اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

هل ترد أحاديث صوم عاشوراء دراية


Recommended Posts

ورد في صيام عاشوراء مجموعة من الأحاديث التي يظهر فيما بينها كثير من التناقض من مثل ما روىالبخاري عَنْ عَائِشَةَ رَضِي اللَّه عَنْهَا قَالَتْ( كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ يَوْمًا تَصُومُهُ قُرَيْشٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُهُ فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ صَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ كَانَ مَنْ شَاءَ صَامَهُ وَمَنْ شَاءَ لَا يَصُومُهُ )

 

هذا الحديث يشير إلى صيام النبي صلى الله عليه وسلم عاشوراء فى الجاهلية مع قريش ؟؟ والسؤال الذي يطرح نفسه على اى دين كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حينذاك وهو يصوم عاشوراء ؟؟

كما روى البخاري عَنْ عَائِشَةَ رَضِي اللَّهم عَنْهَا قَالَتْ (كَانُوا يَصُومُونَ عَاشُورَاءَ قَبْلَ أَنْ يُفْرَضَ رَمَضَانُ وَكَانَ يَوْمًا تُسْتَرُ فِيهِ الْكَعْبَةُ فَلَمَّا فَرَضَ اللَّهُ رَمَضَانَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ شَاءَ أَنْ يَصُومَهُ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ شَاءَ أَنْ يَتْرُكَهُ فَلْيَتْرُكْهُ )

 

وروى البخاري عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِي اللَّه عَنْهمَا قَالَ (صَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ فَلَمَّا فُرِضَ رَمَضَانُ تُرِكَ وَكَانَ عَبْدُاللَّهِ لَا يَصُومُهُ إِلَّا أَنْ يُوَافِقَ صَوْمَهُ )

وحسب دلالة هذين الحديثين فان النبي صلى الله عليه وسلم ترك صيام عاشوراء و هو يوم تستر فيه الكعبة ؟؟؟ و كانت تصومه قريش لذلك!! وذلك بعد فرض صيام رمضان !! و الصيام فرض فى السنة الثانية من الهجرة !! اى ان النبي صلى الله عليه وسلم صام عاشوراء فقط فى السنة الاولى من الهجرة !! وهو مسلم !!حسب هذه الرواية

 

 

ثم يروي البخاري عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّه عَنْه قَالَ مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إِلَّا هَذَا الْيَوْمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَهَذَا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ *

وحسب دلالة هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم بعد تركه صيام عاشوراء و جعله يوم عادى من شاء صامه و من شاء افطره كان يتحرى يوم عاشوراء ليصومه مع رمضان ؟ وهنا سؤال يتبادر الى الذهن كيف تركه و كيف يتحراه بعد ذلك ؟

ويروي البخاري عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّه عَنْه قَالَ (قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ فَرَأَى الْيَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَقَالَ مَا هَذَا قَالُوا هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ فَصَامَهُ مُوسَى قَالَ فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ )

هنا سؤال آخر ألا يتبادر الى الذهن من هذه الواقعة المروية في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم يأخذ دينه من اليهود وهو الذي احمر وجهه غضبا حينما رأى سيدنا عمر بن الخطاب بيده صحيفة من التوراة وهو الذي أصل في كثير من النصوص النبوية الأخرى قاعدة مخالفة اليهود والنصارى ثم هل موسى يصوم عاشوراء والنبي لا يعرف لماذا تصوم اليهود عاشوراء عند دخوله المدينة !! فصامه مثلهم ؟؟

ويروي مسلم وأبو داود عن أبن عباس حين صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه ، قالوا : يا رسول الله ! إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” فإذا كان العام المقبل إن شاء الله ، صمنا اليوم التاسع . قال : فلم يأت العام المقبل ، حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وفي هذا الحديث إشارة إلى ان النبي صلى الله عليه وسلم صام عاشوراء فى العام التاسع الهجرى فقط و لا يدرى انه يوم تعظمه اليهود و النصارى فقال اننى ان عشت فسوف اصوم التاسع ايضا !! و مات النبي بعد ذلك؟؟ اى انه لم يصم التاسع و العاشرمعا!!!

 

فهل هذه الأحاديث ترد دراية رغم ثبوتها رواية في كتب الصحاح ام ان هناك فهما آخر للتوفيق فيما بينها ويعلم الله أني لم اقصد من طرحي للسؤال الا الاطمئنان القلبي والوصول الى الحق الذي لا لبس فيه من خلال النقاش مع الطيبين في هذا المنتدى وانا بانتظار تعليقاتكم

رابط هذا التعليق
شارك

كانت قريش تطوف بالكعبه فهل اليوم نطوف لأن قريش طافت

كانت قريش تكرم الضيف فهل نكرم الضيف لان قريش فعلت ذلك

طبعا لا انما نفعل ذلك لأن النبي أمرنا بذلك

فكون وافق فعلنا فعل قريش أو اليهود لا يعني أننا على دينهم بل نحن على دين محمد الذي يوحى اليه من الله (وما ينطق عن الهوى )

فمثلا نحن أحق من اليهود بموسى فاليهود حرفوا دينه وشريعته ونحن يوم اليقامه نشهد له أنه بلغ وأدى الأمانه فنحن أحق به منهم .هذه حقيقه

