اذهب الي المحتوي
منتدى العقاب

محاولات الربط بين جبهة النصرة والقاعدة في العراق ونفي الجبهة


Guest المحقق

Recommended Posts

Guest المحقق

تعليقكم

 

 

قال موقع أمريكي للمراقبة الإلكتروني إن تنظيم القاعدة في العراق أعلن أن جبهة النصرة المقاتلة في سوريا ضد نظام بشار الأسد تتبعه، وأن الجماعتان ستعملان تحت اسم واحد.

وذكرت خدمة "سايت" التي تختص بمراقبة المواقع الإلكترونية الإسلامية وأنشطتها على الإنترنت إن أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم دولة العراق الإسلامية (التي تعتبر جناح تنظيم القاعدة في العراق) أعلن أن جماعته وجبهة النصرة السورية -المدرجة على القائمة السوداء للولايات المتحدة- سيتوحدان تحت اسم "الدولة الإسلامية في العراق والشام".

ومن المتوقع أن تزيد هذه الأنباء التراجع الدولي عن نصرة الشعب السوري الذي يعاني تحت حكم الطاغية الدموي بشار الأسد. وكانت الدول الغربية قد عبرت عن قلقها من تزايد النفوذ الإسلامي في المقاومة السورية.

ووضعت الولايات المتحدة جبهة النصرة على قوائم الإرهاب رغم أنها لم تضع النظام السوري وعناصره على هذه القوائم.

ونقلت خدمة سايت عن البغدادي قوله في كلمة صوتية نشرت على "مواقع جهادية" على الانترنت يوم الإثنين: "قد آن الأوان لنعلن أمام أهل الشام والعالم بأسره أن جبهة النصرة ما هي إلا امتداد لدولة العراق الإسلامية وجزء منها".

وتابع: "وقد عقدنا العزم بعد استخارة الله واستشارة من نثق بدينهم وحكمتهم على المضي بمسيرة الرقي بالجماعة متجاوزين كل شيء فنعلن متوكلين على الله إلغاء اسم دولة العراق الإسلامية وإلغاء اسم جبهة النصرة وجمعهما تحت اسم واحد الدولة الإسلامية في العراق والشام".

وكان خبراء يقولون منذ فترة إن جبهة النصرة تتلقى دعما من مسلحين على صلة بتنظيم القاعدة في العراق المجاور. وأعلنت الجبهة مسؤوليتها عن تفجيرات دامية في دمشق وحلب وانضم مقاتلوها إلى ألوية أخرى للمعارضة في هجمات على قوات الأسد.

 

 

 

http://www.almoslim.net/node/181572

رابط هذا التعليق
شارك

أخي الكريم المحقق بارك الله فيك.

 

مثل هذه الأخبار فبركة كاذبة يُرادُ منها الإساءة إلى ثورة الشام الطاهرة بمن تلطخت أيديهم بالأعمال المخابراتية مع المحتل وبدماء المسلمين لفائدة حلف أميركا إيران بشار مع عميلهم في بغداد.

 

الوعي يا أخوة الوعي

 

الوعي الوعي الوعي.

رابط هذا التعليق
شارك

حين يعلن تنظيم "دولة العراق الاسلامية" أن تنظيم جبهة النصرة تابع له فلا غرابة في ذلك ولا يوجد في الاعلان ما يدعوا الى القلق.

 

ولكن لا بد من توضيح بعض الأمور:

 

١-لا يوجد في العراق دولة اسلامية لها كيان وسلطان, هذا الأسم ليس إلا تعبيرا عن تنظيم عسكري.

٢-الاعلان الأخير المشار إليه يعني أن جبهة النصرة هي إمتداد لهذا التنظيم الموجود في العراق ولا توجد إشكالية في أن تكون التنظيمات الاسلامية عابرة للحدود والوطنيات الاستعمارية, بل هذا هو الأصل والواجب شرعا.

٣-لا يتوهم البعض أن هناك دولة إسلامية قائمة في العراق وأصبح لها إمتداد في المناطق المحررة في الشام, بل هو مجرد تنظيم وليس سلطة ولا إمارة عامة, بل هو يمثل إطار وهيكلية تنظيمية لمجموعة معينة والامارة فيها خاصة وليست عامة وهي ليست ملزمة لمن لم يكن جزءا منها شرعا.

٤-الأفضل أن يختار الأخوة في هذا التنظيم إسما أوضح فلا يوجد عند الناس إلتباس في المعنى ولا خلط بين مفهوم الدولة ومفهوم التنظيم والجماعة.

٥- الصراع مازال محتدم في الشام ولم نصل الى مرحلة الحسم بعد ولا بد من تركيز الجهود على ناحيتين في إطار العمل لإقامة الخلافة الاسلامية وهما: أولاً العمل الفكري الذي يجمع الناس على المشروع الاسلامي وتركيزه وبلورته وجعله مطلبا ورأيا عاما جارفا يستند الى فهم ووعي عام. وثانيا العمل على توحيد الجهود العسكرية في إطار إستراتيجية عسكرية واحدة تحقق النصر على العدو بعد التوكل على الله.

