اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

عذرا حزب التحرير ..


Recommended Posts

 

عذرا حزب التحرير ..

 

اشرف الظاهر

ذات يوم كنت جالسا مع احد أعضاء حزب التحرير في احد المقاهي ، حيث واجهته بالسؤال المعهود الذي يطرحه الجميع ممن عرف حزب التحرير وسمع به: وهو أين انتم ؟وماذا فعلتم منذ تأسيس حزبكم منذ أكثر من خمسين عاما؟ وأين هي نشاطاتكم؟ ولماذا عملكم فقط مقتصر على الكلام وإصدار النشرات وتوجيه الخطابات وعقد الندوات دون أن يكون لكم تأثير حقيقي وفعال على من حولكم ؟ فما كان من الشاب بعد أن أخذنا الحوار والنقاش لما يزيد عن الساعة وفي أخر جلستي معه إلا أن نصحني بالإطل

اع على مواقع الحزب الإعلامية على شبكة الانترنت وعلى الموقع الالكتروني الشهير اليو تيوب لمشاهدة نشاطات الحزب وتتبع أخباره في كثير من دول العالم. .

 

لم يطل بي الأمر كثيرا حتى توجهت ذات يوم إلى الانترنت وأخذت في البحث عن مقاطع الفيديو الخاصة بحزب التحرير على موقع اليو تيوب ، وكم أصابتني الدهشة، وانتابني الذهول من هول ما رأيت من مسيرات ومظاهرات وتجمعات وندوات ومحاضرات تجوب أركان الدنيا وفي قاراتها الخمس تدعو المسلمين في حركة جماهيرية منظمة ومتناسقة ونشاطات هادفة وجامحه إلى إقامة الخلافة ، حينها شعرت بالحرج الشديد على ما بدر مني من تهجم وقسوة واتهام لذلك الشاب ولحزبه بعدم العمل ، الأمر الذي دفعني إلى كتابه هذه المقالة معتذرا إلى حزب التحرير عموما ولهذا الشاب خصوصا على سوء متابعتي لنشاطاته،وعلى تقصير القنوات الإعلامية العربية الذي كان لها دور كبير في هذا التعتيم على الخلافة وحركتها العالمية. كثيرة هي النشاطات التي يقوم بها حزب التحرير في مختلف أقطار العالم الإسلامي لا بل والغربي أيضا والتي تدعو المسلمين إلى العمل لتطبيق حكم الله في الأرض بإقامة الخلافة الإسلامية .

 

 

ولعل هذا ما دفع الغرب ومؤسساته الرسمية وغير الرسمية من مراكز أبحاث ومؤسسات متخصصة في متابعة الشؤون والقضايا الإسلامية على مختلف مشاربها إلى أن تنبري وتنكب في الفترة الأخيرة على إعداد التقارير والوثائق والأبحاث التي تتكلم عن الخلافة وعن حركتها العالمية الزاحفة. فما أن نفرغ من قراءة تقرير لمركز بحوث هنا حتى يطل علينا تقرير جديد من مركز أخر هناك ، أو من تصريح جديد لمسؤول غربي يحذر الغرب والدول الغربية من أن العمل لمشروع الخلافة يسير بسرعة صاروخية في العالم الإسلامي، بل سار بهم الأمر إلى درجة دفعت بعض الباحثين الاستراتجيين والسياسيين الغربيين إلى التنبؤ بان مشروع الخلافة سيصبح حقيقة واقعه في حدود العام 2022 من القرن الحالي، إلا أن المثير واللافت للنظر في هذه التقارير هي أنها لم تقف فقط عند حد هذا التنبؤ الزمني لقيام الخلافة الإسلامية، بل أنها تعدت ذلك إلى دعوه السياسيين الغربيين إلى ضرورة التنبه لهذا الأمر وذلك من خلال تقديم الإرشادات ووضع الخطط والاستراتيجيات لكيفية التعامل مع هذه الخلافة حال قيامها بل وحتى دعوتهم إلى انتهاج طريق المصالحة والتعاطي السلمي لتجاوز أخطار الصدام العسكري معها حيث كان ابرز هذه المقالات هو تلك المقالة التي كتبها الصحفي جون شيا والذي أوصى بها الرئيس اوباما إلى ضرورة المصالحة مع دولة الخلافة الخامسة القادمة. إن الذي دفعني في الحقيقة إلى كتابة هذا المقال هو تلك المفارقة العجيبة والغريبة التي نشاهدها اليوم بين حال الغرب في طريقة تغطيته وتعاطيه مع هذه القضية وإرهاصاتها وبين تعاطي المسلمين لها ولا سيما المؤسسات الإعلامية العربية ،ففي الوقت الذي ينبري فيه الغرب ومراكز أبحاثة ودراساته ومفكريه في الحديث عن هذه الظاهرة وإعداد التقارير والأبحاث والدراسات ووضع الاستراتيجيات والسياسات للتعامل والتعاطي مع هذا الواقع الجديد ، نجد أن العالم العربي ولاسيما قنواته العربية والفضائية تغوص في حالة مخيفة ومريعة من التعتيم والتكتيم والتهميش اتجاه هذه القضية بشكل يقف الإنسان أمامها مذهولا محاولا البحث عن أسباب هذا السلوك من التكتيم والتعتيم الإعلامي وعن تفسير وتحليل لهذه السياسة الإعلامية العربية القائمة على منطق لا أرى لا اسمع لا أتكلم .