 

وكون الرسول عليه السلام قال من شاء صامه ومن شاء أفطره ثم قام بصيامه وتحري وقته هذا يدل على أنه ليس فرض ويدل التحري على الندب والاستحباب

وكلمة من شاء صامه ومن شاء أفطره لما فرض رمضان هو ليميز الفرض من المستحب للمسلمين وقتها

وصوم اليوم التاسع هو لنخالف اليهود فمخالفة الكفار في الشكل مطلوب شرعا وكون اليهود يصوموه فلنخافهم بصوم التاسع معه فنتميز

 

فلماذا ترد ؟ أعذرني لم أرى أي اشكال حسب قراءتي البسيطه

 

وحياكم الله

رابط هذا التعليق
شارك

أخي عماد بارك الله فيك ولكن هنالك مداخلة على الكلام تحتاج إلى تصحيح

فمخالفة الكفار في الشكل مطلوب شرعا

أعتقد أن المخالفة يجب أن تكون في أصل الإعتقاد وليس في الشكل وإلا فكل حياتنا ستصبح إثما

رابط هذا التعليق
شارك

حياك الله أخي حامل العقاب

 

نعم أخي في اصل الاعتقاد والشكل أيضا

 

فالاسلام حرم التشبه بالكفار في الملبس والمظهر

 

فمثلا قال عليه الصلاة والسلام

 

خالفوا اليهود فأعفوا اللحى وحفو الشارب . اليهود لا يحفوا الشارب

 

خالفوا اليهود وصلوا بنعالكم فان اليهود لا يصلون بنعالهم

 

وهكذا هناك نصوص كثيره في مخالفة الكفار بالشكل والمظهر مما هو خاص بهم كلبس معين وهيأه معينه

رابط هذا التعليق
شارك

أخي عماد التشبه في الشكل و المظهر لم يحرمه الاسلام الا ما دل أو عبّر عن وجهة نظر عن الحياة ( أي اعتقاد)، فالأمثلة التي ضربتها أخي هي أمر غير جازم بالمخالفة و هي مندوبات كاطلاق اللحية و حف الشارب و الصلاة بالنعل الخ و ليست من المحرمات لذا لم يحرم الشرع التشبه بالكفار طالما أنه ليس اشارة لاعتقاد أو وجهة نظر عن الحياة.

رابط هذا التعليق
شارك

قال صلى الله عليه وسلم ( من تشبه بقوم فهو منهم ) رواه ابو داوود

 

احتج العلماء بهذا الحديث على عدم التشبه بالكفار في المظهر مما هو من لباسهم الخاص وهيأتهم التي يعرفون بها أما الباطن فهو من باب أولى طبعا

رابط هذا التعليق
شارك

أخي الحديث هنا فيه اطلاق و عموم ويقيده فعل الصحابة من لباس و غيره وافقوا فيه لباس المشركين و هيئتهم لذلك يقتضي الموضوع قليل تفصيل و فهم على غير الاطلاق الموجود. ففهمه أن التشبه ينقسم الى نوعان : التشبه المحرم و التشبه المباح. أما المحرم فهو ما كان خاصا و يعبّر عن وجهة نظر عن الحياة أي نتيجة اعتقاد أو عيد أو شيء متعلق بشريعة الكفار فهذا يحرم. أما ما كان منهم خاصا و لم يرد تحريم له في شريعتنا و لم يعبّر عن وجهة نظر و لا اعتقاد فهذا لا اشكال فيه و هو المباح.

 

و هذا ما تميّز الشيخ تقي الدين في فهمه و تفريقه بين الحضارة و المدنية فما كان من الحضارة فهذا يحرم أخذه أما ما كان من المدنية فلا اشكال فيه...

رابط هذا التعليق
شارك

أخي علاء بارك الله فيك أنا هذا ما قصدت وهو الشيء الخاص بهم الذي يتميزون به بأشكالهم فيعرفون عند رؤيتهم أنهم كفار نصارى مثلا أو يهود أو هندوس أو غيرهم ولم أقصد الأشياء العامه بين الأمم

 

وراجع كل مداخلاتي أعلاه تجد كلمة خاص بهم موجوده

 

الا أنه هناك ايضا حاله خاصه وهي أنه لو كافر مشهور ممثل أو مصارع أو لاعب له هيأه معينه ققصة شعر أو لبس بطريقه معينه مشهور بها وأراد بعض المسلمين تقليده في ذلك فهذا يعتبر تشبه لا يجوز لانه تشبه بكافر

رابط هذا التعليق
شارك

طيب اخي عماد كل شهر وربما كل اسبوع هناك موديلات جديدة عند الغرب لقصات الشعر وللالبسة وللاحذية وللتجميل...

