اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

الجماعات الاسلامية في مالي


ابومالك2

Recommended Posts

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,

 

لو تفضلتم اخوتي الكرام بشرح وتوضيح صورة الجماعات الاسلامية في مالي التي كما سمعنا من وسائل الاعلام انها تسعى لتطبق الاسلام وكما نرى الان ان فرنسا قامت بارسال قوات خاصة لتساند النظام في القتال ضد هذه الجماعات المسلحة في مالي

رابط هذا التعليق
شارك

هي جماعات سلفية تسيطر على الجزء الشمالي من مالي

 

 

وأما انقلاب مالي، فقد حدث في 22/3/2012، وكان واضحاً أن وراءه أمريكا، فقد كانت أمريكا تعمل على إيجاد نفوذ لها في مالي، وكان بداية ذلك عقد اتفاقيات مع مالي لتدريب القوات المالية على مكافحة الإرهاب والتمرن على التكتيكات المتعلقة بمحاربة الجماعات المتمردة. وكانت تختار ضباطا وترسلهم إلى أمريكا للتدرب. وقد نقل موقع العصر في 24/3/2012 عن مصادر أمريكية مطلعة بأن ديبلوماسيا أمريكيا طلب عدم ذكر اسمه للصحافة صرح قائلا: "إن قائد الانقلاب النقيب أمادوا "أحمدو" حيا سانوجو كان قد اختير من بين نخبة ضباط من طرف السفارة الأمريكية لتلقي تدريب عسكري لمكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة". وأضاف بأن "سانجو سافر مرات عدة لأمريكا في مهمات خاصة...".

 

وكان الغرض من الانقلاب هو إزالة النفوذ الفرنسي من مالي التي كانت ركيزته الأساسية، ومن ثم يحل النفوذ الأمريكي مكانه.

 

http://www.hizb-ut-tahrir.info/arabic/index.php/HTAmeer/QAsingle/3294/

رابط هذا التعليق
شارك

القوات الفرنسية بدأت المشاركة بالقتال في مالي

 

 

 

Share on print

 

باريس ـ أ ش أ

 

11

يناير

2013

09:04 PM

 

 

http://www.almesryoo...=article_medium

 

أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند مشاركة قوات مسلحة فرنسية "بعد ظهر" الجمعة في القتال ضد مجموعات إسلامية مسلحة ودعما لقوات الجيش المالي.

وذكرت الرئاسة الفرنسية ان قرار التدخل يأتي "في إطار الشرعية الدولية"..مشيرة إلى أن الرئيس أولاند إتخذ قرارا بهذا الصدد صباح اليوم بالاتفاق مع الرئيس المالي ديونكوندا تراوري".

وقال أولاند إن "مالي تواجه اعتداء من عناصر ارهابية قادمة من الشمال يعرف العالم كله وحشيتها وتعصبها واصبح الامر بالتالي اليوم يتعلق بوجود هذه الدولة الصديقة وبامن سكانها وامن مواطنينا البالغ عددهم ستة آلاف هناك".

وأضاف "لذلك فقد استجبت لطلب المساعدة المقدم من رئيس مالي والمدعوم من دول غرب افريقيا".

وأوضح الرئيس الفرنسي أن القوات الفرنسية قدمت بعد ظهر اليوم دعمها للوحدات المالية للتصدي لهذه العناصر الارهابية..مشيرا إلى أن البرلمان الفرنسي سيتناول اعتبارا من الاثنين المقبل هذا الملف.

واكد ان "هذه العملية ستستمر الوقت اللازم" وان "فرنسا ستكون دائما حاضرة حين يتعلق الامر بحقوق شعب يريد ان يعيش حرا وفي ظل الديموقراطية".

وكان تراوري قد طالب الليلة الماضية فرنسا بدعم بلاده عسكريا للمساعدة في صد زحف الجماعات الإسلامية المسلحة بإتجاه جنوب البلاد.

وأكد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند فى وقت سابق اليوم إن بلاده ستسجيب لطلب مالي من أجل المساعدة العسكرية لدعمها في صد الهجوم الذى تقوم به جماعات إسلامية "ولكن في إطار قرار من مجلس الأمن " التابع للأمم المتحدة.

وقال أولاند فى الكلمة التى ألقاها خلال استقباله اليوم بالاليزيه أعضاء السلك الدبلوماسى الفرنسي بمناسبة العام الجديد - "نحن في مواجهة اعتداء سافر يهدد وجود مالي" فى إشارة إلى التحركات الجارية للمتمردين الاسلاميين المسلحين فى أنحاء مالى.

وأضاف الرئيس الفرنسي أن بلاده قررت أن تستجيب إلى جانب شركائها الأفارقة للطلب الذى اطلقته سلطات مالى فى هذا الصدد فى إطار التنفيذ الدقيق لقرارات مجلس الأمن..موضحا أن بلاده ستكون مستعدة لوقف "حملة الإرهابيين إذا واصلوا تحركاتهم".

رابط هذا التعليق
شارك

بريطانيا تقدم مساعدات عسكرية لوجستية لفرنسا في حربها على المسلمين في مالي متزامنا في حشد فرنسا دول شمال افريقيا في ليبيا الثورة لاتخاذ الاجراءات الازمة لكي لا ينالوا الحركات الاسلامية في مالي الدعم اللوجستي من اخوانهم المسلمين من هذه الدول العميلة للغرب الكافر،هذا هو الغرب الكافر ووجهه الحقيقي القبيح وعدائه الشديد للاسلام والمسلمين المخفي خلف شعاراته

,(يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب )

رابط هذا التعليق
شارك

مع بدء تدخلها العسكري.. فرنسا تخسر مروحيتيْن وطيارًا في مالي

Saturday 12 January 2013

version4_1-63942_340_309_.jpg

 

مفكرة الاسلام: مع بدء التدخل العسكري الفرنسي ضد المقاتلين الإسلاميين في مالي، كشفت صحيفة "لبوين" الفرنسية أن مروحيتين فرنسيتين من طراز "غازيل" تم إسقاطهما في مالي.

واعترف وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان اليوم السبت بأن طيارا فرنسيا قتل أثناء العمليات العسكرية التي بدأتها بلاده في مالي الجمعة.

وأكد لودريان في مؤتمر صحفي أن مئات من الجنود الفرنسيين منتشرون حاليا في مالي لصد محاولات الإسلاميين المسلحين الانتشار نحو الجنوب، مشيرا إلى أن بعض تلك القوات تحمي العاصمة باماكو.

وأضاف: "لا توجد قوات أجنبية أخرى في مالي الآن"، مشددًا على "استمرار العمليات العسكرية الفرنسية طالما كان ذلك ضروريا".

في المقابل، أكدت جماعة أنصار الدين الإسلامية في مالي أن تدخل الجيش الفرنسي في هذا البلد سيكون له "عواقب على المواطنين الفرنسيين في العالم الإسلامي".

ومن جهة أخرى، قال وزير التوحيد في كوت ديفوار علي كوليبالي إن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) ستبدأ في إرسال جنود إلى مالي بحلول يوم الاثنين، ضمن المهمة ذاتها.

وأضاف: "بحلول يوم الاثنين على الأكثر ستوجد القوات هناك أو ستبدأ في الوصول. نحن بحاجة إلى استعادة الجزء الشمالي من مالي الذي سيطر عليه جهاديون".

ويرأس الحسن واتارا رئيس كوت ديفوار الدورة الحالية لإيكواس.

وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قد أعلن الجمعة أن بلاده بدأت التدخل في مالي عسكريا من أجل صد المسلحين الإسلاميين، معتبرًا أن ذلك يتم تحت مظلة الأمم المتحدة.

وقال هولاند في كلمة مقتضبة: "فرنسا ستقف بالمرصاد (للإرهابيين) حتى يحظى الشعب المالي بحقه في العيش بسلام".

وتابع الرئيس الفرنسي أن العمليات العسكرية في فرنسا "سوف تستمر طالما كانت هناك حاجة لذلك"، مشيرا إلى أن قرار التدخل جاء بالتشاور مع الرئيس المالي.

 

إلى ذلك، قال مسؤول بوزارة الدفاع في مالي إن القوات المسلحة استعادت السيطرة على بلدة كونا في وسط البلاد من أيدي المسلحين الإسلاميين بدعم فرنسي.

وقال اللفتنانت كولونيل دياران كوني لوكالة "رويترز": "جيش مالي استعاد كونا بمساعدة من شركائنا العسكريين. نحن هناك الآن".

وكان مصدر مسؤول بمالي أكد أن عسكريين أوروبيين بينهم فرنسيون موجودون في مالي "لصد أي تقدم للإسلاميين نحو الجنوب".

وقال هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن "عسكريين أوروبيين ومنهم فرنسيون موجودون في مالي لصد أي تقدم للإسلاميين نحو الجنوب".

وأضاف: "لن نكشف عن عددهم ولا عن مكان وجودهم ولا عن المعدات التي يستخدمونها. إنهم هنا، نشكر هذه البلدان التي أدركت أننا نواجه إرهابيين".

وشن الجيش المالي صباح الجمعة هجوما على الإسلاميين بمشاركة طائرات من "دول صديقة" لاستعادة مدينة كونا من المسلحين، بينما أعلنت فرنسا أنها ستستقبل الأربعاء الرئيس ديونكوندا تراوري.

وفي باريس أجرى وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان محادثات هاتفية مع نظيره الأميركي ليون بانيتا، قبل الاتصال بنظيريه البريطاني والألماني.

 

تم تعديل بواسطه ابو غزالة
رابط هذا التعليق
شارك

فرنسا تاتي الى مالي وصحرائها ليقتل جنودها لسواد قشرة المسلمين في مالي حتى ينعم الماليون بالامن والسلام في بلادهم من يصدق هذا الكلام يا هولاند انه حقدكم الذي سوف يقتلكم قريبا ان شاء الله على الاسلام واهله والذي حرمتم نوره لاوروبا اننا لم ننسى حربكم في بلاط الشهداء(بواتييه) من خلالها خسرت اوروبا نور الاسلام وعدله,فلتعلم يا هولاند اننا امة لم لن تموت وسوف نخرجكم من ظلم وظلام الراسمالية والديمقراطية الى نور الاسلام وعدله,كما اخبرنا الصادق المصدوق .عن تميم الداري رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل عزاً يعز الله به الإسلام وذلاً يذل الله به الكفر ".

