اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

سؤال في الاضطرار ورخص الاحكام الشرعية


Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

 

قد يكون سؤالي طرح من قبل في هذا المنتدى ولكن بحثت فلم هتدي.

 

ما حكم القرض من صندوق النقد الدولي التى تسعى مصر لاخذه في هذه الايام؟

وهل نستيطع ان نقارن هذا القرض مع اكل الميتة والخنزير للمضطر او لا؟؟

وهل نستطيع مقارنته مع افطار الصائم المسافر او المريض او لا؟؟

وهل نستطيع مقارنته مع الصلاة حيث ان الطهارة لازمة وعند انعدام الماء يكفينا التيمم؟؟

 

=======

 

انا اعلم ان التعامل مع المحتل حرام واعلم ان العلاقات مع يهود حرام ولكن دولة يهود عندها ترسانة عسكرية ضخمة فاذا حاول مرسي الغاء العلاقات السياسية القائمة ونقض كامب ديفيد وغيرها من الاتفاقيات وقطع امداد الغاز عنهم ستكون النتيجة وخيمة فهم يملكون ترسانة نووية وعسكرية وحلفاء ليست بالبسيطة وممكن ان تهلك مصر ومن فيها اذا قام يقطع العلاقات والغاز فلو صبرنا قليلا حتى نتقوى ونتمكن ومن ثم نحاربهم والله تعالى يقول (واعدوا لهم ...) فلنتعامل معهم حتى نعد العدة والقوة ومن ثم نحارب او هنالك راي اخر؟ فما هو وكيف يكون؟؟

 

ارجو الاجابة مع الدليل الشرعي والمصادر والمراجع

رابط هذا التعليق
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ان الاحكام الشرعية قد جاءت عامة وليس احكاماً خاصة اما الرخص فقد جاءت احكاماً حاصة لكل مسالة بعينها فالاحكام المة عامة تنطبق على كل مسالة مثلها والاحكام الخاصة جاءت خاصة بالمسالة بعينها . فأحكام الاضطرار جاءت خاصة لكل فرد من افراد العام بعينه وقوله تعالى : فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه وقيود هذه الرخصة :

اولاً : جاء الحكم منفرداً لكل من اضطر وليس حكماً عاما

ثانياً : حدد الشرع الحنيف مقدار تناول الحرام وشرطه ان لا يتعدى سد الرمق وهو في حالة إذا اوشكت النفس على الهلاك ولو بغلبة الظن وقد حدد الشرع الحنيف قيام المسلم بفعل الحرام وهي رخصة خاصة لصاحبها فقط وعلى ذلك فإن المسلم اذا اوشكت نفسه على الهلاك بغلبة الظن فإنه يجوز له ان يتناول الحرام بغية سلامة البدن .

وفي هذه الحال فان اخذ القروض الربوية سواء من قام بها الافراد او الدول فإن الربا حرام شرعاً لقوله تعالى : واحل الله البيع وحرم الربا لا فرق بين حياة الافراد او حياة الدول ولا يوجد هناك ما يسمى بحياة الدول لتحليل الربا لها . اما حياة الافراد في الدولة فغنه ينظر هل اوشكت حياة الافراد على الهلاك بل ما نراه ان الاموال الربوية تصرف على ما لا فيه حياة الافراد وهذا يحتاج الى تمحيص عن سبب اخذ القروض الربوية وهي حرام شرعاً سواء قام بها محمد مرسي حاكماً او قام به محمد مرسي غفيراً .

رابط هذا التعليق
شارك

بارك الله في الدكتور جاد

اخي طالب العلم والحق اسئل الله ان يهديك الى العلم والحق دائما .. اضيف لك فأقول

 

هل كان الرسول في دولته الصغيره في الصحراء معتمدا على ما يملك من ترسانه للاسلحه او من اعداد كبيره للجند حتى يرسل لملوك الفرس والروم واليمن مهددا لهم الا لم يسلموا

 

اليس كان الاولى حسب هذا المنطق الذي تفضلت به ان يصبر ويعقد اتفاقيات مع دولة دون الاخرى على الاقل بدل ان يعاديها كلها فتتحالف عليه فتقضي على الدولة الوليده في مهدها

 

انك اخي لو نظرت في سيرة رسول الله منذ بعثته الى دولته من ثم خلافته لا نجد مرحلة واحده او موقف واحد كان المسلمون فيه يرائون او يداهنون او ينافقون لسبب انهم ضعفاء وعدوهم اقوى منهم

 

ومن يتقى الله يجعل له مخرجا اخي هذا شعار يجب ان لا نغفل عنه

 

