الأمة تساق الى المواجهة الكبرى سوقا

[منذر عبدالله]

إن الله يهيئ الظروف يوما بعد يوم لمواجهة كبرى بين الأمة ودول الكفر وأذنابها.

 

بل ويسوق أبنائها الى خيار المواجهة كرها, رغم إختيار بعضهم لنهج المهادنة والتعايش مع الأوضاع الاستعمارية والمشاركة في النظام الجاهلي.

 

(وَيُرِيدُ اللّهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ * لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ)

 

هكذا بدأت الثورات من تونس الى سوريا, خرجت الناس من أجل مطالب بسيطة, رجاء تخفيف ظروف القهر والفساد ولكنها سيقت كرها الى المواجهة الكبرى. في مصر رضي بعضهم بالمساومة والتعايش مع الكفر, ولكن الكفر لم يرضى وأنقلب عليهم بعد أن أشعرهم بالأمان الكاذب.

 

في سوريا لم يلجأ النظام ولا أسياده الأميركان الى المساومة والموادعة والمخادعة التي حصلت في مصر, بل قرروا من البداية أن يقمعوا الحراك وراهنوا على نجاحه فخاب ظنهم وساق الله أهل الشام الى ما يريد هو وليس إلى ما خرجوا هم من أجله, ساقهم الى مواجهة لم يخطط لها أحد, لا هم ولا النظام, ثم تسقط كل المطالب السابقة وشعاراتها وراياتها, وتتحول المعركة الى مواجهة بين الاسلام والكفر رغم أنف الطرفين لتعلوا فكرة الخلافة ورايات الاسلام بتدبير رباني.

 

منطقة الخليج وممالكها الفاسدة حتى النخاع حاولت تجنب رياح الثورات التي بلغت اليمن والبحرين وعُمان والحجاز, وبعد أن نجحت تلك الممالك باحتواء تلك الهزة نجدهم الآن يظهرون إنحيازهم الكامل لأعداء الله جهارا نهارا, لتكون دماء أهل الكنانة التي تواطؤا عليها, لعنة عليهم, فتكشف المزيد من عوراتهم وتبصر الكثيرين من أهل الغفلة بحقيقتهم, لتعود حالة التململ الى الجزيرة وليبدأ الحراك, وتتم الاعتقالات ليحمل الناس الى المواجهة حملا.. (لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ)

 

أيها المسلمون:

 

إنها المواجهة الشاملة التي يريدها الله بين الأمة ودول الكفر, تتسع وتأخذ كافة الأشكال والأبعاد والمستويات فأدخلوها مقبلين مستبشرين بدل أن تفرض عليم فتدخلونها مكرهين وغير مستعدين.

 

منذر عبدالله

 

 

 

 

ثورات تنتصر وأخرى تنتحر . . .!

 

ثورة ٢٥ يناير استمرت 18 يوما, قتل نظام مبارك خلالها ٣٦٥ شخصا.

 

أما وزير الدفاع الحالي..السيسي أخزاه الله, فقتل خلال ساعات فض الاعتصامين ٦٣٨ شخصا بين رجل وأمرأة وطفل وشيخ مسن.

 

طلع التلميذ متفوق على أستاذه في الاجرام.

 

الثورة التي تقف في منتصف الطريق, تحفر قبرها بيديها, وتسلم رقبتها لأعدائها.

 

كان الواجب أن تستمر ثورات الأمة حتى تطهر البلاد من رجس الحكام وكفرهم, وحتى يهدم نظامهم كله, فلا يبقى دستورهم ولا قضائهم ولا إعلامهم ولا أجهزتهم الأمنية. ثم يقام على أنقاض عروشهم ونفوذ اسيادهم الغربيين حكم الاسلام ودولة الخلافة...

 

تماما كما فعل الغرب الكافر حين هدم الخلافة سنة ١٩٢٤. لم يبقي منها شيئا, ثم أقام على أنقاضها الحكومات العلمانية التي تواليه وتحارب الله ورسوله وأمة الاسلام.

 

يا ثوار الشام: إعتبروا مما يجري حولكم, ولا تقعوا في نفس الحفرات ولا تلدغوا من نفس الجحر , فالعاقل من إتعظ بغيره, ولا تقبلوا ابدا بأي تسوية مع المجرم القاتل ولا مع أي جهاز من أجهزته, بل أكملوا ثورتكم الى النهاية وتوكلوا على ربكم وكونوا أنصارا لدينه.

ويا أهل مصر واليمن وليبيا وتونس: آن أوان تصحيح الخطأ, فتكملوا ثورتكم من حيث توقفت لتسقطوا النظام كله بعد أن أسقطتم رأسه العفن.