رابط هذا التعليق
شارك

الجزائر سمحت لها بعبور اجوائها لضرب المقاتلين.. وتأهب خوفا من عمليات انتقامية

الطائرات الفرنسية تقصف غاو شمالي مالي والاسلاميون يتوعدون

مصادر في باريس: المجموعات الاسلامية افضل تجهيزا وتدريبا مما كان متوقعا

 

 

 

 

2013-01-13

 

 

/today/13z500.jpg

 

عواصم ـ وكالات: شن الطيران الفرنسي غارات امس الاحد على قواعد للمقاتلين الاسلاميين في معقلهم في مدينة غاو الواقعة في شمالي مالي.

وقال احد السكان في اتصال هاتفي مع وكالة 'فرانس برس'، 'حصلت نحو عشر ضربات في غاو وقرب غاو. تم تدمير كل قواعد الاسلاميين'.

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس امس الأحد إن مقاتلات فرنسية نفذت هجمات ضد قواعد المتمردين في شمالي مالي بعد صد تقدم المتمردين في وسط البلاد.

وقال فابيوس في مقابلة مع إذاعة 'ار تي ال' ومحطة تليفزيون 'ال سي آي': 'قمنا بالفعل بعرقلة تقدم الإرهابيين. ما بدأناه اليوم هو التوجه لمعاقل الإرهابيين'.

وأشار فابيوس إلى شن هجمات في مدينة غاو، إحدى مدن شمالي مالي الثلاث التي سيطر عليها المتمردون العام الماضي.

قال فابيوس الاحد ان الجزائر سمحت للطائرات الفرنسية بعبور اجوائها في طريقها لضرب اهداف للجماعات الاسلامية في مالي، وهو ما اتاح وقف تقدمها نحو الجنوب.

وقال فابيوس ردا على سؤال لقناة 'ال سي اي' الاخبارية ان 'الجزائر سمحت بالتحليق فوق اراضيها من دون شروط'. وقصفت طائرات رافال فرنسية انطلقت من فرنسا مواقع للاسلاميين المتطرفين في شمال مالي.

واضاف للصحافيين 'لقد تم وقف الارهابيين. وبدأ اليوم التعامل مع القواعد الخلفية للارهابيين' في شمالي مالي، مؤكدا تنفيذ غارات في غاو، معقل الاسلاميين.

وقال فابيوس 'نعمل مع الجزائريين، ونواصل المباحثات. ما نفكر فيه هو انه في حال كان على القوات الافريقية التقدم شمالا، سيتعين على الجزائريين اغلاق حدودهم'.

ونفى ان يكون الجنود الفرنسيون فوجئوا بمقاومة الاسلاميين المتطرفين، وذكر بان العملية الفرنسية لها ثلاثة اهداف: 'وقف تقدم الارهابيين'، و'استعادة وحدة مالي، وهذا سيأخذ المزيد من الوقت'، و'تطبيق قرار مجلس الامن الدولي' بإقامة حوار سياسي والاهتمام بتنمية البلاد.

وقال 'لو لم تتدخل فرنسا كان يمكن (للاسلاميين) ان يصلوا الى باماكو مع ما لذلك من عواقب مخيفة'.

الا ان مقربين من الرئيس فرنسوا هولاند قالوا امس الاحد ان القوات العسكرية الفرنسية في مالي تواجه مجموعات اسلامية 'مجهزة ومدربة بشكل جيد' وتمتلك 'معدات حديثة متطورة'. وقال هذا المصدر 'في البداية، كان يمكننا الاعتقاد ان الامر يتعلق ببعض الجنود المرتزقة على متن عربات تويوتا وبعض الاسلحة'.

واضاف 'تبين انهم في الواقع مجهزون بشكل جيد ومسلحون ومدربون بشكل جيد'، لافتا الى ان المجموعات الاسلامية 'استولت في ليبيا على معدات حديثة متطورة اكثر صلابة وفاعلية مما كنا نتصور'.

وتابع المصدر نفسه ان 'ما صدمنا بقوة هو حداثة تجهيزاتهم وتدريبهم وقدرتهم على استخدامها'. واضاف ان هذه المجموعات 'اظهرت كيف يمكنها الحاق الضرر بمروحية واصابة قائدها اصابة قاتلة'، في اشارة الى قائد مروحية قتالية فرنسية اصيب اصابة قاتلة الجمعة اثناء تدخل ضد رتل كان يتوجه الى مدينتين في جنوب مالي هما موبتي وسيفاريه. وبحسب وزارة الدفاع الفرنسية، فقد قتل هذا العسكري برصاصة من سلاح خفيف بيد مقاتل اسلامي بينما كان في مروحية من طراز غازيل.

جاء ذلك فيما فيما اتخذت فرنسا اقصى اجراءات اليقظة والحذر خوفا من اعمال انتقامية قد تستهدفها بسبب العمليات العسكرية التي تقوم بها في مالي وفي الصومال مع تشديد الرقابة على جهاديين يعتنقون افكار القاعدة وتشديد الامن في المنشآت العامة ووسائل المواصلات.

وبعد اطلاق عملية 'سيرفال' في مالي لوقف تقدم مقاتلي القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي والجماعات الاسلامية الاخرى باتجاه الجنوب وفشل عملية الكوماندوز العسكرية التي قامت بها لاطلاق سراح رهينة فرنسي في الصومال تخشى الحكومة الفرنسية خصوصا وقوع اعتداءات على اراضيها. وقال وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان ان اجهزة المخابرات تراقب خصوصا مجموعة صغيرة من 'الجهاديين'.

واقر لودريان، ردا على سؤال بشان وجود شبكات تابعة لتنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي في فرنسا، 'يوجد جهاديون تستهويهم هذه المغامرات' مضيفا 'عددهم ليس كبيرا لكنهم موجودون' و'يجب مراقبتهم'.

وشدد الوزير على ان 'الخطر الارهابي موجود دائما منذ وقت طويل'.

واضاف 'هذا جزء من التهديدات الجديدة التي نواجهها والتي سنواجهها بلا شك مستقبلا. ما يعني ان علينا توقي هذا الخطر'.

الى ذلك حذر المتحدث باسم حركة 'أنصار الدين' المالية المعارضة، سنده ولد بوعمامة، من أن التدخل العسكري الفرنسي في مالي يستهدف بالدرجة الأولى الجزائر، داعيا الجزائريين للوقوف إلى جانب الحركة ومتوعدا بجعل الساحل مقبرة 'للغزاة'.

وقال ولد بوعمامة، في حوار مع صحيفة 'الشروق' الجزائرية نشر امس الأحد، حول الخلفيات الحقيقية التي دفعت فرنسا للدخول في الحرب بهذه السرعة، 'إنه مشروع فرنسي لإعادة مكانة فرنسا في المنطقة التي حظيت بها خلال ستينات القرن الماضي، ففرنسا أرادت هذه الحرب وخططت لها منذ سنوات، وهي الآن تنفذها، حيث الصراع يعود إلى سنوات، بل إلى عقود من الزمن'

 

http://www.alquds.co...1-13\13z500.htm

تم تعديل بواسطه ابو غزالة
رابط هذا التعليق
شارك

الحرب في مالي.. والجزائر الهدف

عبد الباري عطوان

2013-01-13

 

13z999.jpg

بالأمس أخبرنا سيلفيو برلسكوني رئيس وزراء ايطاليا الاسبق بأن فرنسا ارسلت طائراتها لقصف مواقع في ليبيا قبل صدور قرار مجلس الأمن الدولي، وبالغت في تضخيم نزاع محلي لتبرير تدخلها هذا، واليوم تقول لنا وكالات الانباء العالمية ان الطائرات الفرنسية تقصف ولليوم الثالث على التوالي مواقع لمتمردين اسلاميين في مالي، وارسلت المزيد من القوات الى العاصمة باماكو في انتظار وصول قوة من دول غرب افريقيا لطرد المتمردين المرتبطين بتنظيم 'القاعدة' في شمالي البلاد.

تدخلوا في افغانستان فمزّقوها جغرافيا وديموغرافيا، وقتلوا الآلاف من اهلها، وغزوا العراق واحتلوه وادخلوه في صراع طائفي، وشتتوا الملايين من ابنائه، وهجّروا طبقته الوسطى، وحوّلوه الى اكثر بلدان العالم فسادا، ثم اكملوا مخططهم بقصف ليبيا واليمن، ويدعمون بقوة الانتفاضة في سورية.

قالوا لنا ان تدخل حلف الناتو عسكريا في ليبيا جاء لمنع مجزرة، واطاحة طاغية، وترسيخ الاستقرار، وبناء دولة حديثة وقطع دابر الفساد، نقول لهم هذا كلام باطل، فالطاغية كان صديقكم، والفساد كان وسيظل طريقكم لنهب ثرواتنا الطبيعية والمالية، فليس صدفة ان الدول التي تدخلتم فيها، وهي العراق وافغانستان والصومال وليبيا، تحتل المراتب الاولى على قائمة الشفافية الدولية المتعلقة بمعدلات الفساد في العالم.

' ' '

التدخل في افغانستان جاء لمحاربة تنظيم 'القاعدة' واقتلاع جذوره، فازداد التنظيم قوة وترسخا بغزو العراق، وفتح القصف الجوي لليبيا واطاحة النظام فيها الباب على مصراعيه للتنظيم الجهادي للتربع على ترسانة اسلحة من كل الأنواع والأحجام، والسيطرة على منطقة الصحراء الافريقية، واستيلاء انصاره على شمالي مالي واقامة دولة 'ازوادستان' فيها، بدعم من الجماعة الجزائرية للدعوة والجهاد، احد فروع القاعدة في المغرب الاسلامي.

اليس غريبا ان جميع هذه التدخلات والغزوات العسكرية لدول حلف الناتو تتم في دول اسلامية وتستهدف شعوبا اسلامية بالقتل والتشريد والفقر والمجاعة، ابتداء من الصومال ومرورا بأفغانستان والعراق وانتهاء بدولة مالي؟

يبررون هذا التدخل العسكري الدموي في مالي بأنه جاء من اجل مقاومة تنظيم 'القاعدة'.. تنظيم 'القاعدة' لم يكن موجودا في ليبيا ولا العراق قبل غزو البلدين، بل ما حدث هو العكس تماما، اي ان التنظيم وتفرعاته المختلفة جاء الى البلدين وعزز وجوده بعد هذا التدخل.

