اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

سؤال: من هم لفعل الحرام


Recommended Posts

عن أبي كبشة الأنماري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم) مثل هذه الأمة مثل أربعة نفر رجل آتاه الله مالا وعلما فهو يعمل به في ماله فينفقه في حقه ورجل آتاه الله علما ولم يؤته مالا فهو يقول لو كان لي مثل ما لهذا عملت فيه مثل الذي يعمل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فهما في الأجر سواء ورجل آتاه الله مالا ولم يؤته علما فهو يخبط فيه ينفقه في غير حقه ورجل لم يؤته الله مالا ولا علما فهو يقول لو كان لي مال مثل هذا عملت فيه مثل الذي يعمل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فهما في الوزر سواء) مسند الامام أحمد برقم 17563

 

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم) البخاري ومسلم

 

وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى قال: (إن الله كتب الحسنات والسيئات، ثم بين ذلك، فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة، وإن هم بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة وإن هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة) رواه البخاري ومسلم.

 

 

 

في الحديث الأول بين الرسول أن مجرد القول لو عندي مالا مثل فلان فعلت كما يفعل من المعاصي فقال عنهم النبي فهما في الاثم سواء

وفي الحديث الثاني يبين الرسول عليه السلام أن مجرد الحديث مع النفس حتى لو في المعاصي لا اثم عليه

وفي الحديث الثالث يبين الرسول أن مجرد الهم بالمعاصي دون الفعل لا اثم عليه بل تكتب حسنه وقيل في معني الهم بالشيء هو فوق الخاطر القلبي وحديث النفس

 

فاذا كان المقصود في الحديث الأول هو القول وليس حديث النفس المعفو عنه لذلك فهما في الاثم سواء فأن الحديث الثالث يبين أن الهم بالفعل أبو بالقول لا أثم عليه لأن الهم هو ما فوق الخاطر القلبي وحديث النفس

 

فكيف يمكن التوفيق ؟؟

 

أفيدونا بارك فيكم

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم ..

باعتقادي لا داعي للتوفيق؛ لانه لا تناقض بين هذه النصوص

فالهّم وحديث النفس هي مرحلة مختلفة عن الفعل والقول

وهذا بحسب ما نقلت واضح من النصوص

ففي الحديث الاول وكما أشرت :

" بين الرسول أن مجرد القول لو عندي مالا مثل فلان فعلت كما يفعل من المعاصي فقال عنهم النبي فهما في الاثم سواء

"

فهو إذن قد قال مالايرضي الله فيستحق بذلك وزر العاصي

والحق سبحانه يقول:

"ما يلفظ من قول إلا ولديه رقيب عتيد"

فهذا الآثم قد قال ما قال العاصي فهما في الوزر سواء

فهو بقوله لم يقف عند حد الّهم ولا عند حد حديث النفس فاستحق الأثم.

 

وبورك فيك وبك بكل ما يبارك فيه وبه.

رابط هذا التعليق
شارك

أخي أبو الزهراء ألفت نظرك لأمرين يا طيب وهما القول سرا وجهرا وبين الهم لقول والهم لفعل

 

ما الفرق بين القول سرا وجهرا طالما أحدث نفسي ؟

 

ثانيا : ما الفرق بين الهم سواء لفعل حرام أو لقول حرام وبين حديث النفس جهرا ؟

رابط هذا التعليق
شارك

أخي أبو الزهراء ألفت نظرك لأمرين يا طيب وهما القول سرا وجهرا وبين الهم لقول والهم لفعل

حياك الله....

ما الفرق بين القول سرا وجهرا طالما أحدث نفسي ؟

القول قول سواء كان سراً أم جهراًُ .. والمرء يحاسب عليه سواء قاله في حضرة من الناس أو قاله أي نطق وتّلفظ به دون أن يسمعه أحد من الناس

فهو محاسب عليه إن خيرا فخيرا وإن شراً فإثما ..

فهب أن رجلا قد مرت من أمامه إمرأة فقال على ملئ من الناس ما لا يجوز قوله في حق هذه المرأة

وعلى نفس المثال :

مرأة تمر عليه وهو لوحده فيقول عنها ما لا يجوز قوله في حقها

هنا نقول

أن كلا القولين حرام فقد قال ونطق وتلّفظ بما لا يصح أن يتلفظ به

وهذا يختلف كليا عمن لم يقل بل دار في خلده وحدثته نفسه عن ليس فقط مجرد قول مالا يصح قوله في حق المرأة

بل يتعدى حديث النفس الى فعل الفاحشة حتى. فهنا وما دام الأمر مجرد حديث في النفس فإنه لا حرج فيه

فإضافة الى ما نقلت من نصوص حول حديث النفس إليك هذا الحديث أيضا:

 

1403 حدثنا

عمرو بن علي حدثنا عبد الأعلى حدثنا هشام بن أبي عبد الله عن أبي الزبير عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى امرأة فأتى امرأته زينب وهي تمعس منيئة لها فقضى حاجته ثم خرج إلى أصحابه فقال إن المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله فإن ذلك يرد ما في نفسه .