 

الثورة الحقيقية هي التي تكون لله ولدينه وليس لمنصب أو جاه.

 

منذر عبدالله

 

 

 

كي لا تختلط الأمور:

 

من يتولى قتل الناس عادة ليس رجال شرطة أو عساكر عاديين.

 

يتولى ذلك عادة فرق موت خاصة تعدها الحكومات المجرمة لقتل شعبها….لذلك يجب التحذير من هؤلاء وفضحهم.

 

لذلك, يجب أن توجه الدعوة الى الجيش وكل مخلص فيه كي يتحركوا لحماية شعبهم وأهلهم, فتلك هي وظيفتهم, وهذا واجب عليهم شرعا وهم مسؤولون عن ذلك أمام الله. يجب أن يضرب رجال الجيش على أيدي هؤلاء المسؤولين الذين يستخدمون فرق القتل والموت, سكوتكم عن تلك المجازر يعتبر تواطؤا ومشاركة في الجريمة.

 

فالواجب أن تأخذوا على يد السيسي وأعوانه من ضباط الأمن المجرمين, ويجب أن تتصدوا لفرق القتل والموت وتسحقوها سحقا, فهي العدو الذي يدمر بلدكم, ويقتل شعبكم, فلا تتركوهم يعيثوا فسادا في الأرض وقد حملكم الله مسؤولية حماية الكنانة, فلا تسمحوا أبدا بتوجيه سهامها الى أبنائها.

 

إن من قتل ٣٠٠ الف مسلم في الجزائر سنة ٩٢ كانت فرق الموت وليس الجيش النظامي ولا الشرطة النظامية….إنها فرق مخصصة لتلك المهمات القذرة.

 

من إرتكب مجزرة أنديجان في أوزبيكستان والتي سقط فيها ٧ آلالاف مسلم في يوم واحد سنة ٢٠٠٥, كانت فرق قتل وموت يهودية وروسية وأوزبكية.

 

الذين تولوا قتل الناس في سوريا كانوا في معظمهم نصيريون وشبيحة وفرق موت خاصة تربت على العداء للشعب وإحتقاره, وعلى ولاء أعمى للطاغية.

 

وفي لبنان مؤخرا, حين ضربت عبرا تم إختيار فرق خاصة مكونة في غالبيتها من غير المسلمين, وكان رأس الحربة في تلك الهجمة حزب ايران المجرم.

 

وفي العراق كانت فرق موت خاصة أعدها الايرانيون وعميلهم المالكي من تولى قتل الناس وارتكاب المجازر وقد كان لفرق بلاك ووتر دور كبير في القتل.

 

أيها المسلمون يا عباد الله:

لا بد من التركيز على فضح هؤلاء القتلة وإستثارة الجيش وتحريضه عليهم…لا نقول أن الجيش يقتل أو أن الشرطة تقتل…لأن هذا يضيع الحقيقة, ويكبر الفجوة بين الأمة وبين الجيش, ويدفع الناس الى مهاجمة الجيش النظامي. نحن نريد كسب الجيش وليس محاربته. علينا أن نتحرك وأن نجمع المعلومات حول أسماء الأجهزة التي تولت الهجوم على ميداني رابعة والنهضة…لنفضحهم, ونكشف للناس من يديرهم ويوجههم ومن هم قادتهم.

 

من يعمل لتكريس العداء بين الأمة وجيوشها مخطىء, وهو يخدم دول الكفر وحكومات الاجرام, لأنه يساعدها بذلك على الاستئثار بالجيوش. الواجب أن نخاطب الجيوش وضباطها كأبناء وإخوة لنا لنحرك فيهم الايمان والنخوة والشعور بالمسؤولية.

 

لا ننسى أن جزءً كبيرا من عناصر وضباط الجيش الحر الذين يقاتلون نظام الأسد اليوم كانوا بالأمس تحت إمرته وكان يريد لهم أن يكونوا رماحا في صدوركم.

 

ولا ننسى أن جيش مصر أكثر التصاقا بشعبه من أي جيش, وأنه لا يحمل آفة العشائرية ولا الطائفية, بل يحمل ولاءً للبلد وأهلها وإن كانت تتحكم بقيادته عصابة عميلة. فلا ننسى أن الطنطاوي حين كان وزيرا للدفاع أثناء حكم المجلس الأعلى للبلد كان حذر من إحتمال إنقسام الجيش على خلفية قمعه للناس في أكثر من مكان.