لا بد لكل الجماعات الاسلامية التي تعمل في سوريا أن تتعاون مع بعضها وتكثف التنسيق في عملها الفكري والعسكري خدمة للمشروع الاسلامي وتحقيقا للنصر على النظام المجرم وعلى المشروع العلماني الذي ترعاه أميركا عبر إئتلاف العمالة وغيره, ولا يجوز لأي جهة إسلامية أن تمارس الاقصاء ولا أن تتعامل بمنطق الغلبة ولا يجوز أن تظن أنها قادرة لوحدها دون مشاركة الآخرين والتنسيق معهم على حسم الأمور...أي منطق إقصائي هو منطق إنعزالي ويؤدي الى الانكشاف وهو إنتحار سياسي لا يجوز أن يتكرر في سوريا بعد أن ثبت فشله في أكثر من بلد.

 

لا يجوز أن نقزم المشروع الاسلامي المتمثل بقيام خلافة راشدة على أرض الشام المباركة تكون دولة لكل المسلمين الى إقامة إمارة لا تحمل أي مقومة من مقومات الدولة ما يُمَكن العدو من القضاء على المشروع قبل أن تكتمل عناصر نجاحه وقيامه. من طلب شيء قبل أوانه عوقب بحرمانه والمؤمن لا يكرر نفس الأخطاء.

 

إن الخطر على المشروع الاسلامي في الشام لا يكمن فقط بآلة الدمار التي يملكها النظام, ولا بمشروع الغرب العلماني عبر الإئتلاف, ولكن يمكن أن يكون الخطر في تعجل البعض من أبناء المشروع الاسلامي وحساباتهم الخاطئة أو في منطق الاقصاء أو نظرة التعالي الى إخوانهم, أو في عدم مبدأية بعضهم كما هو الحال في مصر وتونس والتوائهم وأنتهازيتهم وضعف دينهم.

 

(وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان)

 

منذر عبدالله

رابط هذا التعليق
شارك

أظن ان بيانا من جبهة النصرة نفسها لابد ان تصدره لتأكيد أو نفي ذالك البيان الصادر من العراق .

أسال الله ان يرد كيد الكائدين الذين قد قتلهم الغيظ من عدم قدرتهم على اختراق الثورة المباركة حتى الان فلا أثر لمجالسهم الوطنية ولا لاتلافهم الوطني ولا لحكومتهم المؤقتة ولا لعشرات المؤتمرات ولا أموالهم التي ينفقونها وقد تحقق قول الله تعالى انها حسرة عليهم .

رابط هذا التعليق
شارك

المسؤول العام لجبهة النصرة ينفي علمه بتبعية الجبهة لدولة العراق الإسلامية وينفي خبر اندماج جبهة النصرة بدولة العراق الإسلامية

 

 

رابط هذا التعليق
شارك

هذه أحداث واقعة علينا يصنعها الاعلام او اصحابها، فالاصل ان لا نكون مادة هذا الحدث نتلقفه ونناقشه على بنفس البعد الذي يريده الاعلام، بل نستغله لما نحن نريده وللاخ منذر عبدالله تعليق سياسي حول موضوع جبهة النصرة وتنظيمم الدولة الاسلامية فيه نقاط وخطوط عريضة نتعامل على أساسها مع هذا الموضوع لنوضح أفكار الحكم بشكل يفيد الثورة، فلنؤجل موضوع لمن تتبع جبهة النصرة وهل لها علاقة بالقاعدة فكلها معلومات، المطلوب توعية الثوار والمقاتلين وجبهة النصرة والقاعدة على أفكار نظام الحكم وان الامة واحدة والحدود ساقطة وشكل وقواعد الحكم في الاسلام. والله اعلم

رابط هذا التعليق
شارك

ايها الاخوة ان الجبهة ردت بصراحة كما سمعتم الجولاني و بشكل مباشر و ليس ضمني انها تابعة للقاعدة و لكن لم يتم استشارتهم بتوقيت الاعلان , و هذا لعمري امر جلل يجب مضاعفة الجهود تجاهه لكي لا تكون الثورة برمتها فريسة للغرب الذي لن يتوانى عن استثمار ها كفرصة سانحة لتجييش الناس عليها , سواء عسكريا ام معنويا , اخواننا اخطؤوا كثيرا بهذا الاعلان و عندما نناقشهم يقولون انهم اصحاب الميدان و ادرى بالحيثيات و ما الى ذلك .

اللهم عجل بالخلافة لنقطع الطريق على الغرب و يبايعنا اصحاب النصرة و غيرهم .

رابط هذا التعليق
شارك

المسؤول العام لجبهة النصرة ينفي علمه بتبعية الجبهة لدولة العراق الإسلامية وينفي خبر اندماج جبهة النصرة بدولة العراق الإسلامية

 

 

أخي العزيز خلافة راشدة

المسؤول أبو محمد الجولاني لم ينف علمه بتبعية الجبهة لدولة العراق الإسلامية بل أكد على هذه التبعية وإنما نفى علمه بإلغاء مسميات دولة العراق الإسلامية وجبهة النصرة وابدالهما بمسمى الدولة الاسلامية في العراق والشام كما جاء في بيانه قائلا بأننا لم نستشر ولم نستأمر ، ومع ذلك فقد أوضح انه من باب الارتقاء إلى أعلى فانه يبايع الدكتور الظواهري على السمع والطاعة في المنشط والمكره وان لا ينازع الأمر أهله ......