 

 

في الحقيقة لم أجد مبررا إعلاميا أو مهنيا أو حتى أخلاقيا واحدا في عدم تغطيه قضية الخلافة الإسلامية من قبل القنوات والفضائيات العربية ، وخصوصا وأنها ولا شك تهم الكثير من المسلمين في عالمنا الإسلامي والعربي و ربما تتوقف عليها حياة الأمة ومستقبلها السياسي والقيادي والإنساني بين الأمم والشعوب الأخرى عدا أيضا عن اعتباراتها ودلالتها الشرعية والدينية بالنسبة للمسلمين، فما هو المبرر الذي يمكن أن يعطى لهذه القنوات في حجبها لمشروع الخلافة ومسيرة حركتها العالمية في الوقت الذي يعير الغرب لها كل اهتماماته ويسخر مفكريه لوضع الخطط والاستراتيجيات للتعاطي معها حال قيامها ، بل إن الغرب لا يخفي على الملاْ انه غير راغب بهذا المشروع ولن يسمح به في بلاد المسلمين كما صرح بذلك وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند حينما قال: أما الخلافة فلا !! لا تكاد تمر ساعة من الزمن إلا وتطالعنا بعض القنوات الإعلامية العربية وعلى رأسها قناة الجزيرة بأخبار تجمعها لنا من مختلف أقطار الدنيا فمن أخبار عن أنفلونزا الخنازير وأخبار عن أستاذ يقتل تلميذه في مصر إلى أخبار بعض الحركات المتطرفة الأجنبية التي بدأت تظهر في أوروبا والتي لا يكاد احد يسمع بها وغيرها من الأخبار الكثيرة ولكن ما ان يتعلق الخبر بقضية الخلافة حتى تمر عليها على استحياء لا بل على مضض وكأنها بذلك لم تسمع بها أو أنها تحاول أن تخفي أخبارها عن سابق إصرار وترصد ، وفي الحقيقة لا اعلم ما الذي يدفع هذه القنوات إلى ممارسة هذا النوع من التعتيم الإعلامي والتجاهل لمسيرة الخلافة العالمية سوى أنها مأمورة بذلك أو أنها قنوات موجه إعلاميا وان حالة الاستقلال التي تصف بها نفسها ما هي إلا أكذوبة تذر يها الرماد في العيون وتغطي بها عورة التبعية والولاء. فقضية الخلافة اكبر من خبر حادث سير يقع هنا أو هناك اذ هي قضية شرعية وسياسية يتعلق بها مصير أمه بأكملها تجوب حركتها ونشاطاتها الدنيا شرقا وغربا. ل

 

 