جيوشنا لنا ويجب أن ننتزع قيادتها من هؤلاء العملاء, أو على الأقل أن نعمل على كسب ولاء المخلصين فيها كي ينحازوا الى أمتهم حين تقع الواقعة.

 

منذر عبدالله

 

 

إنفجار الضاحية ...!

 

٢١ قتيل ومئات الجرحى.

 

إرسال الرسائل عبر دماء الأبرياء عمل جبان.

 

هناك ثلاثة جهات يحتمل أن تكون إحداها مسؤولة عن التفجير.

 

١-إسرائيل...لتشعل البلد بحرب مذهبية باتت كل ظروفها جاهزة بفضل حكمة حزب إيران.

٢-حزب ايران أو جهاز مخابرات كي يتم الصاق التهمة بمنطقة مستهدفة مثل عين الحلوة مقدمة لضربها, وقد كان ملفتا كلام الخبيث جميل السيد الذي وجه التهمة الى منطقة تعمير عين الحلوة. ويعزز هذا الاحتمال ما يرد الان عن الحاقد والنذل وئام وهاب من حملة مسعورة على عين الحلوة وإتهامه بأنه بات وكراً للارهاب.

٣-مجموعات مقاتلة في سوريا على قاعدة الانتقام من حزب ايران.

 

أرجح الأولى, وأستغرب كلاما مريضا سمعته من نائب حزب ايران علي عمار, وجه فيه التهمة الى التكفيريين....! وأقول له ولكل حاقد وأفاك أمثال جميل السيد, أقول لهؤلاء: كيف تسارعون الى إتهام المسلمين بالوقوف وراء التفجير مع أنكم لا تملكون أي دليل, بل ونار التفجير لم تنطفىء بعد ولم تبدأ التحقيقات بعد . . .!

ثم هل سقط إعتبار إسرائيل عدوا رئيسا من قاموسكم . . .!

 

حين كانت تقع التفجيرات والاغتيالات في صفوف خصومكم كنتم تأخذون عليهم بشدة إتهام نظام الاسد بها وتستنكرون ذلك, وكنتم تنتقدونهم بشدة لاستبعادهم لاسرائيل من الاتهام, فكيف تستبعدون يهود, وتستعجلون باتهام المسلمين. هل أمنتم مكر يهود وعدائهم أم أنهم قد أعطوكم ميثاقا وعهدا أن لا يستهدفونكم ...! أم أنكم تأمنون مكرهم لأنكم تدركون أنهم مسرورون لما أنتم فيه من تورط في الشام . . .!؟

 

بغض النظر عمن يقف وراء هذا التفجير, فالمسؤول الأول عن حالة الاحتقان المذهبي وأخطار الانفجار الذي قد يحرق كل شيء هم حكام إيران وأتباعهم في المنطقة بسبب تواطئهم مع أميركا بحربها في العراق والشام ولبنان, بل وخطابهم المذهبي وولوغهم بدماء المسلمين وأعراضهم.

 

لا قيمة لأي كلام يصدر من زعيم حزب إيران عن الفتنة المذهبية وتحذيره منها وهو غارق فيها الى أذنيه. المطلوب لتدارك الأمر أن يتقي الله, وأن يخرج من الشام, وأن يكف عن توجهه المذهبي, وأن يرفض الإملاءات الايرانية المدمرة وأن يتصالح مع محيطه.

 

منذر عبدالله

[مقاتل]

اخي منذر عبد الله......

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

لو تسمح لي بعض الاستيضاحات....

 

لو حملنا قولك على ان الله يسوق الامة او بعضها سوقا لخيار المواجهة مع الكفار ووكلاءهم على انه تسيير من الله للامة فهل يكون صحيح..؟؟

 

طيب لو كان حملنا له على انه ليس تسييرا من الله للامة وانما هو اختيارا منه سبحانه وهدي للامة كاختياره للنبي عليه الصلاة والسلام واصحابه لشوكة بدر على شوكة اغتنام قافلة قريش فهل هذا هو الفهم الصواب..؟؟سافترض ان هذا الفهم لفحوى مقالك هو الصواب مستبعدا حمل مقالك على انه تسيير من الله للامة

 

لكن الا يعني هذا بدلالة الالتزام ان الامر سيحسم حتما لصالح اعلاء كلمة الله ممثلة باقامة دولة قرانه وسنه نبيه كونه على حد قولك هو من يهيئ ويدبر ويحدد مسار الامة او يختار لها وهو ما يجعل من احتمال خسارة المعركة غير وارد البتة بحكم انه لا يغلب من نصره الله اواختار له الطريق وكان هو من يدبرله,,الطرح والفهم الذي يمكن اعتباره تقريرا لامرا مغيبا او خوض فيه..؟!!