قال تعالي

(الذين قال لهم الناس ان الناس جمعوا لكم فأخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم والوكيل ) فما هي دولة يهود وترسانتها وامريكا وأسلحتها امام قدرة الله ومكره وجبورته ان اراد نصرة اوليائة

هذه النقطه الاولى

 

ثانيا اخي مصر ليست دولة ضعيفه عالعكس تماما فدولة يهود لا تستطيع ان تصمد امام قوة مصر العسكريه فمصر تمتلك صورايخ حديثه جدا بكافة انواعها وعندها ما يزيد عن 120 قاعده جويه واسلحه كيماويه ولكن عنصر المباغته والمفاجئه يلعب دور هام في حسم المعركه مع كيان يهود

 

اخي هذه التبريرات هي نفسها التي كان يطلقها الحكام الخونه سابقا لاقناع شعوبهم انهم لا يستطيعون القتال فالسلام هو الخيار الاستراتيجي مع دولة يهود وها نرى اليوم حكام (الاسلاميين) على خطى من سبقهم يريدون ان تبقى الامة خانعه ذليله لاعدائها تلبية لرغبة اسيادهم من دول الاستعمار

 

فاعلم اخي انها العمالة والخيانة ليس الا

رابط هذا التعليق
شارك

أرحب بكم أخي طالب العلم والحق في منتدى العُقاب، واسمح لي ان أعقّب على سؤالك الدقيق بملاحظة

 

الاصل في عيش المسلم على هذه الارض انّه عبد لله، يعبده كما أمر، فتحرّى في سائر حياته وافعاله حكمَ الله سبحانه وتعالى

 

فقبل ان يُقدم على عمل يتحرى الحكم الشرعي فيه، ثمّ يقدم او يحجم، ويرضى او يغضب

 

ثم ان افكاره وآراءَه كلّها تكون مبنية على العقيدة الاسلامية ابتداء، فيحب ما يحب الله ورسوله، ويكره ما يكره الله ورسوله

 

المدقق في واقع نظام الحكم ورجاله في مصر، لا يرى هذه الصورة مع شديد الاسف

 

فما يحدث هنا هو استسلام كامل للقوانين الدولية، والافكار الديقمراطية، ونمط الحياة الواقعية، وحرص شديد على عدم اغضاب الكفار، واستئناف الحياة الحسنية المباركية

 

ثم بعد كل فعلة يتم البحث عن فتوى شرعية، ومن قَبَل من؟ ليس من قبل رئيس الدولة او الحكومة ورجالاتها، لا، بل البحث عن الفتوى يتم من قبل المؤيدين للحكومة المحبين للاسلام، واما الحكومة فلا تذكر الاسلام ولا تلتزمه ولا تعتبره من قريب او بعيد، وهي لا تدعي تطبيق الاسلام، بل على العكس تماما، تعطي الوعود والمواثيق بأنها لن تطبق الاسلام وبأنها ملتزمة بالدولة المدنية الديمقراطية، التي يشرع فيها البشر.

 

هذا المنطق في تناول الموضوع يحتاج الى اعادة نظر

 

أساس البلاء هو ان نظام الحكم في مصر لم يتغير، وهو الى اليوم والى الغد نظام من وضع البشر، لا دخل لله تعالى ولا لرسوله صلى الله عليه وسلم، ولا للفقه الاسلامي فيه من قريب او بعيد

 

ورغم ذلك، فان البحث عن الفتاوى قد اعجزهم

 

لو كان نظام الحكم في مصر هو الاسلام، ووقعت الدولة في ضائقة مالية، فقد يقول احد العامة للمسؤولين: ابحثوا واقع المسألة، وهل يجوز لكم ان تتقدموا بطلب قرض الى صندوق النقد الدولي؟

 

قد يبحث باحث في واقع المسألة، فيقول: اولا يجب ان نبحث واقع مصر الاقتصادي، وما هي الضائقة التي تتحدثون عنها؟ وهل هي مسألة حياة او موت؟ وهل هي ذهاب الاسلام او بقاؤه؟ ام هي اقل من ذلك؟

 

وهل يمكن ان تجمع هذه الاموال دون ربا، من باب من الابواب المشروعة في الاسلام؟ ام انّه لا يمكن جمع اي شيء الا من صندوق النقد الدولي؟

 

ثم يبحث الباحث في واقع صندوق النقد الدولي: هل هو مجرد مؤسسة بنكية ربوية؟ ام هو اداة تستخدمها الدول الكبرى للسيطرة على الدول الضعيفة؟ وهل هذا القرض سيجعل للكافر سلطانا على المسلمين ام لا؟

 

