اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

دردشات حول الديمقراطية:


أبو مالك

Recommended Posts

دردشات حول الديمقراطية:

 

بعد التفكير في آلية تسهيل الحوار والنقاش حول الديمقراطية، والعلمانية، ارتأيت أن أفكر بطريقة تتسم بالإبداع الفكري، تضع النقاط على الحروف بأسهل مدخل وبالحجة الدامغة القاطعة.

وقبل أن ألج الموضوع لا بد من مقدمتين مهمتين للمسألة:

 

الأولى: أنك لو قرأت عن أن شركة البي أم دبليو مثلا قررت أن تستغل اسمها وسمعتها الدولية، وقررت أن تستبدل الطائرات بسياراتها،

لم يفكر أصحاب الشركة بأنه من الواجب أن يكون للطائرة جناحين، ولا أن يقوموا بالحسابات الهندسية اللازمة لجعل قوة الرفع التي ستجعل السيارة تطير تتغلب على قوة الجاذبية، ولم يعيروا هذا الأمر اهتماما.

 

انبهر العالم بفكرة أن السيارة ستستطيع أن تكون بديلا عن الطائرة وبدأت المبررات تنهال من كل صوب: السيارة رخيصة نسبيا وبالإمكان اقتناؤها

السيارة يمكن أن تركنها أمام بيتك ولا داعي لأن تحتاج لمطار

الشوارع التي في الدنيا أكثر من المطارات وبالتالي فيمكن استعمالها للإقلاع والهبوط

ثم لما انتشرت الفكرة وراجت، بدأت الشركة بإضافة كل أنواع الاكسسوارات التي تتخيلها لسيارتهم التي ستكون طائرة

فأضافوا أنظمة صوت تجعل المرء في داخل السيارة يستمع للأصوات بأدق صوت، ويمكنه تضخيم الصوت والتحكم بجودته

وأضافوا مقاعد فارهة مريحة للراكب بحيث لو طار مسافات طويلة لا يتعب

الخ

 

إذن: لا شك أنك ستأتي إلى مدير الشركة وتصفعه، وتقول له: ألم تعقل بأن كل هذه الإضافات والاكسسوارات والجهود كلها لن تنفع لأن الأساس الذي قام المشروع عليه كله أساس فاشل ولا يمكن أن يتحقق في الواقع؟ فإذا كان الأساس فاشلا فلا يهمنا كثرة التزويقات والتفريعات وأن تعالج مشكلة الصوت بجهاز حسن يتعامل معه، ولا بمشكلة الرفاهية بمقاعد فارهة، لأن أحدا لن يستطيع سماع الصوت في الجو لأن الطائرة لن تحلق، ومن لم يستطع استعمال السيارة للطيران فلن يفكر برفاهية المقاعد ابتداء إلا أن يكون مخبولا!

 

الشاهد من هذا: أن الأفكار القائمة على باطل باطلة، وأن الأفكار إذا لم يكن الأساس الذي قامت عليه سليما وصحيحا، ويمكن أن يتحقق في الواقع فإنها أفكار فاشلة لا تصلح لأن تحمل كحلول لمشاكل البشر إلا أن يتجاوز هؤلاء البشر فشل تلك الأفكار في معالجة الأسس التي قامت من أجلها، ويوافقوا على أنه ليس من المهم أن تكون فكرة ما قامت من أجل غاية معينة بالضبط، وأنها فشلت في تحقيق هذه الغاية المعينة ولم تستطع إلا أن تكون كنقيضها الذي قامت من أجل دحضه ومع ذلك لا يهمهم هذا لأنهم مفتونون ببعض التزويقات الفرعية.

 

المقدمة الثانية:

 

الأفكار يجب أن تناقش بمعزل عن ضرورة قولبتها بقوالب معينة، فإن لم تصلح لأن تتقولب في ضمن هذه القوالب، يحكم عليها بالفشل، بل الواجب النظر في إنزال الفكرة على الواقع ومن ثم النظر في تطبيقها، وكم ستحيد عن الأساس الذي انطلقت منه وهي تصطدم بجدر الواقع، وهنا الأفكار تنقسم إلى نوعين:

 

الأول: أفكار يمكن لها أن تطبق في الواقع وتعالج مشاكله، ولكن بعدها عن الأصل إنما كان لخطأ في من يطبقها وبدليل أن غيرهم طبقها ونجح فالعيب في الناس لا في الفكرة

 

والثاني: أن لا تستطيع ذلك بل لا بد من تخليها عن أسسها كي تستطيع أن تطبق في الواقع، فهي إن احتفظت بمثاليات جميلة في أساسها، إلا أن هذه المثل والتعريفات الرنانة، لا تعدو حبرا على ورق، والواقع يشهد بأنها لا يمكن لا عقلا ولا واقعا أن تطبق في الواقع إلا بأن تتخلى عن تلك المثل

وهنا إن كان التخلي عن تلك المثل يوقع الفكرة في نقيضها فلا بد من طرحها والتخلي عنها.

 

من هذا، أنك تجد تطور الفكر العلماني مثلا، أو تطور الفكرة الديمقراطية من أشكال بدائية إلى أشكال حديثة، وتفاعلها مع الواقع، ومع الدول التي تطبقها، ومع المفكرين الذين يطوعونها لتواجه مشاكل الواقع، فتنهي فكرة جديدة قد يكون البعد بينها وبين الأصل بعد ما بين السماء والأرض.