 

واليك مثالا أخر

أجلس لوحدي فيمر بي مسلم يلقي علّي السلام فأقول في نفسي لا سلمك الله أو "الله لا يسلم فيك مغز إبره"

ثم يمر مسلم أخر وأنا لوحدي ليس معي إنسان فأقول ما قلت للمسلم الأول.......

ثم يمر مسلم ثالث فأقول ما قلت للمسلم الاول والثاني ولكن هذه المره على مسمع من إناس يجلسون عندي

فيا ترى ما الحكم الشرعي في الحالات الثلاث؟

أما الأولى فهي حديث نفس لا شيئ فيه ما دمت لم أتلفظ يه بدليل الأحاديث الشريفة أعلاه

وأما الحالة الثانية فقد قلت وتلفظت بما لا يصح من القول فعلى ذلك إثم ومؤاخذة

والحالة الثالثة هي مثل الثانية إلا اللهم إن زدنا عليها إثم المجاهرة بالفسق ..

 

ثانيا : ما الفرق بين الهم سواء لفعل حرام أو لقول حرام وبين حديث النفس جهرا ؟

 

الهم أو حديث النفس للفعل أو القول سيان وذلك بحسب النصوص الشرعية أنفة الذكرأما حديث النفس فليس فيه جانب جهري وجانب سري

بل هو حديث يجري داخل النفس أو في مخيلة الأنسان وخلده وهو غير ما يقوم به المرء أحيانا حين يتحدث فيقول لنفسه تّلفظا من مثل يا أبا الزهراء إتقي الله أو قم للصلاة أو أما آن لي أن أتوب الى الله توبة نصوحا أو غير ذلك مما يصدر من كلام للعقلاء وهم خلوة ...

 

وعلى فكره

أن يُحّدث المرء نفسه وهو يسمع ويعي ما يقول أمر ممتع خاصة إن كان تأديبا للنفس

ومحاسبة لها ولجما للشهوات..

وأرجو المعذرة على الإطالة.

رابط هذا التعليق
شارك

إضافة بسيطة

 

بالنسبة للصم الذين لا يتكلمون

 

فهم من خلال لغة الإشارة يحاسبون رغم أنهم لا ينطقون

فلغة الإشارة والهمز واللمز والغمز وأشكال ذلك

تقوم مقام الكلام سواء كانت من الصم أو من المتكلمين

 

فقد يسخر أصم أبكم من مسلم بلغة الإشارة

وهذا أيضا قد يحصل من المتكلمين من خلال العين واللسان واليد والاصابع ونحو ذلك

فكلها لا تجوز سواء في حضرة الناس أم في غير حضرتهم.

رابط هذا التعليق
شارك

أخي أبو الزهراء جزاك الله خيرا كلام طيب ولكن يفتح العقول على مزيد من الأسئله والتعقيب

 

هل لو قلت يا ليتني غنيا لأفعل كذا وكذا من المحرمات ولم أفعلها هل تكتب سيئاتها كأني فعلتها حقيقة ونحن نعلم أن الانسان يحاسب على ما اكتسب ؟ فان قلت نعم تكتب لأنك تلفظت بكلمات فهل الكلمات تأخذ حكم الفعل ؟ ما الدليل على أن هذة الكلمات حرام لأن الغيبه النميمه الاستهزاء التنابز بالالقاب كلمات محرمه بأدله خاصه

هذة نقطه

ملاحظه (عندي تصور لمعني الحديث سأطرحه عليك بعد طرح جوابك لتبدي رأيك فيه )

 

نقطه أخرى

هممت بقتل فلان وأخبرت من حولي بهمي هذا وخرجت لملاقاته وقتله وفي الطريق حال بيني وبينه أمرا ما أو عدت ولم أفعل هل يكتب كأني قتلته ؟

 

 

وقد فسّـر الهم ابن منظور في لسانه بقوله: همّ بالشىء يهم همّاً: نواه وأراده وعزم عليه، قال سبحانه: )وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا(

روى أهل السير: أنّ طائفة من المنافقين عزموا على أن يغتالوا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في العودة من تبوك، ولاَجل ذلك وقفوا على طريقه، فلمّا قربوا من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أمر بتنحيتهم، وسمّـاهم رجلاً رجلاً.