 

فيما يلي إعلان إلغاء مسمى دولة العراق الإسلامية ومسمى جبهة النصرة وابدالهما بمسمى " الدولة الإسلامية في العراق والشام"

الملاحظ أن هذا التعديل بدأ من العراق باعتباره كما أوضحه الإعلان الأعلى في سلم الارتقاء

وعلى إثره تحدث أبو محمد الجولاني أمير جبهة النصرة ببيان نفى علمه وعلم أبناء جبهة النصرة بهذا التغيير من إلغاء ودمج لكنه أكد الارتباط الوثيق بين جبهة النصرة ودولة العراق الإسلامية واكثر من ذلك اعلن البيعة للدكتور ايمن الظواهري

فما دلالات هذين الإعلانين في هذا الوقت الذي تشير كل الدلائل إلى اقتراب الحسم في القتال الدائر في سوريا لصالح الثوار المخلصين ؟ ً

http://m.youtube.com/#/watch?v=C1fnPh--en4&desktop_uri=%2Fwatch%3Fv%3DC1fn

رابط هذا التعليق
شارك

عن ال BBC

10.04.13

قال قائد التنظيم السوري المسلح، محمد الجولاني، في تسجيل صوتي "إن أبناء جبهة النصرة يبايعون الشيخ أيمن الظواهري".

 

 

على ماذا البيعة؟؟

هل هناك خيط من المؤامرة ام العمالة في الموضوع؟

 

وما حاجة جبهة النصرة لهذه البيعة؟

رابط هذا التعليق
شارك

من خلال اعلان أبي بكر البغدادي في العراق ورد أبي محمد الجولاني في سوريا تم الكشف عن بعض الاوراق السياسية والعسكرية والتي ربما تستميت بعض أجهزة المخابرات وصناع القرار والمحللون السياسيون للحصول عليها .

 

فلمصلحة من يكشف عن خلفية جبهة النصرة ؟ ومصدر تمويلها ؟

 

ثم ماذا يعني الغاء دولة وانشاء دولة على الورق ؟ ومن خلال أشرطة على الانترنت تمهد لها مؤسسة للانتاج الاعلامي !!!

 

وما علاقة هذين الاعلانين ببيعة الطاعة التي أعطيت للدكتور أيمن الظواهري الذي كان لتوه يحث المسلمين المجاهدين في سوريا عشية هذا الاعلان على ضرورة العمل لتحكيم شرع الله وتأسيس دولة اسلامية تمهيدا لاقامة الخلافة الراشدة ؟

رابط هذا التعليق
شارك

شريط الجولانى الذى أعلن فيه بيعته للظواهرى عليه مائة علامة إستفهام ؟؟؟؟؟؟؟

 

وكأنه يوجد مبررات لتدخل الغرب

 

 

لذلك سلوك جبهة النصرة منذ بداية الصراع فى الشام يختلف جملة وتفصيلاً مع الرسالة التى أتت على لسان الجولانى

 

 

لذلك لاأستبعد أن تكون هذه الكلمة هى تلفيق إستخباراتى ولم تصدر عن جبهة النصرة ، والله أعلم

رابط هذا التعليق
شارك

اخي الكريم عبد الرحمن الكناني ان كان الشريط ملفقا لبادر أحد رجالات جبهة النصرة لدحض ما جاء به بالصورة والصوت فور سماعه ، ولكننا نتابع ردود الافعال التي على ما يبدو تتعامل معه كشريط حقيقي يمثل وجهة نظر الجبهة .

رابط هذا التعليق
شارك

سؤال ياشباب

هل يوجد عمالة او خيانة بحسن نية؟

وهل يوجد تصريح سياسي يشتت الامة بحسن نية؟

وهل يحق لمن لا يفقه بالسياسة ان يتكلم بها؟

 

وهل تقدم بلاد الشام الشهداء من اجل بيعة للظواهري ؟

 

حسبنا الله ونعم الوكيل

رابط هذا التعليق
شارك

من أجل وحدة الصف - د. إياد قنيبي

السلام عليكم ورحمة الله.

إخوتي الكرام:

تباينت المواقف من كلمة قائد جبهة النصرة التي عقب فيها على كلمة أبي بكر البغدادي بخصوص إعلان دولة إسلامية في العراق والشام. وأنا هنا لست في دور المحلل السياسي وإنما داع إلى الله بإذنه تعالى أحاول تصويب المفاهيم وتأليف قلوب المسلمين دون انحياز إلى طرف بعينه إلا بقدر ما يقترب مما نراه السنة في المواقف المعينة. فنقول وبالله التوف...يق:

1) يفترض بعض الإخوة أن إعلان دولة إسلامية من طرف البغدادي ينبغي أن يكون ملزما للفصائل المجاهدة كلها، على اعتبار أنه لا يجوز لها الاختلاف على مبدأ إقامة هذه الدولة. وعليه فإن هؤلاء الإخوة يتعجبون لماذا أعفى الجولاني جبهة النصرة من إعلان "الدولة الإسلامية في العراق والشام" ولم يلتزم بها، ويقولون: (أليس قيام الدولة الإسلامية هو ما نتمناه جميعا ونسعى إليه؟). والجواب عن ذلك إخواني من أربعة وجوه:

 

أولا: ما الهدف من إقامة الدولة الإسلامية؟ إقامة دين الله في الأرض. هذا هو الواجب الشرعي وليس إعلان الدولة لذاته.

