في كيفية سماح الكفار الممكنين في بلاد المسلمين باستخلاف هؤلاء الإسلاميين في الحكم، وهم لا يسمحون لأحد من المسلمين بأن يُستخلف فيما دون ذلك من أرض أو بناء أو برميل نفط أو تأشيرة دخول إلى بلد أو أداء نسك أو غير ذلك كثير، ويمنعونه بكل ما أوتوا من قوة، حتى لو استلزم ذلك قتل مئات الآلاف أو الملايين، وما الشام والعراق وأفغانستان والشيشان وميانمار والجزائر وغيرها منكم ببعيد. وقال أحد مفكريهم في مقال نشر يوم أمس على صفحة المعرفة في موقع الجزيرة: (من المؤكد أن غالبية السوريين تميل إلى الخيار الإسلامي، ولكن الخيار الذي تريده هو الذي يعلي من شأن الحرية والتعددية، وليس الذي يُفرض بسطوة القوة والسلاح. وعلى من يملكون أي طرح أن يتقدموا به إلى الناس عبر الأطر السياسية. ولا مجال بعد ربيع العرب لخيار آخر، فالجماهير لن تقبل وصاية من أحد، أيا تكن الطروحات التي يتبناها). ويضيف هذا المفكر الحداثي "الملهم" (بأن الحديث عن دولة إسلامية في العراق والشام، أو حتى في الشام لوحدها، هو حلم جميل نتمنى بالفعل أن يتحقق، وليته يتحقق في إطار من الحرية والتعددية، بل إن حلم كل إنسان مخلص أن تشمل الوحدة سائر الأقطار الأخرى، لكن المسافة بين الحلم والواقع كبيرة، ويخطئ من يعمل في السياسة ولا يدرك تلك المسافة، إذن لن يلبث أن يصطدم بالجدار المسدود، بل لن يلبث أن يُنسي الناس ما قدمه من تضحيات.) كم هي عجيبة أقوال هذا المفكر أو ذاك الأستاذ الجامعي، إذ كيف يغفلون هم وجماعتهم الذين هم على رأيهم عن حقيقة ساطعة قاطعة، لا تحتمل الإخفاء أو التأويل بأن الله عز وجل وحده هو الناصر الذي نصر المسلمين الأولين واستخلفهم ومكنهم وأمّنهم لمّا حققوا شروط النصر بالإيمان والعمل الصالح. وأنه عز وجل وحده هو الناصر الذي ينصر المسلمين المتأخرين ويعطيهم الاستخلاف والتمكين والأمن إذا حققوا نفس الشروط التي حققها المتقدمون، وهي الإيمان والعمل الصالح المفضي إلى تحقيقها. وهذا العمل الصالح يقتضي المفاصلة التامة مع الكفر والكافرين، وموالاة الله والمؤمنين. {وما النصر إلا من عند الله، إن الله عزيز حكيم}. أما القول بأننا نساير الكفار ونتمسكن لهم حتى نتمكن منهم، ونقبل بشروط استخلافهم حتى يمكن الله لنا، فتلك آفة عقائدية وفكرية وحركية تردي أصحابها وأصحاب أصحابها والمسلمين أجمعين في أتون الضلال ومستنقع الموالاة المحرمة، وتتقاذفهم أقدام السياسيين كما يتقاذف الأطفال كرة اللعب. إذ لا استخلاف إلا بأمر الله ونصره، ولا تمكين إلا بقوته، ولا أمن إلا أمنه. والقول بخلاف ذلك منكر لا يرضاه الله ورسوله والمؤمنون، ويأباه الفكر المنضبط، وترفضه الفطرة السليمة، وهو سوء ظن بالله، وجهل بمكر الأعداء. هذا المفكر والكاتب، وذاك الأستاذ الجامعي، أما المنظرون والحكام فحدث ولا حرج، إذا قال أحد منظريهم: "لن نطبق شرع الله"! وقال آخر وهو كبيرهم الذي علمهم السحر: "إني أقدم الحرية على تطبيق الشريعة الإسلامية"! وأما حكامهم الذين استخلفوا ولم يمكنوا فقال قائلهم: "لا فرق بين العقيدة الإسلامية والعقيدة المسيحية"!!

أيها الناس: لا يوجد في الإسلام وسطية وحرية وتعددية واعتدال، فإن الكفار المسيطرين على بلاد المسلمين اليوم يقولون بملء أفواههم بأن الإسلام المعتدل هو الحل لمشكلة الإسلام المتشدد. وخلاصة ما جاء في كتاب أصدره مركز "راند" للدراسات الاستراتيجية ناصحا الإدارة الأمريكية في التعامل مع الإسلام، بأن تقوم على استخدام القوة الرخوة من خلال دعم الإسلاميين المعتدلين، وإحداث العديد من التغييرات الثقافية والسياسية عبر دعم المجتمع المدني المسلم، وتوسيع الفرص الاقتصادية، والاتجاه نحو الديمقراطية. ويطالب في نفس الوقت بالتركيز على الوجود الاقتصادي والمدني والاستخباراتي بدلا من الوجود العسكري. وكأنهم يقولون: ادفعوا المتشددين بالمعتدلين واخرجوا من بينهم سالمين، قاتلهم الله أنى يؤفكون.