 

طبعا كل هذا حسب طرحك تقليده حرام فلا يجوز شراء فساتينهم ولا احذيتهم ولا تبني قصات شعرهم لانه تشبه بالكفار

 

يا ابن الحلال قالها لك الاخ علاء مرارا واعيدها عليك فقط ما كان من عقائدهم وما يمت لها بصلة من اشياء مدنية كالصلبان والتماثيل هو ما يحرم تقليدهم فيه ولا شيئ غير ذلك

تم تعديل بواسطه مقاتل
رابط هذا التعليق
شارك

على رأسي قولك وقول الأخ علاء لا غبار عليه لكن أنا اقصد حالات أخرى

يعني مثلا الحزب اعتبر ما يلفت النظر تبرج فما يكون في بلاد الشام لبس متعارف عليه كالجلباب الملون يعتبر في بلاد الجزيره ملفت للنظر لا يجوز لان النساء هناك لا تلبس غير الأسود فما هو متعارف عليه أنه لبس عادي عام قد يكون في بلاد أخرى لا يلبسه الا الأجانب فيكون لبس دال على مفهوم وبالتالي يدخل تحت التشبه

 

عالعموم نعود للمسأله

الأن ما قولكم بهذة النصوص

 

 

قال تعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ) مخالفه حتى بالالفاظ

 

قال عليه السلام(إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم ) رواه البخاري ومسلم

 

وروى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسدل شعره وكان المشركون يفرقون رؤوسهم ، وكان أهل الكتاب يسدلون رؤوسهم ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يُؤمر فيه بشيء ، ثم فرق رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه

 

يعني مُخالفة لهم حتى في فرق الشَّعر

 

قال ابن مسعود : إذا شابَه الزيّ الزيّ شابَهَ القلب القلب . يعني المشابهة في الظاهر تورث المشابهة والمشاكلة في الباطن

 

عندما رأى النبي على رجل ثوبين معصفرين قال له: ((إن هذه ثياب الكفار فلا تلبسها)) صحيح مسلم

 

عمر بن الخطاب رضي الله عنه كتب للمسلمين المقيمين ببلاد فارس: (إياكم وزي أهل الشرك) رواه البخاري

 

؟؟؟

رابط هذا التعليق
شارك

أخي عماد جزاك الله خير و هداني و اياك الى ما يحب و يرضى، قد تعلمنا من الحزب و من غيره فهم الادلة مع سردها و هنا لا اجد في الأدلة التي سردت أي تحريم فلترتيب المسألة و فهمها اسرد أدلة التحريم مع كيفية فهم التحريم.

 

أما فهمي المتواضع :

 

1- في كلمة ( راعنا ) ، انما المخالفة هنا هي لأن اليهود استعملت اللفظ لتسب النبي صلى الله عليه و سلم و بما أن اللفظ التبس بين سب و غير سب فحرّم استعماله و هذا ليس مجال بحثنا لأنه ليس من التشبه.

2- أما فرق الشعر فسردت الدليل و فيه أنه أسدل و خالف المشركين و فيه انه فرق و خالف أهل الكتاب أي بمعنى آخر حينما أسدل ليخالف المشركين قد وافق أهل الكتاب و حينما فرق ليخالف أهل الكتاب قد وافق المشركين.

 

3- أمر سيدنا عمر ليس دليل تحريم فقد أمرهم أيضا بعدم الزواج من الكتابيات و أمر قادته أن يطلقوا من تزوجوا من اليهود أو الكتابيات فلم يفعلوا لعلمهم انه ليس حراما انما مباحا و هذا ورد... و ايضا الدليل هل يفهم منه أي زي لأهل الشرك لا يلبسونه أم زي معيّن يدل على اعتقاد معيّن أم ماذا؟

 

4- الثوب المعصفر: أنظر ما قاله العلماء فيه نقلا عن شرح الامام النووي لصحيح مسلم: ( واختلف العلماء في الثياب المعصفرة ، وهي المصبوغة بعصفر ، فأباحها جمهور العلماء من الصحابة والتابعين ومن بعدهم ، وبه قال الشافعي وأبو حنيفة ، ومالك ، لكنه قال : غيرها أفضل منها ، وفي رواية عنه أنه أجاز لبسها في البيوت وأفنية الدور ، وكرهه في المحافل والأسواق ونحوها ، وقال جماعة من العلماء : هو مكروه كراهة تنزيه ، وحملوا النهي على هذا ؛ لأنه ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم لبس حلة حمراء . وفي الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنه قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصبغ بالصفرة ، وقال الخطابي : النهي [ص: 246 ] منصرف إلى ما صبغ من الثياب بعد النسج ، فأما ما صبغ غزله ، ثم نسج ، فليس بداخل في النهي . وحمل بعض العلماء النهي هنا على المحرم بالحج أو العمرة ليكون موافقا لحديث ابن عمر رضي الله عنه : نهي المحرم أن يلبس ثوبا مسه ورس أو زعفران . وأما البيهقيرضي الله عنه فأتقن المسألة فقال في كتابه معرفة السنن : نهى الشافعي الرجل عن المزعفر ، وأباح المعصفر . قال الشافعي : وإنما رخصت في المعصفر لأني لم أجد أحدا يحكي عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عنه ، إلا ما قالعلي رضي الله عنه : نهاني ، ولا أقول : نهاكم . قالالبيهقي : وقد جاءت أحاديث تدل على النهي على العموم ، ثم ذكر حديث عبد الله بن عمرو بن العاص هذا الذي ذكره مسلم ، ثم أحاديث أخر ، ثم قال : ولو بلغت هذه الأحاديث الشافعي لقال بها إن شاء الله ، ثم ذكر بإسناده ما صح عن الشافعي أنه قال : إذا كان حديث النبي صلى الله عليه وسلم خلاف قولي فاعملوا بالحديث ، ودعوا قولي ، وفي رواية ، فهو مذهبي .