ومن نعم الله الكبرى على عباده في سوريا أن الفصائل المقاتلة اتفقت على تسليم إدارة المناطق المحررة للمجالس الشرعية المؤلفة من النصرة وغيرها. فإن عكر إعلان الدولة على هذا الهدف الأسمى وأفسد حالة التوافق الموجودة فإنه يكون تضييعا للواجب والجوهر من أجل أمر غير واجب!

 

وهذا معنى كلام الجولاني حفظه الله إذ قال: "قضية الإعلان لم تكن محل اهتمام في ظل وجود الجوهر". وعرف هذا الجوهر إذ قال: "لقد أعلنا منذ بادئ الأمر أننا نصبوا لإعادة سلطان الله في أرضه ثم النهوض بالأمة لتحكيم شرعه ونشر نهجه وما كنا نريد الاستعجال بالإعلان عن أمر لنا فيه أناة. فمهام الدولة من تحكيم للشريعة وفض للخصومات والنزاعات والسعي لإحلال الأمن بين المسلمين وتأمين مستلزماتهم قائمة على قدم وساق في الأماكن المحررة".

 

وقد أحسن في تعريفه لمهام الدولة بعبارته تلك وعدم قصرها على جانب واحد من الشريعة.

فالجولانيُّ إنما أعفى الجبهةَ من أمر غير واجب في هذا الوقت، لكنه لم يتنصل من المساهمة في إقامة الشريعة في الأراضي المحررة.

 

ثانيا إخواني: الدولة التي تجب بيعة إمامها في أعناق المسلمين هي تلك الممكنة صاحبة السلطان الكامل المستقر. أما في حالة السلطان المجزوء غير المستقر فليس لأمير جماعة في أعناق سائر المسلمين بيعة. ولو كان له بيعة لوجب على الجماعات المجاهدة الاكتفاء ببيعةٍ لأمراء الجهاد في أفغانستان أو الصومال أو مالي. فما لم يجب عليهم لمن سبقهم لا يجب على غيرهم لهم. ومن هنا يصبح إعلان دولة في هذه الظروف موهما بوجوب ما لا يجب حقيقة، وموهما بفسق أو إثم ومعصية من لم يبايع أمير جماعة بعينها.

 

ثالثا إخواني: ينبغي لإخواننا من مؤيدي النصرة أو تنظيم دولة العراق الإسلامية أن يعلموا بأن مشروع هذه الجماعات ليس الحق الصرف بينما مشروع غيرها باطل صرف. نحن هنا لا نتكلم عن المشاريع ديمقراطية الظاهر التي يَزُج بها النظام الدولي بهدف تنحية الشريعة، وإنما عن فصائل ترفع جميعا شعار إقامة دين الله في الأرض والخضوع لحكمه. هؤلاء جميعا إخواننا وأولياؤنا وعلى حق في الجملة.

 

ينبغي أن ندرك أن هناك خلافا بين هذه الفصائل المجاهدة جميعا لا على مبدأ إقامة الدين، إنما على تفاصيل متعلقة بالسياسة الشرعية يسوغ الخلاف فيها، كتأجيل أو استعجال المواجهة مع دول مجاورة، وعلى أمور إدارية كتقاسم المسؤوليات والواجبات في الدولة المنشودة وآليات إشراك عموم الناس فيها.

 

هذه التفاصيل لا بد من الاتفاق عليها، ورفضُ فصيل جهادي لإعلان الدولة لا يعني أبدا رفضه لإقامة حكم الله في الأرض، إنما هو رفض لأن يفرض طرف رؤيته وفهمه للسياسة الشرعية على الأطراف الأخرى دون مشورة.

والذين يرون إعلان الشيخ البغدادي ملزما نقول لهم: لو أن حركة أحرار الشام مثلا أعلنت دولة إسلامية السيادة فيها للشريعة، لكن دون مشورة من الجبهة والأطراف الأخرى، فهل كنتم ستقولون أيضا أن إعلانها هذا ملزم للجميع؟

آن لنا إخواني أن نفرق بين ما يسوغ الاختلاف فيه وما لا يسوغ.

 

الجولاني حفظه الله وضح ذلك إذ قال: "دولة الإسلام في الشام تُبنى بسواعد الجميع".

- وهذا ما أكدناه من قبل في الكلمة السابقة من أنه لا يمكن لفصيل جهادي بمفرده أن يقوم بالمشروع الإسلامي في سوريا.

 

ثم إن الجولاني أظهر إدراكه العميق لمسألة ضرورة الاتفاق على السياسة الشرعية إذ تكلم عن "بذل جهد في فهم السياسة الشرعية التي تلائم واقع الشام، والتي اتفق عليها أهل الحل والعقد في بلاد الشام من قيادات الجبهة وطلبة علمها ثم قيادات الفصائل الأخرى وطلبة علمهم". يدرك الجولاني أن أمور السياسة الشرعية لا بد من الاتفاق عليها مع الفصائل الأخرى.