 

 

(الخطبة الثانية)

 

أيها الناس: أي سذاجة تلك التي تهيمن على أصحابنا في مدرسة الاعتدال والوسطية؟ فكما لا يجتنى من الشوك العنب، كذلك لا ينزل الفجار منازل الأبرار، فاسلكوا أي طريق شئتم، فأي طريق سلكتم وردتم على أهله. فمن سلك طريق الديموقراطية الكافرة في الاستخلاف فلا يلومن إلا نفسه، فالديموقراطية قد أوردت أصحابها المهالك في الدنيا، ونار جهنم في الآخرة، وبئس الورد المورود. ومن سلك طريق أميركا والبنك الدولي والأمم المتحدة والجامعة العربية وغيرها، فإنها جميعا توصله إلى ما وصل إليه أهلها من الفساد والهلاك والانزلاق في الربا والخنا والجريمة والهلع وانهيار القيم. وكيف لمسلم عاقل قائد يقبل رعاية أميركا وبريطانيا وفرنسا وروسيا وغيرها من دول الكفر لبرنامجه السياسي في الحكم استخلافا وتمكينا وأمنا، ويترك رعاية الكتاب والسنة لتحقيق نفس الأهداف؟ فأي الرعايتين أولى وأحق؟ وأيهما أجدر بالمسلم أن يتبعها، ويسير في كنفها؟

أيها الناس: عندما أدرك المسلمون أن رعاية الله أحق وأولى من رعاية الذئاب الغربية والشرقية الكافرة، وبدأ برنامج روادهم المتشددين لإقامة الخلافة على منهاج النبوة يشق طريقه نحو النجاح، أجمعت قوى الكفر كافة على منعه والوقوف في وجهه، وأخرجت سهامها من كنانتها، ورمت أصحابه عن قوس واحدة. ولقد كان سهم الاسلام المعتدل من أضرها وأكثرها سُمّية وأذى، وتفريقا بين المؤمنين، وإرصادا لهم في حربهم ضد المسلمين، ينفذون من خلالهم إلى العورات، ويحققون المكاسب الكثيرة لهم في بلاد الثورات. ونحن نشهد اليوم بوضوح غير مسبوق، دعم الكفار لمشروع الدولة المدنية في تونس ومصر وتركيا وأشباهها، ومحاربتهم لمشروع الخلافة في الشام وما جاورها وما بعد عنها! فأي ازدواجية في المعايير هذه؟ أفلا تبصرون؟

رابط هذا التعليق
شارك

خطبة الشيخ عصام عميرة

 

 

 

الجمعة 24/5/1434 هـ

الموافق 5/4/2013 م

 

حسبنا الله ونعم الوكيل

 

 

(الخطبة الأولى)

 

أيها الناس: يقول الحق تبارك وتعالى: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}. قال السدي: لما تجهز النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه للمسير إلى بدر الصغرى لميعاد أبي سفيان أتاهم المنافقون وقالوا: نحن أصحابكم الذين نهيناكم عن الخروج إليهم وعصيتمونا، وقد قاتلوكم في دياركم وظفروا، فإن أتيتموهم في ديارهم فلا يرجع منكم أحد. فقالوا: "حسبنا الله ونعم الوكيل". وقال أبو معشر: دخل ناس من هذيل من أهل تهامة المدينة، فسألهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبي سفيان فقالوا: إن الناس قد جمعوا لكم جموعا كثيرة فاخشوهم، أي فخافوهم واحذروهم، فإنه لا طاقة لكم بهم. فزادهم إيمانا، أي فزادهم قول الناس إيمانا، أي تصديقا ويقينا في دينهم، وإقامة على نصرتهم، وقوة وجراءة واستعدادا. وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل، أي كافينا الله. وروى البخاري عن ابن عباس قال: قالها إبراهيم الخليل عليه السلام حين ألقي في النار، وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قال لهم الناس: إن الناس قد جمعوا لكم. وروى الإمام أحمد بسنده عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن، وحنى جبهته يستمع متى يؤمر فينفخ"، فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: فما نقول؟ قال: "قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل، على الله توكلنا". وروى أيضا عن أم المؤمنين زينب وعائشة رضي الله عنهما أنهما تفاخرتا فقالت زينب: زوجني الله وزوجكن أهاليكن، وقالت عائشة: نزلت براءتي من السماء في القرآن، فسلمت لها زينب ثم قالت: كيف قلت حين ركبت راحلة صفوان بن المعطل؟ قالت: قلت حسبي الله ونعم الوكيل، قالت زينب: قلت كلمة المؤمنين.