 

قال البيهقي : قال الشافعي : وأنهى الرجل الحلال بكل حال أن يتزعفر . قال : وآمره إذا تزعفر أن يغسله . قال البيهقي : فتبع السنة في المزعفر ، فمتابعتها في المعصفر أولى . قال : وقد كره المعصفر بعض السلف ، وبه قال أبو عبد الله الحليمي من أصحابنا ، ورخص فيه جماعة ، والسنة أولى بالاتباع . والله أعلم .)

 

(و عن ابن حجر في الفتح : وقد كره المعصفر جماعة من السلف ورخص فيه جماعة . وممن قال بكراهته من أصحابنا الحليمي .واتباع السنة هو الأولى ، وقال : قال النووي في شرح مسلم : أتقن البيهقي المسألة انتهى . والله أعلم .)

 

فمن قولهم نفهم أن أقصى ما يمكن أن يكون للكراهة...

 

5- أما خضاب الشيب فهذا ما نقله الشوكاني في نيل الأوطار : ( وقد ورد في استحباب خضاب الشيب وتغييره أحاديث سيأتي بعضها . منها ما أخرجه البخاري ومسلم والنسائي وأبو داود من حديث ابن عباس بلفظ : { إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم } .

 

وأخرجه الترمذي بلفظ : { غيروا الشيب ولا تشبهوا باليهود } .

 

وأخرج أبو داود والترمذي وحسنه ، النسائي وابن ماجه من حديث أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إن أحسن ما غير به هذا الشيب الحناء والكتم } وسيأتي . وعن ابن عمر { أنه كان يصبغ لحيته بالصفرة ويقول : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصبغ بها ، ولم يكن أحب إليه منها ، وكان يصبغ بها ثيابه } . أخرجه أبو داود والنسائي .

 

ويعارضه ما سيأتي عن أنس قال : { ما خضب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإنه لم يبلغ منه الشيب إلا قليلا قال : ولو شئت أن أعد شمطاتكن في رأسه لفعلت } . والحديث أخرجه الشيخان

 

وأخرج أبو داود والنسائي من حديث ابن مسعود قال : { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره عشر خلال : الصفرة - يعني الخلوق - وتغيير الشيب } الحديث ، ولكنه لا ينتهض لمعارضة أحاديث تغيير الشيب قولا وفعلا . قال القاضي عياض : اختلف السلف من الصحابة والتابعين في الخضاب وفي جنسه فقال بعضهم : ترك الخضاب أفضل ، وروي حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم في النهي عن تغيير الشيب ، ولأنه صلى الله عليه وسلم لم يغير شيبه ، روي هذا عن عمر وعلي وأبي بكر وآخرين ، وقال آخرون : الخضاب أفضل ، وخضب جماعة من الصحابة والتابعين ومن بعدهم للأحاديث الواردة في ذلك ، ثم اختلف هؤلاء فكان أكثرهم يخضب بالصفرة ، منهم ابن عمر وأبو هريرة وآخرون ، وروي ذلك عن علي، وخضب جماعة منهم بالحناء والكتم) انتهى النقل عنه.

لذلك يفهم من تعارض الأدلة بين الأمر بالتخضيب و النهي عنه أنه ليس بواجب... و بما أنه ليس بواجب فكيف بعض الصحابة و الرسول صلى الله عليه ايضا كما ورد عنهم أنهم لم يخضبوا يوافقوا اليهود؟

6- موضوع ما يلفت النظر لا علاقة له بالتشبّه بالكفار و لا أدري كيف أتيت به كدليل؟ انما المقصد من الكلام هو الابتعاد عن الشهرة عما هو معروف في بلد ما، فلو كان لباس الرجال السواد فيكره لبس رجل الثوب الشديد الحمرة لأن فيه شيئا من الشهرة و التباهي و قس عليه في النساء...

 

أخيرا أخي لا بد من توضيح أمرين و هما

 

أن اللباس الخاص في قوم معيّن فهذا لا اشكال لو لبسته ان كنت بينهم طالما أنه لا يخالف شرعنا و لا هو مأخوذ من شرعهم و لا من اعتقادهم ولا من مفهومهم عن الحياة... أما لو كان لباسا خاصا منبثق عن اعتقاد كلبس البطارقة أو تقليد البوذيين بحلق الرأس و لبس ثوبهم فهذا يعبّر عن وجهة نظر و اعتقاد...

مهم جدا التمييز بي نالحضارة و المدنية لمعرفة ما يجوز أخذه عن الغرب و ما يحرم خاصة في عصرنا اليوم، لأنه يترتب على هذا أفكار و اساليب ووسائل و طرق و أنظمة و قوانين و دساتير و علاقات و علوم الخ... فالقاعدة التي وضعتها سابقا لو قسنا عليه كل الأمور لحرّمنا كل شيء يتميّز به قوم من الأقوام من لباس أو علوم أو قوانين أو وسائل أو معدات الخ...