 

رابعا إخواني: نرى من حكم الله عز وجل في تأخير سقوط بشار أن يعطي فرصة للمجاهدين لدعوة الناس وتأليف قلوبهم واحتواء الفصائل ذات الرؤية غير الإسلامية، ليهلك بعد ذلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة، بحيث يتمايز في نهاية المطاف من يرفض دين الله كبرا وعدوانا وإفسادا.

لا نريد أن يشهر المجاهدون السلاح في وجه من في قلبه حب لدين الله بالجملة لكنه يتخوف من المشروع الإسلامي عن نقص ثقة في حكمة حامليه، أو تأثرا بالآلة الإعلامية التي شوهت تاريخ الجهاد المعاصر، أو تأثرا بشبهات الديمقراطية التي لم يسلم منها كثير من طلبة العلم فضلا عن العوام. هؤلاء جميعا أعطانا الله فرصة عظيمة لدعوتهم ونقاشهم وتبديد شكوكهم ومخاوفهم بالسلوك العملي وحسن الخلق.

 

ويؤلمنا حقيقة نبرة بعض إخواننا محبي الجهاد ممن يتعجلون المفاصلة مع هؤلاء ويستخفون بهم ولا يحرصون على هدايتهم ويقللون من خطورة التصادم غير المبرر معهم!

 

قيادات الفصائل المجاهدة ترى في إعلان الدولة استعداء لهؤلاء جميعا وإشعارهم بالإقصاء والتهميش وتحويلهم من حاضنة شعبية قابلة للاحتواء وداعمة للجهاد وإقامة الدين إلى خصوم يُضيِّع الصدام معهم خير الدين والدنيا.

 

لذا فإنك ترى في كلمات الجولاني حرصا على تألف الجميع، حتى أنه كرر عبارة "ممن شاركنا الجهاد والقتال" بطريقة توحي بأنه لا يتعجَّل المفاصلة مع الفصائل التي تقاتل، ولا تجاهد، إذ هي ذات رؤية غير الإسلامية...لكنه مع ذلك يسعى إلى احتوائها وتفادي الصدام معها بل ومشاورتها وإشراكها في بناء الشام...ما دام ذلك كله يتم في فترة مواجهة العدو المشترك وغياب التمكين الكامل الذي يوجب على الممكن لهم إقامة الدين على من قبله ورفضه، وما دام أن هذا التوافق لم يكن أبدا على حساب إقامة المقدور عليه من أحكام الشريعة في المناطق المحررة.

 

وقد أحسن أيضا إذ أكد على التعاون والتنسيق مع الشيوخ المعتبرين من أهل السنة، أي من يمثلون شرائح المجتمع المدني السني ممن يناصرون المشروع الإسلامي بالجملة ولم يتم شراء ذممهم لخدمة أجندات النظام الدولي.

 

طبعا هناك إخواني من يريد من المجاهدين أن يذهبوا أبعد من ذلك ويشركوا كافة شرائح المجتمع، السنية والعلوية والنصارى والدروز والأطفال والمراهقين مجاهدين ومناصرين وعملاء ومعارضين وعصاة وطائعين ومن شارك في الثورة وكذلك المخذلين...يشركهم جميعا في تقرير شكل الدولة المستقبلية واختيار الشريعة أو إقصائها من خلال صناديق الاقتراع التي تجعل وزن المجاهد الذي ذاد عن حياض المسلمين كوزن مدمن المخدرات الذي يسب الرب والدين. ولذا فأصحاب صناديق الاقتراع هؤلاء يغيظهم تقييد الجولاني كلماته بعبارة "المعتبرين من أهل السنة". وهؤلاء رددنا عليهم في حلقات كثيرة.

 

من أجل ما سبق جميعا إخواني فإنا نرى أن الجولاني حفظه الله أصاب حين أعفى الجبهة من إعلان الدولة، ولا نرى محلا لإنكار ذلك عليه.

 

ثانيا إخواني:

بخصوص إعلان الجولاني البيعة للدكتور أيمن الظواهري، لن أعبر عن رأيي في ذلك بعدما وقع إذ ما يهمنا هو النظرة المستقبلية. كأن الجولاني إنما أراد ببيعته تأكيد الوفاء للمظلة التي قدمت للنصرة الدعم في جهادها بالشام، وأن يظهر للعالم أن جبهة النصرة حسنة من حسنات هذه المظلة التي بالغ كثير من المسلمين في التحامل عليها لأخطاء وقعت وأخرى توهموها تحت تأثير الإعلام المغرض.

لكننا أيضا نرى أن من حق الفصائل المجاهدة الأخرى أن تفضل استقلال قرار الجبهة، إذ أن ذلك أدعى لحصول التوافق المنشود عندما تملك قيادة الجبهة في الداخل قرارها الحاضر والمستقبلي.

 

لذلك أرسل الجولاني رسالة طمأنة للفصائل بقوله: "ونطمئن أهلنا في الشام أن ما رأيتموه من الجبهة من ذودها عن دينكم وأعراضكم ودمائكم وحسن خلقها معكم ومع الجماعات الأخرى المقاتلة ستبقي كما عهدتموها، وأن إعلان البيعة لن يغير شيئا في سياستها".