أيها الناس: لقد تكالب الكفار على المسلمين منذ أن صدعوا بكلمة التوحيد في مكة، وأعلنوا أنهم يعنون ما يقولون، وأنهم عازمون على جعل كلمة الذين كفروا السفلى، وكلمة الله هي العليا، رغم قلة عددهم وضعف عدتهم. فسلك الكفار سبلا متعددة ومتنوعة لمنع المسلمين من تحقيق ما عزموا عليه، ومكروا بهم مكرا كبارا. ولكن الله عز وجل نصر المسلمين في دعوتهم، وفي دولتهم، وفي حلهم وترحالهم، وصار نصر المسلمين أمرا واقعا وقدرا مقدورا، فازدادوا ثقة بخالقهم ورازقهم وناصرهم، وفتح الله عليهم الأمصار والديار، ووعدهم بدخول أبواب الجنان يوم القيامة. وصارت هزيمة الكفار أمرا واقعا وقدرا مقدورا، فحار الساسة والقادة والمفكرون في هذه الأمة وارتبكت تحليلاتهم وقراراتهم، وتعجب منها كتبة التاريخ والوقائع، ولم يصدقوا ما حصل لجنودهم ودولهم لما تواترت الأخبار عن هزائمهم وتوليهم أدبارهم أمام زحف المسلمين، حتى قال بعضهم عن المسلمين بأنهم لو أرادوا إزاحة الجبال الراسيات لأزاحوها. ويشهد التاريخ القديم الطويل على صدق هذه المقولة، وعلى مكر الكفار بالمسلمين. وأما في التاريخ الحديث فمكرهم لا تخطئه العين، ولا يماري فيه عاقل. فالمسلمون واقعون تحت احتلال الكفار المباشر وغير المباشر، وهم فاقدون لأبسط مقومات الاستقلال الحقيقي، كون بلادهم مقسمة، وثرواتهم منهوبة، والأهم من ذلك كله هو أن شريعة الإسلام غير مطبقة في ديار الإسلام منذ أن هدمت دولة الإسلام قبل نحو قرن من الزمان. وظن الكفار أن هذه الأمة قد ماتت، وأنها لن تقوم لها قائمة، وأن شبابها قد نسوا ماضي أسلافهم العتيد، وتخلوا عن حمل الرسالة الإسلامية الخالدة. ولكنهم لما رأوا هذه الأمة تستيقظ من رقادها، وتسعى لاسترداد مفقوداتها، واستعادة مجدها، وبدأت تتهيأ لتعود من جديد خير أمة أخرجت للناس، تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، تصبح وقد تكافأت دماؤها، ويسعى بذمتها أدناها، وتصير يدا على من سواها. عند ذلك ازدادت وتيرة المكر، ورفع الغرب عقيرته، وصار يصرخ بأعلى صوته: لقد تململ المارد النائم، وأوشك العملاق أن يقف على رجليه، فواتعساه، وواخسارتاه، ووانفطاه، فأرسل في المدائن حاشرا جنده، وجمع كيده ثم أتى. فاستنفر السفراء والسفارات أوكار التجسس لمراقبة الوضع عن كثب، وأعلن حالة التأهب في قواته المسلحة برا وبحرا وجوا، ثم فعّل دوائر المكر الأممية في نيويورك وغيرها كمجلس الهم وبانكيمونه وعنانه وأخضره، وكذلك فعل بمفرّقة الدول العربية وخسيسها، ومنظمة التآمر الإسلامية وأبلهها، وغيرهم من أصحاب العاهات السياسية والإعاقات الفكرية، وذوي الهيئات المصطنعة الذين اكتسبوا صفة التمثيل في المسلمين زورا وبهتانا. وقامت قيامة أميركا وحواشيها وأتباعها، وروسيا والصين ودول الاتحاد الأوروبي وحواشيهم وأتباعهم، وتظاهروا بالانقسام حول الموقف من الثورة السورية، ونشط تجار السلاح المحليين والأوروبيين الشرقيين والغربيين، وفتحت الدوائر الانتهازية أبوابها، وحشدت موظفيها، وأجلبت على المجاهدين واللاجئين بخيلها ورجلها، وقاموا بأعمال يندى لها جبين البشرية، وكلها محفورة في ذاكرة الأمة ليوم القصاص، ولات حين مناص. واستفاض الكيد والمكر ليطال مخازنهم السياسية العفنة، ليخرجوا منها رجالا ملتحين، ومسوح الرهبان يلبسون، ولكنهم يخفون وراءها عقليات علمانية لا تمت للإسلام بصلة، وتوّجوهم في محافلهم حكاما وقادة ثورات، بعد أن صنعوهم في نفس قوالب الحكام الحاليين والزعماء، فكانوا أمثالهم، وما زادوا أمتهم إلا رهقا.

أيها الناس: لقد جمع الغرب لنا زيادة على ما تقدم علماء سوء تربوا في محاضنه ومعاهده، منهم من قضى نحبه ومنه من ينتظر! وجمع لنا إعلاميين فاسدين، يرهق وجوهَهم قترٌ وذلة، وقد أصاب "كاميراتهم" حوَلٌ، وفي ألسنتَهم شللٌ! ليُطْبقوا فكي الكماشة الدينية والإعلامية على عقول المسلمين، فيصدقوا أن الأمة تريد الوطنية والعلمانية والدولة المدنية، في حين أنها لا تريد إلا الخلافة الإسلامية. ونحن نتحدى علماءهم في موعد لا نخلفه نحن ولا هم مكانا سوى، لنثبت لهم وللناس أن ما يعلمونه ويخفونه من الأحكام الشرعية عن ثورة الأمة ومطالبتها بالخلافة أكثر مما يعلنونه. ونتحدى إعلامييهم في موعد لا نخلفه نحن ولا هم مكانا سوى، لنثبت لهم وللناس أن ما يعلمونه عن ثورة الأمة ومطالبتها بالخلافة أكثر مما يعلنونه. فلماذا يخفون كثيرا مما يعلمون، ويفترون على الله الكذب وعلى الأمة وهم يعلمون؟ قاتلهم الله أنى يؤفكون.