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم

الإحوة الكرام أخذ منكم مسألة التشبه حيزا كثيرا من النقاش وأحسنتم في توضيح معناه فحبذا لو يتم نقاش النقطة الاساسية في المسألة التي اوردتها وهي الاشكالية الحاصلة في فهم النصوص الواردة في صيام عاشوراء حيث يبدوا لي (وقد اكون مخطئا) ان هناك تناقضا في متون تلك النصوص وهل يمكن ان يكون هذه الأحاديث رغم صحة سندها من وضع انصار بني أمية للتغطية على جريمة قتل الحسين رصي الله عنه وأرضاه

رابط هذا التعليق
شارك

أخي التحريري هذا فهمي من خلال قراءتي للأحاديث و الروايات السابقة،

 

1- كان رسول الله صلى الله عليه و سلم على ملة أبراهيم قبل البعثة فقد كان يصوم و يصلي قبل البعثة و لكن ليس صيام رمضان و لا الصلوات الخمس. فقريش كان فيها بقايا من ملة ابراهيم.

 

2- أخي لحلّ اشكال الصيام فهو كالتالي مما ورد من الأحاديث مجموعة و هي أنه صلى الله عليه و سلم قبل البعثة كان يصوم عاشوراء و هو على ملة سيدنا ابراهيم و ذلك قبل فرض صيام رمضان و هنا لا بد من التنبيه الى أنه صلى الله عليه و سلم صام هذا اليوم و لم يأمر بصيامه (طبعا لأنه قبل البعثة)، ثم لما قدم المدينة و علم أن اليهود تصومه صامه لأنه يعلم أنه من الحنيفية الأولى و قال نحن أولى بموسى منهم و أمر المسلمين بصيامه ، و حينما فرض صيام رمضان تركه (و لكن ليس بالضرورة تركه بالكلية و لم يعد يصمه أبدا، بل يظهر انه تركه لاظهار أن صيامه للندب و ليس للفرض و يؤيده قوله من شاء صامه و من شاء تركه).

3- أما اشكالية أنه يأخذ دينه من اليهود لأنه وافقهم في مسألة الصيام فهذا باطل عقلا و شرعا فقد وافقهم في القبلة من قبل ثم تحوّلت (و الموافقة كانت بوحي و ليس باطّلاع على شريعة اليهود)، و يفهم من ذلك أن هناك في دين اليهود و النصارى بعض الأمور التي لم تحرّف و بقيت كما هي و لكن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يأخذها منهم أنما مما كان من ملة ابراهيم و من ثم بعد البعثة نسخ ما نسخ و أقر ما أقر. مثل عاشوراء أقرها بعد البعثة كصيام مندوب فتصبح صياما مندوبا لأن رسول الله صلى الله عليه و سلم أقرها على هذا الحكم و ليس لأنه كان يصومها في الجاهلية... و كذلك الصلاة كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي ركعتين اثنتين ثم بعد عروجه الى السماء و فرض الصلوات الخمس نسخت تلك الاثنتين.

 

4- اشكالية ترك صيام عاشوراء ثم تحرّيه أظن أصبحت أكثر وضوحا الآن، فهو ترك صيامه (أي تكرار صيامه أو وجوب صيامه) حينما فرض صيام رمضان و أصبح على الندب فمن شاء صامه و من شاء تركه و لهذا كان يتحرى صيامه (ندبا).

5- ما لم أفهمه من كلامك هو ما ذكرته من أنه كان يتحرّى صيام عاشوراء مع رمضان، فهذا لا يمكن بل كان يتحرى يوم عاشوراء على حدا و يتحرى رمضان على حدا.

6- أما النقطة الأخيرة و هي أنه صلى الله عليه و سلم لم يعلم في الرواية التي ذكرت أنه يوم تعظّمه اليهود و النصارى فبعيد لأنه أصلا في الرواية السابقة فيها أنه صامه حين دخل المدينة و أمر بصيامه و قال نحن أولى بموسى منهم و لكن يحتمل معنى آخر و هو أن الصحابة و بعد أن اقترب اكتمال الشريعة الاسلامية و استقر في أذهان الصحابة و عقيدتهم مخالفة اليهود و النصارى و دينهم و شريعتهم، فكأنهم وجدوا في أنفسهم شيئا من موافقة هذا اليوم ليوم عند اليهود و النصارى (و ليس اخباره بما لم يعلم) و هذا حدث في العام الأخير فأمر بصيام التاسع والعاشر كما ورد في رواية.

 

و الله تعالى أعلم.

رابط هذا التعليق
شارك

بارك الله بكم

الفقهاء فسروا وبينوا في دلالات النصوص بما فهموا واقعهم وأنزلو النصوص عليها بمعني ان الثوب المعين في زمن معين قد يكون تشبه وفي زمن أخر لا يكون فقبل أكثر من 100 سنه مثلا كان لبس القرافه لا يعرفه العرب الا لبس الأعاجم لكن في زماننا لم يعد لبس الأعاجم فقط وهكذا

 

هناك نقطه أخيره ومهمه أريد أن أطرحها وهي

 

ما معني كلمة خالفوهم اذن في كل الأحاديث والروايات ألا تكون المخالفه هي العله ؟

 

بمعنى اذا كانوا على هيأه معينه وشكل معين فوجب أن نخالفهم لأن معظم النصوص ذكرت كلمات من مثل خالفوا فخالفوهم فالعله هي المخالفه

 

أي اذا وجدت المشابهه وجبت المخالفه

 