 

من ناحية اخرى هل يستقيم القول ان الله سبحانه وهو المقطوع بانه العدل الهادي لعباده الى الحق والى كل خيرهو من يسوق المسلمين لهذا الخيار او انه هو سبحانه من حدد لها هذا المسار (خيار المواجهة مع الكفار وعملاءهم ليتمخض عن هذا الصراع دولة اسلامية حقيقية)مع تخبط الامة الفكري وانعدام وعيها على افكار الاسلام وكثيرا من احكامه وجهلها السياسي شبه المطبق وهو ما يجعلها تنخدع بالعلمانيين المجاهرين بعلمانيتهم وصنوانهم اللابسين لاثواب الاسلام وموافقتهم في قبول الاحتكام للكفر واقرار سياسات الكفار كمرحلة من مراحل الوصول الى حكم الاسلام...!؟ (هذا على فرض صدق اصحاب هذه المزاعم وما هم بصادقين لان لا عبرة بالنوايا والاقوال اذا ما خالفتها الافعال)وما يوقعها في الشراك التي ينصبها الكفار لاجهاض ثوراتهم وتضييع تضحياتهم سدى من تغيير للاشخاص كما حصل في تونس واليمن وليبيا والابقاء على البنية الاساسية للانظمة الكفرية العميلة ممثلة بانظمتها الجمهورية العلمانية الكافرة والحفاظ علي البلاد تابعة للمنظومة والعجلة الاستعمارية

 

وتقبل احترامي

 

اخوك في الله....

تم تعديل August 17, 2013 بواسطه مقاتل

[بصير]

اخي مقاتل.ارى ان اخانا العزيز منذر عبدالله اصاب كبد الحقيقه بل كل الحقيقه في سطورة الرائعه.بكل تأكيد فأن الله عز وجل هو من يسر للمياة الراكدة منذ قرابة القرن ان تتحرك. و اذا كان الاخ العزيز قد استخدم عبارة ان الله يسوق الامة سوقا.فهذاواقع نعيشه و لا يمكن انكاره.فكل الاحداث التي نعيشها منذ ما يقارب الثلاث سنوات لم يكن اشد الناس علما و وعيا يتوقع حدوثها بل حدوث جزء يسير منها حتى. انه التدخل الرباني لتهيئة الظروف للتغيير القادم. انه بدء المخاض و الغربلة العظمى على كل المستويات وتحديد المواقف و الولاءات. انه بدء تحديد الفسطاطين.فسطاط الايمان الخالص و فسطاط النفاق الخالص حيث لا مكان للحلول و المواقف الوسط و المداهنة. و لعلها تكون الصدمة التي تفيق على اثرها جموع هذه الامة العظيمه. قد لا يكون فسطاط الايمان كبيرا او اغلبيه .بل ان هذا هو حاله حتى يرث الله الارض ومن عليها. ولكنه الفسطاط الذي سيتولى قيادة الامه و السير بها نحو الخلافة و التمكين.انه الصاعق الذي سيولد الانفجار العظيم المنتظر لميلاد امة الاسلام من جديد.

تم تعديل August 17, 2013 بواسطه بصير

[منذر عبدالله]

بعد التحية. لا تقف عند حرفية الكلمة..."يسوقها" إنها عدة عوامل منها ما هو منا نحن كبشر, ومنها ما هو رباني يتمثل بظروف تدفع الامة باتجاه معين. أهل الشام لم يختاروا ما هم عليه الان منذ بداية ثورتهم, وإنما هي عدة عوامل منها عملنا ومنها التهيئة الربانية الي جعلت أميركا تختار سبيل القمع والاجهاض بدل المراواغات والتسويات. وها هي مصر وبعد أن خدع الناس بما يسمى نهج الاعتدال والعملية السياسية جاء الغرب نفسه ليقنعهم بفسادها وعقمها وأنها ليست سبيلا للخلاص. لو لا الرعاية الربانية لما كان لنا أمل بالخلاص.