 

 

(الخطبة الثانية)

 

أيها الناس: لم تعد تنطلي الحيلة على المسلمين الواعين، وقد مضى الوقت الذي يمكن فيه تسويق القادة المزيفين كمقذين وزعماء منتخبين! وما يحصل في أرض الكنانة وأرض الشام خير دليل على أن الأمة قد أصبحت تبصر طريقها، وتعرف أهدافها، ولن ترجع إلى الوراء أبدا مهما جمع الناس لها، بل ستستمر في تقدمها حتى تبايع إمامها على السمع والطاعة، للحكم بكتاب الله عز وجل، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وها هي الشام تتهيأ لمبايعة إمامها، لتعود عاصمة للخلافة الإسلامية كما كانت، وعقر دار للإسلام كما وُعدت. فهي الكاشفة الفاضحة، ومعركتها كمعركة بدر الأخرة، جمع لها الناس كما جمعوا أول مرة للمسلمين وأكثر، فزادها إيمانا، وقال أصحاب ثورة الشام: حسبنا الله ونعم الوكيل، فلا غَرو أن ينقلبوا بنعمة الله وفضل، أي هلاك الطاغية بشار وإقامة الخلافة. ولا غرابة أن يحار العالم بأسره في كيفية التعاطي معها، ويعجز عن إجهاضها وحرفها عن مساره. فأكثروا أيها المسلمون من قول حسبنا الله ونعم الوكيل، على الله توكلنا، ولا تفوّتوا الفرصة التاريخية بالعمل مع العاملين لإقامة الخلافة في الشام أو في غيرها. فالخلافة وحدها هي القادرة على حل مشاكل المسلمين، وتحرير فلسطين وباقي البلاد المحتلة، وتحرير الأسرى والمعتقلين، والخلافة هي التي تمنع جميع الأشقياء من المتاجرة في قضايانا. والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

رابط هذا التعليق
شارك

خطبة جديدة للشيخ عصام عميرة

 

 

 

 

 

الجمعة 8/6/1434 هـ

الموافق 19/4/2013 م

 

أشداء على الكفار رحماء بينهم

 

 

(الخطبة الأولى)

 

أيها الناس: يقول الحق تبارك وتعالى في محكم التنزيل: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ}. يقول ابن كثير في تفسير هذه الآية: وهذه صفة المؤمنين، أن يكون أحدهم شديدا عنيفا على الكفار، رحيما برا بالأخيار، غضوبا عبوسا في وجه الكافر، ضحوكا بشوشا في وجه أخيه المؤمن، كما قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة}. وفي الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر"، وقال صلى الله عليه وسلم: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا"، وشبك صلى الله عليه وسلم بين أصابعه. قال ابن عباس: أهل الحديبية أشداء على الكفار، أي غلاظ عليهم كالأسد على فريسته.

أيها الناس: سئل أحد العلماء: هل يجوز ذكر عيوب المسلمين عند أهل الكتاب؟ فقال: اعلم أن المسلم أخو المسلم وعدو الكافر، ولو كان المسلم في ظاهره سيء الخلق، سيء المعشر، وكان الكافر بخلاف ذلك؛ فالمسلم أولى بالخير بكل حال. وقد أمر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم بموالاة المؤمنين ومعاداة الكافرين في نصوص كثيرة في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فضلا عن كلام أهل العلم وإجماعهم على ذلك؛ فإن من عقيدتهم موالاة المؤمنين والبراءة من الكافرين. ثم قال: فالواجب على المسلم أن يحوط أخاه المسلم بعنايته، ويكون في عونه وحاجته، ويستر عليه في زلته، فإذا اقترف خطيئة أو إثما: نصحه وأمره ونهاه، ولا يدعه لشيطانه ونفسه الأمارة بالسوء. وإذا حصل منه ذنب، كبير أو صغير لم يبرأ منه، ولم يبرأ من موالاته بما هو عليه من الإسلام، إنما يبرأ من ظلمه وإثمه وعدوانه، مع بقاء أصل الموالاة والمحبة لما هو عليه من الإيمان ؛ فإن عاد عن ذنبه وخطئه، عادت له من الولاية والنصرة بحسب حاله. أما ذكره أخاه المسلم بما يعيبه ويشينه أمام الكافر من أهل الكتاب أو غيرهم، فهو من الخلق الذميم، وكثيرا ما ينمّ عن خلل في الاعتقاد، فإن كثيرا من المسلمين من يفتتن بغير المسلمين مما يبدو لهم من ظواهر أحوالهم، فإذا رأى من المسلم ما يكره عابه وتنقصه ورأى أن غير المسلم خيرا منه. وإذا كان مأمورا بالستر عليه بين المسلمين فكيف يسعى لفضحه بين أعداء المسلمين من أهل الكتاب أو غيرهم، وكيف يشمت الأعداء بأخيه المؤمن، أو يدلهم على عورته ونقصه؟ بل قال الإمام النووي رحمه الله: وَلَوْ قَالَ مُعَلِّمُ الصِّبْيَانِ: الْيَهُودُ خَيْرٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ بِكَثِيرٍ، لِأَنَّهُمْ يَقْضُونَ حُقُوقَ مُعَلِّمِي صِبْيَانِهِمْ، كَفَرَ"!! فليحذر العاقل أن يكون عونا على أخيه، أو يكون فتنة للكفار، إذا ذكر عندهم سوءات المسلمين؛ فإن من شأن ذلك أن يصدهم عن دين الله، ويضعف رغبتهم فيه.