رابط هذا التعليق
شارك

قال الأخ عماد ببداية الموضوع:

 

في الحديث الأول بين الرسول أن مجرد القول لو عندي مالا مثل فلان فعلت كما يفعل من المعاصي فقال عنهم النبي فهما في الاثم سواء

وفي الحديث الثاني يبين الرسول عليه السلام أن مجرد الحديث مع النفس حتى لو في المعاصي لا اثم عليه

وفي الحديث الثالث يبين الرسول أن مجرد الهم بالمعاصي دون الفعل لا اثم عليه بل تكتب حسنه وقيل في معني الهم بالشيء هو فوق الخاطر القلبي وحديث النفس

 

و حسب فهمي المتواضع و أرجو التصويب إن أخطأت، أن هنالك فرقا بيم هذه الحالات الثلاث:

فالحديث الأول يتكلم عن حالة مستقرة مستمرة و تم التعبير عنها بالفعل المضارع "يقول"، أي كأنه فعلا هو يريد هذا المال و العلم لفعل الخير او الشر، و في كل مجلس يتحدث به.

 

أما الحديث الثاني، فيتكلم عن حديث النفس و هو عبارة عن خاطرة تأتي و تذهب دون همة بالفعل او القول او الاعتقاد، فهي

الهواجس التي تجول في الخاطر من الأمور التي لا دخل للإنسان فيها

، و هذا ينطبق عليه و الله أعلم الحديث

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء أناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه: إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به، قال: "وقد وجدتموه؟" قالوا: نعم، قال: "ذاك صريح الإيمان" رواه مسلم

 

أما الحديث الثالث، فهو يتكلم عن الهم و عقد النية و أحيانا تحرك الجوارح للفعل فعلا لكن دون فعل المعصية أو الخير، و اعتقد انه ينطبق عليه الحديث :

إنه كان حريصاً على قتل صاحبه صحيح البخاري. ، و الأية : إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [النور:19].

أما بالنسبة للإثم فهي قضية أخرى أنه هل يأخذ إثم المعصية التي يهم بفعلها ام أنه يأخذ سيئة.

 

رابط هذا التعليق
شارك

نقاش طيب بارك الله فيكم أجمعين.

وهنا بعض الإضافات:

  1. الحديث الأول لم يرد فيه أنه قال ما قال وهو لوحده، والأرجح أنه قاله بحضور الناس، لأن الشخص عادة عندما يكون لوحده لا يقول جهراً وإنما يحدث نفسه سراً، فإن حدثها سراً وعندما أصبح عنده مال لم يبخل به على المسلمين ـ أي لم يفعل ما هم به سابقاً ـ هنا والله أعلم ينطبق عليه الحديث الثاني من أنه تُكتب له حسنة بمجرد عدم القيام بالحرام. أما إن كان يقول جهراً أمام الناس أنه سوف لا ينفقه فيما يرضي الله، فهنا ينطبق عليه الإثم بقوله حراماً كما تفضل أخونا الكريم أبو الزهراء ووضحه أعلاه.
  2. أما بخصوص مقدار السيئات التي تُسجّل له في الحالة الأولى عند همه بالقيام بالإثم أو القيام به فعلاً، فهذا لا يعلمه إلا الله، فمثلاً إذا أخبر شخص أناساً معينين بأنه سيشتري سلاحاً ليقتل به مسلماً معصوم الدم والنفس ولم يفعل، فهلا سيكون إثمه بالجهر بالقول الآثم هذا بنفس درجة الإثم لو أنه اشترى فعلاً سلاحاً وقتله فعلاُ؟؟؟ الله أعلم ...
  3. أما الحديث الأخير والآية اللتين تفضل بذكرهما أخونا الكريم ألب أرسلان، فهما تجاوزا مرحلة الهم وحديث النفس، إلى المباشرة بالفعل كما في الحديث، وبالنسبة للآية فإن الحب والبغض في الله هي محل حساب ومن ثم ثواب أو عقاب، وإن كان هنا الأمر غير متعلق بعمل معين، ولكن يكون ذلك نتيجة مفاهيم ومعتقدات قلبية بالتأكيد نحن مؤاخذون عليها، وانظروا يرحمكم الله لكل الأمور القلبية الأخرى مثل العقائد ومفاهيم الولاء والبراء وحب الله ورسوله فوق الآباء والأبناء والعشيرة والمساكن والتجارة والأموال ...إلخ

رابط هذا التعليق
شارك

أخي أبو الزهراء جزاك الله خيرا كلام طيب ولكن يفتح العقول على مزيد من الأسئله والتعقيب

.....................

لا بأس أخي الكريم عماد ....

...........................................

هل لو قلت يا ليتني غنيا لأفعل كذا وكذا من المحرمات ولم أفعلها هل تكتب سيئاتها كأني فعلتها حقيقة ونحن نعلم أن الانسان يحاسب على ما اكتسب ؟ فان قلت نعم تكتب لأنك تلفظت بكلمات فهل الكلمات تأخذ حكم الفعل ؟ ما الدليل على أن هذة الكلمات حرام لأن الغيبه النميمه الاستهزاء التنابز بالالقاب كلمات محرمه بأدله خاصه

هذة نقطه

.........................................