وليس فقط مما هو مرتبط بمفاهيمهم وحضارتهم بدليل أن اللحيه والشارب وفرق الشعر والثياب المعصفره كلها ليست من الحضاره ومع ذلك طلب مخالفتهم فيها

 

؟؟

رابط هذا التعليق
شارك

أردّ عليك السؤال أخي لماذا فهمت الأمر بالمخالفة على الوجوب و بالتالي فعل التشابه حرام؟ لا تقل لي أمر النبي بل قل لي أمر على الوجوب أو نهى على التحريم. لأن الأمر و النهي ليس جازما بدليل فعل الرسول صلى الله عليه وسلم و موافقته لهم في بعض المواضع... فمن أين لك الأمر بالمخالفة على الوجوب في كل الأمثلة التي ضربت؟

رابط هذا التعليق
شارك

أخي علاء ماشي لا خلاف

مسألة الأمر للوجوب أو للندب هذا بحث أخر المقصد أن هناك أمر بالمخالفه بمعني عدم التشبه أليس كذلك

 

أما هل هو على الوجوب أم الندب فأسئلك هنا لأني لا أعلم

 

هل يعتبر قول الرسول عليه السلام (من تشبه بقوم حشر معهم ) قرينه على الوجوب لأن الحشر مع الكافرين أو الفاسقين عذاب ؟

رابط هذا التعليق
شارك

يا أخي أنا تكلمت عن معنى التشبّه و هو قسمان فهو ليس على الاطلاق بل التقييد. هذا الاطلاق مقيّد يفعل الصحابة و فعل رسول الله صلى الله عليه و سلم و ضربت أمثلة: الخضاب أحيانا كان رسول الله يخضب و أحيانا أخرى لا يخضب، الشعر أحيانا كان يسدل و أخرى يفرق، صيام عاشوراء، الصلاة الى بيت المقدس ، تقنع رسول الله ،ختان الذكور، تحريم الخنزير، حفر الخندق الذي أخذوه عن الفرس ، أقتباس سيدنا عمر للدوواين الخ...

 

الآن كيف تجمع بين الحديث و فعل الرسول صلى الله عليه و سلم و فعل الصحابة دون انكار؟ (بل اجمعوا على بعضه).

 

الحديث : " من تشبّه" من صيغ العموم و تشمل كل من تشبّه (عام) و لكن هل الكلام عن مطلق التشبّه أم أن هذا التشبّه مقيد؟ واضح بالنسبة لي أنه مقيّد. نعم قد يكون فيه قرينة على العذاب لو صح الحديث و لكن يبقى الأصل الأول و هو التقييد و عدم الاطلاق و بالجمع يفهم المعنى كما ذكرت سابقا...

 

ألخّصه بهذه السطور:

 

ما كان يعبّر عن وجهة نظر و مجموعة المفاهيم عن الحياة و الاعتقاد(أي عن حضارة) فهو على أصله في التحريم.

 

اما ما كان مدنيا (أي اشكال و مظاهر و أدوات) فنوعان:

الأول المدنية العامة كالعلوم و الصناعة و الوسائل و الأساليب كركوب الطيارة و استخدام الرصاص للقتل و الاكل بالملعقة و لبس البنطال و القميص فهي على الاباحة.

الثانية المدنية الخاصة بقوم معيّن أو حضارة معيّنة(و هي الأدوات و الأشكال التي انبثقت عن الحضارة الخاصة) فهي على الأصل بالتحريم كلبس الصليب و التماثيل.

 

يبقى ملاحظة و هي أن هناك مسائل قد تكون مدنية خاصة و تفقد خصوصيتها كلبس الخاتم للمتزوج مثلا كان خاصا بالنصارى ثم أصبح عاما لكل متزوج من أي حضارة كان و عرفا عاما غالبا أو لبس الطيلسان لليهود ثم أصبح عاما بين الفقهاء فهذا يأخذ حكم الاباحة لأنه لم يعد مرتبطا بحضارة و لا بمدنية خاصة.

رابط هذا التعليق
شارك

طيب أخي جزاك الله خيرا ولكن يا طيب لماذا اعتبرت فعل النبي والصحابه تقييد للنص لماذا لا يكون تبيان وتفصيل أو تطبيق عملي له لأن التقييد هوالحصر بنوع أو أنواع معينه من التشبه ونحن نلاحظ أن في كل ما شابه الكفار كان النبي والصحابه يحاولوا المخالفه مرة بالحيه ومرة بالصلاة ومرة باللباس ومرة بهيأة الشعر ومرة بالخضاب واذا قيل للنبي ان اليهود يفعلون ذلك الأمر فيقول خالفوهم وافعلوا كذا

 

أما حفر الخندق والدواوين فهذا ليس تشبه لأنها ليست أشياء متعلقه بشخص الكافر وشكله وهيأته وفعله الخاص

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم

الإحوة الكرام أخذ منكم مسألة التشبه حيزا كثيرا من النقاش وأحسنتم في توضيح معناه فحبذا لو يتم نقاش النقطة الاساسية في المسألة التي اوردتها وهي الاشكالية الحاصلة في فهم النصوص الواردة في صيام عاشوراء حيث يبدوا لي (وقد اكون مخطئا) ان هناك تناقضا في متون تلك النصوص وهل يمكن ان يكون هذه الأحاديث رغم صحة سندها من وضع انصار بني أمية للتغطية على جريمة قتل الحسين رصي الله عنه وأرضاه

 

اخي التحريري المبتدأ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عجبت من هذا القول والذي هو من نمط التخريص ، ولو أردناه بابا لجعل كثيرا من الاحاديث والايات تحمل محامل على وجوه طالما رددها المستشرقون ومن وضع نظرية تأمر الصحابة لنزع حق الامام علي رضي الله عنه في الاستخلاف الالهي المنصوص عليه.