أيها الناس: ما أكثر ما قاله علماء اليوم عن تواد المؤمنين وتراحمهم من الناحية النظرية، وقد أشبعوا هذا الأمر بحثا دون أن يكلف أحد منهم نفسه عناء الدعوة لتطبيقه عمليا، ما أدى إلى بعد الشقة بين النظرية والتطبيق في هذا الباب من أبواب الاعتقاد المربوط بالسلوك. وسببه العلماء ومن خلفهم الحكام، إذ لم نسمع عالما من علماء المسلمين يوما قد قال لحاكم في بلده: أيها الحاكم، إنك لست رحيما برعيتك التي استرعاك الله إياها، وإنك في واد وهم في واد آخر، فقد سرقت أموالهم، وقتلت أبناءهم، واستحييت نساءهم، وعطلت تقدمهم، وأوقفت نموهم في مجالات الحياة كلها، وأعظم من ذلك أنك ما طبقت عليهم شرع الله، فاستحوذ عليك الشيطان وعليهم، وصرتم جميعا لقمة سائغة للكفار يسومونكم سوء العذاب، فاحتلوا بلادكم، واستباحوا ممراتكم البرية والبحرية والجوية، وسرقوا ثرواتكم، وتدخلوا في أخص خصوصياتكم. وإنك أيها الحاكم تخالف قول الله عز وجل: أشداء على الكفار، رحماء بينهم، بل تعكس الآية تماما، فأنت شديد على رعيتك، رحيم على الكفار. ألست تهش وتبش في وجه حاكم أميركا الكافر وباقي حكام الغرب الكفار؟ ألست تصرف من وقتك في لقاءاتهم وتلقّي التعليمات منهم أكثر مما تصرفه في رعاية شعبك؟ ثم ألست تقتل شعبك تنفيذا لأوامر حكام الكفر؟ ألم ترفع الدعم عن السلع الأساسية التي تقيم صلب شعبك وتخفض مدخولاتهم إرضاءً للبنك الدولي وصندوق نقده؟ ألم تدخل جيشك في قتال مع جيوش جيرانك من المسلمين الأقربين والأبعدين تنفيذا لمخططات أسيادك الكفار؟ ألم تروج لأفكار الكفر وتتبنى دساتيره؟ يحصل هذا وغيره كثير، وأنت تظن أن الشعب لا يعلم كثيرا مما تفعل، ولما أثبت شعبك لك بأنه يعلم عنك أكثر مما تعلم عن نفسك، وثار في وجهك لإسقاطك، قتلت أبناءهم ورملت نساءهم ويتمت أطفالهم وشردت من بقي منهم حيا في أرض الله الواسعة على الكفار والضيقة عليهم، ثم هدمت منازلهم، وخلطت طحينهم بدمائهم لما قصفت مخابزهم، وسممت هواءهم بالغازات السامة لتقتلهم بأسرع طريقة ممكنة، ولو كان عندك سلاح نووي لأفنيتهم، فالله يحكم بينك وبينهم، وهو خير الحاكمين.

 

 

(الخطبة الثانية)

 

أيها الناس: يبدو أن ثورة الشام ستضع حدا لهؤلاء الحكام الأوغاد الذي لم يرقبوا في مؤمن إلا ولا ذمة، فإجرامهم لم يعد خافيا على أحد. ولنأخذ أمثلة على ذلك: وفد على الأردن نحو مليون مسلم من سوريا فارين من آلة القتل والدمار البشارية العلوية، ووفد عليها قبل يومين أو ثلاثة مائتان من جنود أميركا الكافرة، فهل كان استقبال الوفدين واحدا؟ ويعاني في تركيا ملايين اللاجئين السورين شظف العيش، في حين ينزل رموز ما يسمى بالائتلاف السوري في أفخم الفنادق. وهكذا يفعل حكام المسلمين بالمسلمين منذ هدم خلافتهم. فما بالكم أيها العلماء لا تقولون لحكامكم ما تشاهدون من الإجرام تطبيقا لما تعرفونه من الأحكام؟ وما لكم لا تقولون: إن استقبال رؤساء الكفر ووزرائهم وسفرائهم ومندوبيهم والترحيب بهم، وإعطاء عساكرهم قواعد في بلاد المسلمين هو من الموالاة المحرمة، وهو نقيض قوله تعالى {أشداء على الكفار}، والله لا يرضاه أبدا. وكذلك فإن قتل المجاهدين والعاملين لإعزاز الدين وسجنهم والتضييق عليهم والتعتيم على نشاطاتهم هو من معاداة أولياء الله، ونقيض قوله تعالى {رحماء بينهم}؟ فلتكن هذه هي لغة الخطاب مع الحكام، دون مواربة أو مداهنة أو مجاملة على حساب الدين، حتى نحقق قول الحق تبارك وتعالى: {والعصر إن الإنسان لفي خسر، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر}. فأدركوا أنفسكم أيها العلماء قبل أن يتجاوزكم قطار التغيير السريع، فتصبحوا على ما فعلتم نادمين. واعملوا مع العاملين لإقامة خلافة المسلمين الثانية الراشدة على منهاج النبوة التي يقتفي أميرها سيرة خلفاء الخلافة الراشدة الأولى. وهاكم مثالا واحدا معبرا: كان أبو بكر رضي الله عنه إذا صلى الفجر خرج إلى الصحراء فاحتبس فيها شيئًا يسيرًا، ثم عاد الى المدينة. فعجب عمر رضي الله عنه من خروجه، فتبعه يومًا خفيةً بعدما صلى الفجر فإذا أبو بكر يخرج من المدينه ويأتي خيمة قديمة في الصحراء، فاختبأ له عمر خلف صخرة، فلبث أبو بكر في الخيمة شيئا يسيرا. ثم خرج فخرج عمر من وراء صخرته ودخل الخيمة، فإذا فيها امرأه ضعيفة عميــاء، وعندها صبية صغار، فسألها عمر: من هذا الذي يأتيكم؟ فقالت: لا أعرفه، هذا رجل من المسلمين، يأتينا كل صباح منذ كذا وكذا. قال: فماذا يفعل؟ قالت: يكنس بيتنا، ويعجن عجيننا، ويحلب داجننا، ثم يخرج. فخرج عمر وهو يقول: لقد أتعبت الخلفاء من بعدك يا أبا بكر. فاللهم عجل لنا بخلافتنا، ورد علينا ضالتنا.