 

أنت قلت فتحاسب على ما قلت ...وإن فعلت فثم حساب أخر

 

فعلى القول وزر وعلى الفعل وزر أخر

 

وأزيدك فأقول إن هممت ثم قلت ثم فعلت فالحساب جار على الخطوات الثلاث

 

لكن...

 

إن اقتصر الهّم على مجرد حديث في النفس أي لم يتبع ذلك قول أو عمل فلا حرج في ذلك

ولقد جاءت النصوص الشرعية تعالج هذه الحالة كالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم وقراءة آية الكرسي والمعوذتان وغير ذلك من هدي شريعة الاسلام.

.....................................................

 

ملاحظه (عندي تصور لمعني الحديث سأطرحه عليك بعد طرح جوابك لتبدي رأيك فيه )

 

نقطه أخرى

هممت بقتل فلان وأخبرت من حولي بهمي هذا وخرجت لملاقاته وقتله وفي الطريق حال بيني وبينه أمرا ما أو عدت ولم أفعل هل يكتب كأني قتلته ؟

......................................................

 

إذن أنت هنا خرجت من الخطوة الاولى التي لا حساب عليها إن ظلت مجرد حديث في النفس

 

فقد خرجت من حديث النفس الى القول لمن حولك وتربصت له في الطريق لتقتله فقلت وفعلت

 

فتحاسب على القول والفعل وما حدثته به نفسك

..................................................

 

 

وقد فسّـر الهم ابن منظور في لسانه بقوله: همّ بالشىء يهم همّاً: نواه وأراده وعزم عليه، قال سبحانه: )وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا(

روى أهل السير: أنّ طائفة من المنافقين عزموا على أن يغتالوا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في العودة من تبوك، ولاَجل ذلك وقفوا على طريقه، فلمّا قربوا من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أمر بتنحيتهم، وسمّـاهم رجلاً رجلاً.

........................................

 

تفسير صحيح إذ الهم والنية خطوات تسبق القول والفعل .

أما المنافقين الذين عزموا قتل الرسول صلى الله عليه واله وصحبه وسلم فهم جماعة تآمروا على قتل النبي أي قالوا وخططوا وبدؤا

فعلا بمخطط قتل النبي حيث خرجوا اليه ليقتلوه في طريق عودته من تبوك فاستحقوا بذلك الاثم والخسران.

تم تعديل بواسطه أبوالزهراء
رابط هذا التعليق
شارك

أخي الكريم ألب أرسلان..

 

بالنسبة للاية الكريمة " إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة..."

 

تأتي في سياق أيات كريمات من سورة النور تتحدث عن المؤامرة التي دبرها المنافقين فيما يخص حادثة الإفك في حق ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعن أبيها حيث يبين الحق سبحانه خطوات الجريمة والتي من أول خطواتها حديث النفس وحب إشاعة الفاحشة في الذين أمنوا الى القول والخوض

في الاعراض الشريفة

ولان المؤامرة قد حصلت والاثم واقع لا محالة على أصحابها؛ فأراد الحق أن يبين فداحة الجريمة وفداحة خطواتها لئلا يقع فيها أحد مرة اخرى

فالمسالة في الاية الكريمة وضمن سياق الايات الكريمات لا تقف عند حد حب الفاحشة أو مجرد التفكير بها بل الامر تعدى ذلك الى القيام بالمؤامرة قولا وفعلا فكان حب اشاعة الفاحشة هو الخطوة الاولى في جريمة حديث الإفك.

 

...........

أما الحرص على أن يقتل أحد المقاتلين صاحبه أو أخاه؛ فهما في النار

لانهما في حالة إقتتال فعلية فالحال ليس مجرد نية قتل أو التفكير به في النفس .

................

والله تعالى أعلم.

رابط هذا التعليق
شارك

أخي عبدالله

جزاكم الله خيرا

إلا أن القول يظل محل محاسبة سواء كان على ملئ من الناس أم كان صاحبه في خلوة إلا أنه تّلفظ ونطق بما نطق

..............

مقدار الاثم هو لله وحده إلا أننا نعرف أن على القول أو على الفعل ثوابا أو عقابا.

.................

الحب والبغض حتى يصيرا محل ثواب وعقاب لا بد أن يتبعهما قولا وعملا وفعلا وغير ذلك

وترجمة ذلك من خلال مولاة المسلمين والسهر على مصالحهم والرفق بهم وغير ذلك من المعاني المترجمة على أرض الواقع فيما بين المتحابين

وقل ذلك أيضا بالنسبة للبغض فأنه حتى يكون بغضا فأنه يعني أن لا توالي الكفار وأن لا تناصرهم على المسلمين وأن تكشف مكرهم وسوءهم

بالمسلمين

وإلا فإن إن لم تفعل ذلك فقد عّطلت الكثير من الاحكام الشرعية ذات الصلة.