ما نريد ان نقوله ان ما يجري حاليا هو عودة للاستعمار القديم تحت عناوين ومسميات مختلفة، تارة لتغيير انظمة ديكتاتورية، وتارة اخرى لفرض قيم العدالة والحرية وحقوق الانسان.

السيدة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية ذهبت الى الجزائر على امل اقناع حكومتها بالتدخل عسكريا لإنهاء الوجود الاسلامي الجهادي في مالي، اي اغراقها في حرب استنزاف دموية ومالية لسنوات قادمة، ولكنها رفضت القيام بهذه المهمة المشبوهة، ولا نستغرب ان تتعرض لعقاب مدمّر جراء هذا الرفض.

النفط هو عنوان كل التدخلات العسكرية الغربية في دول العالم الاسلامي، والتدخل في مالي لن يكون استثناء، صحيح ان مالي فقيرة في النفط، ولكنها مجاورة لأكبر حقول النفط والغاز في افريقيا، اي في الجزائر ونيجيريا، مضافا الى ذلك احتواء اراضيها على مخزون كبير من اليورانيوم والمعادن الاخرى الثمينة، ماليا واستراتيجيا.

فشلوا في تفجير ثورة في الجزائر، ليس لان نظامها نموذج في الديمقراطية والعدالة، وانما لان الشعب الجزائري خسر مئتي الف انسان في حرب اهلية استمرت قرابة العشر سنوات، ولم يعد يحتمل حربا اهلية اخرى يتخلى عنه فيها الغرب ويتركه لمصيره، مثلما حدث في الحرب الاولى ولمصالحه ايضا.

الجزائريون كانوا حكماء، ولكنها حكمه تواجه اختبارا عسيرا ومصيريا، فالتدخل يأتي حاليا من الباب الخلفي الجنوبي، المكان الذي لم يتوقعوه مطلقا.

امريكا التي تتنافس بشراسة مع الصين للسيطرة على افريقيا، واقامة قيادة عسكرية خاصة لإدارة الصراع عليها تحت اسم 'افريكوم' سارعت لتأييد التدخل العسكري الفرنسي في مالي ودعمه، وعلينا ان نتوقع افواجا جديدة من طائرات بدون طيار (درونز) لتقوم باصطياد الاسلاميين المقاتلين وغير المقاتلين، تماما مثلما يحدث في افغانستان واليمن.

' ' '

فرنسا ستواجه المصير نفسه الذي واجهته امريكا في العراق وافغانستان، ولا نستبعد نتائج اسوأ، لان التدخلات العسكرية الغربية في القرن الواحد والعشرين لم تعد سهلة وميسّرة وغير محفوفة المخاطر على غرار مثيلاتها في مدخل القرن العشرين.

منطقة الساحل الافريقي ستتحول الى منطقة فوضى دموية، لان الجماعات الجهادية التي تنتقل في ثنايا صحاريها مسلحة حتى النخاع، بفضل 'الذكاء' الغربي المتمثل في التدخل عسكريا في ليبيا حيث خرجت هذه التنظيمات الرابح الاكبر منه، وحصلت على اسلحة لم تحلم في حياتها بالحصول عليها، بحيث بات سعر البندقية الآلية من طراز كلاشينكوف لا يزيد عن عشرين دولارا في افضل الاحوال.

فرنسا ذهبت الى مالي تحت ذريعة القضاء على تنظيم القاعدة ومنعه من اقامة قاعدة له قريبة من سواحلها، ولكن هذا التدخل قد يحقق للتنظيم الجهادي ما لا تريده فرنسا وتحاول منعه، والاخطر من ذلك 'تثوير' بعض الخلايا النائمة له داخل فرنسا نفسها والاقدام على عمليات 'ارهابية' على غرار عملية محمد مراح في مدرسة تولوز الفرنسية اليهودية.

السؤال هو: متى سيظل العرب والمسلمون ارضا مشاعا للتدخلات العسكرية الغربية للهيمنة على ثرواتهم تحت اعذار ومسميات عديدة؟!

اليوم يخوضون حربا ضد التنظيمات الجهادية في مالي واقليم الصحراء، فهل يتكرر السيناريو نفسه في سورية قريبا تحت عنوان محاربة جبهة النصرة الجهادية والجماعات الاخرى المشابهة لها؟ تذكروا هذا الكلام جيدا!

 

http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=today\13z999.htm&arc=data\2013\01\01-13\13z999.htm

 

Twitter:@abdelbariatwan

رابط هذا التعليق
شارك

الجماعات الإسلامية في مالي.. خريطة معلوماتية

علي عبدالعال

تسيطر مجموعات من الإسلاميين "الجهاديين" ـ منذ نحو 9 أشهر ـ على المناطق الشمالية في مالي، بعد أن استولوا عليها في أعقاب تمرد مسلح للطوارق قادته "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" التي تسعى للانفصال بإقليم "أزواد" في الشمال عن باقي البلاد وإقامة دولة مستقلة بالإقليم.

كانت الأحداث ـ التي لا تزال مشتعلة وتشهد تداعيًا دوليًا وإقليميًا ـ قد بدأت شرارتها مع سقوط نظام معمر القذافي في ليبيا (أغسطس/ آب 2011) حيث شرع المئات من المسلحين الطوارق ممن كانوا يقاتلون في صفوف قوات القذافي حتى سقوطها في العودة إلى مواطنهم في النيجر ومالي وبرفقتهم سيارات عسكرية وأسلحة متطورة وذخائر.

وهناك تهيأ لمجموعات الطوارق المسلحين التجمع لخوض حرب في مواجهة الجيش النظامي كان من نتائجها وقوع انقلاب عسكري في العاصمة باماكو (22 مارس/ آذار) نفذه جنود بالجيش أطاحوا بالرئيس "آمادو توماني تورى"، كما تمكنت حركة تحرير أزواد، العلمانية، بالتحالف مع جماعة أنصار الدين، "الجهادية" من السيطرة على المناطق الشمالية التي انسحب منها الجيش.

لكن هذا التحالف ـ وبالرغم مما بذل في سبيله من جهود - لم يدم طويلاً، إذ نشبت الخلافات سريعًا بين (الحركة الوطنية لتحرير أزواد) وحليفتها السابقة (جماعة أنصار الدين) التي تمكنت من بسط سيطرتها على الشمال، بعد معارك واسعة بين الطرفين في الأسبوع الأخير من يونيو/ حزيران الماضي، أدت إلى مقتل العشرات.

وإلى جانب (جماعة أنصار الدين) تتوزع السيطرة حاليا على مناطق شمال مالي ومدنها الكبرى (تمبكتو وغاو وكيدال) ـ والتي تمثل مجتمعة أكثر من نصف مساحة البلاد ـ بين كل من (حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا) و(تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي) المتحالفين معها، فضلا عن عدد من الكتائب والسرايا مثل كتيبتي (أنصار الشريعة) و(الملثمين).

 

وفي ما يلي عرض لهذه الجماعات ومناطق سيطرتها:

  1. حركة أنصار الدين

"أنصار الدين"، جماعة إسلامية مسلحة، ذات توجه سلفي، تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية على كامل التراب المالي، لكن لا تطالب باستقلال شمال البلاد على عكس حركة "تحرير أزواد" العلمانية التي تسعى إلى انفصال الشمال لإقامة دولة أزواد.

مؤسس أنصار الدين هو الزعيم التقليدي ''إياد آغ غالي''، وهو من أبناء أسر القيادات القبلية التاريخية لقبائل ''الإيفوغاس''. عسكري سابق، وشخصية بارزة، وزعيم تاريخي في تمرد قبائل الطوارق خلال التسعينيات من القرن الماضي، ينحدر من أسرة أزوادية عريقة في (كيدال) بأقصى الشمال الشرقي لمالي.

كان إياد غالي مسؤولاً كبيرًا في مالي، تأثّر بالفكر السلفي خلال عمله كدبلوماسي بالخليج وخلال قيامه بالوساطة لتحرير رهائن غربيين مختطفين عام 2003 لدى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

معظم المنتمين للحركة من أبناء الطوارق على عكس جماعات أخرى أغلب عناصرها من العرب.

أنصار الدين هي أكبر الجماعات في شمال مالي وأهمها، يمكن اعتبارها بمثابة حركة طالبان في أفغانستان نظرا لأنها حركة محلية معظم قياداتها ومقاتليها من أبناء مالي، ويقال إن تفوق "أنصار الدين" العسكري والمكانة الخاصة التي يحظى بها التنظيم تعود في جانب كبير منها إلى تحالفه مع تنظيم القاعدة الذي أمدَّه بالمال والرجال حتى بات يحظى بأقوى حضور ميداني بين التنظيمات الإسلامية في المنطقة.

تمكنت أنصار الدين من بسط سيطرتها بشكل كامل على مدينة تمبكتو الأثرية، شمال غرب مالي، وفي هذه المدينة الكبيرة عملت الجماعة السلفية على هدم أضرحة الصوفية والعتبات الدينية ـ التي أدرجتها اليونسكو على لائحة التراث العالمي عام 1988 ـ وهو ما لاقى ردود فعل شديدة على المستوى الدولي ولدى منظمة اليونسكو.

وينسب الشيخ محمد الحسين، قاضي مدينة تمبكتو التي تتمركز بها "أنصار الدين" عددًا من الإصلاحات للحركة منذ سيطرتها على المدينة، منها إقامة مجلس للقضاء بالمدينة يتشكل من بعض أعضاء الجماعة إلى جانب مواطنين، ويعمل على الفصل بين النزاعات. ويشير موقع "صحراء ميديا" إلى أن جميع السكان هناك "يذعنون لأحكامه سواء كانوا تنظيمات أو أفرادًا" وربما برضى كامل باعتبارها الأحكام المأخوذة من الشريعة الإسلامية.

2 ـ القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي

يقيم تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"- المنبثق عن الجماعة السلفية للدعوة والقتال في الجزائر، والتي كانت قد ولدت، بدورها، من رحم الجماعة الإسلامية المسلحة ـ قواعد خلفية له في مناطق الصحراء الكبرى ومن بينها شمال مالي منذ سنوات، ينطلق منها لشن عملياته.