رابط هذا التعليق
شارك

print.gifgroup.png

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

فلسطين: درس الأقصى "العواصم من القواسم"

 

 

 

لفضيلة الشيخ عصام عميرة (أبو عبد الله)

 

الجمعة، 02 جمادى الآخرة 1434هـ الموافق 12 نيسان/أبريل 2013م

 

 

02 من جمادى الثانية 1434

الموافق 2013/04/12م

 

 

 

 

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

فلسطين: خطبة جمعة بعنوان

 

"أشداء على الكفار رحماء بينهم"

 

خطبة جمعة لفضيلة الشيخ عصام عميرة (أبو عبد الله)

بيت المقدس، 09 جمادى الآخرة 1434هـ الموافق 19 نيسان/أبريل 2013م

 

 

 

 

09 من جمادى الثانية 1434

الموافق 2013/04/19م

 

 

 

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ولاية سوريا: خطبة جمعة بعنوان

 

"معركة مؤتة ولواء رسول الله وثورة الشام"

 

خطبة جمعة للشيخ أبو نزار الشامي في أحد مساجد حي المعادي بحلب الشهباء

عقر دار الإسلام، 19 جمادى الأولى 1434هـ الموافق 29 آذار/مارس 2013م

 

 

http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=QHU-Ix-Z2_k

 

17 من جمادى الأولى 1434

الموافق 2013/03/29م

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

فلسطين: درس الأقصى

 

الخلافة فقط هي القادرة على تحرير فلسطين من براثن يهود

 

الشيخ أبو مهدي بيضون

الجمعة، 09 جمادى الآخرة 1434هـ الموافق 19 نيسان/أبريل 2013م

 

 

http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=o6JFqSmnuPQ

 

17 من جمادى الثانية 1434

الموافق 2013/04/27م

 

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

فلسطين: درس الأقصى

 

المرأة في الإسلام عرض يجب أن يصان

 

الشيخ أبو تقي الدين الداري

 

الجمعة،09 جمادى الآخرة 1434هـ الموافق 19 نيسان/أبريل 2013م

 

 

 

 

 

17 من جمادى الثانية 1434

الموافق 2013/04/27م

 

 

 

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

فلسطين: درس الأقصى

 

أيها العلماء كيف بكم لو سألكم رسول الله

الشيخ أبو حمزة الداري

الجمعة، 16 جمادى الآخرة 1434هـ الموافق 26 نيسان/أبريل 2013م

 

 

 

 

 

18 من جمادى الثانية 1434

الموافق 2013/04/28م

 

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

فلسطين: تفسير سورة البقرة "المنافقون أحوالهم وأخطارهم"

 

لفضيلة الشيخ يوسف مخارزة (أبو الهمام)

الثلاثاء، 13 جمادى الآخرة 1434هـ الموافق 23 نيسان/أبريل 2013م

 

 

 

13 من جمادى الثانية 1434

الموافق 2013/04/23م

 

 

 

رابط هذا التعليق
شارك

print.gifgroup.png

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

فلسطين: درس الأقصى - مفهوم ما يسمى "بالأقليات"

 

الشيخ أبو تقي الدين الصفافي

الجمعة، 16 جمادى الآخرة 1434هـ الموافق 26 نيسان/أبريل 2013م

 

 

 

 

16 من جمادى الثانية 1434

الموافق 2013/04/26م

 

 

 

رابط هذا التعليق
شارك

الجمعة 22/6/1434 هـ

الموافق 3/5/2013 م

 

 

تدخل الأقوياء في شؤون المستضعفين

 

 

 