 

فمن أحب فلانا من المسلمين فليعلمه هذا ما حثنا عليه الاسلام من أحكام عملية تكشف عن وجود الحب للمسلمين .

..........

لاحظوا أن قراءة الفاتحة في الصلاة واجبة وهذا يعني أن تقرأها فتحرك شفتاك بأحرف ألفاظها

لا أن تقرأها في نفسك دون تحريك الشفاه فهذه ليست قراءة ولا هي مجزأة

........

يروى أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه :

جلس ذات يوم في بيته فأخذ يقول لنفسه وهو في خلوة الله الله يا عمر ها أنت أميرا للمؤمنين

فما كان منه رضوان الله عليه إلا أن قام الى المسجد فصعد المنبر وأخذ يقلل من شأن نفسه فيقول

لو رأيتموني وأنا أرعى الغنم.... وغير ذلك من هذا القبيل ..."أو ما معناه".

..............

 

 

أرجوالمعذرة لعدم نقل الكثير من النصوص بتمامها وذلك لمشاكل في خاصية النسخ لدى جهازي.

رابط هذا التعليق
شارك

بارك الله بكم أخواني الكرام على تفاعلكم المفيد

أخي أبو الزهراء

هتك الاعراض وقذف المحصنات وقرائة الفاتحه ورفع الحديده على المسلم أي محاولة قتله كل هذة أقوال وأفعال جاءت حرمتها بأدلة خاصة

أما القول أن هناك أثم على القول وأثم على الفعل .. فهذا يتعارض مع الحديث الأول (فهم في الأثم سواء )

 

لذلك اقول التالي

الزنا فعل وليس قول

السرقه فعل وليس قول

القتل فعل وليس قول

أكل أموال الناس بالباطل فعل وليس قول

الأن لو قلت سأزني وسأسرق وسأقتل ولم أفعل ولم يؤدي قولي هذا لأي حرام لا شيء علي لأن الله حرم الفعل وليس القول فهذة الأمور اثمها متعلق بالفعل الأن لو قلت ذلك سرا أو جهرا سيان اذ لا يوجد دليل يحرم القول في هذة الأمور تحديدا بل لا معني للقول فيها كمن قال سأترك الصلاة أو الدعوة ولم يترك هل عليه شيء ؟

 

أرى التالي وأن كان هناك خطأ فأرجوا التصحيح

الحديث الثاني والثالث لا اشكال فيها اذ حديث النفس والهم سرا أو جهرا سيان فهو حديث نفس هناك من يحدث نفسه ويخرج صوتا وهناك من يحدث نفسه بلا اخراج صوت وهذا واقع ملموس

وهناك من يهم بفعل الحرام فيخرج لذلك ثم يعود أو يقع حادث معين أو عارض يمنعه أو يتذكر عذاب الله قال تعالى (إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون)

 

 

وقد ذكر الحافظ ابن عساكر في ترجمة " عمرو بن جامع " من تاريخه : أن شابا كان يتعبد في المسجد ، فهويته امرأة ، فدعته إلى نفسها ، وما زالت به حتى كاد يدخل معها المنزل ، فذكر هذه الآية( إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون) فخر مغشيا عليه ، ثم أفاق فأعادها ، فمات . فجاء عمر فعزى فيه أباه وكان قد دفن ليلا فذهب فصلى على قبره بمن معه ، ثم ناداه عمر فقال : يا فتى( ولمن خاف مقام ربه جنتان )وأجابه الفتى من داخل القبر : يا عمر ، قد أعطانيهما ربي ، عز وجل ، في الجنة مرتين

ابن كثير

فنلاحظ هم الشاب بالدخول معها للمنزل الا أنه لم يفعل فكان جزائه جنتان

 

الاشكال في الحديث الأول

وهو مسألة كيف يكون القائل سأفعل مثل ما يفعل هذا ولم يفعل كيف يكون مستوي مع الفاعل بنفس الجرم والاثم (فهم في الاثم سواء)

الأن متى يستوي الفعل وغير الفعل بالاثم

يستوي في حالة عدم التغيير فهذا الرجل رأي رجل يفعل المنكر فقال لو معي ما معه من المال لفعلت مثله فتساوى معه بالاثم ليس لأنه قال بل لأنه ترك الانكار عليه ولو بأضعف الايمان بدليل أنه أحب فعله وتمناه لنفسه وعبر عن ذلك بالقول وأنظر لهذا النص

 