علي هنا لا ادعوا هذه القنوات إلى أن تقطع كافة برامجها وأخبارها في سبيل ذكر الخلافة وحركتها العالمية لان ذلك على ما يبدوا امر غير مقبول وغير منطقي عدا انه غير ممكن إذ أن كافة الأخبار مهما كان حجمها ونوعيتها تكون مهمة وفي غاية الأهمية للمتلقي العربي إذ أنها قد تدخل في صميم حياته السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية ولكن المطلوب من هذه القنوات هو التعريج ولو بالقليل على أخبار الخلافة بما يساوي حجم حركتها في العالم أما أن يتم ممارسة هذا التعتيم المخيف عليها وعلى حركتها العالمية بشكل مطلق وكأنها غير موجودة فهذا ربما يضع الكثير من علامات الاستفهام على سلوك هذه القنوات في تعاطيها مع العديد من القضايا على حساب قضية الخلافة وكأنها بذلك تؤكد للمشاهد العربي مرة أخرى عدم استقلالية هذه القنوات وخضوعها إلى أجندة سياسية تتحكم بها قوى خارجية وداخليه . إن المثير للدهشة أن حالة الصراع هذه بين الدول الكبرى على مناطق النفوذ في عالمنا العربي والإسلامي إنما تتم بأموال عربية وبأدوات وكوادر إعلامية عربية ولو أن هذه الإمكانيات سخرت لتصب في صالح الأمة ومشروعها الحضاري الكبير المتمثل بإقامة الخلافة لما بقيت الأمة إلى هذه اللحظة تعيش في ذل وهوان واستسلام للمستعمر ومخططاته ،إن المطلوب اليوم من تلك القنوات بشقيها الإداري والمهني هو إعلان البراءة من هكذا أعمال وهكذا سياسات لا تخدم إلا المصالح الغربية في المنطقة والانحياز إلى مشروع الأمة الحضاري والإنساني ، وان لا يرضوا لأنفسهم أن يكونوا أدوات تنفذ بها ومن خلالها مخططات الغرب في بلادنا

 

 

561552_135272506624904_942691046_n.jpg

رابط هذا التعليق
شارك

هو كاتب وباحث من فلسطين وله العديد من المقالات القيمه وله عن الثورة في الشام مقالات واعيه من مثل

 

يا سارية الشام ..الجبل ..الجبل ؟!!

بقلم اشرف الظاهر

تاريخ النشر : 2012-09-01

 

لطالما حاولت القوى الغربية اختراق الثورة السورية من الداخل ولما كانت كل محاولاتها قد باءت بالفشل كان أن عمدت إلى العمل على صناعة بعض القوى الداخلية من حملة السلاح وإلحاقها بكتائب الثورة بل والعمل على مدها بالمال والرجال والسلاح وصنع العديد من الانتصارات الإعلامية والميدانية لها وذالك خدمة في تلميعها ودفعها للقفز على الثورة, فكان أن قامت بالإعلان عن تشكيل المجلس العسكري للثورة السورية حاثة بذالك كافة الألوية والكتائب الثورية على الانطواء تحت قيادته والاستجابة لأوامره وذالك رغبة منها في تسييس الثورة وجرها في خدمة السير في مشاريعها لحل الأزمة السورية والقائمة على خطة عنان التي تقضي بتنحي الأسد عن منصبة مقابل تشكيل حكومة انتقالية سورية جديدة تكون مقدمة لإعلان إقامة دولة مدنية على الطراز الغربي في سوريا بدلا من الخلافة الإسلامية التي يعمل الثوار على إقامتها في سوريا بعد تمكنهم من إسقاط الأسد ونظامه والتخلص من المليشيات الإيرانية والروسية التي تعيث في ارض سوريا ذبحا وتقتيلا وخرابا

 

ومن هنا فلن يكون اتهام المجلس العسكري السوري بالتبعية والولاء لامريكيا وحلولها تجنيا عليه بقدر ما هو استكشاف وفهم لطبيعة تحركات وتصريحات بعض قادته العسكريين وفي أي خانة يمكن أن تصب فكل ما قد يكون صدر عن المجلس العسكري الثوري وخصوصا في مدينة حلب وأعماله ممثلا برجالاته وضباطه الكبار ليشير بشكل واضح وصريح إلى حقيقة موالاته وتبعيته لبعض القوى الغربية ومشاريعها الخاصة لحل الأزمة السورية فمن تبنيه لبعض العمليات الكاذبة التي تصب في مصلحة النظام إلى بيانه الذي طالب فيه دول العالم الحر للتدخل العسكري بفرض حظر طيران على بعض المناطق في سوريا إلى إعلانه عن تشكيل المجلس الانتقالي الثوري مؤخرا في حلب لتقديم الدعم السياسي والعسكرية لحكومة انتقالية القادمة التي تعمل امريكيا ودول الغرب على تشكيلها لاحتواء الثورة والالتفاف عليها . ولعل بشاعة المجازر التي ترتكب اليوم هناك ليس إلا مساعي أمريكية لحل الأزمة السورية بما يخدم ويتوافق مع مصالحها ورؤيتها الجديدة للمنطقة وبما يحد من تعاظم حجم المخاطر التي باتت تشير وبقوة إلى إمكانية سيطرة المخلصين الأحرار من الثوار على زمام الأمور في سوريا وإقامة دولة إسلامية حقيقية بعد تمكنهم من إسقاط الأسد فالحرب الدائرة اليوم في سوريا هي ترجمة حقيقية لاحتلال إيراني روسي لسوريا تحت مظلة النظام لفرض حلا سياسيا أمريكيا يحبر الثوار على القبول به