فنتمنى أن تطمئن هذه الرسالة الفصائل الأخرى إلى إمكانية التوافق.

 

لكن للإنصاف إخواني نرى أن هذه المسألة بحاجة إلى مزيد تأكيد من الجبهة أكثر فأكثر، بحيث تقدم الجبهة ومن بايعته مصلحة اجتماع كلمة المجاهدين في الشام وتجنبِ المعارك الجانبية مع المتحفظين على تاريخ التجارب الجهادية السابقة لأخطاء وقعت أو افتُريت...تُقدِّم هذه المصلحة على أي اعتبار تنظيمي، خاصة وأن الجولاني يفقه جيدا ضرورة تقديم الجوهر على الاعتبارات الأخرى.

 

ثالثا إخواني: نتوقع أن يتم توظيف هذه الأحداث من قِبَل منفذي أجندات النظام الدولي، بحيث يدْعون إلى الانحياز لمشروع الدولة الديمقراطية التعددية في الظاهر المروضة الطائفية في الحقيقة، مستغلين مشكلة الاستقطاب الموجودة لدى الكثيرين، والتي تجعلهم تحت وطأة نفورهم من بيان الشيخ البغدادي يهربون إلى نار مشروع النظام الدولي!

نتوقع أن يعيب البعض على الجبهة أنها تلقت تمويلا من إخوتها في العراق مع أن هؤلاء العائبين أنفسهم يدافعون عن تلقي التمويل والتسليح من أمريكا والنظام الدولي ووكلائه في المنطقة بل ويبررون تقديم التنازلات في سبيل ذلك! وهم يعلمون أن تنظيم دولة العراق إن أراد الخير فأخطأه في بعض الأمر فالنظام الدولي لا يريد بالمسلمين إلا شرا...((ودوا ما عنتم)).

وهنا يأتي دور إخواننا ممن يتحلون بالحكمة وحسن الخطاب، في عرض الصورة الوسطية المنشودة دون الدفاع عن بيانات واجتهادات قابلة للخطأ، إذ ذلك يكرس حالة الاستقطاب.

 

رابعا: على الرغم من الاختلاف مع إعلان الدولة، وعلى الرغم من تخوفنا على الجماعات الجهادية عموما من الاختراق، إلا أن المسلم المنصف الوفي يشكر الإحسان. فقد صح عن معلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من لا يشكر الناس لا يشكر الله)).

كثير من إخواننا تحامل على بيان البغدادي لاعتبارات قد نوافقهم عليها، لكن كأنهم لم يسمعوا منه عبارة أن إخواننا في العراق تقاسموا شطر مالهم مع النصرة لنجدة المسلمين في الشام! أليس هذا معروفا يُشكر يا إخواني؟ ((هل جزاء الإحسان إلا الإحسان)). إخواننا في العراق على ما فيهم من عسرة وتضييق وقتل وتعذيب وسجن وتشريد يشاطرون إخوانهم في الشام نصف أموالهم دفاعا عنهم ولو كان بهم خصاصة. أليس هذا شيئا يُشكر؟

لا يتعارض رفض اجتهاد ما لمخالفته السياسة الشرعية في نظرك مع أن تشكر لصاحبه معروفا أسداه إليك. لذا، فكنا نتمنى أن نرى في اعتراض إخواننا: "جزاك الله خيرا ولكن...".

((وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا)).

 

ختاما فإنا ما قلنا هذا الكلام إلا سعيا للتأليف بين المسلمين وجمعِ كلمتهم على ما يحبه الله تعالى.

فاللهم إن كان كلام عبدك يحقق ذلك فانشره وإلا فاقبره في مكانه.

اللهم ألف بين قلوب المسلمين واجمعهم على ما تحب وانصرهم على عدوهم واجعلهم أشداء على الكفار رحماء بينهم.

والسلام عليكم ورحمة الله.

 

http://www.facebook.com/photo.php?fbid=586256251394280&set=a.549686521717920.127806.549673715052534&type=1&relevant_count=1&ref=nf

تم تعديل بواسطه مؤذن النصر
رابط هذا التعليق
شارك

المقالة "من أجل وحدة الصف - د. إياد قنيبي" المذكورة آنفا التي أوردها الأخ مؤذن النصر - جزاه الله خيرا -

هي مقطع مصور

 

https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=FrKxasZJzRc

 

لمن يفضل الاستماع بدل القراءة

تم تعديل بواسطه المستيقن
رابط هذا التعليق
شارك

جبهة النصرة:

 

مجلس الأمن في محادثات غير رسمية لبحث فرض عقوبات على الجماعة المسلحة

 

 

 

آخر تحديث: الجمعة، 12 ابريل/ نيسان، 2013، 18:44 GMT

130410132756_al_nusra_304x171_ap.jpg

 

 

 

 

مازالت المحادثات في مرحلة مبكرة

أعلنت فرنسا أن مجلس الأمن الدولي بدأ محادثات غير رسمية لبحث فرض عقوبات على جماعة جبهة النصرة المعارضة في سوريا، وذلك بعد مبايعتها لزعيم تنظيم القاعدة.