ان الفهم التشريعي يجب ان يكون بعيدا عن نظريات التامر والتدبير في ليل. فإاذا صح الحديث فلا يرد الا لاعتبار اجتهادي عند اهل الفقه والاجتهاد. فاذا رد الامام ابو حنيفة احاديث مس الذكر ورد الامام مالك احاديث تخص غسل الاناء الذي ولغ فيه الكلب فان ذلك لوجه اجتهادي معتبر.

 

ان شريعة ابراهيم ورد فيها كثيرا من الاحكام التي جاء بها الاسلام واقرار الرسول صلوات ربي وسلامه عليه لصيام عاشوراء انما هو تشريع لاعتبار الصيام فيه مندوبا ولو وافق فيه بني اسرائيل. بل لقد كثرت الاحكام التي شرعها الاسلام في بداية وصول المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه للمدينة والتي كان فيها معنى القربى من اليهود. ولكنها تشريع وليست لاستمالتهم كما يقول المستشرقون مثلا.

انظر مثلا قول ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى وإذا ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فأتمهن

قال

 

ابتلاه الله بالطهارة : خمس في الرأس ، وخمس في الجسد ; في الرأس : قص الشارب ، والمضمضة ، والاستنشاق ، والسواك ، وفرق الرأس . وفي الجسد : تقليم الأظفار ، وحلق العانة ، والختان ، ونتف الإبط ، وغسل أثر الغائط والبول بالماء .

 

واذا علم ان قريشا كانت على ملة ابراهيم عليه السلام قبل ان تخرج منها الى عبادة الاصنام فهمنا معنى صيام الرسول صلوات ربي وسلامه عليه. اما ترتيب الاحاديث ورد المتعارض منها بعد تعذر الجمع ان تعذر فهو يرجع الى علم الاصول وليس الى سرد القصاصين

رابط هذا التعليق
شارك

قال ابن رجب رحمه اللَّه في "اللطائف" ص106: "فهذه الأحاديث كلها تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يجدد أمر الناس بصيامه بعد فرض صيام شهر رمضان، بل تركهم على ما كانوا عليه من غير نهي عن صيامه، فإن كان أمره صلى الله عليه وسلم بصيامه قبل فرض صيام شهر رمضان للوجوب، فإنه ينبني على أن الوجوب إذا نسخ فهل يبقى الاستحباب أم لا؟ وفيه اختلاف مشهور بين العلماء، وإن كان أمره للاستحباب المؤكد فقد قيل: إنه زال التأكيد وبقي أصل الاستحباب، ولهذا قال قيس بن سعد: ونحن نفعله" .

 

وقال ابن حجر في الفتح (4/247): "ويؤخذ من مجموع الأحاديث أنه كان واجباً لثبوت الأمر بصومه، ثم تأكد الأمر بذلك، ثم زيادة التأكيد بالنداء العام، ثم زيادته بأمر من أكل بالإمساك، ثم زيادته بأمر الأمهات أن لا يرضعن فيه الأطفال، وبقول ابن مسعود الثابت في مسلم: " لما فرض رمضان ترك عاشوراء"، مع العلم بأنه ما ترك استحبابه، بل هو باق، فدل على أن المتروك وجوبه"

 

وارجو قراءة الموضوع في هذا الرابط ففيه الخير ان شاء الله :

 

http://www.saaid.net/mktarat/mohram/15.htm

 

 

.

رابط هذا التعليق
شارك

ورد في صيام عاشوراء مجموعة من الأحاديث التي يظهر فيما بينها كثير من التناقض من مثل ما روىالبخاري عَنْ عَائِشَةَ رَضِي اللَّه عَنْهَا قَالَتْ( كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ يَوْمًا تَصُومُهُ قُرَيْشٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُهُ فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ صَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ كَانَ مَنْ شَاءَ صَامَهُ وَمَنْ شَاءَ لَا يَصُومُهُ )

 

هذا الحديث يشير إلى صيام النبي صلى الله عليه وسلم عاشوراء فى الجاهلية مع قريش ؟؟ والسؤال الذي يطرح نفسه على اى دين كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حينذاك وهو يصوم عاشوراء ؟؟

 

الجواب: على الحنيفية، ولا يستدل من صيامه قبل الاسلام أنه تشريع، فهو كان يصلي في الغار قبل الوحي، وكان يفعل مكارم الأخلاق، وكان من ضمن فعله هذا الصيام، وكانت بعض قريش والعرب في الجاهلية يفعلون مكارم الأخلاق، فلا ضير في فعلها كما فعلوها، ولا تشريع

 