لذلك فهو التنظيم المسلح الأقدم في المنطقة والأكثر خبرة، وأيضا الأقدم في التواصل وإقامة للعلاقات مع شيوخ القبائل هناك؛ إذ يرتبط التنظيم الذي يتزعمه أبو مصعب عبد الودود "عبد المالك دروكدال" بعلاقات متشابكة مع سكان المنطقة من الطوارق والعرب، ويحتفظ بعلاقات قوية معهم.

ويسود اعتقاد لدى متابعين للوضع بالمنطقة أن تنظيم القاعدة هو المحرك الحقيقي من بين كل الفصائل الإسلامية المسلحة في شمال مالي، وأنه حلقة الربط الأساسية بين التنظيمات المختلفة وصاحب اليد الطولى بالمنطقة، وغالبا ما تصفه المصادر المحلية بأنه الأكثـر تجذرًا ومعرفة وخبرة بمناطق الشمال.

وتشير مصادر متطابقة إلى أن العناصر التي تعمل بين صفوف "أنصار الدين" أو حركة "التوحيد والجهاد" ليسوا في النهاية سوى مقاتلين سابقين لدى القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

ويقول التنظيم إنه "يسعى لتحرير المغرب الإسلامي من الوجود الغربي - الفرنسي والأمريكى تحديدا - والموالين له من الأنظمة "المرتدة" وحماية المنطقة من الأطماع الخارجية، وإقامة دولة كبرى تحكم بالشريعة الإسلامية".

ويعمل عناصر القاعدة في شمال مالي ضمن إطار إمارة الصحراء، وهي المنطقة التاسعة وفق التقسيم الإداري للقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وتسمى أيضا منطقة الجنوب.

ويقسم التنظيم شمال أفريقيا إلى مجموعة من المناطق العسكرية ، تمتد فيها "إمارة الصحراء" بين مالي والنيجر ونيجيريا وليبيا وموريتانيا وتشاد، وتعرف لدى التنظيم بـ "صحراء الإسلام الكبرى".

ويتولى إمرتها حاليا يحيي أبو الهمام القائد السابق لـ "كتيبة الفرقان"، أما الناطق الرسمي باسم إمارة الصحراء فهو عبد الله الشنقيطي.

وكان يتبع أمير الصحراء أربع مجموعات عسكرية، كتيبتان وسريتان، فالكتيبتان هما كتيبة طارق بن زياد، وأميرها عبد الحميد أبو زيد، وكتيبة الملثمين، وأميرها مختار بلمختار، أما السريتان فهما سرية الفرقان، وسرية الأنصار، وأميرها عبد الكريم التاركي.

لكن حدث مؤخرا ما يشبه الانشقاقات فخرج أمير كتيبة الملثمين وكون تنظيما منفصلا.

وتتمركز كتيبة طارق وسرية الفرقان في ولاية تمبكتو، وتضم هذه الكتائب والسرايا كل الجنسيات الموجودة بالمنطقة، كما تضم عناصر تنحدر من أصول غربية، وترتبط هذه الكتائب والسرايا بتنسيق وثيق.

وفي أوائل ديسمبر الماضي أعلن تنظيم القاعدة عن ميلاد كتيبة جديدة حملت اسم الأمير المرابطي "يوسف بن تاشفين" وأسندت قيادتها الي أحد نشطاء التنظيم المسلح هو القيرواني أبو عبد الحميد الكيدالي نسبة الي كيدال عاصمة قبائل الطوارق في الشمال المالي.

عمل الكتيبة المسلحة سيكون في كيدال واجلهوك وسلسلة جبال "تغير غاريم" الممتدة حتي الحدود مع الجزائر وهي المنطقة التي يعتقد أن التنظيم قد أقام قواعده المحصنة بها.

مهمة الكيدالي وكتيبته الجديدة ستكون استقطاب المزيد من المقاتلين في منطقة وخصوصا من بين الشباب الطوارق.

لا إحصائيات دقيقة لعدد مقاتلي الجماعة، لكن أغلب المصادر تقدر عددهم بالمئات، أغلبهم جزائريون، فيما يتوزع الباقون على جنسيات دول أبرزها موريتانيا وليبيا والمغرب وتونس ومالي ونيجيريا. وقد قدرت بعض الجهات عدد المجموعات الصغيرة المنتسبة للتنظيم بنحو سبعين خلية.

وتتسم الهيكلية التنظيمية للقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بالتعقيد والشمول، في نفس الوقت، وهي تعكس صورة العمل الجماعي للقاعدة، حيث تتكون قيادة التنظيم من أمير التنظيم، ومجلس الأعيان، ورؤساء اللجان والهيئات، الذين يشّكلون ما يعرف بمجلس شورى التنظيم، وتقوم مهامه على تنسيق العمل بين مختلف المستويات القيادية.

وخلال الأيام القليلة الماضية، استعرض تنظيم (القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي) قوته القتالية في صحراء "أزواد" خلال شريط مصور تحت عنوان "وأعدوا لهم"، وسط مشاركة واسعة من عناصر الحركة واستعمال مكثف لمختلف الأسلحة الموجودة لديهم.

وختم الشريط بكلمة لزعيم التنظيم أبو مصعب عبد الودود حذر فيها الدول الإفريقية والأوربية التي قررت المشاركة في الحرب شمال مالي.

وخاطب أمير القاعدة في شريط فيديو بثه التنظيم الرئيس الفرنسي أولاند ومجمل قادة دول الساحل بأن القاعدة مستعدة للسلم إن أرادوه، وستلبى رغبتهم في الحرب إذا طلبوها.

وقال أبو مصعب إن القاعدة ستعمل على إطالة أمد الحرب الحالية من أجل تعميق الجراح وتكبيد الدول المشاركة أكبر خسارة، متعهدا بجعل الصحراء مقبرة لجنود التحالف الغربي.

وأكد أن القاعدة ستحرص على أن تطال شظايا الحرب كل البيوت الزجاجية الهشة المشاركة في العدوان، مذكرا بما تحقق من هزيمة للأمريكيين في العراق وأفغانستان.

3 ـ حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا

إحدى أهم الحركات الإسلامية المسلحة التي تنشط بالمناطق الشمالية، وهي حركة منبثقة عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ويقودها (محمد ولد نويمر)، ومعظم عناصرها من العرب.

تدعو الحركة إلى الجهاد في غرب أفريقيا، وتتمركز سيطرتها في مدينة (قاو) الواقعة على نهر النيجر في شمال شرق مالي، وكانت "التوحيد والجهاد" تتقاسم السيطرة على المدينة مع "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" بعد طرد الجيش المالي منها، وقبل أن تطرد ـ فيما بعد ـ عناصر الحركة الأزوادية على خلفية صراع بين الطرفين استمر نحو شهرين.

وبينما باتت الحركة تسيطر على عدد متزايد من مدن الشمال أعلنت تطبيق الشريعة الإسلامية فيها، فإنها ظلت تؤكد أنهم لا يهدفون إلى الوصول للعاصمة "باماكو".

وقالت "التوحيد والجهاد" إن بإمكانها السيطرة على العاصمة المالية في غضون 24 ساعة إن أرادت. مشيرة إلى أنها تملك ترسانة عسكرية هائلة تمكنها من الاستيلاء على باماكو وقهر جيوش المنطقة في حالة المواجهة العسكرية.

وبفضل ما يتوفر لديها من موارد مالية، وما تملكه من روابط قبلية، وما لها من حضور ميداني، استطاعت حركة "التوحيد والجهاد" طرد جميع مناوئيها الطوارق من مدينة اسونغو بعدما ألحقت بهم هزيمة كبرى في 27 حزيران/يونيو في مدينة قاو، إحدى المدن الثلاث الكبرى في شمال مالي.

ومن بين الأسباب التي سهلت للحركة تواجدها أنه كان ينظر إلى "التوحيد والجهاد" من قبل السكان المحليين بعين الرضا خاصة في قاو لأنهم كانوا يواجهون المتمردين الطوارق في "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" الذين اشتهروا كقطاع طرق ومتهمين بارتكاب العديد من أعمال العنف والتعديات في المدينة قبل أن تطردهم الحركة بعد معارك طاحنة.

وكباقي حلفائها المسلحين وقفت "حركة التوحيد والجهاد" وراء اختطاف دبلوماسيين وأجانب ومن بينهم جزائريون كانوا قد اختطفوا في منطقة غاو في شهر أبريل/نيسان الماضي. كما نفذت الإعدام بحق دبلوماسي جزائري بعد أن رفضت السلطات الجزائرية إبرام اتفاق معها، يقضي بالإفراج عن إسلاميين معتقلين وفدية تقدر بنحو 15 مليون يورو.

وخلال الأيام الماضية، أعلنت التوحيد والجهاد تشكيل أربع سرايا عسكرية هي: سرية عبد الله عزام، وسرية أبو مصعب الزرقاوي، وسرية أبو الليث الليبي، وسرية الاستشهاديين. واعتبرت الجماعة في بيان لها أن إعلان الهيكلة الجديدة كان نتيجة لتوسع نفوذها، وتزايد أعداد مقاتليها، مؤكدة أن السرايا الجديدة سيتم توزيعها حسب التحديات التي تواجهها المنطقة داخليا وخارجيا.

وللحركة كتيبة أخرى تتبعها تعرف ب (كتيبة أسامة بن لادن) يتزعمها عضو مجلس شورى جماعة التوحيد والجهاد أحمد ولد عامر.

اعتبر ولد عامر المشهور بـ"أحمد التلمسي" في أول ظهور إعلامي ديسمبر الماضي "التهديد الدولي قدرا كوني"، مؤكدا أنه "لا بد من مواجهته ودفعه بالقتال والجهاد وتحريض المسلمين على كسر شوكة"، ما وصفها "بالمنظومة الكُفرية العالمية التي تتربص بشريعة الرحمن في كل بقعة من الأرض يُمَكِن الله فيها لعباده المجاهدين".

 

4 ـ كتيبة "أنصار الشريعة"

أسسها عمار ولد حماها، الذي سبق وطاف على كل الجماعات الإسلامية في مالي قبل أن يشكل كتيبته بعد خروجه مباشرة من جماعة (التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا).

عرف ولد حماها بقدرته الكبيرة على جلب الانتباه إليه منذ بداية سيطرة الإسلاميين على شمال مالي، حيث لقبه البعض بـ"الرجل ذي اللحية الحمراء"، ووصفه آخرون بأنه "رجل الكاريزما القوية" نتيجة لحضوره اللافت ولغته الفرنسية "الحادة"، التي يتقنها أكثر من أي زعيم إسلامي آخر في الشمال.