ويأتي ذلك بعد يوم من مطالبة الحكومة السورية لمجلس الأمن الدولي بإدراج الجماعة المسلحة - التي تقاتل لإسقاط حكم الرئيس بشار الأسد - على لائحته السوداء للتنظيمات والأفراد والكيانات المرتبطة بتنظيم القاعدة.

 

 

 

روابط ذات صلة

 

موضوعات ذات صلة

 

وفي حديث لصحفيين، قال فيليب لاليو، المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، إنه في ضوء موقف جبهة النصرة أصبح من المنطقي بحث كيفية التعامل مع الجماعة في إطار "الحرب على الإرهاب".

وأشار لاليو إلى أن أحد الخيارات المطروحة هو التحرك من خلال الأمم المتحدة، مضيفا أن هذا "خيار ندرسه ونجري بشأنه مناقشات غير رسمية مع شركائنا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وحلفائنا الأوروبيين."

وأشار المسؤول الفرنسي في الوقت نفسه إلى أن المحادثات مازالت في مرحلة مبكرة جدا.

ويمكن أن تشمل العقوبات المحتملة تجميد أصول وفرض حظر على السفر.

وتعليقا على طلب الحكومة السورية، قال لاليو "الشيء المؤكد هو أنه عند تقديم طلب رسمي، فإن فرنسا سترفض أي محاولة للنظام السوري من خلال هذا الأمر لتصنيف (أطياف) المعارضة السورية كافة كإرهابيين."

وكانت وزارة الخارجية السورية قالت إنها بعثت رسالتين إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، والأمين العام للأمم المتحدة، تطلب فيهما إدراج جبهة النصرة على قائمة التنظيمات والكيانات المرتبطة بالقاعدة.

وأوضحت الخارجية السورية أن طلبها يأتي "عملا بقراري مجلس الأمن رقم 1267 الصادر عام 1999 ورقم 1989 الصادر عام 2011".

وينص هذان القراران على عقوبات مشددة على الأفراد، أو المؤسسات، أو المنظمات التي تقيم علاقات مع القاعدة، ومن بينها تجميد أرصدة، ومنع للسفر، وحظر على الأسلحة. وتضم هذه اللائحة حاليا 64 كيانا و227 فردا.

وجاء تحرك دمشق بعدما أعلن محمد الجولاني، قائد جبهة النصرة، الأربعاء الماضي ولاء جماعته المسلحة لزعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري.

 

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أدرجت الجبهة على قائمتها للمنظمات الإرهابية في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، معتبرة إياها فرعا لتنظيم القاعدة.

 

وبالرغم من الدعم المقدم للمعارضة السورية، إلا أن هناك مخاوف متنامية لدى زعماء غربيين من وقوع أسلحة في أيدي جبهة النصرة وغيرها من الجماعات الجهادية.

 

http://www.bbc.co.uk...sanctions.shtml

رابط هذا التعليق
شارك

مثل هذه الأخبار فبركة كاذبة يُرادُ منها الإساءة إلى ثورة الشام الطاهرة بمن تلطخت أيديهم بالأعمال المخابراتية مع المحتل وبدماء المسلمين لفائدة حلف أميركا إيران بشار مع عميلهم في بغداد.

 

الوعي يا أخوة الوعي

 

الوعي الوعي الوعي.

\

 

أحرج الدول الغربية والمعارضة بشأن تسليح «الجيش الحرّ»

 

http://www.emaratalyoum.com/politics/reports-and-translation/2013-04-13-1.565601

ارتباط «جبهة النصرة» بـ «القاعدة» يعزز موقف النـظام السوري

 

 

المصدر:

  • لندن ــ أ.ف.ب

التاريخ: 13 أبريل 2013

 

 

 

1348814292.jpg

الجيش الحر يبدي استعداده لضمان عدم وصول الأسلحة إلى المتطرفين. رويترز

 

تشكل مبايعة «جبهة النصرة» الإسلامية لزعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، فرصة ذهبية تعزز موقف النظام السوري، الذي يندد منذ بداية الأزمة بـ«مؤامرة» تنفذها «مجموعات إرهابية» بتمويل خارجي، وتشجعه على تصعيد حملته العسكرية ضد معارضيه.

في الوقت نفسه، من شأن هذا الإعلان ان يحرج اكثر الدول الغربية المطالبة برحيل النظام، والمترددة في تسليح مقاتلي المعارضة، خشية وقوع اسلحتها في ايدي متطرفين معادين إجمالاً للغرب.

ويرى مدير مركز دمشق للدراسات الاستراتيجية بسام أبوعبدالله، ان انكشاف الارتباط بين «القاعدة» وجبهة النصرة هو «بالتأكيد نقطة لصالح النظام، تعزز الرواية السورية (الرسمية)، وتؤكد وجود دور لقوى خارجية». ويضيف «انها تضعف المعارضة أمام الرأي العام السوري والرأي العام الدولي».

وأعلن زعيم «جبهة النصرة»، أبومحمد الجولاني، الاربعاء الماضي، مبايعة الظواهري «على السمع والطاعة».