خطبة الشيخ عصام عميرة

 

 

 

(الخطبة الأولى)

 

أيها الناس: هناك أكاذيب سياسية قديمة جديدة مفادها عدم تدخل أي دولة في شؤون الدول الأخرى، وإعطاء الشعوب حق تقرير المصير، وغير ذلك من الألفاظ المطاطة مفتوحة الدلالة، والتي تتحدث عن الاستقلال والتعاون الثنائي والعمل سويا ضمن أطر الأمم المتحدة وقرارات المجتمع الدولي، وكل ذلك لإظهار أن الأقوياء لا يتدخلون في شؤون المستضعفين، وأنهم وإياهم على قدم المساواة في الحقوق والواجبات واتخاذ القرارات. خلافا للحقيقة بأن الأقوياء يستعمرون الضعفاء ويسلبون خيراتهم ويسخرونهم لخدمتهم. وقد صارت هذه الأكاذيب مفضوحة لكل متابع لتصرفات الأقوياء مع المستضعفين، وحتى المستضعفون أنفسهم يقرون بها أحيانا من فرط خضوعهم لإملاءات الأقوياء. وحتى يكون الكلام أكثر وضوحا ودلالة، لا بد من ضرب أمثلة حية من التاريخ القديم والجديد، حيث تتربع دوما على عرش السياسة الدولية دولة واحدة قوية تنافسها على مقعد الصدارة دولة أو دول أو كتلة من الدول أقل قوة، وتتشكل علاقاتهم بناءً على تحقيق المصالح ونشر المبادئ التي تحملها هذه الدولة الأولى أو الدول المنافسة. فكانت الغلبة في الماضي سجالا بين الفرس والروم، وكانت الدولة الفارسية تتدخل في شؤون كيانات العرب المحاذية لمياهها، والدولة الرومانية تتدخل في شؤون كيانات العرب المحاذية لحدودها، وقد سجل التاريخ تبعية الغساسنة والمناذرة، ومعاهدات بني شيبان وغيرهم مع تلكم الدول العظمي في ذلك الوقت. ثم قفزت الدولة الإسلامية إلى الحلبة الدولية، فهزمت الامبراطوريتين الرومانية والفارسية، وأصبحت هي الدولة الأولى في العالم، تحمل الإسلام إلى الكيانات المجاورة حتى وصل الإسلام إلى تخوم الصين شرقا وقلب أوروبا شمالا والمحيط الأطلس غربا وأواسط أفريقيا جنوبا. واليوم تتسنم الموقف الدولي أميركا، وتنافسها روسيا والصين ودول الاتحاد الأوروبي ممثلة في بريطانيا وفرنسا، ولهم تدخلات في شؤون المستضعفين في الأرض لا يعلمها إلا الله والراسخون في السياسة. فتدخل الأقوياء في شؤون الضعفاء هو سنة من سنن هذا الكون منذ بدء الخليقة حتى يرث الله الأرض ومن عليها، وهي ما يعرف بسنة التدافع.

أيها الناس: لقد سارت الدولة الإسلامية وفق مبدأ التدخل في شؤون الدول الأخرى بشكل مكشوف وسافر، لا يدع مجالا للشك بأن الدولة الإسلامية قد عملت بنواميس سنة التدافع بشكل كامل، شأنها في ذلك شأن باقي الدول الكبرى. ولكن شتان بين تدخل الكبار الظلمة الكفرة في شؤون الصغار المستضعفين، وبين تدخل الدولة الإسلامية، إذ البون بينهما شاسع، والبعد بعد المشرقين. ذلكم بأن الكبار الكفرة مصاصو دماءٍ قتلة، لا يرقبون في مستضعف إلا ولا ذمة، وكل همهم الاستحواذ على الثروات، وتأمين الممرات لجنودهم وبضائعهم ورعاياهم ولو أدى ذلك إلى حرمان الضعفاء من أبسط مقومات الحياة الكريمة. أما دولة الإسلام، فهي تسعى لإخراج الناس من الظلمات إلى النور، ومن عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة. ولا تتبع الأساليب الملتوية لنشر مبدئها في الشعوب الأخرى، بل إنها تجابه أعتى القوى بخيارات ثلاثة واضحة بينة لا تحتمل التأويل، الإسلام أو الجزية أو الحرب. قال تعالى: {قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ}. مع الأخذ بعين الاعتبار عدم جواز إكراه أحد على الدخول في الإسلام عملا بقوله تعالى: {لا إكراه في الدين}. ففي صحيح مسلم عن بريدة بن الحصيب الأسلمي أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا أمَّرَ أميرًا على جيشٍ أو سريةٍ، أوصاه في خاصتِه بتقوى اللهِ ومن معه من المسلمين خيرًا. ثم قال: "اغزوا باسمِ اللهِ في سبيلِ اللهِ. قاتِلوا من كفر باللهِ. اغزوا ولا تَغُلُّوا ولا تغدِروا ولا تُمَثِّلوا ولا تقتلوا وليدًا. وإذا لقِيتَ عدوَّك من المشركين فادعُهم إلى ثلاثِ خصالٍ (أو خلالٍ). فأيتهنَّ ما أجابوك فاقبلْ منهم وكفَّ عنهم. ثم ادعُهم إلى الإسلامِ. فإن أجابوك فاقبلْ منهم وكفَّ عنهم. ثم ادعُهم إلى التحوُّلِ من دارِهم إلى دارِ المهاجرين. وأخبِرهم أنهم، إن فعلوا ذلك، فلهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين. فإن أبَوا أن يتحوَّلوا منها، فأخبِرْهم أنهم يكونون كأعرابِ المسلمين. يجري عليهم حكمُ اللهِ الذي يجري على المُؤمنين. ولا يكون لهم في الغنيمةِ والفيءِ شيءٌ. إلا أن يجاهِدوا مع المسلمين. فإن هم أبَوا فسَلْهم الجزيةَ. فإن هم أجابوك فاقبل منهم وكفَّ عنهم. فإن هم أبوا فاستعِنْ بالله وقاتِلْهم".