َخَرَّجَ ابنُ أبي الدُّنْيَا منْ حديثِ أبي هريرةَ، عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قالَ(مَنْ حَضَرَ مَعْصِيَةً فَكَرِهَهَا فَكَأَنَّهُ غَابَ عَنْهَا، وَمَنْ غَابَ عَنْهَا فَأَحَبَّهَا فَكَأنَّهُ حَضَرَهَا(

فالعبره بعدم الانكار حتى بالقلب على أضعف الايمان لذك فهم في الاثم سواء وتدخل تحت محبة شيوع الفاحشه في الذين أمنوا

 

هذا والله تعالى أعلى وأعلم

رابط هذا التعليق
شارك

كلامك صحيح ولا أراه يناقض ما ذهبت إليه

فمن شتم فلانا من المسلمين دون أن يسمعه الناس فهو أثم

ومن قال سأزني وسأقتل فإنه لا يأثم إلا إن فعل ذلك فهنالك فرق واضح.

 

وللتفصيل، تعالوا إخوة الايمان ننظر في سورة النور كيف أن الحق سبحانه قد رّتب الأثم على أهل الإفك من أول الخطوات الى منتهاها

من النية الى حب اشاعة الفاحشة الى القول واشاعته في الناس وذلك لكون الجريمة قد اكتملت فصولها فالحساب يجري على كل خطواتها

فهو سبحانه قد اعتبر كل هذه الخطوات المؤدية الى النيل من العرض جريمة يستحق اهلها الاثم والعذاب

يقول الحق سبحانه:

نَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ ،لوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ


  1. لَوْلا جَاؤُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاء فَأُولَئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ



  2. وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ



  3. إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ



  4. وَلَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ



  5. يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ



  6. وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ



  7. إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُونَ



  8. وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّه رَؤُوفٌ رَحِيمٌ



  9. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاء وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ



  10. وَلا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ.



  11. ولمزيد من التفصيل :




الفهرست

وهذا يختلف عن مجرد القول أنني سأنتهك عرض فلان ولم أفعل ويختلف حتى عن قول سأكفر

فلو لاسمح الله حدث مثل ذلك أي حصل انتهاك العرض وحصل الكفر فإن الأثم يكون بسبب القول وبسبب الفعل

وفرق كبير بين طلب الكفر أي يطلب أن يكفر وبين قول وفعل الكفر فمجرد الطلب ليس كفرا بعد أما قول وفعل الكفر فهو كفرا

 

فانظر يرحمنا ويرحمك الله في كتاب الله حين قال قوم موسى لنبيهم :

" إجعل لنا الهاً "

فهل كفروا بذلك؟

 

أذكر أنني قرأت حول المسألة ما يلي:

يقول الحق سبحانه: (وجاوزنا ببني إسرائيل البحرَ فأتوا على قومٍ يعكُفون على أصنامٍ لهم قالوا ياموسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهةٌ قال إنكم قومٌ تجهلون إنّ هؤلاء متبّرٌ ما هم فيه وباطلٌ ما كانوا يعملون قال أغيرَ الله أبغيكم إلهاً وهو فضّلكم على العالمين) (الأعراف: 138/140)موسى عليه وعلى نبينا السلام في الحادثة هذه لم يصف ما طلبوه بالكفر بل جاء وصفه لقومه بان الله فّضلهم على العالمين والتفضيل لا يكون للكفار أي وكأنهم أرادوا الكفر ولم يكفروا أي لم يدخلوا فيه بعد وهذا نظير من قال سأزني ، سأسرق سأقتل ولم يفعل فلا حرج ولا اثم إلا إن زنى أو سرق أو قتل فإن الاثم يقع على كل خطوة من خطوات الفعل من النية وحديث النفس الى القول ثم الى الفعل.

. وانظر الفرق حين أضل السامري قوم موسى فصنع لهم العجل وعكفوا على عبادته فاعتبر موسى فعلهم هذا كفراً بدليل طلبه منهم قتل أنفسهم حتى يتوب الله عليهم من كفرهم هذا الذي دخلوا فيه بعبادتهم العجل . ووزر الكفر هذا يبدأ من اللحظة الاولى التي انتهت بهم لعبادة العجل .

قال تعالى : (وإذ قال موسى لقومِه ياقومِ إنكم ظلمتم أنفسَكم باتخاذكمُ العجلَ فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسَكم ذلكم خيرٌ لكم عند بارئكم فتاب عليكم إنه هو التوّابُ الرحيم) (البقرة: 54

ففي الحالة الاولى طلبوا الكفر ولم يفعلوه ولم يعتقدوه فظلوا مؤمنين. بخلاف الحالة الثانية فلقد اعتقدوا الكفر قولا وفعلا فكفروا بذلك.