فالذي يجب أن يحاكم هنا هو الفكر المطبق في الواقع.

 

فمثلا تطرح فكرة التعليم المختلط كفكرة تؤدي إلى تقليل المشاكل الاجتماعية وتخفيف ما ينشأ عنها من النواحي الجنسية فيجري فيها البحث، وتنزل على الواقع في مجتمعين مختلفين أحدهما يوجد فيه الاختلاط، والثاني لا يوجد فيه الاختلاط، وذلك لإصدار الحكم عليها، فإذا كانت المشاكل الاجتماعية وما ينشأ من النواحي الجنسية في المجتمع الرأسمالي الذي يبيح الاختلاط أقل حدوثا منها في المجتمع الاسلامي الذي يمنع الاختلاط، كانت فكرة صحيحة، وإذا كان العكس هو الصحيح كانت فكرة خاطئة، تزيد المشاكل وتكثر التعقيد في المجتمع.

 

إذا انتهينا من هاتين المقدمتين الضروريتين ووافقنا على ما فيهما من أفكار

يسهل علينا أن نبدأ بمحاكمة فكرة الديمقراطية ومن ثم العلمانية محاكمة على مستوى الفكرة والتطبيق.

رابط هذا التعليق
شارك

من هذا، أنك تجد تطور الفكر العلماني مثلا، أو تطور الفكرة الديمقراطية من أشكال بدائية إلى أشكال حديثة، وتفاعلها مع الواقع، ومع الدول التي تطبقها، ومع المفكرين الذين يطوعونها لتواجه مشاكل الواقع، فتنهي فكرة جديدة قد يكون البعد بينها وبين الأصل بعد ما بين السماء والأرض.

فالذي يجب أن يحاكم هنا هو الفكر المطبق في الواقع.

بارك الله فيك.. رائع

 

لا أريد الخروج عن الموضوع قبل الولوج فيه .. ولكن للتذكير .

 

رغم النسبيّة الكبيرة في حدوث ما تفضّلت به .. أليس هذا السبب نفسه أدى إلى الخروج عن الأصل الإسلامي لدى التيارات المسماة بالإسلامية والتي تُعمل العقل ذو طريقة التفكير العلماني في تأويل النصوص للوصول إلى نتائج تُرضي أسيادهم من عقائد أخرى ؟

 

معالجات الواقع وفق طريقة تفكير مختلفة!

رابط هذا التعليق
شارك

  • 2 weeks later...

الديمقراطية كفكرة وجدت قبل وجود العلمانية في عصور قديمة, وكان الإغريق الوثنيون القدماء هم أول من ابتدعها. ولكنها أخذت شكلها المتجدد في العصر الحديث, فالديموقراطية الآن هي الجانب العملي للعلمانيّة والوجه السياسي لها.

 

ولكن مما يثير الدهشة, أن هؤلاء العلمانيين لا يقبلون نقاش هذه الفكرة, وأصبح المسلمون يرون الذي يحارب هذه الفكرة كأنه يغرد خارج السرب, بل أقول أن هذه الفكرة لها سكرة أذهبت عقول الناس, بينما أفكار الإسلام وأحكامه قابلة بالنسبة لهم للنقاش والتشريح, ويجب أن لا تتعدى ذلك إلى التطبيق, حتى أنه يصعب على المسلمين خاصة لفظها- أي الديموقراطية- وتركها فمنهم من:

 

1- يلتزم بحقيقتها كما هي, بل ويتحدى أن تأتي فكرة تصلح أن تنظم شؤون البشر غيرها. وكأن الديموقراطية منحة من السماء إلى أهل الأرض.

 

2- يقول أن الديمقراطية من الاسلام, بل ويغالون حين يعلنون أن الديموقراطية دليل على سلامة منهج الاسلام العظيم, متوهمين أنهم قد أحسنوا فهمًا للإسلام.

 

3- ومنهم من يريد أن لا يبالغ فيقول أن الشورى هي نفسها الديموقراطية, ولا أدري أيّة فريه هذه التي أتو بها.

 

4- بل إن أمثلهم طريقة من يقول إننا نستخدم فقط مصطلح الديموقراطية حتى نعطي وصفًا عن الإسلام للغرب لدعوتهم للدخول في هذا الدين العظيم.

 

كل هذه الآراء مهما قلت في مغالاتها نحو تلك الفكرة تأبى أن تفلت حبل الديموقراطية, فنشوة السكر لا زالت تدور في الرؤوس, وخمرة الديموقراطية المعتقة لا زالت تباع بأسعار مغرية.

رابط هذا التعليق
شارك

يكفي اصحاب العقول السليمه ان فكره الديمقراطيه هذه خياليه وغير واقعيه

 

وان اكثر الدول التي تعتبر عنوان الديمقراطيه في العالم ومثالها الاول هي دول منحطه في كافة مناحي الحياه

 

فهل المجتمع الامريكي الديمقراطي قدوه ونموذوج؟؟!!!

 

ام هل يا ترى المجتمع الفرنسي نموذج ؟؟!!!

 

عجيب والله

 

ولكنها سكره اصابت كثير من اذهان المسلمين

رابط هذا التعليق
شارك

  • 7 months later...

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...