كما روى البخاري عَنْ عَائِشَةَ رَضِي اللَّهم عَنْهَا قَالَتْ (كَانُوا يَصُومُونَ عَاشُورَاءَ قَبْلَ أَنْ يُفْرَضَ رَمَضَانُ وَكَانَ يَوْمًا تُسْتَرُ فِيهِ الْكَعْبَةُ فَلَمَّا فَرَضَ اللَّهُ رَمَضَانَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ شَاءَ أَنْ يَصُومَهُ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ شَاءَ أَنْ يَتْرُكَهُ فَلْيَتْرُكْهُ )

 

وروى البخاري عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِي اللَّه عَنْهمَا قَالَ (صَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ فَلَمَّا فُرِضَ رَمَضَانُ تُرِكَ وَكَانَ عَبْدُاللَّهِ لَا يَصُومُهُ إِلَّا أَنْ يُوَافِقَ صَوْمَهُ )

وحسب دلالة هذين الحديثين فان النبي صلى الله عليه وسلم ترك صيام عاشوراء و هو يوم تستر فيه الكعبة ؟؟؟ و كانت تصومه قريش لذلك!! وذلك بعد فرض صيام رمضان !! و الصيام فرض فى السنة الثانية من الهجرة !! اى ان النبي صلى الله عليه وسلم صام عاشوراء فقط فى السنة الاولى من الهجرة !! وهو مسلم !!حسب هذه الرواية

 

الجواب: قراءتك خاطئة، فقد نص الحديث على أنه تُرِكَ والفاعل مبني للمجهول، ولم يقل وتركه الرسول عليه السلام فتنبه لهذا حين تحاكم النصوص

 

ثم يروي البخاري عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّه عَنْه قَالَ مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إِلَّا هَذَا الْيَوْمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَهَذَا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ *

وحسب دلالة هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم بعد تركه صيام عاشوراء و جعله يوم عادى من شاء صامه و من شاء افطره كان يتحرى يوم عاشوراء ليصومه مع رمضان ؟ وهنا سؤال يتبادر الى الذهن كيف تركه و كيف يتحراه بعد ذلك ؟

 

الجواب: لم يتركه وإنما تُرِكَ والفاعل مبني للمجهول مما يدل على أنه كان عليه سلام الله يتحراه

 

ويروي البخاري عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّه عَنْه قَالَ (قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ فَرَأَى الْيَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَقَالَ مَا هَذَا قَالُوا هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ فَصَامَهُ مُوسَى قَالَ فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ )

هنا سؤال آخر ألا يتبادر الى الذهن من هذه الواقعة المروية في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم يأخذ دينه من اليهود وهو الذي احمر وجهه غضبا حينما رأى سيدنا عمر بن الخطاب بيده صحيفة من التوراة وهو الذي أصل في كثير من النصوص النبوية الأخرى قاعدة مخالفة اليهود والنصارى ثم هل موسى يصوم عاشوراء والنبي لا يعرف لماذا تصوم اليهود عاشوراء عند دخوله المدينة !! فصامه مثلهم ؟؟

 

الجواب: في القرآن بيان كيف أن يهود حاولوا إخفاء بعض أحكام توراتهم في حادثة الرجم المشهورة، فأحيا رسول الله عليه سلام الله تلك السنة، فراجع تلك الأحاديث، وهذا من هذا

 

ويروي مسلم وأبو داود عن أبن عباس حين صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه ، قالوا : يا رسول الله ! إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” فإذا كان العام المقبل إن شاء الله ، صمنا اليوم التاسع . قال : فلم يأت العام المقبل ، حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وفي هذا الحديث إشارة إلى ان النبي صلى الله عليه وسلم صام عاشوراء فى العام التاسع الهجرى فقط و لا يدرى انه يوم تعظمه اليهود و النصارى فقال اننى ان عشت فسوف اصوم التاسع ايضا !! و مات النبي بعد ذلك؟؟ اى انه لم يصم التاسع و العاشرمعا!!!

 

 

الجواب: نعم سأل يهود عنه في العام التاسع، وأراد صيام التاسع مخالفة لهم مع العاشر، أي أراد إضافة التاسع لتحصل المخالفة، ولم يكتب الله له عمرا لفعل ذلك، وهذا لا يمنع أنه كان يصومه من قبل، بل القصة هنا أنه علم أن هذا مما تفعله يهود، فقال أننا أحق بموسى منهم، فلا تعارض ولا تناقض، ومثل هذا أن تقوم بفعل ما ، ثم يتبين لك أن شخصا آخر يفعله، فتقول أنا أحق بفعل الخير من هذا الشخص، فهذا لا يعني أنك لم تكن تفعله من قبل

 

فهل هذه الأحاديث ترد دراية رغم ثبوتها رواية في كتب الصحاح ام ان هناك فهما آخر للتوفيق فيما بينها ويعلم الله أني لم اقصد من طرحي للسؤال الا الاطمئنان القلبي والوصول الى الحق الذي لا لبس فيه من خلال النقاش مع الطيبين في هذا المنتدى وانا بانتظار تعليقاتكم

الجواب: لا ترد ولا غبار عليها ان شاء الله تعالى، وحياك الله طيبا في هذا المنتدى الطيب بأهله

رابط هذا التعليق
شارك

  • 2 weeks later...

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...