ففي الأيام القليلة الماضية قام ولد حماها، المنحدر من قبائل البرابيش العربية، بالإعلان عن تشكيل كتيبته "أنصار الشريعة"، التي أراد لها أن تكون قطباً جديداً يحتضن أبناء قبائل البرابيش والعرب الذين "تقاعسوا عن الجهاد"، حسب تعبيره.

 

يقدم ولد حماها أنصار الشريعة بأنهم "كتيبة إسلامية شعبية إقليمية لتطبيق شرع الله في كل مالي".

استطاعت الكتيبة الجديدة أن تقنع أغلب عناصر الجبهة العربية الأزوادية، من القبائل العربية في تينبكتو، بالالتحاق بها بعد أن بقيت على هامش الصراع الدائر منذ عام، فيما حظيت بدعم العرب الموجودين في منطقة غاوه.

ولد حماها نفى أن يكون تشكيل الكتيبة الجديدة قد لاقى أي معارضة في الأوساط الجهادية أو القبلية أو الشعبية، مشيراً في حديثه عن العلاقة مع جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا التي تتمركز في مدينة غاوه.

وكان قادة أنصار الدين قد أفسحوا المجال للكتيبة التي تحمل هوية خاصة بوصفها "التنظيم الإسلامي العربي الوحيد" في منطقة تعددت فيها التنظيمات حسب تعدد الأعراق، حيث يشير ولد حماها إلى أنه أسس الكتيبة "غيرة على العرب والبرابيش الذين تجاوزهم إخوتهم من الطوارق الذين تعمقوا في الجهاد".

وفي محاولة لإبعاد البعد الجغرافي والعرقي عن كتبته، يقول ولد حماها "إن الباب مفتوح لكل المسلمين من عرب وعجم وسونغاي، وليس محصورا على سكان تينبكتو"، قبل أن يؤكد أن بعض قبائل السونغاي الموجودة على نهر النيجر قررت التطوع والانضمام للكتيبة الجديدة.

كان ولد حماها ناشطاً في جماعة الدعوة والتبليغ لينتقل بعد ذلك إلى ما وصفه بـ"مرحلة السيف" مع تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وكتيبة (الملثمين) ثم تنظيم (التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا) فحركة (أنصار الدين). رحلة مثيرة قال الرجل إنها لم تكن بسبب "سخط" جعله ينسحب من هذه الجماعات التي يعتقد أن هدفها واحد هو "العقيدة السليمة ورفع راية الجهاد".

 

كتيبة "الموقعون بالدماء"

يتزعمها الجزائري خالد أبو العباس "مختار بلمختار" وكان قد شكلها حديثا بعد عزله من زعامة "كتيبة الملثمين" من قبل تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وهو ما وصفته القاعدة وقتها بأنه عزل لا يعدو كونه "إجراءً إدارياً وتنظيمياً" اتخذه أمير التنظيم أبو مصعب عبد الودود والتزم به أبو العباس.

لكن بلمختار خرج ليشكل تنظيم جديد من الفدائيين يحمل اسم "الموقعون بالدماء"، وبالرغم من ذلك ظل حريصا على التزامه بوحدة القرارات التي تتخذها التنظيمات المسلحة حيال الأزمة في شمال مالي.

ونشرت مواقع جهادية تصريحات للقيادي المعروف بالأعور قال فيها إن كتيبته ستحترم أي خيار تتفق عليه حركتي أنصار الدين وحركة التوحيد والجهاد، والقبائل التي دعت لتطبيق الشريعة، ما لم يخالف أصلا من أصول الشريعة "وسنكون عونا لهم وسندا سالموا أو حاربوا ".

ودعا خالد أبو العباس في تصريحاته العالم إلى احترام خيار الشعب الأزوادي في تطبيق الشريعة الإسلامية على أرضه.كما توعد من يشارك أو يخطط للحرب في شمال مالي التي قال إنها "خطة خبيثة ماكرة وحرب بالوكالة عن الغرب".

وقال خالد أبو العباس في تسجيل مصور "سنرد وبكل قوة وستكون لنا كلمتنا معكم، ووعد منا سننازلكم في عقر دياركم وستذوقون حر الجراح في دياركم وسنتعرض لمصالحكم".

ووجه مختار بلمختار دعوة إلى العلماء وطلاب العلم وأبناء الدعوة الإسلامية جميعاً في موريتانيا إلى ما قال إنه "الهجرة لنصرة إخوانهم المسلمين في أزواد"، مشيراً إلى أنهم "يدركون حجم المعاناة والجهل وقلة العلم المنتشرة في هذه الأرض، وكان الأولى أن تكونوا سباقين بالوقوف في نصرة هذا المشروع الإسلامي بحكم القرابة والجوار وقد سبقكم البعيد"، وفق تعبيره.

رابط هذا التعليق
شارك

الجماعات الإسلامية في مالي.. خريطة معلوماتية

علي عبدالعال

تسيطر مجموعات من الإسلاميين "الجهاديين" ـ منذ نحو 9 أشهر ـ على المناطق الشمالية في مالي، بعد أن استولوا عليها في أعقاب تمرد مسلح للطوارق قادته "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" التي تسعى للانفصال بإقليم "أزواد" في الشمال عن باقي البلاد وإقامة دولة مستقلة بالإقليم.

كانت الأحداث ـ التي لا تزال مشتعلة وتشهد تداعيًا دوليًا وإقليميًا ـ قد بدأت شرارتها مع سقوط نظام معمر القذافي في ليبيا (أغسطس/ آب 2011) حيث شرع المئات من المسلحين الطوارق ممن كانوا يقاتلون في صفوف قوات القذافي حتى سقوطها في العودة إلى مواطنهم في النيجر ومالي وبرفقتهم سيارات عسكرية وأسلحة متطورة وذخائر.

وهناك تهيأ لمجموعات الطوارق المسلحين التجمع لخوض حرب في مواجهة الجيش النظامي كان من نتائجها وقوع انقلاب عسكري في العاصمة باماكو (22 مارس/ آذار) نفذه جنود بالجيش أطاحوا بالرئيس "آمادو توماني تورى"، كما تمكنت حركة تحرير أزواد، العلمانية، بالتحالف مع جماعة أنصار الدين، "الجهادية" من السيطرة على المناطق الشمالية التي انسحب منها الجيش.

لكن هذا التحالف ـ وبالرغم مما بذل في سبيله من جهود - لم يدم طويلاً، إذ نشبت الخلافات سريعًا بين (الحركة الوطنية لتحرير أزواد) وحليفتها السابقة (جماعة أنصار الدين) التي تمكنت من بسط سيطرتها على الشمال، بعد معارك واسعة بين الطرفين في الأسبوع الأخير من يونيو/ حزيران الماضي، أدت إلى مقتل العشرات.

وإلى جانب (جماعة أنصار الدين) تتوزع السيطرة حاليا على مناطق شمال مالي ومدنها الكبرى (تمبكتو وغاو وكيدال) ـ والتي تمثل مجتمعة أكثر من نصف مساحة البلاد ـ بين كل من (حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا) و(تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي) المتحالفين معها، فضلا عن عدد من الكتائب والسرايا مثل كتيبتي (أنصار الشريعة) و(الملثمين).

 

وفي ما يلي عرض لهذه الجماعات ومناطق سيطرتها:

  1. حركة أنصار الدين

"أنصار الدين"، جماعة إسلامية مسلحة، ذات توجه سلفي، تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية على كامل التراب المالي، لكن لا تطالب باستقلال شمال البلاد على عكس حركة "تحرير أزواد" العلمانية التي تسعى إلى انفصال الشمال لإقامة دولة أزواد.

مؤسس أنصار الدين هو الزعيم التقليدي ''إياد آغ غالي''، وهو من أبناء أسر القيادات القبلية التاريخية لقبائل ''الإيفوغاس''. عسكري سابق، وشخصية بارزة، وزعيم تاريخي في تمرد قبائل الطوارق خلال التسعينيات من القرن الماضي، ينحدر من أسرة أزوادية عريقة في (كيدال) بأقصى الشمال الشرقي لمالي.

كان إياد غالي مسؤولاً كبيرًا في مالي، تأثّر بالفكر السلفي خلال عمله كدبلوماسي بالخليج وخلال قيامه بالوساطة لتحرير رهائن غربيين مختطفين عام 2003 لدى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

معظم المنتمين للحركة من أبناء الطوارق على عكس جماعات أخرى أغلب عناصرها من العرب.

أنصار الدين هي أكبر الجماعات في شمال مالي وأهمها، يمكن اعتبارها بمثابة حركة طالبان في أفغانستان نظرا لأنها حركة محلية معظم قياداتها ومقاتليها من أبناء مالي، ويقال إن تفوق "أنصار الدين" العسكري والمكانة الخاصة التي يحظى بها التنظيم تعود في جانب كبير منها إلى تحالفه مع تنظيم القاعدة الذي أمدَّه بالمال والرجال حتى بات يحظى بأقوى حضور ميداني بين التنظيمات الإسلامية في المنطقة.

تمكنت أنصار الدين من بسط سيطرتها بشكل كامل على مدينة تمبكتو الأثرية، شمال غرب مالي، وفي هذه المدينة الكبيرة عملت الجماعة السلفية على هدم أضرحة الصوفية والعتبات الدينية ـ التي أدرجتها اليونسكو على لائحة التراث العالمي عام 1988 ـ وهو ما لاقى ردود فعل شديدة على المستوى الدولي ولدى منظمة اليونسكو.

وينسب الشيخ محمد الحسين، قاضي مدينة تمبكتو التي تتمركز بها "أنصار الدين" عددًا من الإصلاحات للحركة منذ سيطرتها على المدينة، منها إقامة مجلس للقضاء بالمدينة يتشكل من بعض أعضاء الجماعة إلى جانب مواطنين، ويعمل على الفصل بين النزاعات. ويشير موقع "صحراء ميديا" إلى أن جميع السكان هناك "يذعنون لأحكامه سواء كانوا تنظيمات أو أفرادًا" وربما برضى كامل باعتبارها الأحكام المأخوذة من الشريعة الإسلامية.