 

 

 

(الخطبة الثانية)

 

أيها الناس: إننا نرى ونسمع يوميا عن تدخلات أميركا وغيرها من دول الكفر في أخص شؤون المسلمين، وبالطريقة التي يرونها مناسبة لهم دون وجود ضابط محدد أو معيار معين لهذه التدخلات، فأميركا احتلت أفغانستان والعراق عسكريا، ومن قبل ما أرسلت من عساكرها للصومال ولبنان، واتخذت لها قواعد عسكرية في قطر وباقي أنحاء الجزيرة وتركيا وباكستان، وترسل طائرات دون طيار لاغتيال المجاهدين في اليمن، وترسل ضباطا لتدريب الجيش الأردني على اقتحام المناطق التي تخزن فيها أسلحة كيميائية، وتجري مناورات عسكرية مشتركة مع الجيش المصري والمغربي وغيره، ولها قوات ضاربة تسمى أفريكوم مقرها شتوتغارت في ألمانيا، ولديها حاملات طائرات وفرقاطات تجوب المياه الدولية وسواحل البحار والمحيطات ولها سفارات في كل مكان من العالم تقريبا، ولا يملك حاكم من حكام المسلمين أن يقول لها إليك عنا، أو ارحلي عن بلادنا أو ما شابه ذلك. وليس منا ببعيد غزو فرنسا لمالي، وتهديدها بغزو الجزائر لما فازت جبهة الانقاذ، وآخر ما حرر قرار تمديد مهمة المينورسو لسنة واحدة في الصحراء الغربية ما يظهر أن القرارات لحل قضية الصحراء هي بيد أمريكا وفرنسا ثم باقي الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن، لبسط النفوذ على المغرب وموريتانيا والجزائر والاستيلاء على الموارد الطبيعية التي تزخر بها الصحراء. والأمثلة أكثر مما تحصى في هذا الباب.

أيها الناس: لدينا اليوم مثالان صارخان على تدخل الأقوياء في شؤون المستضعفين، واحد في سوريا، وهو أشهر من نار على علم، حيث تتجه الأنظار إلى البيت الأبيض وما سيمنحه للمعارضة المعتدلة من سلاح فتاك خلال أسابيع لعلهم يتمكنون من إسقاط نظام بشار السفاح، وقد تغير أميركا رأيها في هذه المنحة، وتنتظر عما ستسفر عنه مهمة المراقبين العسكريين الذين ينتظرون الأمر بدخول سوريا من قبرص. خصوصا مع دخول قوات ما يسمى بحزب الله إلى الأراضي السورية، ومناورات جيش يهود على جبهة الجولان. والمثال الآخر هو دحرجة قضية فلسطين في منحدر تنازلات لا ينتهي إثر تعديل مبادرة السلام العربية، وذلك بعد اجتماع وفد الجامعة العربية مع وزير الخارجية الأميركي بتعديل حدود الرابع من حزيران عام 1967، مربوطا بالتطبيع. وتأتي هذه الموافقة على تعديل المبادرة لتكشف عن احتياج أمريكا إلى إطفاء حالة الصراع مع دولة اليهود، من أجل مواجهة "الحريق" الهائل الذي يجتاح نفوذها في الشام، ولتضيف مزيدا من التخلي عن تراب فلسطين لليهود، ولتزيد من فظاعة الجريمة النكراء التي تمارسها الأنظمة العربية التي ما فتئت تتدخل في القضية الفلسطينية ضمن المعايير الغربية وليس العربية أو الإسلامية من قبل الثورات ومن بعدها. وأما اليهود فسيطلبون المزيد طالما أن الحكام يرضخون في كل مرة. لذلك فقد آن الأوان لسحب البساط من تحت أرجل من يختطف قضية فلسطين، ووضعها على أجندة ثوار الشام لا على طاولة الحكام، وكذلك يجب أن نفعل في باقي قضايا المسلمين، نقيم الخلافة لتتولى هي رعاية شؤوننا على أساس الإسلام، وتمنع الآخرين من التدخل فيها. فاللهم عجل لنا بخلافتنا، ورد علينا ضالتنا.

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

فلسطين: درس الأقصى

 

ثورة الشام... منعطف تغيير وبيعة لأمير المؤمنين

 

لفضيلة الشيخ سعيد الكرمي

http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=SKfiga8GBPg

 

 

23 من جمادى الثانية 1434

الموافق 2013/05/03م

 

 

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل

×
×
  • اضف...