ثم لننظر إخوة الايمان في هذا الحديث الشريف كيف يوضح المسألة :

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قال الله عز وجل: إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة فأنا أكتبها له حسنة ما لم يعمل، فإذا عملها فأنا أكتبها بعشر أمثالها، وإذا تحدث بأن يعمل سيئة فأنا أغفرها له ما لم يعملها، فإذا عملها فأنا أكتبها له بمثلها) (رواه مسلم).

 

والله تعالى أعلى وأعلم

والتوفيق من الله وحده.

رابط هذا التعليق
شارك

في هذا الجانب ورد لخاطري سؤال منذ مدة

 

هل النية تنقض الحكم

كمثال لو أني كنت صائما

ثم عقدت النية في نفسي أني مفطر و لكن لم أجد طعاما أو أني انشغلت

فهل وقع الإفطار وفسد الصوم أم لا

بمعنى لو أني لم أجد طعاما ودخل وقت المغرب فهل يجوز لي أن أقول أني تراجعت وسأكمل صيامي أم أنه انتهى الأمر

طبعا في حالة الصوم الواجب فإن النية للإفطار بدون عذر هو هم بمعصية ويندرج تحت البند الثاني في الأحاديث أعلاه

أما في حالة النفل فالأمر مختلف

 

سبب هذا التساؤل قد ذكره لي أحد الإخوة أن من السنة تعجيل الفطر فإذا حضر المغرب ولم تجد طعاما فانوي الفطر فقلبك

رابط هذا التعليق
شارك

جزيت خيرا أخي أبو الزهراء وباقي الأخوه المشاركين الكرام

 

أخي المستقين

هناك فرق بين الهم والعمل والنيه جزء من العمل لا يكتمل ولا يصلح الا بها فهي داخله في العمل فتسمى عمل

أما الهم فهو عزم ونيه للقيام بعمل معين فان كان الهم لأداء فريضه ولم تؤدى مع القدره فان الهم لا قيمة له وان كان الهم لفعل حرام أو معصيه ولم يفعل مع القدره فان الهم يكتب حسنه كما بين النص أعلاه

 

أما مسألة هل يفطر من نوى الافطار أم لا فهذة مسألة فقهيه وفيها خلاف كبير عند الفقهاء كل منا ينظر لمن يقلد

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

وجزاكم الله كل خير،

 

ورد في خاطري التساؤل التالي والذي يمكن أن يفيدنا في بحثنا هذا:

 

هل النية تكون دائماً بنفس الدرجة؟؟

 

بمعنى: أن الآية الكريمة في قوله تعالى: (( فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِين)) [آل عمران:159]

والحديث الشريف في قول صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئٍ ما نوى،....) الحديث

 

تعني فقط ليس حديث النفس العابر، وإنما تعني المباشرة فيما نوى الشخص، فعقد العزم على الشيء يكون بعد دراسة ودراية وإصرار ومباشرة.

أما أن أراد شخص أن يقوم بعمل ما، ولم تنعقد النية فعلاً في قلبه، وإنما ميلاً غير آكد، فهو مجرد حديث نفس أو استجابةً لوسوسة شيطان خناس.

 

وإن شئتم فارجعوا إلى تفسير آخر ثلاث آيات في سورة البقرة، وكيف أن المسلمين خافوا أن يحاسَبوا على ما في أنفسهم من حديث نفس، فجاءت الآية الأخيرة لتقول لهم : ((لا يكلف الله نفساً إلا وسعها، لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ....)) [البقرة: 286]

 

 

إن ما تفضل به أخونا الكريم عماد، من أن تمني بعض الناس ليكون معهم من مال مثل أولئك الذين ينفقونه بالحرام أنهم وقعوا بالإثم لأنهم لم ينكروا عليهم لا باليد ولا باللسان ولا حتى بالقلب، أرى أن ذلك صحيح، كما أنهم قد عقدوا العزم فعلاً على القيام بالحرام وليس مجرد حديث نفس عابر.

 

ومن هنا يمكن أن نفرق بين التمنّي "وهي بتقديري نية بدون عزيمة" وبين المباشرة أو التلبس بالعمل بعد العزم "وفي هذه الحالة تم البدء فعلاً بالقيام بالعمل وليس فقط نية عابرة".

 

والله تعالى أعلى وأعلم

رابط هذا التعليق
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله

 

المسألة تبدأ بالخاطرة الطارئة على الذهن فإما أن تنتهي وتذهب لحال سبيلها

أو تستقر في النفس ووتتحول الى عمل من أعمال القلوب

عندها يأتي الّهم والعزم والنية وسوء الظن وحسن الظن والشك واليقين

فالمسألة أراها والله تعالى أعلم أنها تنتقل من طور الى طور

وللأطوار المختلفة هذه أحكاما مختلفة

وذلك حسب النصوص الشرعية

فمثلا حكم الخاطرة غير حكم سوء الظن

فقد يخطر ببالي أن فلانا من المسلمين سيئ سارق مرتشي ..الخ

ثم ما تلبث هذه الخاطرة إلا أن تذهب من ذهني وهذا لا حرج فيه وحكمه يندرج تحت حكم

قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم) البخاري ومسلم

 

لكن....