2 ـ القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي

يقيم تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"- المنبثق عن الجماعة السلفية للدعوة والقتال في الجزائر، والتي كانت قد ولدت، بدورها، من رحم الجماعة الإسلامية المسلحة ـ قواعد خلفية له في مناطق الصحراء الكبرى ومن بينها شمال مالي منذ سنوات، ينطلق منها لشن عملياته.

لذلك فهو التنظيم المسلح الأقدم في المنطقة والأكثر خبرة، وأيضا الأقدم في التواصل وإقامة للعلاقات مع شيوخ القبائل هناك؛ إذ يرتبط التنظيم الذي يتزعمه أبو مصعب عبد الودود "عبد المالك دروكدال" بعلاقات متشابكة مع سكان المنطقة من الطوارق والعرب، ويحتفظ بعلاقات قوية معهم.

ويسود اعتقاد لدى متابعين للوضع بالمنطقة أن تنظيم القاعدة هو المحرك الحقيقي من بين كل الفصائل الإسلامية المسلحة في شمال مالي، وأنه حلقة الربط الأساسية بين التنظيمات المختلفة وصاحب اليد الطولى بالمنطقة، وغالبا ما تصفه المصادر المحلية بأنه الأكثـر تجذرًا ومعرفة وخبرة بمناطق الشمال.

وتشير مصادر متطابقة إلى أن العناصر التي تعمل بين صفوف "أنصار الدين" أو حركة "التوحيد والجهاد" ليسوا في النهاية سوى مقاتلين سابقين لدى القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

ويقول التنظيم إنه "يسعى لتحرير المغرب الإسلامي من الوجود الغربي - الفرنسي والأمريكى تحديدا - والموالين له من الأنظمة "المرتدة" وحماية المنطقة من الأطماع الخارجية، وإقامة دولة كبرى تحكم بالشريعة الإسلامية".

ويعمل عناصر القاعدة في شمال مالي ضمن إطار إمارة الصحراء، وهي المنطقة التاسعة وفق التقسيم الإداري للقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وتسمى أيضا منطقة الجنوب.

ويقسم التنظيم شمال أفريقيا إلى مجموعة من المناطق العسكرية ، تمتد فيها "إمارة الصحراء" بين مالي والنيجر ونيجيريا وليبيا وموريتانيا وتشاد، وتعرف لدى التنظيم بـ "صحراء الإسلام الكبرى".

ويتولى إمرتها حاليا يحيي أبو الهمام القائد السابق لـ "كتيبة الفرقان"، أما الناطق الرسمي باسم إمارة الصحراء فهو عبد الله الشنقيطي.

وكان يتبع أمير الصحراء أربع مجموعات عسكرية، كتيبتان وسريتان، فالكتيبتان هما كتيبة طارق بن زياد، وأميرها عبد الحميد أبو زيد، وكتيبة الملثمين، وأميرها مختار بلمختار، أما السريتان فهما سرية الفرقان، وسرية الأنصار، وأميرها عبد الكريم التاركي.

لكن حدث مؤخرا ما يشبه الانشقاقات فخرج أمير كتيبة الملثمين وكون تنظيما منفصلا.

وتتمركز كتيبة طارق وسرية الفرقان في ولاية تمبكتو، وتضم هذه الكتائب والسرايا كل الجنسيات الموجودة بالمنطقة، كما تضم عناصر تنحدر من أصول غربية، وترتبط هذه الكتائب والسرايا بتنسيق وثيق.

وفي أوائل ديسمبر الماضي أعلن تنظيم القاعدة عن ميلاد كتيبة جديدة حملت اسم الأمير المرابطي "يوسف بن تاشفين" وأسندت قيادتها الي أحد نشطاء التنظيم المسلح هو القيرواني أبو عبد الحميد الكيدالي نسبة الي كيدال عاصمة قبائل الطوارق في الشمال المالي.

عمل الكتيبة المسلحة سيكون في كيدال واجلهوك وسلسلة جبال "تغير غاريم" الممتدة حتي الحدود مع الجزائر وهي المنطقة التي يعتقد أن التنظيم قد أقام قواعده المحصنة بها.

مهمة الكيدالي وكتيبته الجديدة ستكون استقطاب المزيد من المقاتلين في منطقة وخصوصا من بين الشباب الطوارق.

لا إحصائيات دقيقة لعدد مقاتلي الجماعة، لكن أغلب المصادر تقدر عددهم بالمئات، أغلبهم جزائريون، فيما يتوزع الباقون على جنسيات دول أبرزها موريتانيا وليبيا والمغرب وتونس ومالي ونيجيريا. وقد قدرت بعض الجهات عدد المجموعات الصغيرة المنتسبة للتنظيم بنحو سبعين خلية.

وتتسم الهيكلية التنظيمية للقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بالتعقيد والشمول، في نفس الوقت، وهي تعكس صورة العمل الجماعي للقاعدة، حيث تتكون قيادة التنظيم من أمير التنظيم، ومجلس الأعيان، ورؤساء اللجان والهيئات، الذين يشّكلون ما يعرف بمجلس شورى التنظيم، وتقوم مهامه على تنسيق العمل بين مختلف المستويات القيادية.

وخلال الأيام القليلة الماضية، استعرض تنظيم (القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي) قوته القتالية في صحراء "أزواد" خلال شريط مصور تحت عنوان "وأعدوا لهم"، وسط مشاركة واسعة من عناصر الحركة واستعمال مكثف لمختلف الأسلحة الموجودة لديهم.

وختم الشريط بكلمة لزعيم التنظيم أبو مصعب عبد الودود حذر فيها الدول الإفريقية والأوربية التي قررت المشاركة في الحرب شمال مالي.

وخاطب أمير القاعدة في شريط فيديو بثه التنظيم الرئيس الفرنسي أولاند ومجمل قادة دول الساحل بأن القاعدة مستعدة للسلم إن أرادوه، وستلبى رغبتهم في الحرب إذا طلبوها.

وقال أبو مصعب إن القاعدة ستعمل على إطالة أمد الحرب الحالية من أجل تعميق الجراح وتكبيد الدول المشاركة أكبر خسارة، متعهدا بجعل الصحراء مقبرة لجنود التحالف الغربي.

وأكد أن القاعدة ستحرص على أن تطال شظايا الحرب كل البيوت الزجاجية الهشة المشاركة في العدوان، مذكرا بما تحقق من هزيمة للأمريكيين في العراق وأفغانستان.

3 ـ حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا

إحدى أهم الحركات الإسلامية المسلحة التي تنشط بالمناطق الشمالية، وهي حركة منبثقة عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ويقودها (محمد ولد نويمر)، ومعظم عناصرها من العرب.

تدعو الحركة إلى الجهاد في غرب أفريقيا، وتتمركز سيطرتها في مدينة (قاو) الواقعة على نهر النيجر في شمال شرق مالي، وكانت "التوحيد والجهاد" تتقاسم السيطرة على المدينة مع "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" بعد طرد الجيش المالي منها، وقبل أن تطرد ـ فيما بعد ـ عناصر الحركة الأزوادية على خلفية صراع بين الطرفين استمر نحو شهرين.

وبينما باتت الحركة تسيطر على عدد متزايد من مدن الشمال أعلنت تطبيق الشريعة الإسلامية فيها، فإنها ظلت تؤكد أنهم لا يهدفون إلى الوصول للعاصمة "باماكو".

وقالت "التوحيد والجهاد" إن بإمكانها السيطرة على العاصمة المالية في غضون 24 ساعة إن أرادت. مشيرة إلى أنها تملك ترسانة عسكرية هائلة تمكنها من الاستيلاء على باماكو وقهر جيوش المنطقة في حالة المواجهة العسكرية.

وبفضل ما يتوفر لديها من موارد مالية، وما تملكه من روابط قبلية، وما لها من حضور ميداني، استطاعت حركة "التوحيد والجهاد" طرد جميع مناوئيها الطوارق من مدينة اسونغو بعدما ألحقت بهم هزيمة كبرى في 27 حزيران/يونيو في مدينة قاو، إحدى المدن الثلاث الكبرى في شمال مالي.

ومن بين الأسباب التي سهلت للحركة تواجدها أنه كان ينظر إلى "التوحيد والجهاد" من قبل السكان المحليين بعين الرضا خاصة في قاو لأنهم كانوا يواجهون المتمردين الطوارق في "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" الذين اشتهروا كقطاع طرق ومتهمين بارتكاب العديد من أعمال العنف والتعديات في المدينة قبل أن تطردهم الحركة بعد معارك طاحنة.

وكباقي حلفائها المسلحين وقفت "حركة التوحيد والجهاد" وراء اختطاف دبلوماسيين وأجانب ومن بينهم جزائريون كانوا قد اختطفوا في منطقة غاو في شهر أبريل/نيسان الماضي. كما نفذت الإعدام بحق دبلوماسي جزائري بعد أن رفضت السلطات الجزائرية إبرام اتفاق معها، يقضي بالإفراج عن إسلاميين معتقلين وفدية تقدر بنحو 15 مليون يورو.

وخلال الأيام الماضية، أعلنت التوحيد والجهاد تشكيل أربع سرايا عسكرية هي: سرية عبد الله عزام، وسرية أبو مصعب الزرقاوي، وسرية أبو الليث الليبي، وسرية الاستشهاديين. واعتبرت الجماعة في بيان لها أن إعلان الهيكلة الجديدة كان نتيجة لتوسع نفوذها، وتزايد أعداد مقاتليها، مؤكدة أن السرايا الجديدة سيتم توزيعها حسب التحديات التي تواجهها المنطقة داخليا وخارجيا.

وللحركة كتيبة أخرى تتبعها تعرف ب (كتيبة أسامة بن لادن) يتزعمها عضو مجلس شورى جماعة التوحيد والجهاد أحمد ولد عامر.

اعتبر ولد عامر المشهور بـ"أحمد التلمسي" في أول ظهور إعلامي ديسمبر الماضي "التهديد الدولي قدرا كوني"، مؤكدا أنه "لا بد من مواجهته ودفعه بالقتال والجهاد وتحريض المسلمين على كسر شوكة"، ما وصفها "بالمنظومة الكُفرية العالمية التي تتربص بشريعة الرحمن في كل بقعة من الأرض يُمَكِن الله فيها لعباده المجاهدين".

 

4 ـ كتيبة "أنصار الشريعة"

أسسها عمار ولد حماها، الذي سبق وطاف على كل الجماعات الإسلامية في مالي قبل أن يشكل كتيبته بعد خروجه مباشرة من جماعة (التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا).