ثم يجمع هذا الباحث نصوص الربا والضرورة والجزية وما شابه من النصوص التي يُشتبه في علاقتها بالموضوع، ويجتهد ويعطي رأيه الشرعي فيها

 

واقع الامر اخي الكريم في مصر مختلف تماما، فهي ليست دولة اسلام رغم ان اهلها مسلمون، ورغم ان حكامها مسلمون، الا ان نظامها ليس نظام الاسلام، بل هو من وضع البشر، وهي لا تدعي الالتزام بالحكم الشرعي اصلا

 

ثم ان واقع مصر انها ليست مضطرة للقرض اضطرارا ملجئا، ولقد افاد الباحثون، وأبحاثهم منشورة في الصحافة المصرية، بان مصر ليست بحاجة الى قرض صندوق النقد، وان بامكانها ان توفر كل ما تحتاجه بطرق ايسر واسهل دون قروض

 

في مصر، ما يحدث، الدولة عليها ان تدفع رواتب الموظفين، لا يوجد في خزينة الدولة ما يكفي، هيا لنأخذ قرضا عاجلا نتدبر به امرنا؛ أين الاسلام من هذا؟ وأين البحث عن الحلول الشرعية؟ ولماذا صرنا نستسهل الكبائر ونرتكبها دون ان يتمعر وجهنا؟!

 

وكيف ترتسم على وجه مرسي بسمات عريضة وهو جالس مع تلك المرأة شبه العارية وهو يتسول منها بكل استخذاء؟! ولماذا يعتبرون القرض الربوي نصرا لمصر؟ ويقولون انه سيسهل على مصر الاقتراض مستقبلا من مؤسسات مالية وخاصة بربا مخفض؟!

 

الحقيقة يا اخي طالب الحق والعلم، ان ما يحدث في مصر يتجاوز مسألة البحث عن الحكم الشرعي

 

الحكم الشرعي واضح وصريح، وهو الحق من عند الله، الربا حرام، ولا توجد ضرورة، وللدولة اموال طائلة هائلة في جيوب اللصوص، وبامكانها فرض ضريبة لمرة واحدة على اغنياء البلد، وبامكانها جمع اموال الغلول، وبامكانها تخفيف المصاريف، وبامكانها بيع الغاز المصري بسعره الحقيقي لمن يستحقه، وبامكانها فتح الحدود مع مسلمي غزة ليستوردوا من مصر بدل ان يستوردوا من (اسرائيل!)، وبامكانهم تحويل الاموال التي تصرف على البغاء الذي يسمونه فنا وثقافة ومسرحا وما شابه الى الانفاق على الضروريات، وبامكانهم قبل ذلك وبعده تطبيق احكام الملكيات العامة والدولة والخاصة في الشريعة الاسلامية على الاموال والاراضي والشواطىء المنهوبة

 

كلا اخي لا توجد اي ضرورة، ولا يرد هنا بحث الضرورة، ولا حاجة لنا ولك بفقه التبرير لأنه سيودي بنا الى النار والعياذ بالله

 

اما كامب ديفيد، فالملاحظ ان الحكومة المصرية لم تكتفِ بالسكوت عن كامب ديفيد، بل اعطت الوعود والعهود بالمحافظة عليها، ثم انها تسير في تطبيقها وتثبيتها، ولا أدلّ على ذلك من الجرائم التي ارتكتبها في سيناء استجابة لطلبات امريكا و(اسرائيل)، ثم سحب قواتها من هناك تطبيقا لاتفاقيات كامب ديفيد، وهي لازالت ملتزمة بحصار المسلمين في غزة، بل وضيقت عليهم اكثر من ايام حسني مبارك، فأغلقت الانفاق والمعابر بحجج واهية، ولا يزال مسلمو غزة الى اليوم يشترون وقود توليد الكهرباء من (اسرائيل!)، ويعتمدون على (اسرائيل) في كل ما يحتاجونه في حياتهم اليومية، وتقول الحكومة المصرية بان (اسرائيل) تحاصر غزة، بالله عليك من الذي يحاصر غزة؟

 

الوضع الطبيعي ان تكون مصر عمقا استراتيجيا لغزة، وان يقاطع مسلمو غزة كيان يهود فلا يبيعونه ولا يشترون منه ولا يعتمدون عليه في اي شيء

 

اخي الكريم، طالب الحق والعلم، واقع الامر انه لا علاقة لهذه الحكومة بالاسلام، وانها لا تدعي اصلا تطبيق الاسلام ولا التدرج في تطبيقه، وانها سائرة في نظام حكم علماني يفصل الدين عن الحياة ويحرص على رضى الجميع الا امة الاسلام ودين الاسلام، وانا لله وانا اليه راجعون

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...