إن ظلت الخاطرة في الذهن وتحولت الى فكرة تسيطر على ذهني أقصد من حيث إستمرارية التفكير بها فهنا يأتي دور القلب

فيصبح عندي حكم على هذا المسلم الذي جال في خاطري أنه سيئ سارق مرتشي ...

وهو الذي يسمى بسوء الظن .

والحكم الشرعي بسوء الظن بالمسلمين هو في قول الحق سبحانه:

 

 

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ/" ((12) سورة الحجرات)،

 

وفي قول النبي - صلى اللهعليه وسلم-: "إيّاكم والظّن فإنّ الظّن أكذب الحديث "متفق على صحته.

 

 

انظروا قول الحق سبحانه:

 


  •  
    " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ "

  • فأنت تسمع أن فلانا سارق مثلا

  • فيخطر ببالك أنه سارق ثم عليك التّبين فإن قامت البينة على حصول السرقة من فلان فإنك تعتبره سارق وإن لم تقم البينة فيجب أن تنسى هذه الخاطرة وتغلبها بإحسان الظن بهذا المسلم كما طلبت النصوص الشرعية وإلا فإن الخاطرة هذه ستتحول الى القلب ليقوم باساءة الظن فتصبح فكرة وتصبح حكما في نفسك على فلان المسلم بإنه سارق وهذا يخالف النصوص ذات الصلة.

  • لذا فإننا حين يخطر ببالنا خاطر سوء نتذكر فنستعين بالله على الشيطان الرجيم مصداقا لقول الله سبحانه:

  •  
    { إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَالشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ }
     
     
    ولقوله:
     
     
    وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم ... )
  • فمثل الرجل الذي ذكر رسول الله في الحديث أعلاه:
  • ...."ورجل آتاه الله مالا ولم يؤته علما فهو يخبط فيه ينفقه في غير حقه ورجل لم يؤته الله مالا ولا علما فهو يقول لو كان لي مال مثل هذا عملت فيه مثل الذي يعمل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فهما في الوزر سواء"
  • فهذا الرجل قد أنتقلت الخاطرة عنده الى فكرة قررها قلبه فهو على ما يتمنى قد عزم أمره
  • "]فبذلك استحق الوزر.


  •  
     
    وجزاكم الله خيرا.

     

تم تعديل بواسطه أبوالزهراء
رابط هذا التعليق
شارك

بارك الله فيك تفصيل مهم ما ذكرت حول سوء الظن والبناء عليه في اصدار الاحكام على الناس فهذا يختلف عن حديث النفس العابر والشك الذي لا يؤثر في السلوك قولا وعملا

 

أما ما ذكرت أخيرا في استشهادك بحديث (ورجل آتاه الله مالا ولم يؤته علما فهو يخبط فيه ينفقه في غير حقه ورجل لم يؤته الله مالا ولا علما فهو يقول لو كان لي مال مثل هذا عملت فيه مثل الذي يعمل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فهما في الوزر سواء")

 

فلاحظ أن الحديث يتكلم عن رجل أتاه الله مالا ينفقه في غير حقه أي فيما حرم الله أي أنه يفعل المنكر ورجل اخر رأه أو يراه يفعل ذلك بدليل قوله (لو كان لي مال مثل هذا عملت فيه مثل الذي يعمل ) فلاحظ كلمة (مثل هذا ) أي هو يراه أو يعرف أنه يفعل كذا وكذا من الحرام . فهنا حدث نفسه أو من حوله أنه يؤيد فعل المنكر بل ويتمني فعله مثل الرجل . فالمسأله هنا ليست مسألة سوء ظن بشخص أو عقد قلب انما هي مسألة رغبه وتمني فعل الحرام كما يفعل جاره أو قريبه (مثل هذا) الذي معه امكانيات فعل الحرام وقادر عليه . فأستحق الوزر ليس لأنه رغب وتمنى وذلك لأن حديث النفس بل حتى التمني بشغف لفعل الحرام (الهم أو العزم) دون الفعل لا شيء عليه لأن اثم الزنا مثلا تعلق بفعل الزنا وليس بتمني الزنا والرغبة فيه فلو انسان تمنى ورغب وقال سأزني ولم يزني لا شيء عليه .

انما استحق الوزر لأنه رآه على المنكر وايده عليه ولم ينهاه عنه بدليل أنه أراد أن يفعل فعله فهنا هما بالاثم سواء لأن التساوي بالاثم بين الفاعل والغير فاعل يكون في حالة عدم الأخذ على يد الفاعل والأدله معروفه ومتظافره في هذا ..

 

والله تعالى أعلم

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...