عرف ولد حماها بقدرته الكبيرة على جلب الانتباه إليه منذ بداية سيطرة الإسلاميين على شمال مالي، حيث لقبه البعض بـ"الرجل ذي اللحية الحمراء"، ووصفه آخرون بأنه "رجل الكاريزما القوية" نتيجة لحضوره اللافت ولغته الفرنسية "الحادة"، التي يتقنها أكثر من أي زعيم إسلامي آخر في الشمال.

ففي الأيام القليلة الماضية قام ولد حماها، المنحدر من قبائل البرابيش العربية، بالإعلان عن تشكيل كتيبته "أنصار الشريعة"، التي أراد لها أن تكون قطباً جديداً يحتضن أبناء قبائل البرابيش والعرب الذين "تقاعسوا عن الجهاد"، حسب تعبيره.

 

يقدم ولد حماها أنصار الشريعة بأنهم "كتيبة إسلامية شعبية إقليمية لتطبيق شرع الله في كل مالي".

استطاعت الكتيبة الجديدة أن تقنع أغلب عناصر الجبهة العربية الأزوادية، من القبائل العربية في تينبكتو، بالالتحاق بها بعد أن بقيت على هامش الصراع الدائر منذ عام، فيما حظيت بدعم العرب الموجودين في منطقة غاوه.

ولد حماها نفى أن يكون تشكيل الكتيبة الجديدة قد لاقى أي معارضة في الأوساط الجهادية أو القبلية أو الشعبية، مشيراً في حديثه عن العلاقة مع جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا التي تتمركز في مدينة غاوه.

وكان قادة أنصار الدين قد أفسحوا المجال للكتيبة التي تحمل هوية خاصة بوصفها "التنظيم الإسلامي العربي الوحيد" في منطقة تعددت فيها التنظيمات حسب تعدد الأعراق، حيث يشير ولد حماها إلى أنه أسس الكتيبة "غيرة على العرب والبرابيش الذين تجاوزهم إخوتهم من الطوارق الذين تعمقوا في الجهاد".

وفي محاولة لإبعاد البعد الجغرافي والعرقي عن كتبته، يقول ولد حماها "إن الباب مفتوح لكل المسلمين من عرب وعجم وسونغاي، وليس محصورا على سكان تينبكتو"، قبل أن يؤكد أن بعض قبائل السونغاي الموجودة على نهر النيجر قررت التطوع والانضمام للكتيبة الجديدة.

كان ولد حماها ناشطاً في جماعة الدعوة والتبليغ لينتقل بعد ذلك إلى ما وصفه بـ"مرحلة السيف" مع تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وكتيبة (الملثمين) ثم تنظيم (التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا) فحركة (أنصار الدين). رحلة مثيرة قال الرجل إنها لم تكن بسبب "سخط" جعله ينسحب من هذه الجماعات التي يعتقد أن هدفها واحد هو "العقيدة السليمة ورفع راية الجهاد".

 

كتيبة "الموقعون بالدماء"

يتزعمها الجزائري خالد أبو العباس "مختار بلمختار" وكان قد شكلها حديثا بعد عزله من زعامة "كتيبة الملثمين" من قبل تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وهو ما وصفته القاعدة وقتها بأنه عزل لا يعدو كونه "إجراءً إدارياً وتنظيمياً" اتخذه أمير التنظيم أبو مصعب عبد الودود والتزم به أبو العباس.

لكن بلمختار خرج ليشكل تنظيم جديد من الفدائيين يحمل اسم "الموقعون بالدماء"، وبالرغم من ذلك ظل حريصا على التزامه بوحدة القرارات التي تتخذها التنظيمات المسلحة حيال الأزمة في شمال مالي.

ونشرت مواقع جهادية تصريحات للقيادي المعروف بالأعور قال فيها إن كتيبته ستحترم أي خيار تتفق عليه حركتي أنصار الدين وحركة التوحيد والجهاد، والقبائل التي دعت لتطبيق الشريعة، ما لم يخالف أصلا من أصول الشريعة "وسنكون عونا لهم وسندا سالموا أو حاربوا ".

ودعا خالد أبو العباس في تصريحاته العالم إلى احترام خيار الشعب الأزوادي في تطبيق الشريعة الإسلامية على أرضه.كما توعد من يشارك أو يخطط للحرب في شمال مالي التي قال إنها "خطة خبيثة ماكرة وحرب بالوكالة عن الغرب".

وقال خالد أبو العباس في تسجيل مصور "سنرد وبكل قوة وستكون لنا كلمتنا معكم، ووعد منا سننازلكم في عقر دياركم وستذوقون حر الجراح في دياركم وسنتعرض لمصالحكم".

ووجه مختار بلمختار دعوة إلى العلماء وطلاب العلم وأبناء الدعوة الإسلامية جميعاً في موريتانيا إلى ما قال إنه "الهجرة لنصرة إخوانهم المسلمين في أزواد"، مشيراً إلى أنهم "يدركون حجم المعاناة والجهل وقلة العلم المنتشرة في هذه الأرض، وكان الأولى أن تكونوا سباقين بالوقوف في نصرة هذا المشروع الإسلامي بحكم القرابة والجوار وقد سبقكم البعيد"، وفق تعبيره.

رابط هذا التعليق
شارك

لاحظوا عبدالباري عطوان عنوان مقاله الحرب في مالي والهدف الجزائر، وعندما تحدث عن الشق الثاني من العنوان خلال المقال أتى كلامه عن استهداف امريكي للجزائر وتحدث عن كلنتون.. التفاصيل في جواب سؤال للحزب صدر في نوفمبر 2012 بخصوص مالي والجزائر.. عبدالباري عطوان يعرف أو أنه يتابع اصدارات الحزب ولكنه يوظف ما يعرفه بطريقة خاطئة ان احسنا الظن.

تم تعديل بواسطه صقر قريش
رابط هذا التعليق
شارك

فابيوس: عدة دول أوروبية تدعم "عمليا" العملية العسكرية الفرنسية فى مالى

 

1/13/2013 10:50 PM

2250332013113729.jpg

 

أ ش أ

 

 

 

قال وزيرالخارجية الفرنسية لوران فابيوس أن عدة دول أوروبية تدعم ب"شكل عملى" القوات الفرنسية فى العملية العسكرية الجارية فى مالى.

وأشار فابيوس فى مقابلة مساء اليوم /الأحد/ مع قناة "أل سى أى" وإذاعة "أر تى أل" إلى أن الدول الأوروبية تقدم الدعم لفرنسا لاسيما العملى وخاصة من جانب بريطانيا والدانمارك والعديد من البلدان الكبرى التى توفر وسائل النقل.

وأضاف رئيس الدبلوماسية الفرنسية "لدينا أيضا الدعم من جانب الأمريكيين فيما يتعلق بالاتصالات والنقل"..مشيرا إلى أن هناك أشكالا أخرى من الدعم تقدمها دول أخرى دون اعطاء التفاصيل المزيد من التفاصيل .

وردا على سؤال حول ما إذا كانت أوروبا "غائبة" في الأزمة المالية..أجاب فابيوس بالنفى . وأعرب وزير الخارجية الفرنسي عن أمله فى أن تقوم القوات الإفريقية بدعم الوحدات الفرنسية المقاتلة فى مالى .

واعلنت وزارة الدفاع البريطانية فى وقت سابق اليوم ان أول طائرة نقل عسكرية بريطانية ستقدم دعما لوجيستيا للجيش الفرنسي في مالي ستقلع الاحد من بريطانيا.

واضافت ان الطائرة "سي 17" التي ستقلع من قاعدة "برايز نورتون" للقوات الجوية بوسط بريطانيا ستتوقف اولا في فرنسا "حيث ستحمل معدات فرنسية"، بدون ان تحدد موعد وصول الطائرة الى مالي.

 

تعقيب.رسالة الى المعتدلين الاس

رابط هذا التعليق
شارك

تعقيب.رسالة الى المعتدلين الاسلاميين والعلمانيين هذا هو المجتمع الدولي وهذه الجمعية العامة للامة النصرانية وهذا هو مجلس الظلم

والاستعمار وهذه اوروبا وامريكا وروسيا لا يرقبون في مؤمن الا ولا ذمة افبعد هذا الحديث تلتمسون الحل لقضاياكم السياسية منها والاقتصادية من الغرب الكافر و تسألونه مساعدتكم على التخلص من الحكام الجبريين,انه من يفعل ذلك منكم فهو خائن لله ورسوله عليه السلام والمؤمنين فهو عميل كلب مكلوب ورأسه مطلوب قبل رؤوس الكفر.

القول في تأويل قوله ( لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة وأولئك هم المعتدون ( 10 ) )

 

قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره : لا يتقي هؤلاء المشركون الذين أمرتكم ، أيها المؤمنون ، بقتلهم حيث وجدتموهم ، في قتل مؤمن لو قدروا عليه ( إلا ولا ذمة ) ، يقول : فلا تبقوا عليهم ، أيها المؤمنون ، كما لا يبقون عليكم لو ظهروا عليكم ( وأولئك هم المعتدون ) ، يقول : المتجاوزون فيكم إلى ما ليس لهم بالظلم والاعتداء .

رابط هذا التعليق
شارك

بيان صحفي

 

 

حملة صليبية غربية جديدة لاستعمار مالي، تتزعمها فرنسا الحاقدة

 

 

أكد الرئيس الفرنسي "فرنسوا هولاند" الجمعة 11 كانون الثاني/ يناير 2013م مشاركة قوات مسلحة فرنسية في القتال ضد مجموعات مسلحة إسلامية، ودعما لقوات الجيش المالي من خلال حملة عسكرية مدعومة بقوات أجنبية لاستعادة مدينة "كونا" في وسط مالي، التي استولت عليها حركتا الجهاد والتوحيد وأنصار الدين يوم الخميس 10/12، ووقف تقدمهم جنوباً.