 

ومن هنا كان من الواجب الاعتقاد بان ما يدور في سوريا اليوم ليس مجرد إعمال عسكرية يقوم بها النظام للحفاظ على نفسه ولا صمود أسطوري له بقدر ما هي ضغوط عسكرية تمارسها كل من أمريكيا وروسيا وإيران وما تبقى من جنود النظام لتنفيذ خطة سياسية الهدف منها احتواء الثورة وجعلها تصب في خدمة إنشاء دولة مدنية تابعة وموالية لها بدلا من إقامة دولة إسلامية حقيقية متجردة من التبعية الأمريكية ومشاريعها ونفوذها في المنطقة .

لقد توصلت أمريكيا لاتفاق مع كل من روسيا وإيران يقضي بعمل أمريكيا على هيئات سياسية وقيادات جديدة تابعة لهم لتقود المرحلة الانتقالية من الثورة السورية مقابل قيام كل من إيران وروسيا بمهمة الضغط العسكري على الثوار والشعب السوري لإجبارهم على السير في حلولها وما المذابح التي ترتكب اليوم في سوريا إلا تنفيذ دقيق لبنود الاتفاق الذي تم التوصل له بين أمريكيا وإيران وروسيا لاقتسام مغانم الجسد السوري المثخن بالجراح بعد السيطرة عليه والذي نساْل الله تعالى إن يخيب فألهم في ذالك

 

فبدلا أن ينصرف المجلس العسكري والثوري إلى إتمام قتال نظام الأسد للتخلص منه ومن ميليشياته الإيرانية والروسية التي تحتل سوريا ومنع الطائرات الحربية من قصف الأطفال والنساء والأبرياء والتنسيق مع إخوانهم من كتائب الثورة المخلصة لإكمال سقوط النظام تراهم يتسابقون في السير في مشاريع أمريكيا السياسية معلنين عن تشكيل مجلس عسكري انتقالي ثوري خدمة لإتمام الرؤية الأمريكية للحل .

 

لطالما كانت ثورة الأهل في بلاد الشام ثورة حقيقية ومخلصة برفعها لشعار الإسلام على الوجهة الحقيقي وبعدم قدرة امريكيا على اختراقها وتسيرها لتصب في صالح رؤيتها الجديدة للمنطقة ولعل هذا الأمر ما يتطلب منا اليوم نحن الشعوب الوقوف بجانبها بكل ما أوتينا من قوة ووسائل وأدوات وذالك أن هذه الثورة سيكون لها ما بعدها من رفعة للإسلام والمسلمين وهي في هذا السياق تأبى إلى أن تسقط معها كل الأقنعة والوجوه المزورة وتأبى إلى أن تنفث خبثها حتى من الداخل كما هو حال وصف الرسول ص للمدينة المنورة التي سمها بطيبة ذالك انها تنفث خبثها كما ينفث الكبر خبث الحديد .

 

روى الإمام مسلم والإمام أبو عبد الله أحمد بن حنبل- رحمهما الله - عن أبي هريرة عن رسول الله أنه قال: يَأْتي الْمَسيحُ مِنْ قِبَلِ المَشْرِقِ وهِمَّتُهُ المدينَةُ حَتّى يَنْزِلَ دُبُرَ أُحُدٍ، ثُمَّ تَصْرِفُ المَلائِكَةُ وَجْهَهُ قِبَلَ الشّامِ وهُناكَ يَهْلِكُ «

المصدر دنيا الرأي

 

وله مقال عن الحزب أيضا

 

http://pal-tahrir.info/articles/1578-2010-04-30-08-59-18.html

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...