وتلقفت دمشق هذا الإعلان لتذكر عبر وزارة خارجيتها انها لطالما «حذرت من ارتباط الارهابيين (الذين يقاتلون في سورية) بتنظيم القاعدة، وخطورة الجرائم التي يرتكبونها في سورية، استناداً الى فكر ظلامي وفتاوى تكفيرية». وطالبت مجلس الامن الدولي بإدراج «جبهة النصرة» على لائحته السوداء للتنظيمات المرتبطة بـ«القاعدة». ويقول الخبير الفرنسي في الشؤون الاسلامية في سورية، توما بييريه، ان «كل ما يسهم في ربط المعارضة بـ(القاعدة) يشكل تقدمة ثمينة للنظام الذي يمكنه الاكتفاء بمراقبة التركيز الاعلامي الغربي على هذا الموضوع، ليستنتج منطقيا ان التطرف العقائدي في صفوف معارضيه يشغل الغربيين اكثر من اطنان المتفجرات التي يلقيها يومياً على شعبه».

ويرى عبدالله الذي عمل لسنوات مستشاراً ثقافياً في السفارة السورية في تركيا، ان دخول «القاعدة» علناً على خط النزاع السوري المستمر منذ عامين، هو بمثابة «ضوء أخضر» للجيش النظامي لرفع وتيرة هجماته.

ويضيف أن الايام المقبلة «ستشهد، بتقديري، اداء مختلفاً للجيش السوري الذي سيبدأ عمليات للحسم الشامل». ويقول «الوضع اصبح مكشوفاً وواضحاً، سنرى تحولاً كبيراً في الميدان وتسعيرا في الوضع العسكري لتوجيه ضربات قاصمة الى هذا التنظيم». والاربعاء الماضي، كتبت صحيفة «الوطن» السورية القريبة من السلطات تعليقا على المبايعة «انها (القاعدة) وليست ثورة سلمية قامت بصدور عارية، كفاكم كذباً ودجلاً وخداعاً».

على الارض، يحاول الجيش السوري الحر الذي يقول انه يقاتل من اجل احداث تغيير ديمقراطي في سورية، التمايز عن «جبهة النصرة»، ولو انه يقر ان التعاون «التكتيكي والموضعي» موجود بينهما، «بحكم الامر الواقع». في حين يؤكد قادته انهم على استعداد لإعطاء الدول التي تريد تسليح المعارضة ضمانات بأن هذه الاسلحة لن تصل الى ايدي المتطرفين. وبات معلوماً ان «جبهة النصرة» التي لايزال الغموض يحيط بنشأتها هي اكثر تنظيماً وتسليحاً وافضل تمويلاً من المجموعات المسلحة الاخرى. ويقول المحلل في مركز «جاينز» المتخصص في شؤون الامن والارهاب في لندن تشارلز ليستر، ان عناصر النصرة «اكتسبوا سمعة ميدانية بقدراتهم القتالية وشجاعتهم، وادوا دورا تقريباً في كل انجاز مهم حققه الثوار منذ الصيف الماضي». ويضيف ان الوقائع الاخيرة تضع الدول الغربية «في موقف شائك»، لاسيما ان «التعاون بين المجموعات على الارض يجعل تسليح مجموعات معينة (دون اخرى) مهمة شبه مستحيلة». وبحسب خبراء وناشطين، يبلغ عدد مقاتلي المعارضة نحو ‬140 الفاً، بينما لا يتجاوز عدد المقاتلين الاسلاميين السوريين وغير السوريين الـ‬8000 في كل سورية. ولا يمكن التحقق من هذه الارقام.

ويرى ليستر ان الدول الغربية «تشك منذ وقت طويل بوجود صلات بين جبهة النصرة وتنظيم القاعدة، والارجح ان هذا الامر كان سبباً رئيساً لعدم رغبتها في تسليح اي مجموعة مقاتلة». ويسأل بسام ابوعبدالله بدوره عما سيكون عليه موقف الغرب قائلاً «لا تستطيع المعارضة السورية ان تبرر وجود عناصر غير سورية وجهادية في سورية، خصوصاً أمام الأوروبيين». ويضيف أن «الوضع بات محرجاً للمجتمع الغربي الذي يدعي دعمه للتحول الديمقراطي وغير ذلك من الشعارات». وتحرص دمشق على اللعب على وتر الاحراج هذا، فقد رأت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا)، ان ارتباط (القاعدة) والنصرة «يضع صدقية الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي والدول المستقلة امام اختبار حقيقي، عليها خلاله الاختيار بين الانحياز للارهاب، او الاعتراف بحق الشعب السوري وحكومته بمكافحة الارهاب، انسجاماً مع الشرعية الدولية وقرارات مجلس الامن». لكن بالنسبة الى توما بييريه، الامر على العكس، قد يريح الغرب، اذ «يعطيه حجة اضافية لتبرير عدم تحركه وصمته» ازاء ما يجري في سورية، معرباً عن اعتقاده بأن الغربيين «ليسوا مقتنعين فعلاً بمساعدة المعارضة».

رابط هذا التعليق
شارك

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

زوار
اضف رد علي هذا الموضوع....

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

جاري التحميل
×
×
  • اضف...