تحياتي

[مقاتل]

حياك الله اخي منذر

 

والتحية موصولة للاخ بصير

 

في الحقيقة ما هو معلوم من اصول التفكير انه لا ينبغي ان يجري في غير المحسوس واي حكم او راي او وجهة نظر مبناها اللا محسوس فهي ليست فكرا وبالتالي كل ما تفرع عنها ليس فكرا

 

واعتبار ما جرى ويجري في بلاد الثورات او ما سمي بالربيع العربي هو سوق من الله لاهل تلك البلاد او للمسلمين لطريق المواجهة مع الكفار هو تهيئة منه سبحانه لظروف معينة او دفعا منه للمسلمين لاتجاه معين لتغيير معين هو قراءة للاحداث ومجرياتها واصدار حكم عليها من لا محسوس,,واللا محسوس هنا هو ان هذا الصراع وهذا المخاض يتم بتدخل وتدبير الهي

 

وبما ان هذه القراءة وهذا الحكم مبناه اللامحسوس اي تفكير فيما وراء العقل ولم نخبر به عبر النقل فالاصل ترك تناول الاحداث وما يمكن ان يتمخض عنها من تغيرات وفق تلك الطريقة...,,وان نقرأ الاحداث ومجرياتها وفق معطياتها المحسوسة والتعاطي معها وفق ما تمليه وتوجبه علينا التعاليم والضوابط الشرعية

 

مودتي

[محمد سعيد]

إن الله يهيء أهل الشام لأمر عظيم ...مقولة سمعناها من عدة علماء و من أعضاء الحزب ...فالأدلة ملموسة محسوسة منها النقلي و منها الحسي

 

أقلها صبر الناس و الذي لم يكن بالحسبان ...منها إنشقاقات الجيش ...و من بندقية إلى أسلحة من الله بها على المجاهدين من غنائم ...منها تأثير

 

رأي الحزب .....كل هذا في الشام التي كان يخاف الإنسان فيها من شرطي مرور

[مقاتل]

اذا كانت نسبة امر الى شخص عادي لا يجوز ان تعدم الدليل فكيف اذا ما كان الامر نسبة امر الى الله المنزه اخي محمد سعيد

 

لا شك انه بحاجة الى دليل اعصم وقطعا ليس هذا الدليل هو ظنيات الاحاديث على فرض وجودها واقوال الرجال

تم تعديل August 18, 2013 بواسطه مقاتل

[صقر قريش]

النقطة التي يدور حولها النقاش عقدية هكذا فهمتها، فالله سبحانه وتعالى أرى الملك رؤية ليفرج عن يوسف عليه الصلاة والسلام، وابكى الطفل موسى عليه السلام ليعيده لامه الملهوفة عليه، فعندما قرأت كلمة منذر عبدالله قراتها في هذا المضمون وكما كنا نقول ان المسار الذي سارت عليه ثورة الشام تبين ان الله سبحانه وتعالى يصنع اهل الشام على عينه البصيرة ليحضرهم لقيادة العالم، والقول فيه تحفيز ليكونوا على مستوى الحدث الجلل ولاستحضار خشوعهم واخلاصهم في التوجه نحو الله تعالى.. والله أعلم

[محمد سعيد]

الله المدبر

[مقاتل]

للتحفيز ادواته اللغوية للتعبير عنه اخي صقر قريش وهي بخلاف ادوات التقرير كما هو في القول_ان الله يسوق المسلمين كرها_

 

وارى من الجدير الحذر منه ان نحمل امرا على انه مكلوء بكلئ الله ومرعي برعايته ثم ينتهي نهاية لا يكون لله ولا لرسوله فيها ادنى نصيب فنندم ونفر من القنوط من رحمة الله والظن به الظنونا الى القول بان ثوار الشام قد انسلخوا من ايات ربهم ورعايته ثم نتوه في البحث طلبا عما يمكن نكفر به عن خطيئتنا

 

فرويدكم ايها الاخوة

 

فليس نسبة امر الى الله دون برهان قاطع بالامر الهين فضلا عن انه غير جائز

تم تعديل August 18, 2013 بواسطه مقاتل

[بصير]

اخي الحبيب مقاتل حياك الله.انت فتحت باب النقاش والرد فيما هومحسوس وغير محسوس.و ربطت اي فكر يعتد به او يؤخذ على محمل الجد بما هو محسوس. وهذا باب واسع ومتشعب جدا جدا.وان كنت اتفق معك بأنه في موضوع السياسيه و قراءة الاحداث السياسيه لا بد ان نتسلح ونعتد بما هو محسوس من الافعال لكي نبني و نكون تحليلا متوازنا و متماسكا. و لكن الاخذ بالبشارات و الاشارات و التدخل الرباني لا يتعارض مع ذلك.فلك ان تبني افعالك و مشاريعك السياسيه على ما هو محسوس و لا يتعارض ذلك مع ايمانك و يقينك بالنصر و التمكينو ان كان ذلك الجزء غير محسوس.

تم تعديل August 18, 2013 بواسطه بصير