 

بالعودة إلى الوراء، كان انقلاب مالي، الذي وقع في 22/3/2012م، قد أصاب فرنسا في مقتل، حيث كان واضحاً أن وراءه أمريكا، التي كانت تعمل على إيجاد نفوذ لها في مالي، حيث كان قائد الانقلاب النقيب "أمادوا أحمدو حيا سانوجو" قد اختير من بين نخبة من الضباط من طرف السفارة الأمريكية، لتلقي تدريب عسكري لمكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة، وهو ما جعل الأمر عند فرنسا مصيرياً، فإذا لم تستطع إعادة نفوذها في مالي، فإن نفوذها في أفريقيا سينتهي تدريجيا، ولذلك فهي تعمل بجد ونشاط للتدخل الدولي العسكري وإعادة دولة مالي إلى حظيرتها.

 

ومع قيام الحركات الإسلامية المسلحة بالانفصال في شمال مالي، أو ما يعرف باسم أزواد، اتخذ قادة المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا "إيكواس" قراراً بشن حرب عسكرية لتخلصيها من المقاتلين "السلفيين" وإعادتها لحضن الدولة المالية، بينما كانت هناك دعوة من قبل الاتحاد الأفريقي في 17 كانون الأول 2012 لدول غرب أفريقيا إلى "إرسال قوة دولية إلى شمال مالي بشكل طارىء".

 

أيها المسلمون:

 

إن مالي بلد إسلامي وأكثر سكانها من المسلمين، وهي بلد غني بالثروات المعدنية من ذهب وفوسفات وكاولين وبوكسايت وحديد ويورانيوم وغيرها الكثير، وقد اشتد النزاع الدولي فيها، فالقضية ليست قضية حركات مسلحة، ولا "إرهاب" مزعوم، بل القضية صراع استعماري محموم، كلٌ يريد أن يقضم من بلادنا ما يشبع به نهمه الرأسمالي القبيح، ففرنسا لا همّ لها إلا أن تعيد مالي لحظيرتها الأفريقية، أما أمريكا، فهي تسعى لجعل مالي نقطة ارتكاز، تنطلق منها لتوسّع نفوذها بين الجوار فتهيمن عليه.

 

إن الشعب المسلم في مالي ودول الجوار، يرفضون أي تدخل أجنبي، إلا أن الأنظمة القائمة في بلادهم راضية به، بل هي من روجت له، وهو ما تفعله قادة المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا "إيكواس" والاتحاد الأفريقي العميل للغرب، فقد سهلوا له كل الطرق، وفتحوا له كل باب، كي يحتل مدننا وقرانا، وينهب ثرواتنا، ويعيد تقسيم بلادنا، على الشكل الذي يرضي جشع الدول الاستعمارية المتخاصمة!

 

فالحذر الحذر أيها المسلمون، من أن تقبلوا بالغازي المحتل المستعمر، ولو زيف لكم الحقائق، أو ادعى أنه جاءكم بالأمن والأمان، واعملوا مع العاملين المخلصين المجدين، وساندوا إخوانكم في حزب التحرير، الذي ما انفك يبذل كل جهد، ويضحي بكل غالٍ، من أجل إيجاد الخلافة الإسلامية الراشدة الثانية، التي تحمي بلادكم من كل طامع مستعمر حاقد، وتحفظ عليكم أمنكم، وتطرد عن دياركم عدوكم اللدود.

 

(( وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِين )).

 

 

عثمان بخاش

مدير المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

المركزي

 

 

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

نكبت فلسطين في سنة 1948

بدول الجوار مصر الاردن سوريا

السعودية لبنان العراق فضاعت البلاد

ونكبت العراق من دول الجوار

الست السعودية وايران والكويت

وتركيا وسوريا والاردن ونكبت

افغانستان من دول الجوار والان

الدور يتكرر في مالي فبئس الجيران

انتم يا حكام العرب

رابط هذا التعليق
شارك

مالي ثالث أكبر دولة في إفريقيا مصدرة للذهب أغلبها تذهب للشركات اﻷجنبية المنقبة... هناك أكثر من 15 شركة أجنبية في هذا المجال ناهيك عن الشركات التي تنهب معادن أخرى...

 

مالي أفقر دولة بعد أن غزاها اﻻستعمار الرأسمالي بعد أن كانت في عهد اﻹسلام من أغنى وﻻيات بلاد المسلمين تصدر الذهب والملح الحجري إلى كل أنحاء أفريقيا والجزيرة العربية في موسم الحج وإلى أوربا

 

تكشف تدخل أوربا وعلى رأسها فرنسا كم تحرص تلك الدول على صرف أموال دافعي الضرائب وأرواح جنودها لحماية رؤوس أموالها...

 

النظام الرأسمالي ينفق المليارات من أجل رؤوس اﻷموال ولكن تطلب من العامة التقشف...

 

....

 

وعندي سؤال... من يسلح الجماعات اﻹسلامية؟؟؟

رابط هذا التعليق
شارك

على حد علمي التسليح يأتي من قبائل الطوارق المنتشرة على امتداد الصحراء من جنوب ليبيا مرورا بالجزائر و حتى المغرب و هم على علاقة

 

بالجماعات الإسلامية بل الكثير منهم من تلك القبائل

رابط هذا التعليق
شارك

مالي : القوات الفرنسية تخوض "حرب شوارع" ضد المتمردين

 

آخر تحديث: الأربعاء، 16 يناير/ كانون الثاني، 2013، 14:26 GMT

 

 

130116052022_sp_mali_304x171_ap_nocredit.jpg

القوات الفرنسية تخوض أول مواجهة برية أمام المتمردين شمالي البلاد

بدأت القوات الفرنسية في مالي قتالا بريا ضد متمردين إسلاميين في شوارع مدينة ديابالي، شمال العاصمة باماكو، بحسب ما أفادت مصادر فرنسية.

وشارك جنود من القوات الخاصة الفرنسية إلى جانب قوات حكومية في أول عملية برية هامة منذ بدء فرنسا تدخلها في مالي الجمعة الماضية.

 

 

 

روابط ذات صلة

 

  • فرنسا تحث دول الخليج على دعم التدخل العسكري في مالي
  • فرنسا: الجيش المالي لم يستعد مدينة كونا بعد

موضوعات ذات صلة

 

وقال رئيس هيئة الأركان الفرنسي إدوارد غيو الأربعاء إن العمليات البرية قد بدأت.

وخرجت بالفعل قافلة تتكون من نحو 50 عربة عسكرية مصفحة من العاصمة باماكو الثلاثاء متوجهة نحو مدينة ديابالي، التي تبعد 350 كم إلى الشمال، بعد ان وقعت تحت سيطرة المتمردين الاثنين.

"خصم مُصر"

 

وكانت طائرات حربية فرنسية استهدفت مواقعا قالت إنها لمتشددين بعد ان سيطر المتمردون على ديابالي من قبضة القوات المالية.

وأكد وزير الدفاع الفرنسي جين ايف لودريان الاربعاء توجه قوات بلاده نحو الشمال لتقديم يد العون للقوات المالية التي تقاتل لاستعادة السيطرة على المدينة.

وتابع "نحن أمام خصم مصر وعاقد للعزم ومسلح وولا يستسلم بسهولة لكن الهجمات الجوية الفرنسية ضربت في عمق مناطق سيطرتهم".

وقال مراسل بي بي سي في باماكو مارك دويل إن القافلة الفرنسية التي غادرت العاصمة كانت تحمل أفرادا من الجيش وأسلحة معدة للاستخدام.

كان مسؤول في الجيش المالي قال إن الجيش قد استعاد السيطرة على مدينة كونا وسط البلاد، بيد أن وزير الدفاع الفرنسي قال إن المدينة ليست في أيدي الماليين.

ويقول مراسل بي بي سي إن تحقيق تقدم للجيشين الفرنسي والمالي أمام المتشددين يعني ضرورة استعادة السيطرة على كل من كونا وديابالي.

دعم أفريقي

 

 

130115145305_nigeria_mali_abdulkadir_304x171_reuters.jpg

تقود نيجيريا الحملة العسكرية المكونة من الدول الأفريقية التي تعهدت بتقديم دعم عسكري

 

ولفرنسا في مالي نحو 800 جندي في القوات البرية وتقول وزارة الدفاع الفرنسية إن العدد مرشح للزيادة ليصل إلى 2500 جندي.

لكن فرنسا تسعى جاهدة لحث القوات الأقليمية من غرب أفريقيا على التدخل لدعم قواتها البرية.

وعقد الثلاثاء اجتماعا لقادة قوات دول غرب أفريقيا في باماكو للاتفاق على النشر السريع للقوات داخل مالي.

ويصل الأربعاء نحو 190 جنديا من نيجيريا لتكون أول دفعة لدعم القوات الفرنسية.

ومن المقرر أن تقود نيجيريا الحملة العسكرية المكونة من 900 جندي من الدول الأفريقية التي تعهدت بتقديم دعم عسكري وهي بنين وغانا والنيجر والسنغال و بوركينا فاسو وتوجو.

ووفقا لقرار الامم المتحدة سيبلغ قوام القوات من غرب افريقيا المشاركة في العملية العسكرية في مالي نحو 3.300 جندي

 

http://www.bbc.co.uk...li_france.shtml

 

التعليق : اللهم اهزم هؤلاء الكفرة الفجرة واجعلهم غنائم للمسلمين

تم تعديل بواسطه ابو غزالة
رابط هذا التعليق
شارك

لاننسى التدخل الفرنسي في ساحل العاج نهاية 2011 والوقوف الى جانب حسن وتارا

 

فان الثورات وجدت لطرد امريكا من مناطق نفوذها واهمها مصر وسوريا فغيروا عملاؤهم في اليمن وليبيا وتونس وارادوا تطبيق ذلك على سوريا ولحد الان فشلوا الا بتدخل اوربي تقف ضده روسيا وامريكا والصين

 

ففي هذه الحال لابد من تجاوز الامم المتحدة كما تجاوزتها امريكا عندما دخلت افغانستان وكما تجاوزتها فرنسا لانهاء الصراع في ساحل العاج في 2011

وها هي فرنسا تعيد الكرة ولم يقف ضدها احد بل باركتها امريكا وبريطانيا لانها جاءت للتخلص من الارهابيين

 

ولذلك يركز الاوربيون على انهم مع الثوار غير الارهابيين اي ان محاربة الارهاب كهدف مشترك بين امريكا واوربا

 

ففرنسا تذكر العالم بضرورة التخلص من بشار قاتل الابرياء لحماية المدنيين بتدخل شبيه لمالي ومن دون غطاء اممي

 

:huh: الثورات و جدت من قبل من يا حسيب لطرد أمريكيا من مناطق نفوذها ؟؟؟

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...